الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلهم دواعش وإن إختلفت الصيغ والأساليب

محمد عبد القوي

2018 / 1 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإسلاميين - المسيحيين - العروبيين (خاصة العروبيين الناصريين) - العلمانيين - الليبراليين - الملحدين - اللادينيين
إن كل صاحب عقيدة من هؤلاء، سواء ولد بها أو إنتهجها بعد ذلك في حياته، ويريد أن يفرض عقيدته هذه علي غيره ممن يخالفه فهو داعشي أصيل، هو إرهابي عتيد في إرهابه، ومرتد عن القيم الإنسانية التي أفرزها المنهج العلمي في التفكير ومنجزاته الحضارية، إلي مجموعة من القيم الحيوانية التي لا يفعلها حتي إلا طائفة معينة من الحيوانات

إنه لا فرق بين القتل بواسطة سلاح أو القتل بواسطة إساءة وكلام بذيء، إن كليهما قتل لمعاني الإنسان ورقيه وإبداعاته
إنه قتل للمعتدي عليه وقتل للمعتدي وقتل لكل الجنس البشري وما حققه وما أنجزه
لهذا هلا تعلمت أن تكون إنسانا ؟!

هل تعلمت أن تترك المنتقبة هي وشأنها لأن هذه هي راحتها وحريتها ؟!
هل تعلمت أن تترك المحجبة هي وشأنها لأن هذه هي راحتها وأوامر دينها وهي حريصة عليها تمام الحرص فضلا علي أن هذه هي حريتها ؟!
هل تعلمت أن تترك مرتدية البكيني هي وشأنها لأن هذه هي راحتها وحريتها ؟!
هل تعلمت أن تترك الناس تتحدث وتفعل كما تشاء لأن كل شخص حر في كلامه وأفعاله ؟!
هل تعلمت أن تترك الناس يعتقدون فيما يشاءون وكيفما يشاءون لأن هذه هي حريتهم ؟!
هل تعلمت أن تحترم عقائد الآخرين ومقدساتهم، وأن تعلم جيدا الفرق بين النقد المنهجي العلمي وبين الإساءة والبذاءة ؟!
هل تعلمت أن تكون إنسانا يراعي ميول وحق أخيه الإنسان في تحقيقه لميوله وما يحبه ؟!
هل تعلمت أن تكون إنسانا يكفل الحرية لأخيه الإنسان كما قررت أنت هذه الحرية لنفسك أيضا ؟!
إن آفة مجتمعاتنا هي أن كل ما فيها ذو رؤية أحادية يريد أن يفرضها علي المجتمع كله ...المسلم السني يريد أن يفرض مذهبه علي المسلم الشيعي، والمسلم الشيعي يريد أن يفرض مذهبه علي المسلم السني والإباضي، والمسلم القرءاني يريد أن يفرض مذهبه علي كل المذاهب، وكلهم جميعا يتفقون علي فرض الإسلام كما يفهمه كل منهم علي إعتقادات الآخرين
وتجد المسيحي الكاثوليكي يريد أن يفرض طائفته علي المسيحي البروتستانتي، والمسيحي الأرثوذكسي يريد أن يفرض طائفته علي المسيحي الكاثوليكي، والمسيحي الإنجيلي يريد أن يفرض طائفته علي كل الطوائف، وجميعهم يتفقون علي فرض المسيحية كما يفهمها كل منهم علي إعتقادات الآخرين
وتجد الربوبي يريد أن يفرض مذهبه علي اللاديني وتجد اللاديني يريد أن يفرض مذهبه علي الملحد، وتجد الملحد يريد أن يفرض عقيدته علي كل المذاهب والعقائد
وهكذا في كل المعتقدات عند أغلب العرب، كل منهم ذا رؤية أحادية يريد أن يفرضها علي الجميع
إن شعوب تفكر هكذا، إعطها سلاح فقط وإنظر ماذا سيفعلون، إنهم سيقتلون بعضهم البعض بلا رحمة، ونحن رأينا ذلك بالفعل في كثير من الدول التي مزقتها الطائفية والمذهبية بلا هوادة
لهذا كن إنسانا يتعلم حق الآخر في التعبير عن حريته بلا قيد أو شرط ...حينها فقط تكون قد شاركت في التقدم دون أن تدري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شعوب تحتاج لمصحة نفسية
Amir Baky ( 2018 / 1 / 18 - 11:12 )
الحرية تنتهى عند التعدى على حرية الآخرين.
حق المجتمع كلمة مطاطة يترجمها كل عنصرى بالمنظور الذى يريدة.
الإختلاف سنة الحياة و إختلاف وجهات النظر ليست جريمة.
دعم القتل و العنصرية جرائم حتى لو لم يتورط الشخص بيده فى هذه الجرائم.
القتل المعنوى يلجأ له العنصرى الضعيف و القتل الفعلى يلجأ له العنصرى الذى يمتلك القوة.
النفاق و التدليس و الصمت على كل ما هو مخالف لحقوق الإنسان جريمة الشيطان الأخرس.
من يكون أنانيا و لم يصيبة الضرر و صمت على الظلم سيأتى اليوم الذى ينكوى بنار الظالم.

اخر الافلام

.. عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى


.. فلسطينية: العالم نائم واليهود يرتكبون المجازر في غزة




.. #shorts - 49- Baqarah


.. #shorts - 50-Baqarah




.. تابعونا في برنامج معالم مع سلطان المرواني واكتشفوا الجوانب ا