الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البعد الثقافي للمشروع الصهيوني؟

منير ابراهيم تايه

2018 / 2 / 1
الادب والفن


الادب بمختلف اشكاله من شعر وقصة ورواية يعتبر منتوجا انسانيا تخيليا اساسه اللغة، هو مرآة تعكس واقع المجمتع بكل ما فيه من جمال او قبح، ويعتبر مسؤولا عن مزاج الامة وتشكيلها الفكري والايديولوجي حيث يرسم نظرتها الى العالم، ذلك انه يمثل وسيلة لتنوير حياة الفرد والجماعة وتغييرها نحو الافضل، والتبشير بقيم ومباديء نبيلة من خلال طروحاته الانسانية عبر مختلف اغراضه، الا في حالة الادب الصهيوني حيث دوره الاساسي يقوم على تشويه عقلية ونفسية متلقيه، وتشتيت المفاهيم وزرع النزعات العدوانية والاجرامية الموجهة لكل ما هو ليس من نفس العرق والاثنية، فحين يكون الحديث عن الادب العبري فان الامر يبدو مختلفا تماما ، فلا يمكن أن يكون الأدب هنا وسيلة و أداة و سلاح لنشر فكرة التفوق العرقي لفئة ، فخلط الخرافات والتخيلات و المواربة و التملص لإخفاء الحقائق، وإستخدام الرواية والشعر لغسل أدمغة المجتمعات لايمكن ان تعده أدبا عالميا خلاقا ذا سمات نبيلة بل هو ادب عنصري مغرق بالذاتية مؤدلج ادلجة مزيفة لا تقوم على حقائق بل تقوم على الوهم وخلق معتقدات زائفة، ادب لا يحمل حدود وسمات خاصة انما ادب تحريضي قائم على مبدأ القتل والترهيب.
ويرى غسان كنفاني انه "لن يكون من المبالغة ان نسجل هنا ان الصهيونية الادبية سبقت الصهيونية السياسية، وما لبثت ان استولدتها. وقامت الصهيونية السياسية بعد ذلك بتجنيد الادب في مخططاتها ليلعب الدور المرسوم له في تلك الآلة الضخمة التي نظمت لتخدم هدفا واحدا".

"الأدب الصهيوني" وليس "العبري"؟
أما اللغة العبرية، فأن تاريخها يسوده الغموض مثل باقي تاريخ اليهود واليهودية وأما إطلاق تعبير (لغة) على العبرية ، فهو من باب التجاوز ، لأنه لا توجد لغة عبرية ، وإنما هي إحدى اللهجات الكنعانية ، فلغة الآباء ( إبراهيم وإسحق ويعقوب ) " 2100 ـ 1200 ق.م"، إنما كانت لهجة ساميّة قريبة من العربية أو الآرامية ، أما العبرية القديمة التي يصعب إطلاق هذه التسمية عليها في المرحلة الأولى من تاريخها ، فلم يتوفر لها أسباب الاستقلال اللغوي أو التمايز اللهجي ، وتسمى عبرية هذه المرحلة (عبرية العهد القديم ) ، وهي لغة دينية بالأساس ، وهي عبرية استعارت الكثير من مفرداتها من اللغات المجاورة كالبابلية والآشورية والآرامية والمصرية القديمة والفارسية وأخيراً اليونانية ، واستمر استخدام هذه اللغة حتى التهجير البابلي عام 586 ق.م ، ثم أخذت عوامل الاضمحلال تدخل عليها نظرا لظهور الآرامية كلهجة آرامية لأعداد كبيرة من العبرانيين ، ولهجة للتجارة والإدارة في الشرق ، إلا أنها اختفت تماما حتى في فلسطين نحو عام 250 ق.م، وحسب الباحث "اسرائيل ولفنسون" إن "اليهود" كانوا يطلقون على لغتهم "اللغة اليهودية" وكذلك "لغة كنعان" ولم تذكر بأسم "العبرية" إلاّ بعد السبي البابلي، ومن المعلوم إن لغة اليهود قبل السبي كانت الكنعانية، مثل باقي سكان فلسطين وعموم الشام. وقد أطلقوا على لهجتهم "العبرية" من باب التمايز، لا أكثر وهنالك جدل حول مدى استخدامها في تدوين الكتب اليهودية المقدسة، وخصوصا حقبة ما بعد السبي، ومن المتفق عليه انهم في بابل تبنوا (اللغة الآرامية الشرقية العراقية) ودونوا كتبهم بها، وبقيت الآرامية لغة اليهود لأن هذه اللغة الجديدة قد أصبحت لغة بلدان الهلال الخصيب، كتابيا وشعبيا، بعد أن احتوت تماما اللغتين (الاكدية العراقية والكنعانية الشامية). لهذا فأن لغة السيد المسيح والمسيحية كانت الآرامية وليست العبرية...
وظلت العبرية في جميع البلدان التي تفرق فيها اليهود على حالها من الترك والإهمال، إذ كان اليهود في معظم الأحيان لا يستعملون هذه اللغة إلا في بيعهم وصلواتهم، وكان كثير منهم لا يفهمون الترانيم والطقوس التي يؤدونها بها، ولذلك كانوا يستمعون إلى التوراة الآرامية إلى أن أختلط اليهود بالمسلمين، وتعلموا اللغة العربية وقواعدها وآدابها وقوّموا بها ألسنتهم وأذواقهم، ورأوا كيف يخدم المسلمون لغتهم من منطلق ديني باعتبارها لغة القرآن الكريم والحديث الشريف، فقرروا خدمة لغة كتبهم المقدسة، بوضع قواعد لها على طريقة المسلمين في خدمة لغتهم..
من ذلك يتبين لنا أن هذه اللغة ما هي إلا إحدى اللهجات للقبائل العربية الكنعانية والآرامية والفينيقية، و لم يثبت أنها لغة متماسكة وشمولية ، وإنما هي انعكاس لتلك اللهجات العربية، ورغم ادعاءات ومحاولات المستشرقين لكن تلك الادعاءات لم تصمد أمام الحجج والبراهين ، سواء من قبل علماء اللغة من شتى الأمم، أو من قبل اليهود أنفسهم ، إلا أن يعترفوا بالحقائق التاريخية ، وبأن اللغة العبرية لم تنضج إلا في منتصف القرن العشرين ، ومع هذا فإنهم استمروا في استخدام لغات عديدة لا تمت إلى العبرية بصلة ، لأسباب تتعلق بانتماءاتهم القومية العديدة ، وتمسكهم بلغات أتقنوها ، وكتبوا بها إنتاجهم الأدبي والديني ، وشروحهم الواسعة ، حول مضامين التوراة والتلمود ، مما يسقط تلك الادعاءات الكاذبة التي حاولوا نسجها وتقديمها إلى العالم بأنها لغة حيّة ، وحتى في تلك الفترات التي كتب أدباؤهم بلغة عبرية غير ناضجة ، كانوا يستندون على تراث فكري ولغوي ، اعتمد بشكل رئيس على اللغة العربية وآدابها ، أو على اللغات التي كانوا يتحدثون بها ، سواء كانت اللغات الأوربية أو اليديشية أو الروسية ، وبالتالي لا يمكن القول بأن لغة عبرية وجدت ، واستطاعت التعبير بمفرداتها عن الآداب والعلوم.
كذلك لا يمكن الحديث عن خصوصية اسرائيلية تشكل منظر الرؤية الى العالم، والى الآخر، الا "خصوصية التجمع البشري الاستيطاني في فلسطين الذي يتحدث سكانه الآتون من تشكيلات حضارية شتى العبرية"، والخصوصية التي تمنح هذا التجمع تفرده وتميزه من الآخر في حركة الاستيطان في فلسطين التابعة للمشروع الاستعماري الغربي، اي "الصهيونية"، ومن هنا نسبة الادب الذي يروي حكاية سعيها الى تحقيق اهدافها باسمها لانها تمثل الخصوصية التي تحدد السلوك وتشكل منظور الرؤية، ولكن حتى مصطلح "الأدب الصهيوني" لا يصف شكل الأدب ولا محتواه ولا حتى لغته، وإنما يصف اتجاهه العقائدي العام فهو مصطلح عام ومجرد.
ومنذ البداية أدركت المؤسسة الصهيونية ما للأدب من دور في التعبير، بكل ما تنطوي عليه من أفكار وآمال وإشكاليات، فعدته الحامل الأساسي لأفكارها، ومنطلقا لبث خطابها الصهيوني، فتشبّع منذ بداياته الاولى بافكار الحركة الصهيونية وأن الأدباء العبريين، الذين تبنَّوا هذه الأفكار وروّجوا لها ، لا يمكن أن يخرجوا من بوتقة المباديء العنصرية التي رسمتها الدعاية الصهيونية ودعت إلى تحقيقها دونما التفات إلى أي وسيلة، فقام الأدب العبري بتنفيذ مهمة لم يقم بها أدب غيره، فسخر نفسه منذ بدايته لخدمة السياسة فكان رأس الرمح في معركة قادتها الحركة الصهيونية منذ تأسيسها الرسمي في العام 1897 وحتى يومنا هذا عبر تزوير التاريخ ونشر الخرافات والأساطير لغسل دماغ جماعي لدعم الاغتصاب وتبرير الوجود اللاشرعي للكيان الإسرائيلي في فلسطين ذلك أن اليهود منذ هجراتهم المبكرة إلى فلسطين منذ عام 1881 أدركوا أن العربي هو العقبة الأساسية في طريق حلمهم المنشود في إقامة وطن ينهي الشتات التاريخي لليهود، فالشخصية العربية تمثل إشكالية أساسية من إشكاليات الأدب العبري الحديث، فالعربي يمثل "الآخر" في أقصى صوره السلبية، صورة "العدو" الذي يجب قهره وممارسة كل أشكال العنف والعنصرية ضده، فالعربي انسان متخلف وكائن طفيلي مخرب وسفاك دماء نزعت غنه الصفات الإنسانية، وهو ما يسميه الدكتور عبد الوهاب المسيري "تغييب الصهيونية للعرب" حيث يقول في كتابه "الأيديولوجية الصهيونية": الصهيونية تجرّد الإنسان العربي عن وجوده المتعين تجريدا متزايدا، حتّى يختفي كلية، ويتحول من العربي المتخلف إلى العربي الغائب، فهي تؤدي دورا مهما في شحن القارئ الإسرائيلي بحالة احتقار وكراهية للشخصية العربية تجعل عملية قتلها أو إبادتها أو تشريدها عملا حضاريا في وعي الإسرائيلي لا يستوجب تأنيب الضمير أو الإحساس بالذنب، فقد رأى الصهاينة ان قيام كيانهم الاستيطاني في فلسطين لا يتحقق الا اذا الغوا وجود الشعب الذي يعيش فيها، او صوروه شعبا غير جدير بالحياة فقال السياسي الصهيوني: "لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيون… ليست المسألة انه كان هناك شعب فلسطيني في فلسطين يعتبر نفسه شعبا فلسطينيا فأتينا نحن وطردناه واستولينا على ارضه، الفلسطينيون لم يوجدوا قط"، وقد بلغ التجاهل اليهودي للوجود الفلسطيني ذروته حين صرحت غولدا مئير "بأنه لم يكن هناك شيء اسمه الفلسطينيون".
تلك الغايات انعكست بشكل واضح على ما يسمى بالأدب الصهيوني، من حيث إثارة الغرائز العدوانية والتقليل من تأثيرات التراث الإنساني والقدرات الإنسانية لتساهم في تعزيز العدوانية والحقد والأنانية لتنتج شخصية لا تكترث بالآلام وفاقدة للإحساس بإنسانيتها أصلا فكيف بإنسانية الآخرين، شخصية نرجسية، وهذا ما يؤكده الصهيوني إسحاق شاليف حين قال "علينا أن نعلم الشباب على أساس أرض إسرائيل الكاملة، وهذا الأمر لا بد أن يتم بواسطة الأدباء، في رياض الأطفال والمدارس وحركة الشباب والجندي والقائد في الجيش"، ويقول الشاعر العبري يهودا عميحاي: "في (بلادنا؟) لا يمكن إلا أن نكتب الشعر السياسي ، شعر الحب عندنا أيضا شعر سياسي".. إن أدباء كهؤلاء لا يمكن أن يترجموا أحاسيسهم إلا بما زُجَّ في نفوسهم صغارا وشبّوا عليه فتيانا ومارسوه كبارا .. ان الأدب العبري ليس أدبا إنسانيا ينتجه مجتمع له تاريخه ومساره الحضاري ، بل هو أدب متعصب ومتصلب في عدوانيته وعنصريته له صفاته العرقية والمعادية للـتاريخ ، وصفاته الاجتماعية منبثقة عن تزييف تجمع ملفق يجري حقنه باستمرار بمجموعات بشرية ذات انتماءات مختلفة متنافرة باختلاف البلدان التي قدمت منها ، فليس من موحّد لها أو جامع لأصولها أو مذوب لاختلافاتها، ولا يوجد في إسرائيل انتماء حقيقي طبقي أو قومي أو حضاري أو ثقافي بل هي محاولات مستمرة لتلفيق تاريخ مصطنع من وحدة واستمرارية وهميتين ، ومثلما لا يمكن أن يكون لأي أدب القدرة على الاستمرارية ووحدة المسار التاريخي بعيدا عن وحدة المجموعة البشرية التي يعبر عنها هذا الأدب ، كذلك فان الأدب العبري هو تجمع متنافر متعدد اللغات والتقاليد ، فهو ليس أدب مجتمع أو أدب شعب وإنما هو أدب منبثق أساسا من أفكار عقائدية صهيونية متعصبة تقف وراءه وتشكل أرضيته ..
اشكالية الهوية؟
ان إشكالية الهوية لا تفارق التجمع الصهيوني أو المجتمع الإسرائيلي، فالدولة التي تسمي نفسها "يهودية" أو دولة يهود العالم لم تنجح حتى الآن في تعريف من هو اليهودي؟ فالكثير من الباحثين، ومنهم العالم والمؤرخ الاسباني امريكو كاسترو وهنري فورد، يذهبون الى انه لا توجد ثقافة يهودية، وحجتهم ان اليهود انما عاشوا في كنف ثقافات اخرى"، اما د. عبدالوهاب المسيري فيقول "إن التاريخ لم يعرف ثقافة يهودية مستقلة"، ومن هنا تتبدى إشكالية الهوية في الأدب، هل هو أدب إسرائيلي أم عبري، أم صهيوني؟! ذلك انه لم يدون بلغة بعينها أو بلد بعينه شأنه في ذلك شأن الآداب الأخرى.
وتبدت هذه الإشكالية "الهوية في الأدب" في مؤتمر عقد في القدس كان عنوانه "من هو الكاتب اليهودي"؟ قال البعض: إنه من يكتب بالعبرية. فتصدى الناقد الأدبي والروائي الأميركي، "ملفين جول باكيت" لهذه الدعوة، وقال: إن منح المركزية للعبرية يهمش اللغات الأخرى التي يكتب بها المؤلفون اليهود. وقالت "مايا كاجانسكايا"، وهى كاتبة روسية هاجرت إلى إسرائيل: إنها لا تزال تكتب بالروسية، وتقول: إنها تشعر بعمق الصلة بينها وبين كبار الكتّاب الروس، أي أنها تقول: إنها لا تزال داخل إطار التقاليد الأدبية الروسية. كيف إذاً يمكن أن نصنفها "كاتبة يهودية"؟
انهم ادباء ينتمون إلى مجتمعات مختلفة ذات اطر حضـارية متباينة مما يجعل نتاجاتهم تعكس، بفعل عامل التأثر، مظاهر حضارة وأدب المجتمعات التي يعيشون فيها – كأقليات- إلا أن هذه الاستخدامات الاصطلاحية تدور في إطار المحيط الثقافي اليهودي فاستخدم البعض عبارة (الأدب اليهودي) والبعض الآخر (الأدب العبري) أو (الأدب الإسرائيلي) أو (أدب اليديش) أو (الأدب الصهيوني).
اما المقصود (بالأدب اليهودي) ذلك الإنتاج الذي يكتبه اليهود في شتى أنحاء العالم وبمختلف اللغات فهناك أدب يهودي إنكليزي وأدب يهودي فرنسي وأدب يهودي أمريكي.
وأما (الأدب العبري) فهو الإنتاج المكتوب باللغة العبرية أو بحروف عبرية.
وفيما يخص (الأدب الإسرائيلي) فيقصد به ذلك الإنتاج الذي كتبه الأدباء والشعراء في فلسطين سواء كان ذلك خلال فترة الانتداب البريطاني ومرحلة الهجرات الصهيونية إلى فلسطين أو بعد قيام الكيان الإسرائيلي عام 1948 وهذا الأدب يعالج كل ما يتعلق بجوانب الحياة الاستيطانية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية للفرد والمجتمع ومعظم هذا الأدب مكتوب بالعبرية وان كنا لا نعدم أن نجد كاتبة مثل (يا عيل ديان) تكتب بالإنكليزية ولكنها تمثل الاستثناء وليس القاعدة ..
وبالنسبة (لأدب اليديش) فهو المكتوب باللغة اليديشية وهي لغة مزيجة من بعض اللغات الأوربية الشرقية مع العبرية وقد كتب معظم هذا الأدب في بولندا وروسيا.
وأخيرا (الأدب الصهيوني) وهو وصف الاتجاه الأيديولوجي للأدب الذي كتب ويكتب ليخدم حركة الاستعمار الاستيطاني الاحلالي الصهيوني في فلسطين سواء كتبه اليهود أم غيرهم من الذين يتعاطفون مع الصهيونية وسواء كتبوا باللغة العبرية أم غيرها طالما أن كتاباتهم تخدم حركة الاستعمار الاستيطاني الاحلالي الصهيوني في فلسطين سواء كتبه اليهود ام غيرهم من الذين يتعاطفون مع الصهيونية وسواء كتبوا باللغة العبرية ام غيرها طالما ان كتاباتهم تنضوي تحت راية الحركة الصهيونية.
واليوم وبعد مرور 70 عاما على إعلان دولة إسرائيل إلا أن الأدب الإسرائيلي حتى الآن عجز عن الظهور بمظهر الأدب القومي المتماسك و فشل في تحقيق ما طمح إليه من تلويث الذاكرة على الرغم من حرص الكاتب الإسرائيلي على أن يكون أداة في يد المؤسسة الصهيونية وهذا ما أشار إليه غسان كنفاني بقوله "الكاتب الإسرائيلي يضبط خطواته على إيقاع خطوات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا