الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غادروا خنادق الطائفية ..لنبني الوطن

احمد عناد

2018 / 1 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


غادروا خنادق الطائفية ..لنبني وطن

2003سمي بعام التغيير الذي استبشرنا منه خير بعد سقوط الصنم وفرح العراقيين فرحة باعتقادي لم يلمسها في حياته من خلال الدولة الحديثة بملكيتها وجمهورياتها بعد حرب الثماني سنوات والحصار الذي اكل الأخضر واليابس .
فكانت فرحة التغير لها طعمها الخاص لكن سرعان ما تبددت هذه الفرح في ظل موجة طائفية راح تاكل بابناء العراق وراح علي لايدخل بشارع عمر وصار عمر لايدخل بشارع علي وأصبح القتل على الاسم والهوية وانتقل الولاء من الوطن الى الهوية الفريعية التي كان نتاجها الكثير من المحاصصة والتي سُميت شراكة وتشكلت القوى السياسية على اشكالها الثلاث السنية والشيعة والقومية وراح كل منهم يغني على ليلاه ويحاول إقناع الشارع وأكبرها كان سيقتلونكم ان لم تؤيدنا وتكن معنا وأشعلت في أوجها بعد تفجير الإماميين العسكريين .
وراحت النار تاكل الأخضر واليابس وكان هذا مدروسا ومعد له والسبب ان بعد انتهاء حقبة الدكتاتورية كان المطلوب هو ان يكون الشعب موحد الكلمة اولا وهذا من الطبيعي لانه عانا الامرين من الحكم البعثي .
وبالمقابل لم يكن لدى قوى ما يسمى بالمعارضة في الخارج والتي جائت مع المحتل برنامجاً سياسياً متفق عليه من اجل بناء دولة وخصوصاً ان هناك اتفاق مسبق بينهم في مؤتمر صلاح الدين الا وهو الاقتسام الطائفي بين القوىً الشيعية المؤلفة من عدة احزاب إسلامية والتي لم يكن في تنظريها وتاريخا طرحاً ديمقراطياً يوما (بالإمكان مراجعه كل ادبيات هذه الأحزاب حول هذا الطرح ) فوجدت نفسها امام جديد لابد من التعاطي معه وراح تقبل على مضض ما يطرح من فكر ديمقراطي مع شريك لها قدم نفسه من زمان منتهجا الديمقراطية الا وهو الأحزاب الكردية والتي هي بدورها من ان تمكنت حتى تنكرت لهذا الطرح في تفاصيل كثيرة ليست موضوعنا الْيَوْمَ اما القوى السنية لم تكن تملك الكثير من من المعارضين خارج العراق سوى بعض الرموز والائتلافات الصغيرة ولا مناصر لها في الداخل بسبب حكومة البعث التي كانت تحسب لها وهي ليست حقيقة فقد كان من في الداخل مظلوما بكل الطوائف والأديان والعرقيات .
ما اريد هنا اننا وصلنا الْيَوْمَ الى العام الرابع عشر من التغيير وهذه الأعوام كفيله بالنهوض باي دولة امتلك هذا الكم الهائل من المدخول السنوي من صادرات النفط التي تجاوزت الف مليار دولار لو نظر اليها اي اقتصادي سيحدثك عنها بالكثير ولو تم مقارنتها مع أضخم مشاريع العالم ستجدها لن تصل الى ربع هذا الرقم او اقل .
وبهذا تاخر البلد سياسياً واقتصادياً وراح يأن تحت مطرقة الطائفية لسنوات طويلة بفل سياسة لاتسمى بالعملاء بالعكس اطلق عليها سياسة ممنهجة وأديرت خيوطها من دول الجوار ولا استثني احد من ها للمجموعه الخليجية وإيران وتركيا وسوريا والأردن لكن كلن كان يلعب دوره باحترافية سياسية عالية منهم من امتص خيرات العراق وبهدوء مرة تجارة ومرة بطرق التجهيز العسكري ومنهم من تعتاش على من يمول الجماعات المسلحة كسوريا والأردن ومنهم من دعم بالمال وكانوا شركاء في إدامة الزخم الطاىفي حتى جائت قضية داعش وأصبح الشارع متورما من أشكال وأصناف الموالات والتبعياتً سنية وشيعية ولكل الأديان والقوميات .
حديث الْيَوْمَ هو الجديد من الطرح بعد توقيع ترامب مع السعودية واقرار مركز مكافحة التطرّف والذي عنوانه شاملاً هذه المرة وليس الاٍرهاب فقط برزت احداث قطر وراح تقلب الموازين سارعت ايران وتركيا الى احتضان قطر وهي اولا قلب الخليج من الناحية الجغرافية المهيئة عسكريا لبلدين كتركيا وإيران اللذان لايستهان لقدراتهما العسكرية والتسليحية .
هذا الاحتقان أوصل باقي دول الخليج الى نقطة الصفو وذهب للمسارعة بالعودة بالحسابات مع الشريك الأكبر أمريكا وخير ما تقدم به وللمحافظة على ديمومة العائلة المالكة واستمرارها والتي هي من الداخل تتصدع فكان الخيار وجوه جديدة مقبولة من أمريكا تختلف عن أفكار الجيل السابق ودفع بولي العهد الجديد والقادم منه اكثر .
السعودية تخطوا خطوات سريعه نحو العراق لانها ادركت انها كانت احد الأسباب لضياع لسنين من الحاظنه العربية واليوم ان اوان استعادته وعزله عن ايران فكانت خطوة دعوة السيد الصدر وزيارتها لها كزعيم شيعي له اثره دون غيره في الشارع العراقي اولا والثانية ان الصدر ترك ولائه لإيران واعرض عنه لرؤيته التي نهبت بتسارع من جديد وطرح نفسه بقوة في شارع المواجه الجماهرية المطالبة بالإصلاح .
ومن ثم زيارته للامارات التي نعتقد ان ما دار بها مشابه لما دار في السعودية وهناك زيارة لمصر وهولاء هم محمود الاتفاقية الامريكية الخليجية ولا اخفي توقعي ان الدعم من الصدر للعبادي كان سببا رئيسياً لذالك خوصوصاً ان أمريكا ترى بالعبادة نموذجا مقبولاً رغم بطئه في التنفيذ وتنصله من بنود كثيرة مع الأمريكان وسببها الضغط الداخلي للأحزاب عليه ومعارضه والتلويح بالدعم الإيراني اتجاهه لهم .
واليوم نرى الجديد بين قرار ترامب وما يحصل في ايران وتسارع الحدث .
سنوات طويلة مضت سال فيها الدم العراق وغطى شوارع مدنه وراح منه خيرة شبابه وهاجر الأبناء وترملت النساء وثمل الآباء والامهات اما ان الاوان ليقف نزيف الدم علينا ان نفكر بجدية ونترك كل المسميات ونتجه لشي اسمه وطن نحلم ان نعيش به بسلام وامان ونضمن لأبنائنا العيش الرغيد .
لكل زمان حديث واليوم هو زمن الحديث.

لنغادرة مربعاتنا وخنادقها ونرى وطن سعيد .

احمد عناد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح