الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحل السياسي لتحقيق أهداف الثورة السورية

محيي الدين محروس

2018 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


عندما انطلقت الثورة السورية في آذار2011، رفعت شعاراتها: حرية وكرامة وعدالة اجتماعية ، واحد واحد واحد الشعب السوري واحد. وبالفعل عمت المظاهرات الشعبية من جنوبها إلى شمالها ، ومن غربها إلى شرقها... ترفع هذه الشعارات.
ولكن للأسف، استطاع النظام الديكتاتوري تمزيق وحدة الصف الوطني هذه، إلى تعصبات طائفية وقومية، انطلاقاً من سياسة: فرق تسد. فشجع في نشر الأفلام الطائفية على محور القتل: السني – الشيعي .. ومن ثم استطاع تحييد الكُرد في حمل السلاح ضد النظام، بعد أن تعرضوا للإخوان من جهة، و للقوات الأسدية من جهة أخرى.
كما ساهم النظام بتسريب السلاح لبعض المعارضين، حيث كان يدرك بأن النصر العسكري لصالح جيشه النظامي بسلاحه الجوي والبري وبأحدث الأسلحة .. الذي تم تمويله وتحديثه من أموال الشعب لعشرات السنين.
كما ساهمت الأنظمة العربية الرجعية بفعالية في وقف تمدد الربيع العربي لبلدانها، من خلال دعم هذه التنظيمات الإسلاموية سياسياً ومالياً وبالسلاح! ومن خلال تحويل الثورة السياسية إلى معارك دينية – طائفية.
أما على الصعيد الدولي، وقفت الدول من حيث التصريحات الرسمية مع ثورة الشعب السوري ، مثل مجموعة أصدقاء سوريا، ولكن من جهةٍ أخرى لا تريد دعم الإخوان المسلمين، القوة المسيطرة سياسياً على التحالف الوطني للمعارضة، وعسكرياً تنظيمات إسلاموية متطرفة!

ما هو الحل أمام هذا المشهد المعقد؟

أولاً: لابد من التأكيد بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للخروج من هذه المأساة.

ثانياً: العودة إلى المفاوضات السياسية حسب القرارات الدولية لمنظمة الأمم المتحدة و بإشرافها.
مرحلة انتقالية تقودها هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة.

ثالثاً: تشكيل هيئة عليا للمفاوضات تمثل أوسع شريحة سياسية ومدنية لها مصلحة حقيقة في تغييرات جذرية للنظام السياسي.

رابعاً: الهيئة العليا تُشكل لجنة لإعداد مسودة الدستور ، أو لإعداد "مبادىء ما فوق دستورية" للمرحلة الانتقالية.

خلال المرحلة الانتقالية يتم إعادة هيكلية المؤسسات العسكرية والأمنية، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وعودة اللاجئين و المُهجرين.

خامساً: من مما سبق، تأتي أهمية تشكيل أوسع تحالف وطني للقوى التي لها مصلحة حقيقية في التغيير السياسي الجذري دون التمييز على أساس الدين أو القومية أو الجنس، وتوافقها على ميثاق وطني جامع، وقيادة سياسية تُمثلها.


النصر دائماً للشعوب المناضلة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال