الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة القدس تطبيع اما حماقة

محمود شومان

2018 / 2 / 3
كتابات ساخرة


اعاد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الامريكية اليها ومن ثما كافة المصالح الدبلوماسية تباعا مع ما ما قبول به من ردود دولية اواممية ضعيفة للغاية انحصرت بين التنديد والادانة اللهم قرار امميا وحيد برفض قرار الولايات المتحده سببت احراج حقيقي للكبرياء الامريكي على الصعيد الدولي القرار اعاد للاذهان الحديث حول ضرورة زيارة المسجد الاقصي والقدس وهو مايحمل اشكالية راجحة بين اختلاف الاراء التي تنادي باهمية زيارة المدينة التى ذاقت الامرين من حسرة المقاطعة العربية والاسلامية وبين رائ اراه سلبيا للغاية يدعو الى عدم مشروعية الزيارة مع وجود الاحتلال الاسرائيلي واعتباره تطبيعا مع الاحتلال بل واعتراف صريح بالكيان المستوطن في ارض فلسطين.

البعض حاول الربط بين زيارة المدينة المقدسة فى كل الاديان وبين التطبيع مع دولة الاحتلال ..رغم ان زيارةً لاتعني او ترتبط باي حال من الاحوال مع مسمي التطبيع انماهو الذهاب للاراضي الفلسطينية والاعتراف باسرائيل واقامة علاقات دبلوماسية كاملة بل توطيده والعمل على ازالة العقبات بين الثقافات المتناهضه واقامة علاقات اقتصادية وسياحية مشتركة تعود بالنفع على حكومة الاحتلال ولايخفي المسمي الاخر للامر وهو بالمعني الطبيعي «جعل العلاقات طبيعية» بعد فترة من التوتر أو القطيعة لأي سبب كان.

المؤوسسات الدينية لاسيما الازهر الشريف كانت لهم الاطروحات القاطعه بالامر دون الانثياق او المثول الي راي اخر فمنهم علي سبيل المثال الشيخ عبدالحليم محمود ،شيخ الازهر الراحل والذى تولى من 1973 حتى 1978 عندما رفض أن يكون مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى زيارته للقدس وهو امر يفقد الحكمه شكلا ودليلا فلا يخفي على احد ان الاوضاع فى الداخل المصري وعلى الصعيد العام كانت تشير الى اضرورة اتمام عملية السلام وشيخنا الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر ومفتى مصر الأسبق الذي تولى من عام 1982 حتى عام 1996 قال أن من يذهب إلى القدس من المسلمين آثم آثم.. والأولى بالمسلمين أن ينأوا عن التوجه إلى القدس حتى تتطهر من دنس المغتصبين اليهود والسوال هل تطهر القدس من دنس المغتصب الا بمزاحمه صاحب الارض للسارق.

قس على هذا موقف الشيخ محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الراحل تولى من عام 1996 حتى عام 2010 حيث قال "إن تلك الزيارة لن تتم فى ظل الاحتلال الاسرائيلى، وإن ذلك ينطبق على كل علماء المؤسسة الأزهرية الذين يتبنون الموقف نفسه وأرفض زيارة القدس وهى مكبلة بسلاسل قوات الاحتلال الاسرائيلية، لأن زيارة أى مسلم لها فى الوقت الراهن يُعد اعترافاً بمشروعية الاحتلال الاسرائيلى، وتكريساً لسلطته الغاشمة" ناهيك الى الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالى، تولى منذ عام 2010، قال "إن زيارة القدس لا تحقق مصلحة للمسلمين، لأنها فى ظل احتلال اسرائيلى وبإذن من سلطات الاحتلال".

لكن الغريب ان الاقرار بعد مشروعية زيارة القدس كان اجتهادا فقط دون الاستدلال بامر شرعي واحد علي الاقل فلا يوجد مانع يمنع زيارة الاراضي الواقعه تحت الاحتلال الا ان الامر كان هواء من هولاء المشايخ ايهما انهم بهذه الفعله قد يكون ناصرين للقضية الفلسطينية وهو امراًغاية الخطأ ولا يعني الاالاستسلام الفعلي وترك القضية برمتها معلقة فى اللاشئ.

منذ ايام التفت الى مقالا لوكيل الازهر المدعو عباس شومان يدافع دفاعا جما عن عدم خروج مؤتمر الازهر والذي كان مسمي نصرة للقدس باي توصيات او قرار يتعلق بالسماح بزيارة المدينة الا انه اشار خلال المقال الي الموقف الرسمى للأزهر هو رفض زيارة القدس تحت الاحتلال حيث لا مصلحة فى ذلك، بل إن زيارة القدس فى ظل احتلال غاشم يريد القضاء على كل المعالم الإسلامية والمسيحية والتاريخية والحضارية بالمدينة تترتب عليها مفاسد جسيمة، ومضار عظيمة ونتائج وخيمة مشيرا الى وجه نظرة ان زيارة المدينة تتعلق برائ المقديسيين ورائ السياسيين...سوال وماذا جنينا من مقاطعة القدس؟

الاجابة هنا ساجيبه نيابة عن وكيل الازهر ..في بحثا للكاتب الفلسطيني الكبير والناقد أحمد أبو مطر "رحمه الله" ان من نتائج المقاطعه ان القدس التي كان عدد سكانها عام 1967 يزيد عن 350 ألف مواطن فلسطيني اليوم لا يوجد فيها أكثر من خمسين خمسة وخمسين ألف..وهي في بحثا اخر للدكتور حسن خاطر أن نسبة السكان فى 1967م كانت 4 فلسطينى مقابل 1 إسرائيلى وبعد أكثر من 40 سنة من مقاطعتنا للقدس صار عدد الإسرائيليين4 مقابل 1 فلسطينى، ونسبة نزوح الفلسطينيين من القدس وصلت إلى 50%، وتعدت نسبة الفقر 70%.

واذكان الامر يتعلق برأي المقدسيين فليس لاحد حق في الرأي مثل وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى الشيخ يوسف أدعيس الذي كل قمه من دعوةالأمة العربية والإسلامية لشد الرحال للصلاة فى المسجد الأقصى تأكيدا على عروبة المدينة المقدسة ورفض اعتبار زيارة القدس تطبيعا مع إسرائيل، مقارنا ايها بـ"زيارة السجين ليست تطبيعا مع السجان" ومهما كانت الظروف يجب زيارة القدس مساندة لأهلها وتأكيدا على هويتها العربية الفلسطينية اما عن الاراءا السياسية فاعتقد اننا لسنا بحاجه لارائهم في هذا الشأن فهم انفسهم يعملون على كسر حاجز التطبيع بين الدول والكيان ايمان بضرورة اتباع السبل السياسية لحل القضية الفلسطينية وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي.

اخيرا..من اول السطر..ان زيارة القدس لاتعني تطبيعا ولاتعني اعترافا بدولة الاحتلال انما تعني ان القدس لازالت تحظي بنصيب من هويتنا العربية والاسلامية فاما او اصلنا الي هذا المواصيل الا اننا لم نزاحم هولاء المغتصبين فى ارضنا التي هي حقا لنا من الاساس فتركناه مرتعا لهم يمارسواء عمليات التهويد للمدينة باريحية شديدة وواصلوا محو تراثنا العربي والاسلامي من المدينة دون ان نعلم اننا بهذا المقاطعه نقضي على ماتبقي لنا من تاريخ القدس ....فبالله ان استمرت تلك الماقطعه فانتظرواء هلاكما موجلا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما


.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في




.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة


.. الفنان صابر الرباعي في لقاء سابق أحلم بتقديم حفلة في كل بلد




.. الفنانة السودانية هند الطاهر في ضيافة برنامج كافيه شو