الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متي نكون متقدمون ؟!

محمد عبد القوي

2018 / 1 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تعددت إجابات هذا السؤال بتعدد الإتجاهات الفكرية فهناك من أصاب في إجابته وهناك من أخطأ وهناك من لم يجب إجابة كاملة رصينة تحمل في طياتها رؤية واسعة للتقدم الفعلي الحقيقي
إننا سوف نكون من الأمم المتقدمة ...
- يوم أن ينتهي عصر الفتوي وسيطرة رجال الدين علي عقول المواطنين ، أي يوم يتوقف التحكم في أذواق الناس وملابسهم وأفكارهم وحياتهم

- ويوم أن يسأل المواطن، الكيميائي والفيزيائي ورجل العلم ولا يسأل رجل الدين

- يوم أن يعرف العوام وأشباه العوام أن التراث العربي والعبري والفارسي يحضون علي القتل والسبي والإغتصاب وأنه إن طبقت نصوصهما لإرتكب فاعليها جرائم حرب

- يوم أن ينكشف عوار هذه الكتب التي تنص علي المفاخذة وإرضاع الكبير ونكاح الميتة ونكاح البهيمة ونكاح القرود وإغتصاب الأطفال الصغيرات تحت مسمي الزواج

- ويوم أن تنتهي النظرة الدونية للمرأة بحسبانها آلة للمتعة الجنسية وإحالة كل النصوص التي تحض علي ذلك إلي الإستيداع والمتاحف بوصفها مرحلة من مراحل المراهقة البشرية

- ويوم أن تعلم المدرسة والجامعة طلابها العلم بدلا من أن تكرس فيهم التخلف وإحياء الماضي والتفكير بمنهج القبور

- يوم أن يكون معلم المدرسة قدوة في الأخلاق والإحترام والقيم الراقية والثقافة بدلا من أن يكون قدوة في الضرب والسب والبذاءة

- ويوم أن يكون أستاذ الجامعة باحثا حقيقيا وقدوة في الثقافة والأخلاق والرقي بدلا من أن يكون باحث مزيف جاهل وقدوة في جهله وتخلفه

- ويوم أن يهتم التليفزيون بنشر وثائقيات علمية تعلم الناس العلم وتثير فيهم حب البحث وحب المعرفة

- يوم أن يكون الإعلام صادقا يحترم عقول الناس وينقل لهم الأخبار كما هي ويحلل للناس الواقع بدلا من أن يكذب عليهم ويزدري عقولهم ويغيبهم عن واقعهم وما يحدث لهم

- يوم أن تحقق الشرطة المدنية الأمان للناس وتدافع عنهم وتحميهم بدلا من أن تهددهم وتعتقلهم

- ويوم أن يعرف الجيش مكانه الصحيح فيذهب إلي قواعده ليحمي البلاد وحدودها وسواحلها بدلا من أن يتدخل في الزيت والمكرونة والسمك والجمبري

- يوم أن يكون الدين في مكانه الصحيح، في المسجد وفي الكنيسة ، فيذهب المواطن للمسجد إن كان مسلما، ويذهب المواطن للكنيسة إن كان مسيحيا أما المشترك الإجتماعي العام فملكنا جميعا ويجب أن نتعاون فيه معا

- يوم أن يكون هناك قانون مدني واحد يحكم الجميع، لا يفرق بين مسلم أو مسيحي أو يهودي أو بهائي أو لاديني أو ملحد أو منقبة أو محجبة أو مرتدية البكيني بدلا من هذه الفوضي التشريعية المقيتة

- يوم أن يحكم القضاء علي الناس بمنطق العدل الإنساني ، لا يظلم أحدا لدينه أو طائفته ولا ينصر باطل ، يوم أن يكون القضاء غير مسيس ولا يعرف إلا الحق ولا يخاف إلا الظلم

- يوم يتوفر للمواطن العمل الشريف الآدمي الذي يناسب شهادته ومجاله بدلا من أن يعمل المتعلم الذي ضيع عمره في التعليم الأساسي عند أمي جاهل في عمل 8 ساعات أو 12 ساعة

- يوم أن تكون الخدمات متوفرة للمواطنين بسعر في متناول يدهم بدلا من هذا الفقر الذي يأكل الفقراء والغني الذي يزداد عند الأغنياء

- يوم أن تحقق بلادنا إكتفاء ذاتيا من السلاح والغذاء والدواء وسائر الإحتياجات من أصغرها إلي أكبرها ، من إبرة مسدس صغير إلي محرك الصاروخ إلي كل شيء

إننا سوف نتقدم ونسمو يوم أن يكون منهج التفكير العلمي هو منهج لخصالنا ولطرائنا في التفكير ولأسلوبنا في الحياة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع


.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #




.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع


.. #shorts yyyuiiooo




.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #