الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-مؤمن سمير موهبة شعرية تتنوع أنغامها -بقلم/أحمد اللاوندى

مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)

2018 / 1 / 8
الادب والفن


"مؤمن سمير موهبة شعرية تتنوع أنغامها "بقلم/أحمد اللاوندى
صاحب موهبة شعرية تتنوع أنغامها ومساراتها، ولها خصوصيتها وكيميائها، وأثرها الجميل في صفحات ديوان الشعر المصري المعاصر، إنه مؤمن محمد محمد علي الشهير بـ مؤمن سمير، الذي ولد بمحافظة بني سويف في 15 نوفمبر عام 1975، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة فرع بني سويف عام 1998، هو عضو اتحاد الكُتَّاب، وعضو الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر.
عرفته يتمتع بالثقة والجدية والهدوء والإخلاص والوعي والمثابرة، يكتب قصيدة نثرية حديثة مرتبطة بالواقع الذي يعيشه، وليست منفصلة عنه وعن مسؤولياته.
يقول عنه الشاعر أحمد الشهاوي:[مؤمن سمير شاعر قلق، مرتبك، يمارس الشعر يوميًّا، إنه خبزه، يعجنه سردًا ونثرًا، شعريته تحتاج إلى تلق خاص يبدو كأنه محايد، وهو الموجوع من فرط الطعن، مولع بالحكي داخل النص دون ثرثرة أو زيادات، هو شاعر ذو نبرة خافتة- كحياته- نصه صامت ينطق ويهتك، لا يقين لديه، متشكك حتى في اسمه، يلعب- كطفل- بألوان خيالاته أو يلعب معها مؤديًا في طقوس مدهشة وبدائية].
بكُلِّ ثقةٍ/ دخلتُ/ الرِّيحُ تدفعني بنزقها التَّاريخيِّ
وتحتَ إبطي طريقانِ مِنَ القشِّ/ والخُيولِ
والارتباكِ الممزوجِ بالخشيةِ الدَّفينةِ/ والتَّفاؤلِ المُرْتَعِشْ.
سجل الباحث محمد عبد المريد رسالة ماجستير في جامعة جنوب الوادي بمصر، بعنوان "آليات الخطاب الشعري في قصيدة النثر.. مؤمن سمير أنموذجًا".
تم تكريمه من العديد من الهيئات والمؤسسات منها: الهيئة العامة لقصور الثقافة، والشؤون المعنوية للقوات المسلحة المصرية، واتحاد الكتاب فرع شمال الصعيد، وحزب التجمع التقدمي الوحدوي.
طول الليالي/ تدق الجارة على قلبها/ لنترك لها الذكريات/ قليلا
لتصالح روائح الغرفْ/ وتسمو الألحانُ من عظمها القديم
في الفجر تلهث من الأحضان
وأنا أريح قدمي الراقصة/ وأشبه الخيال.
صدر له مجموعة من الدواوين الشعرية من بينها: بورتريه أخير لكونشرتو العتمة 1998، هواء جاف يجرح الملامح 2000، غاية النشوة 2003، بهجة الاحتضار 2003، السِريّون القدماء 2003، ممر عميان الحروب 2005، تفكيك السعادة 2009، تأطير الهذيان 2009، بقع الخلاص 2010، يطل على الحواس 2010، رفة شبح في الظهيرة 2013، عالِقٌ في الغَمْرِ كالغابة كالأسلاف 2013.
جلبت شبكة صيد وعلقتها بين عمودين
ثم التصقت فيها
قالت بيديها أريد صورة/ أقدمها لحبيبي
كي يذوق معي الصمت.
إن هذا الشاعر استطاع بطموحه الكبير وشعريته المغايرة ورؤيته وفكره وثقافته وإخلاصه لمشروعه أن يكون صوتًا متميزًا، له شواغله وتأملاته وفلسفاته، ولا أظن أبدًا أن مثل هذا الشعر سوف يفنى، بل سيظل شاهدًا على الأصالة وعلى الاقتحام.
حاليًا/ لا يكره الدنيا/ خذ هذا الكلام ثقة
بل يشكرها دائمًا/ لأنها نسيت في حجره
ذات مساء كل هذه العبقرية.
صدر لمؤمن سمير مجموعة مسرحية بعنوان: إضاءة خافتة وموسيقى 2009، كما صدر له للأطفال مسرحية الهاتف 2010، وله كتاب بعنوان أوراد النوستالجيا وهو عبارة عن مقالات نقدية 2011.
يقول عنه د. مصطفى الضبع: [فيما قرأت له من أعمال كنت أستدرك طعمًا خاصًّا لنص يعرف مؤمن سمير كيف يجعله معبرًا عن تجربته الشعرية دونما مواربة أو الاعتماد على لغة غير جديرة بأن تعبر عن نفسها أولا وعن صاحبها ثانيًا، إنه بمقاييس الكم شاعر غزير الإنتاج، قد يكون الشعر بديلا لأحلام يسعى إلى تشكيلها داخله قبل أن يبلورها في واقع لم يعد قادرًا على منح الإنسان مساحة من الحلم أو أرضًا صالحة لاستنبات أحلام بسيطة].
العصارةُ/ تشيلُ العواصفَ/ مِنَ الهابطينَ في الجُبِّ
والموسيقى تُزيحُ لها/ ملامحَ الورقة.
حصل الشاعر مؤمن سمير على العديد من الجوائز منها: المركز الأول في المسرح بالمسابقة الإبداعية لوزارة الشباب والرياضة 1998، والمركز الثاني في الشعر بالمسابقة الإبداعية لوزارة الشباب والرياضة 2000، والمركز الثاني في الشعر بالمسابقة المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة 1998، والمركز الثاني فرع مسرحية الأطفال بالمسابقة المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة 2002، والمركز الثالث في الشعر بالمسابقة المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة 2010، وجائزة النقد بمسابقة فرع بني سويف الثقافي 2001، وجائزة النقد بمسابقة فرع بني سويف الثقافي 2003، والمركز الثاني في جائزة سعاد الصباح فرع مسرحية الفصل الواحد 2002، وجائزة أفضل ديوان شعر فصحى بالنشر الإقليمي من الهيئة العامة لقصور الثقافة 2002، والمركز الثاني جائزة مركز رامتان، فرع القصة القصيرة 2004، والمركز الأول في جائزة كتاب اليوم فرع ديوان شعر الفصحى 2010.
سأخنقُ هذا الولدَ
بجدائلي الفاحمةِ/ التي آخرها موسيقى
فتطلعُ روحهُ/ بردانةً/ تبرقُ مِنَ البهاءِ الجميل.
نشرت نصوصه ومقالاته في العديد من الدوريات المصرية والعربية، وكَتَبَ عن تجربته: محمد مستجاب، د. أيمن بكر، وائل النوبي، بهيج إسماعيل، محمود الحلواني، يسري حسان، د. عبد الحكم العلامي، د. عفاف عبد المعطي، د. مجدي أحمد توفيق، عبد العزيز موافي، محمد الأسعد، كريم الهزاع، ميرفت محمد يس، أحمد الشهاوي، نور الهدى عبد المنعم، شريف عبد الله، محمود الأزهري، د. مصطفى الضبع، أحمد عادل القضابي، عاطف محمد عبد المجيد، د. أماني فؤاد، محمود أحمد عبد الله، خالد محمد الصاوي، زينب الغازي، حاتم مرعي، بهاء جاهين، د.أشرف عطية، د.صلاح فاروق، شريف رزق،د.شعيب خلف، ياسمين مجدي، د.محمود الضبع، أحمد عزت مدني، خالد محمد حسان، د.محمد عزت، عيد عبد الحليم، عمر شهريار، د.أحمد الصغير، ممدوح رزق، ياسر المحمدي، أسامة بدر، د.محمد السيد إسماعيل.
أنت واحدٌ/ لأنَّ خصلاتها طارتْ خلفكَ
والنغمةُ/ فاتتها الثمرة.
مؤمن سمير يصنع قلقًا وجوديًّا يخرج من صميم روحه، يحارب به الهموم والإخفاقات والفشل الذي يراه، إنه يحاول من خلال خطابه ولغته الساخرة وأحداثه اليومية أن يهيئ فضاءً شعريًّا رحبًا يتسع لعوالمنا وثوراتنا وهواجسنا، وقصائده تتحرك في مدار شجي بغنائية تجعل شموسه وشموس أحلامنا مشرقة ومنفتحة على آفاق أكثر مراوغة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع