الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرأسماليه في كامل قيافتها .. والتأريخ الأنساني , يتلاشى..ج5

ليث الجادر

2018 / 1 / 21
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


على مر التأريخ الانساني , لم يكن الهدف في اي اتجاه من اتجاهات النشاط الانساني , اوضح واكثر تحديدا وصرامه من هدف الحرب التي خاضتها (الدوله ) بمفهومها العام , وبمستواهها الطبيعي ..الا حروب التحالف الراسمالي ’في العقدين المنصرمين.. , ألا حرب التحالف بزعامة الولايات المتحده لاحتلال العراق .. فلا الهدف واضح ولا النتيجه محسومه , أما هدفها المعلن خارج الاطار الرسمي للدوله , وهو اقامة نظام ديمقراطي بعراق جديد , فان قبول هذا الهدف يعني ,أولا نسف كل تاريخها السياسي المنقوع بالبراغماتيه ومن ثم رفعها الى اعلى عش في غابة اليوتيبيا السياسيه والاخلاقيه التي لم تبلغها ولم تفكر في بلوغها حتى دولة الاسلام الاولى بزعامة النبي محمد ومن بعده الخلفاء ! ففي حين جنت هذه الدوله حصاد توسعها الالهي ففرضت الضرائب واستحصلت الجزيه , فان الولايات المتحده , اسست لنظام عراقي , يتقبل استيراد منتوجات الالبان السعوديه , والرمان والبصل المصري , ووصل مجمل التبادل التجاري مع ايران 20 مليار دولار في حين ان موازنته السنويه وبكلها قد بلغت 123 مليار ! وتبقى الصين وهي المنافس اللدود لامريكا , في صدارة الموردين للعراق , اما في مجال الاستثمارات النفطيه , فلايعدو اسهام الشركات الامريكيه الا كاسهام باقي الشركات العالميه (شركة ب بي البريطانية وشركة النفط الصيني CNPCوشركة ايني الايطاليه وشركة بتروناس الماليزية وشركة توتال الفرنسيه و غازبروم الروسية ..الخ ) , ان كل هذا ليضع امريكا في ضفة النزاهه ,لكن ان تزيد وان تضع العراق على رأس قائمة الدول المشموله بمساعداتها لتبلغ ما يقارب 5,28 مليار دولار .. انما هذا ينقلها الى ضفة العفاف الذي لايعرف التأريخ الانساني له مثيل !! عفاف لم يكن مؤهلا للادعاء به ألا عنتره بن شداد حينما خاطب حبيبته
هلا سألت الخيل عني يا بنت مالك ** ان كنت جاهلة بما لاتعلم
يخبرك من حضر الوقيعة انني ** أغشى الموت وأعف عند المغنم
لا بل ان الايه القرانيه ( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه ) ..لتنطبق على البنتاغون الامريكي انطباقا حرفيا عجيب ! فبينما تلجىء هذه الموؤسسه العظمى لان تتخلى عن وقارها وترتكب حماقة ( صندوق الطين ) وتخاطر بكبريائها ! من اجل ان تجمع بضعة ملايين من الدولارات لتسند به رمق (ثوار ) سوريا , في ذات الوقت الذي تقدم وزارتا الخارجية والزراعة والتجارة الأميركيتان مساعدات تصل الى 5,28مليار دولار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري