الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فليبدأ رجل الأعمال السيد حسن بن محمد آل مهدي بالأقربين

أنيس يحيى

2006 / 3 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يستحق المشهد وقفة تأمل ومراجعة ، لا كما نفعل دائماً ، نمر أمامه دون اكتراث ، حتى ظن بعضنا أن المساحة ما زالت بيضاء ، وليس فيها ما يثير .
صحيح أن الكلمات لا تصبح جزءاً من الجدار ، إلا أنها تلتصق به وتحجب بالتالي المقاصد التي ارتفغت الجدران من أجلها .
ربما يشكل الموقف الذي أعلنه رجل الأعمال السيد حسن بن محمد آل مهدي مدخلاً للاطلالة على كامل المشهد ، مشهدٍ يُظهر فراغاً هائلاً في وسطه ، بينما تحتشد قوى الصراع عند الطرفين ، وكأن كليهما لا يملك وسيلة لاثبات أحقيته إلا بالمزيد من التطرّف والمغالاة .
إن الامكانات والقدرات التي وعد رجل الأعمال السيد آل مهدي بوضعها في خدمة مقاضاة مَن " يدّعي أن دين التوحيد ( الاسلام ) هو دين ارهاب " ، ومحاسبة مَن " يتطاول على العلماء والدعاة " ، تبقى سلاحاً مشروعاً ، ومعترفاً بها حتى من أخصامه ؛ فاللجوء إلى المحاكم مطلبب الكثيرين من أولئك الذين ضاق بهم صدر السيد آل مهدي ، بعد أن واجهوا تنفيذ الأحكام الفورية التي تمثلت طيلة قرون بالتكفير والقتل والابعاد ، إلى ما هنالك من وسائل لا تُغري المدّعي على ما أعتقد .
لا شك أن في مقالات بعض الكتّاب نوعاً من الخروج على قواعد التخاطب ، بعد أن جنح أصحابها بعيداً عن النقد ، ووقعوا في ما يدّعون استنكاره ؛ التجريح والاساءة المباشرة . لكن ، ومن موقعي المعجب بحداثة الأدوات التي يمتلكها السيد آل مهدي ( وأقصد بلجوئه إلى المحاكم ) ، أوّد أن ألفت نظره إلى بعض الأمور التي يكتمل بها موقفه من الموضوعية والعدالة ، برأيي .
1 – لا شك أن السيد آل مهدي ، ومن موقعه المتمسك بلاسلام ، والمدافع عنه كالملايين الكثيرة من المسلمين ، لا شك أنه مستاء من العديد من الممارسات التي تمارس باسم الاسلام . ذكرتُ كلمة استياء مع أن الموقف يحتمل كلمات أكثر تعبيراً . أليس حريّاً بالسيد آل مهدي أن يطل عبر الوسيلة التي يجدها مناسبة لاتخاذ المواقف من هذه الممارسات والمفاهيم ؟ أليس اللجوء إلى المحاكم المناسبة للادعاء ضد من يشوّه الاسلام ويقوّض دعائم السماحة والرحابة واليسر التي هي أبرز سماته ؟
2 – فلنتساءل : مَن المسؤول عن وصول الاسلام إلى هذه الحافة التي يجد كل منا نفسه متأرجحاً فوق هاوية لا بد من السقوط فيها ؟
رب قائل أن الارهاب عجينٌ فيه خميرنا الذي نتبجح من خلاله أننا نحتكر وحدنا الحق والصواب في هذا العالم . الأشياء تخلق نقائضها .. عندها تتسع الساحة لراسمي الكاريكاتير وللراجمين واللاعنين ، وجميعهم خارج الموضوعية ، بالأحرى في ساحة حرب تستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة .
أخيراً .. فليستخدم السيد حسن بن محمد آل مهدي المحترم امكاناته وقدراته المعنوية والمادية في تقويم الاعوجاج أينما يجده . وليكن البدء بالأقربين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح