الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بلهارسيا العراق
مهند صباح
كاتب
(Mohanad Sabah)
2017 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية
المبدع من المجتمع له تكوينه الخاص الذي يحمله يتأثر بالأحداث أكثر فأكثر و يتجاوب معها بدرجة أعمق و له حاسة أدراك الخطر قبل وقوعه قد يرى في الخير شراً و في الشر خيراً و قد يستطيع أن يقنع غيره برؤيته أو لا يستطيع إحساسه في كثير من الأحيان هو الذي يقوده الى رأيه هو أحساس الإنسان الخالد هو ومضة من الإلهام الذي لا يتوافر لغيره..
و في هذا الوقت أرى أن المواطن العراقي تقهقر وجوده الى ذيل المجتمع و هامش الحياة منذ أن سقطت بغداد سنة 2003 الى خروج الاحتلال الأمريكي سنة 2011 و الى الأن ما زال الشعب العراقي يتقهقر لمصلحة غيره من طبقات المجتمع من الجهلاء و المتخلفين مصاصي الدماء! ما أحدثكم عنه هو "البلهارسيا" أن العراق اليوم أصبح أخطر مركز لتجمع اللصوص و الفاسدين في العالم ... أصبح العراق بلد فاسد عالمياً بسبب الحكام و الساسة الذي فيه هؤلاء القوم ماهم الا ديدان بلهارسيا تضخمت لتدمر الشعب العراقي! عاثو في الأرض فساداً نهبوا البلاد و العباد الذي نعرفه عن البلهارسيا أنه مرض!! و أنها ديدان تتسرب الى داخل الجسم بطريقة ما... لكن البلهارسيا في رأيي هي الظلم هي أفراد لا أخلاق لهم يقتلون يخطفون يسرقون يستولون على حق الناس ليتضخموا هم و يموت غيرهم!!!
لكن اليوم أصبح العراق القرية الموبوءة التي تتحدث عنها الهيئات العالمية و الصحف الإخبارية تتحدث عن القتل و معاناة المواطنين العراقيين من جانب، و الرفاهية المطلقة التي يتمتع بها نواب البرلمان و الوزراء من جانب آخر و عن الصحة!! التي أصبحت نادرة لفئة قليلة جداً و المرض منتشر بين بقية الناس.
أيها السارقون لعراقنا العظيم ...سرقتم كل شيء
رسالة ابعثها الى ساسة النظام العراقي الفاسد !
الى البرلمانيين السفاحين من أعلى الهرم الى أسفله لا استثني منكم أحد الى العمائم القذرة التي تتستر بغطاء الدين !
نبصق في وجوهكم ونقول لكم اسرقوا اقتلوا افعلوا ما تشائون !
اريحوا شهواتكم وغرائزكم السادية السايكوباثية !
طبلوا زمروا اشمتوا على تناثر اشلائنا !
ارقصوا رقصة المشعوذون حول تساقط أجسادنا !
اشربوا دمائنا العراقية واسكروا بها !
ولكن أرواحنا باقية وأن متنا !
وظمائرنا مازالت مستيقظة تنبض حباً عميقاً لعشيق أرواحنا وهو الوطن !
نعم انه العراق.. فها أنتم سرقتم كل شيء !
رحم الله "ميخائيل نعيمة" عندما قال هذه الأبيات و كأنه يصف حالنا اليوم ..
أيها السارقون نوم الحزانى كيف تهجعون؟
أيها اللابسون عري اليتامى كيف تدفأون؟
أيها الكارعون ري العطاشى كيف تنقعون؟
أيها الآكلون خبز الجياع كيف تشبعون؟
أيها الراضعون ثدي الثكالى كيف تسمنون؟
أيها السائقون ضعن المنايا كيف تهزجون؟
أيها المستحمون بالدم الحي كيف تطهرون؟
أيها المدلجون إذ يقبل الفجر أين تدبرون؟
أيها البائعون سم الأفاعي هل سوى السم تربحون؟"
المتابعة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. رفح تتعرض لقصف وغارات، ما يثير مخاوف من اقتراب الهجوم البري
.. مهاب ا?يوب.. من الصفر ا?لى راي?د في عالم الا?عمال ????
.. سوق سافور في مونفارميه الفرنسية يقدم أسعارا تتحدى التضخم في
.. ما هي مخاطر الإدمان على الشاشات؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
.. محمد الضيف يستغيث بالشعوب العربية للتحركضد إسرائيل ،،،،فهل ه