الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج6
عبد الصاحب ثاني الموسوي
2017 / 12 / 30العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الجزء السادس
أن اللة لا يقول كل ما ربطتة أنا، تحلة انت.بل يقول كل ما تحلة على الأرض، يكون محلولا في السماوات.
أن اعظم تكفير أمام اللة هو الحياة الجديدة.والكتاب المقدس يثبت أن ليس هناك حاجة الى أمر اخر يرضي اللة.
إنة كلام الحق والصواب أن محو الخطيئة أفضل جدا من محو أي نوع من العقاب.، لأن المرء الذي يحصل على السلام الألهي بواسطة الايمان بالمغفرة، لا حاجة لة أن يخاف اي عقاب.لأن اضطراب الضمير يجعل العقاب مؤذيا، أما ابتهاج الضمير فأنة يجعل العقاب مرغوبا فية.
أن الناس، الذين يفهمون سلطة مفاتيح الملكوت هذا، ويطلبون الغفران، وينالونة بحسب إيمانهم البسيط هذا، يكون فهمهم هو الصحيح وهو الملائم الكافي.
اما تعليم التوبة، الذي يعلم الناس أن مغفرة خطاياهم، لا يمكن الحصول عليها الا بواسة اعمال التكفير فقط.، فهو وهم خداع ولا يؤدي الى أي نتيجة.
أن الناموس يسود على الأنسان ما دام حيا.وبذلك لا يجوز أن يفرض شيء من القوانين على الاموات.
إذن يتحتم منع كل ما من شأنة أن يناقض الوحدة والسلام.فاذا كان الاحياء يتحررون من القوانين، فكم يكون الاموات احرى بهذا التحرر.
فلو كانت قوانين التوبة موضوعة لتشمل الاموات، لكانت القوانين الاخرى تنطبق عليهم.هذا يعني أن من واجبات الاموات أن يتقيدوا بالأعياد والاحتفالات وبالصوم والاسهار وساعات الصلاة، وأن يمتنعوا في ايام معينة عن تناول البيض والحليب واللحم، وان لايأكلوا الا الزيت والسمك والفواكة والخضار.وأن عليهم أن يتمموا الواجبات ويحملوا الاعمال الثقيلة التي ترهق كاهل كنيسة المسيح المسكينة.
إن الاعتقاد القائل بأن العقوبات التي يشترطها القانون الكنسي، واجب اجراؤها وقضاؤها بعد الموت، هو اعتقاد لا يستند الى أي نص صريح او شريعة من الكتاب المقدس، ولا يقرة المنطق، ويبدو أنة دخل الكنيسة بسبب كسل الكهنة واهمالهم، كما دخلت أيضا معتقدات خرافية كثيرة اخرى.
ويلخص لوثر أفكارة بأن العقوبات التي يشترطها القانون الكنسي يجب أن لا تفرض الا على الاحياء وعلى الاصحاء منهم والاقوياء فقط.
بل ويحصرها بالكسولين والذين لا يرغبون في اصلاح حياتهم.
يتصرف الكهنة الذين يستبقون عقوبات المشرفين على الموت ويؤجلونها للمطهر، تصرف الجهل والشر.
أن كل ما تطالب به العدالة الالهية، خارج عن نطاق السلطة الكنسية.
هل يأذن البابا لأحد الاساقفة او غيرهم من رؤساء الكنيسة ان يقيد شخصا ويمنعة عن المثول امام الكرسي الرسولي، بعد أن ارسل هو في طلبة؟ فاذا أقدمت الكنيسة على احتجاز احد الناس الذين دعاهم اللة للمثول أمام عرشة وهو كرسي القضاء الاسمى، فلن يكون عملها هذا الا عملا شريرا لا شك فية.
وفي الختام يدل لوثر بأنة يبدو لة، أن هناك ست مجموعات او اصناف من الناس، الذين يجب استثناؤهم من العقوبات وهم:الاموات والمشرفين على الموت، المرضى والذين يعانون من أعاقات مزمنة، الذين لم يقترفوا اية جرائم، الذين لم يقترفوا الجرائم العلنية الظاهرة للعموم والذين يقومون باصلاح انفسهم.ويستنتج لوثر بدون ادنى شك، أن العقوبات لا تفرض على انسان تمنعة عن تحملها اسباب مشروعة.فاذا كان يتعين علية أن يقوم بأعمال في خدمة إمرأتة واولادة، فيكد ويعمل بيدية ليكسب قوت عيالة، فعلية أن لا يتخلى عنها، بل بالاحرى علية أن يتجاهل القوانين الكنسية اطاعة للة.
تأمل مثلا في حالة احدى النفوس الكاملة في الايمان والمحبة، وهي ملزمة في ساعة موتها باداء سبعة ايام صيام.، ايكون اللة بالغا في القساوة، الى حد أنه لا يلغي عقوبة السبعة ايام تلك مقابل المحبة العظمى والتواضع البالغ الغاية تجاة اللة.
ثم هناك ام اخر:
اذا كان المطهر مشغلا للعقوبات فقط، فلماذا لا يسمى بمكان العقوبة، بدل مكان المطهر؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تسجيل صوتي لقائد حماس العسكري يدعو الشعوب العربية والإسلامية
.. حزب مودي يواصل التضييق على المسلمين ويغلق مدرسة إسلامية بولا
.. الشريعة والحياة في رمضان| مسائل فقهية في الزكاة والصدقات
.. ما العلامات الروحانية لليلة القدر؟
.. مدينة القيروان في تونس تستعيد ألقها الروحي خلال شهر رمضان |