الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في فلسفة-الدعاء- بين الهرطقات والمشاعر وتغيير الواقع.!!!

فايز الخواجا

2018 / 1 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني







في فلسفة"الدعاء" بين الهرطقات والمشاعر وتغيير الواقع.!!!
الدعاء يعني الطلب والاستجداء للمساعدة خوفا من الوقوع في كارثة او مصيبة او تجنب شر او لرفع آلام واحزان عن الانسان بالمعنى الفردي او الجمعي. والدعاء عادة في الديانات يكون من الخالق او من الروح المطلقة او من العقل المطلق او من الذات الالهية اللامتناهية. ولقد مارسه الكهنة في الديانات القديمة بحسب تصور الديانه وكهنتها للخالق وكان يتم هذالا في المعابد ضمن طقوس وشروط معينة. وموس في الكنس في الطقوس اليهودية للصلاة كما ايضا يمارس في الكنائس على انغام الترانيم والتراتيل الدينية.
والواقع ان الدعاء في مضمونه الروحي ومشاعره تجاه مخاطبة العقل الكوني هو مسالة بتقديري فطرية عاشت وتعيش وتتعايش مع الانسان من البداية الىى النهاية ولا يكون للدعاء اي آثار واقعية اطلاقا خارج الذات الانسانية ما عدا الصور الانفعالية والنفسية والوجدانية التي تثير الراحة والهدوء في النفس الانسانية. ولقد تعرض الكثير من علماء النفس للدعاء وشرحو ابعاده في الاطار النفسي لذاتية الانسان في دعائه.
غير ان المسألة في التراث الاسلامي قد تعدت كل الحدود والمعقول والعقول واصبحت ظاهرة مرضية ان جاز التعبير لا على مستوى فردي لشخص يتحنف في معبده وزاويته بل انه اي الدعاء اضحى ثقافة جمعية للجميع واستدخل تاريخيا وتراثيا في اللاشعور واصبح يمتلك الفرد وفهمه والجماعة وفهمها وادراكاتها للاسف. بدون اية ادراكات عقلية ابداعية للوقوف والتفكير الى اين نحن نسير؟؟؟
واضحى الدعاء هرطقة وتخريفا وتجديفا وتزييفا لوعي الانسان المسلم الذي سلم نفسه وعقله لمن يدعون انهم هم"الراسخون في العلم" وهو تعبير وارد في القرآن وغير معرف المعاني والدلالات وان قصد به في حينه اهل الكتاب من اليهود والنصارى. وحرصا على عدم الاطالة في المنشور فانني افضل التوضيح باختصار وبنقاط تاركا اية شروحات في ردي على التعليقات لكنني اريد الآن توضيح ما ياتي.
* ان تحقق شيء او نتيجة في الواقع سواء اكانت خيرا ام شرا على الفرد او المجموع هي وقائع وجدت تحت سقف واطار امكانية الوجود. بمعنى انها لم توجد بذاتها ولذاتها واتما وجدت وتحققت وتموضعت في الواقع نتيجة فاعل. وهذه النتائج لا توجد من فراغ وانما توجد نتيجة قوانين وسنن تتمظهر في الطبيعة المادية والبشرية وعلى هذا يتم تصريف هذه القوانين من خلال معرفتها اولا وتوجيه حركة الواقع بما يتفق معها وهنا تصبح امكانية الوجود واردة احتمال وقوعها يقترب من الواحد الصحيح.
* وقد يسأل محترم انت تتكلم قضية علمية واين الدعاء من هذا؟؟؟ هنا اقول له عليك انت يا محترم ان تسأل من يقوم بصداع رأسك ليل نهار في الدعاء وان تقول له ما يلي:
** الخالق كامل منتاغم مع ذاته وصفاته ولا يتغير ولا يبدل في ذاته لان التغيير والتديل نقص والله تعالى كامل. هذا اولا وايضا اسأله ما معنى ولن تجد لسنة الله تبديلا؟؟؟ ودعهه يشرح بعقله ليرى ان الدعاء الذي يمارسونه بفهمهم ليس الا هو غثاء ورغاء وثغاء...
** كيف تتحقق نتيجة في الواقع مخالفة لسنن الله الكونية وقوانيتنه في الواقع والله لا يخالف نفسه( الله ليس شيخ قبيلة)...؟؟؟
** اسأله وما حققت دعواتكم على"الاعداء" مزيدا من الانتصارات لهم ومزيدا من الهزائم لنا!!! مزيدا من التقدم لهم ومزيدا من الانحدار والانهيار لنا!!! مزيدا من الامن والأمان لهم ومزيدا من الخوف والقتل والتخريب في اوطاننا وبلادنا وبايدينا نحن!!!
* ان الدعاء ما يم ينسجم مع القوانين الكونية الشاملة او مع الطبيعة المادية وقوانينها او مع الطبيعة البشرية والانسانية وقوانينها عبر معرفة وسيرورة فعل انساني يقوم على المعرفة والعلم وبارادة وباصرار وبشكل تراكمي وفي اي اتجاه يمس الدعاء ونوعيته ومبتغاه فرديا او جمعيا لا يساوي الطاقة الصوتية التي تصرف فيه ابدا ما يم يرافق بعمل يغير الذات والعقل وطبيعة المعرفة للوصول الى العمل في الواقع وعلى الارض. لن يكون الا هرطقة وكلاما فارغا...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الواقع لا يتغير بالدعاء بل بالقوانين الطبيعية
سمير آل طوق البحرأني ( 2018 / 1 / 24 - 16:17 )
لقد كتب داود سلمان الكعبي مقالا بعنوان ( الدعاء لدى المسلمين هل فعلا له تأثير ؟) تحت الرابط الاتي:
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=435035
وكان لنا تعليق عليه وهو كاف للردعلى هذا المقال. فمن اراد الاطلاع على راينا فليراجع.
الخلاصة: الدعاء هو راحة للمضطهدين ولم يكن له يوم من الايام تاثير ملموس ابدا.

اخر الافلام

.. بحجة الأعياد اليهودية.. الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي لمدة


.. المسلمون في بنغلاديش يصلون صلاة الاستسقاء طلبا للمطر




.. بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري


.. رحيل الأب الروحي لأسامة بن لادن وزعيم إخوان اليمن عبد المجيد




.. هل تتواصل الحركة الوطنية الشعبية الليبية مع سيف الإسلام القذ