الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي

الاحتراق حباً

وليد مهدي

2017 / 12 / 15
الادب والفن

يسألونك عن العشق ...
قل لا تعرفوه حتى يقتلكم
ويغير قوانين عالمكم ..

_____________________________

لا أدري لم ؟
كلما حاولت الكتابة إليك ..
ارتجفت اصابعي ،
كأنها لامست جدران معبد من نار ..
______________________________

لا أعرف كيف ؟

العجب ان أبقى أتنفس لسنين بدونك ..
ان يتحول وجعي كتمثال الفادي ،
على صخرة قاسية من النسيان ..
دون أن استحيل إلى تراب
أو اتبخر في عالمي مثل السراب ..
_______________________________

تهت عن ذاتي !

لم أعد اعرف من أكون ..
أضمحلت الأنا والذكريات ،
استحال كل شيء إلى عدم

لربما أنا هو ، ذلك الجرح ،
الذي يختصر نزيف صمت العالم ..
أو ربما ، تلك الشهقة ..
التي تختزل نشيجا فاض لحظة اشتياق

ترى ، هل كنت انا ذلك النجم البعيد ،
الذي بكى الف سنة حمما ولهيبا من نار ،
قبل أن يبتلعه برد الظلمات للأبد .. ؟

لست أدري
________________________________

قصتي معك

يمكنك أن تسميني ما تشائين ..
فلا معنى لحروف اسمي حتى تنطقيه انت ..
أولد كل مرة تذكرين فيها أسمي على فمك ..
قبل أن يعود إلى فجوة بلا قرار من العدم ..
فقصتي معك ..
تشبه قصة خلق هذا العالم ..
ابتدأت بصرخة ، كميلاد طفلة ..
وانتهت بصيحة في مقابر الوجدان
كانتحار فارس قبل أن تبدأ المعركة ..

اتذكرين تلك الليلة ، يوم كانت السماء تمطر ؟

كانت تلك دموع ايامي ..
تقطر على بقايا جسد يحتضر ..

و ببقايا غيمة أمنية
تبددت مع ذلك المطر ..
فلم تسع الحروف حزني ؛ يا سماء أمنياتي
فاستسلمت للحزن الذي عسعس ..
و ذلك الهجر البعيد إذا تنفس ...

_______________________________

بم أقسم كي تصدقي إن ما أكتبه ليس دقات قلب ؟

أبعينيك أقسم ، تلك اللتين ما عبدت سواهما ؟
أم بأصابعك التي تمتشق خصلات شعرك قصيدة ،
فتنشدها آلهة العشق للجمال .. ؟

بإسمك انت أقسم ، ما كتبته لك تهشم اضلعٍ
يوما كانت تحتضن قلبا ذوى وتلاشى كمدا ..

بعينيك اقسم ، انها كانت طقطقة عظامي ،
في مقابر الوجع ..

فأنا يا سيدتي في النهاية شهيد عبرة ..
وقتيل حسرة ..
وضجيع الف الف أمنية محترقة ،
يرقد في برزخ العاشقين ..

لم يكن له من حبيب إلا أنت ..
ولا شريك لروحه إلا أنت ...
مات كافرا بكل شيء .. وآمن بك أنت .. !!

التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي

التعليقات

1 - الاستاذ وليد مهدي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2017 / 12 / 15 - 00:30 )
يسالونك عن العشق كتاب عن العاشقين ..

وقد قيل قديما ..

انت جميل تحب الجمالا فكيف عبادك لايعشقون ؟

تاما اتمنى لك دوام ووافر السعادة والنجاح ..

نلتقيكم على ود..

2 - ابا الليث الكريم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 12 / 15 - 04:52 )
محبة و سلام
و كلام فيه من الحنان و الحنين ما يوقظ الايام
و احترام لمن ناجيتها تردده الانام
....................
انت حددت من انت عندما اضمحلت الانا فيك و عندك
تلك العَبْرَةَ العِبْرَة
و تلك الحسرة
و ما بينهما من نشيج و متجدد لن تذويه الاعوام
فهي و هو رمزاً لجرأةٍ و إقدام
و دافعاً الى امام
.....................
رافقتكم السلامة انت و الغالي وليد يوسف عطو و من حولكم و معكم
دمتم بتمام العافية

3 - الاخ عبد الرضا حمد جاسم المحترم
وليد يوسف عطو ( 2017 / 12 / 15 - 06:37 )
شكرا لسؤالكم عني ..

اتمنى رؤيتكم في بغدادقريبا انت والعزيو ابو ليث

فليس من متسع للحياة سوى المحبة والاخوة والانسانية

دمتما سالمين

والى لقاء قريب

4 - كالشمس
Almousawi A.S ( 2017 / 12 / 15 - 11:09 )
استاذنا الغائب دائم الحضور وليد مهدي
تشع كالشمس حبا وعطاء
واشكرك لانه وبواسطتك تجاوزت ضيق المكان
وان وددت ان تعرف كيف
فقد تفاخرت متوهما بانك ابن ولايتي
الكوت واذا بك تحمل بسمه ثغر العراق
الى رحاب الكون والانسانيه عموما
وهذا ليس غريب فانت تهرب من ان
تحمل لونا واحدا كشجره الحياه
ولذلك نجد سماء امنياتك تتسع..
فاستسلمت للحزن الذي عسعس ..
و ذلك الهجر البعيد إذا تنفس ...
ولا شك ابدا
بانك المؤمن الكافر
مع الرجاء بحسن اللقاء

5 - الحائر في درب الحياة لا بد ان يبحث في اعماق الحب
علاء الصفار ( 2017 / 12 / 15 - 12:59 )
تحية ايها المبدع
كثير من الشك وكثير من المفردات والكلمات لتحدد معالم الغثيان الذي هو الحياة والحب والضياع والصخب بتجليات رغبة متشوقة لاختراق كنه الحب والوجود! احسست بالألم الذي هو كما لعبة الفن
الأليم للتعبير عن الافكار وتصادم الذات بين الرغبة والاستسلام بين النجوم الملتهبة وظلام الازلية الكونية لتجسد لذة عشق المحبوب ولوعة الهجر, لذا تتزاحم مفردات الجسد
القرآني مع مفردات الكفر والالحاد بنسق جميل ينساق للتلقح بعنفوان العبث الوجودي لتترك فضاء الازلية يداعب
ضوء النجوم المحترقة كما تلعب المعشوقة بنار الحب والوضاءة بعبثية الوجود الذي نحدده
.ببوصلة البرزخ و ظلمات عسعس ينفث انفاس لوعة وحيرة وجنون.
فثمة شيء من انسحاق روحي لذيذ مخضباً بالافكار شك الايمان و وعي الذات الحائرة على
حافات اليقين المطوق بحلية التردد والتشكك بلمحاة وجدانية ووجودية بحة تنتصر بصعوبة للذات التي تؤمن بالحب الذي هو الكفر الذي يصلب على صليب الايمان,لتصور كيف يموت العاشقين بلهب النجوم في بحر ظلمات الأزلية التي تبتلع كل والوجود والعاشقين بعبثية عمياء لا تفرق بين الايمان والالحاد بين المؤمن والكافر. امتعتني بكل هدوء!ن

6 - الصديق المبدع ابي الخلود - وليد يوسف
وليد مهدي ( 2017 / 12 / 15 - 16:54 )

صديقي الغالي ،

شكرا لمرورك البهي

اتمنى ان يكون قريبا هذا اللقاء ، ارجو التواصل عبر الفيسبوك

خالص تحياتي

7 - الصديق الغالي ابي الحيدرين - عبد الرضا حمد
وليد مهدي ( 2017 / 12 / 15 - 16:56 )

دمت لنا رفيقا واخا ايها الغالي الشامخ

شكرا لفيض حرفك ومدادك

شكرا لضياء كلماتك التي اشرقت بها هنا عبر هذه السطور

خالص ودي وامنياتي

8 - الاستاذ الموسوي مع التحية
وليد مهدي ( 2017 / 12 / 15 - 17:52 )

لا ادري ايها الاصيل بم ابدا وبم انته معك ؟

دائما تاخذني بعيدا بقراءتك

... حتى يخيل لي ان لنصي وجها آخر غير الذي اعرفه

شكرا لك ولموفور القك وهذا السناء ..

بالفعل انا اعيش منذ عشرين سنة في الكوت

لكنني بالاصل من البصرة الفيحاء

دمت بالف الف خير ايها الغالي

9 - الأستاذ علاء الصفار مع التحية
وليد مهدي ( 2017 / 12 / 22 - 22:29 )

اعتذر لتأخر الرد

لم انتبه لتعليقكم الجميل إلا هذه اللحظة

شكرا لك وشكرا لذائقتك
وهي تقرانا صخبا تمازجت فيه من المشاعر والتناقضات بحار

لتدم بالف خير

اخر الافلام

.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع

.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ

.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على

.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا

الحوار المتمدن - موبايل الموقع الرئيسي (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); الاحتراق حباً

وليد مهدي

الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي

الاحتراق حباً