الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبلَ الإعصارِ

عبد الرزاق الميساوي

2017 / 12 / 20
الادب والفن


قبلَ الإعصارِ
---------
تَنقُرُ الرّيحُ زجاجَ النّافذهْ
غيمةٌ تجري وأخرى في انتظارٍ ناصعِ الحيرةِ...
ترنو مِن علِ
تتمطّى... تارةً تفغرُ فاها
ساعةً يبرزُ أنفٌ أو ذراعٌ... ثمّ يختارُ الرّحيلْ
في انفصالٍ مذهلِ
كلّما صُوِّر رأسٌ زالَ منهُ
بعد حينٍ شكلُه الأوّلُ أضحَى
... كائنًا مختلفًا
أفعَى، حصانًا، طائرًا، ذئبًا بأعلَى جَبلِ...
غيمةٌ بيضاءُ تجري ورمادٌ فوقَها
ها علاَ صوتُ الرّياحْ
كالنّباحْ
وبدا في شفةِ الشّمسِ ارتجافٌ
وجفافٌ
... حاصرتْها خِرقٌ مُربدّةُ الألوانِ
من كلِّ مكانِ
... صوَرٌ ترتادُ ذهني
تعبُرُ الغيمَ، السّماواتِ، الأراضي والبحارْ
ثمّ تَمتصُّ صداها في انهيارٍ داخليٍّ
كاندحارِ النُّورِ حينَ الانحدارْ
يا لَبحرٍ موجُه اللاّطمُ موجًا
يَجرفُ اللّؤلؤَ والمرجانَ والرّملَ...
وأصنافَ الطّحالبْ !
يتحاشَى الغوصَ فيه النّورسُ... الأسماكُ
في العمقِ تُغالبْ
ما الذي يسبحُ في صدريَ؟ زورقْ؟
كلُّ من يركبُه في الحينِ يغرقْ؟
...............
صوَرٌ تأتي وأخرى تذهبُ
تارةً أمحو وطورًا أَشطبُ
لم يعُدْ يقنعني ما أَكتبُ
في بلادٍ كلُّ ما فيها ومن فيها غريبٌ
...وكئيبٌ
أو سجينٌ أو هجينٌ
أو موَشًّى بالدّماءْ
-----------
عبد الرزاق الميساوي
2017/12/20








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما