الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعلام ونوايا ترشيح الفريق شفيق !

فتحي حسين

2017 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية



بعيدا عن ازمة قرار ترامب حول اعلان القدس عاصمة لاسرائيل وهو قرار مجنون ربما يكون بداية لانهيار امريكا تدريجيا علي يد هذا المجنون السكير العربيد ...الا ان القضية الأكثر إثارة علي الساحة السياسية الداخلية حاليا هي اعلان الفريق احمد شفيق نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة دون ان يقرر صراحة بذلك وتناولها الإعلام المصري بتحيز شديد ضد الرجل - بالطبع - وهي ان صحت هذه النية فسوف تعطي زخما محببا للانتخابات المقبلة ويجعل هناك تنافس قوي بين مرشحين من الوزن الثقيل أسوة بكل انتخابات دول العالم المتقدم وربما المتخلف أيضا دون ان يعلم احد نتيجتها مسبقا وربما يعطي لهذه الانتخابات شرعية وقبول لدي الشارع المصري الذي لا يزال عازفا عن الذهاب الي الانتخابات بصفة عامة سواء كانت انتخابات مجلس نواب او رئاسة او محليات بسبب ترسيخ عقيدة بداخله الي ان الانتخابات نتيجتها معروفة مسبقا ولا داع للذهاب الي الاقتراع ..! ربما يخرج من هذا التصور انتخابات الاندية والنقابات والتي تجري علي مرئي ومسمع الجميع وتأتي الجمعية العمومية بمن تنتخبه صراحة دون أي شك وكانت انتخابات الاهلي والزمالك وغيرها من الاندية خير دليل علي ذلك وقد شهدت اقبالا منقطع المثيل !
علي أي حال فوجود مرشحا أخر بحجم الفريق شفيق في انتخابات الرئاسة المقبلة أمام الرئيس ما هو إلا تأكيد علي تجربة الديموقراطية التي تسعي السلطة إلي تطبيقها علي أرض الواقع وحفاظا علي صورة مصر في الخارج امام دول العالم المتربص بنا وحتي لا تتحول العملية برمتها الي مسرحية هزلية ونوع من الاستفتاء علي الرئيس الحالي الذي لا يزال يحتفظ بحب وتقدير الشعب له علي ما قام به من انجازات علي ارض الواقع ومشروعات عملاقة قومية لا أحد ينكرها علاوة علي محاربته جماعة الاخوان الارهابية طوال الوقت.. وبصرف النظر عن مدي صدق او كذب المبررات التي ساقها الفريق شفيق عن الفيلم القصير الذي أذاعته قناة الجزيرة القطرية بأنه تم اختطاف الفيلم من محمول ابنته وانه لم يرسله الي الجزيرة وانه يعتذر عن الخطأ الذي حدث وتسبب في غضب الكثيرين من مريديه من الشعب المصري وبالرغم ان هذا التصرف المشين بالتعامل مع قناة الجزيرة الاخوانية العميلة الذي نفاه هو بنفسه في حديثه مع الاعلامي وائل الابراشي الا اننا نرفض ما تمارسه بعض قنوات الاعلام الفضائي الخاص -ذات التوجه الرسمي- وهي معروفة للعامة والخاصة والتي يعتبر الاعلاميون فيها انفسهم حياديين ومن الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون والذين اعلنوا مؤخرا منذ الوهلة الاولي لاظهار النوايا حرب تكسير العظام ضد الفريق أحمد شفيق مستخدمة ابشع الاسلحة واسوأها علي الاطلاق سواء لقطات مرئية او شخصيات مناوئة له ومحسوبة علي النظام الحالي من إعلاميين ونواب وكتاب وصحفيين للبحث عن كل ما يشينه ويسخر منه ومهاجمته بضراوة وإلقاء التهم ضده مقدما والتحدث عنه بتهكم شديد وسخرية وصل الامر الي عرض جزء من مسرحية الفنان محمد نجم وعمل اسقاط علي الفريق شفيق من خلال مقولة الممثل الشهيرة مع الفنان الراحل حسن عابدين في مسرحيته :"شفيق يا راجل " !
فلا يمكن لاحد ان ننكر ان الفريق احمد شفيق هو رجل من ابطال حرب اكتوبر وقد حصل علي اوسمة ونياشين وكان ذات يوم قائدا للقوات الجوية وكان وزيرا للطيران ورئيسا للوزراء وكان قاب قوسين او ادني من رئاسة الجمهورية المصرية عندما حصل علي 12 مليون صوت انتخابي متفوقا بذلك علي عمرو موسي وابو الفتوح وربما مرسي الرئيس الاسبق نفسه بل وصل شفيق الي اكثر مما حصل عليه كل مرشحي الجولة !
فلماذا يقوم الاعلاميون الذي وصفه الاخوان بأنهم "سحرة فرعون" باستباحة عرض وسمعة كل من يجرؤ علي إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة ضد الرئيس وهذا ضد الديمقراطية ومصادرة في الوقت نفسه لحق الشعب في اختيار من يمثله وربما لم يكن هذا في صالح الرئيس السيسي نفسه الذي قدم حياته فداءا للوطن واستجاب لنداء الشعب الذي ضاق كليا بحكم الاخوان وقام بعزل مرسي من سدة الحكم وطالب الشعب بعدها بان يترشح رئيسا للجمهورية وفاز وقتها عن استحقاق ولديه شعبية تؤكد فوزه في الانتخابات المقبلة بلا شك وظل جنديا يخدم وطنه في وطن من اعظم الاوطان !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط