الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هزيمة أمريكا في سوريا تُسقِط هيْبتها في الشّرق الأوسط

خالد ديمال

2018 / 2 / 3
الارهاب, الحرب والسلام


تبقى مجاميع الإرهاب، أدوات تنفيذية بيد (السعودية، وقطر، وإسرائيل)، لتقسيم الشرق الأوسط، تنضاف إليها (الإمارات)، في إطار رهانات إقليمية عقيمة، أخفقت باليمن، بل أعطت نتائج عكسية لصالح (الحوثيين)، تسمح للأمريكيين بقصف (المحافظات السورية)، تحت يافطة محاربة (داعش) و(الإرهاب)، حتى يقولوا أن بقية المجاميع ليست إرهابية (خاصة جبهة النصرة)، أكثر من ذلك، ضغطها على القيادة العرقية، لإثبات أن هذه المعركة معقدة، في إطار التلاعب بملف (المناطق السنية) في العراق، وكذلك (البادية السورية)، وهو ملف يُفتح على هذه الأراضي، لتغيير خطط المعارك، والغاية تبقى في نهاية المطاف هي، تحجيم قوى المقاومة، وإغلاق ممراتها البرية، بعدما تحولت هذه الأخيرة، من فئة إلى جماعات ممتدة لا متناهية، ومادام شرق آسيا صعبا على السيطرة، فإن مصلحة الأمريكيين، تبقى هي المناورة، من أجل رسم خطوط حمراء بالحدود السورية العراقية، لولا تدخل (الحشد الشعبي)، الذي قاتل (داعش) و(الإرهاب) في العراق، في إطار استراتيجية عسكرية للوصول إلى الحدود، من أجل دق مسمار (داعش)، وإقامة حاجز ديموغرافي/جغرافي، في البوكمال ودير الزور، لقطع التواصل بين شريان المقاومة..
هذا الهدف يسمى تدوير الزوايا، من منطلق أمريكي، عبر آلية التهديد، لتحقيق انتصارات إعلامية، حيث تنقلب الحرب من صراع مسلح، إلى قوة الدولة الشاملة، ويتم بموجبه تحقيق (المشروع التفكيكي لصالح إسرائيل)، ووقف تقدم صف المقاومة، وإعادة الإصطفاف الإقليمي.. في إطار قوات تحارب (داعش).. هكذا اضطر الأمريكي إلى الإعتراف بهذا التقدُّم.. مرغما على ذلك، عبر السماح للجيش السوري بالتحرك، ما دام هذا الأخير يحارب (داعش)، ويحرّر أرضه، ومادامت هذه (عقيدته)، في الوقت الذي يساند الأمريكي الإرهاب (النصرة) و(قوات سوريا الديموقراطية) التي تعتبر رديفة ل(داعش)، لأنها تحتل أرضا وتهجّر سكانها العرب، كما أن هناك دواعشًا ينضمون لقوات سوريا الديموقراطية، التي لا تستطيع توقيف الجيش السوري، الذي يحرّر أرضه..
هذه المعركة، فرضت على الأمريكي، تغيير خططه، باتجاه إلغاء التعاون الجوي الروسي/الأمريكي، بغاية عرقلة تقدم الجيش السوري، بل أكثر من ذلك، دفع الأمريكي إلى نقل ما يحصل في سوريا إلى الخليج، عندما خسر اللعبة، ويفرض بالمقابل، على الروس وإيران، وضع خطط أخرى، بالنظر إلى ما يحصل في المنطقة، من خلال رفع سقف التحدي، تحت شعار (ضربة بضربة) و(جندي بجندي)..
هناك ارتدادات على الهيبة الأمريكية بالمنطقة، وتتجلى في عنصرين:
*الأردن: الذي يعمل جاهدا على تصدير الأزمة السلفية الجهادية التي يعاني منها، فهناك تضخم إرهابي كبير بالأردن، لا يمكن السيطرة عليه.. من خلال تصدير الأزمة إلى سوريا.. كما أن هناك محاولة أخرى لامتصاص انفجار وشيك في الأردن..
*تركيا: التي تعاني من ضعف واضح، يتجلى في التراجع الكبير في (مدينة الباب)، وهي ضربة كبيرة للجيش التركي، الذي أدرك قوة (الحلفاء)، التي لم يكن يحسب لها حساب، عندما كان (التركي) يقود العالم السني، وأراد أن يكون زعيما له، لكن المقاومة أحبطت كل هذه المخططات)، من خلال ضرب (داعش) في العراق وسوريا.. مع أن هذا التوجه (لتركيا حليفة الأمريكيين)، يتقاطع مع إدارة (ترامب)، التي تركز على قتال (داعش)، ولا يرتكز على السياسة والإصلاح، وحقوق الإنسان، وهو يتجلى بوضوح في تعامل هذه الإدارة مع (السيسي بمصر)، حيث يكون (ترامب) لطيفا مع رئيس ديكتاتوري قمَع الكثيرين، وهو نفسه توجه السعوديين الذين لا يسمحون بأي (إصلاحات) في المجالات المذكورة في هذا البلد، أو غيره من بلدان الربيع العربي.. يتبع..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE