الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في البدء كان الكلمة….فما هي قصة الكلمة؟!

جعفر الحكيم

2018 / 2 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في البدء كان الكلمة….فما هي قصة الكلمة؟!

حوارات في اللاهوت المسيحي 26

فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ (لوغوس) وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ(اله)

هذه هي المقدمة الاستهلالية للانجيل المنسوب إلى (يوحنا) والتي دائما ما يستشهد بها الاخوة المسيحيون لاثبات الوهية يسوع الناصري, ويكثرون من ترديدها في كل مناسبة.

وفي سياق مناقشة هذا النص , يجب اولا توضيح حقيقة مهمة جدا, وهي ان هذا النص الشهير, ليس كلام الله ,ولا كلام يسوع المسيح!, وانما هو مجرد عبارات سطرها الأشخاص المجهولون الذين قاموا بتأليف) الانجيل المنسوب ليوحنا!

والقارئ للكتاب المقدس يلاحظ بشكل واضح ان يسوع المسيح لم يستخدم ابدا لفظة (الكلمة) في توصيف نفسه, رغم ورود عبارات وجمل كثيرة منسوبة ليسوع يتحدث فيها عن نفسه, ومع ذلك لم يقل ابدا عن نفسه انه ( الكلمة!)

الامر الاخر, الذي يلاحظه القارئ للكتاب المقدس, هو ان لفظة (الكلمة) وردت مرارا وتكرارا في نصوص العهد القديم وكذلك الجديد, لكنها ابدا لم ترد ضمن المعنى الذي وضعه المؤلفون لانجيل (يوحنا) ولا حتى ضمن معنى قريب منه!
فقد وردت لفظة الكلمة احيانا بمعنى ( الشريعة) واحيانا بمعنى( الوحي) واحيانا اخرى بمعنى الاوامر الالهية, والشواهد كثيرة ولا نحتاج لايرادها ,لأنها معروفة لكل من تصفح الكتاب المقدس!

من خلال التمعن في كلمات النص الاستهلالي والافتتاحية التي هي أقرب الى الاشعار الرومانسية للانجيل المنسوب الى (يوحنا) نلاحظ ان معنى لفظة (الكلمة) والذي اقحمه المؤلفون لهذا الانجيل , هو معنى غريب وغير متسق مع دلالة نفس اللفظة في متون الكتاب المقدس, وانما تم اقحامها في هذا الإنجيل المتأخر زمنيا عن باقي الأناجيل من أجل غرض معين!

ان اقحام معنى غريب عن ادبيات الكتاب المقدس, تسبب في اخراج نصا مشوها, ينقض بعضه بعضا, ويبدو ان السادة كتبة إنجيل (يوحنا) لم يكونوا مهتمين بهذا الأمر! بقدر اهتمامهم بتقديم تصورا لاهوتيا جديدا من اجل ترسيخه في أذهان المؤمنين! وهذا المفهوم, يتحدد بشكل واضح في العبارة التي اثبتها هؤلاء الكتبة - بعد اللف والدوران- وهي عبارة

( وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا) يوحنا 1/14

بعد هذه العبارة, يتضح المعنى الذي يراد ترسيخه, وهو ان يسوع المسيح هو الكلمة, وهو أزلي غير مخلوق وهو نفسه (الله) المتجسد في شكل انسان, وانه اقنوم الابن الذي يساوي مجده نفس مجد ابيه ( الاب!)

ان لجوء كتبة هذا النص الى المخاتلة اللفظية والتلاعب بدلالة الالفاظ, اوقعهم في تناقضات عجيبة, تسببت في تهافت المعنى الذي يراد إيصاله, بل وتناقضه مع بعضه البعض, وتناقضه مع سرديات بقية نصوص الكتاب المقدس!

فعندما اراد كاتب النص الإشارة الى ازلية المسيح , استخدم تعبير ( في البدء كان الكلمة!), فقام بنفسه بنسف هذا المعنى!
والسبب بسيط وواضح, فعبارة (في البدء) لا تعني ابدا ( الازلية) وان كانت احيانا تعني ( الاقدمية)
فعندما يقول الكتاب المقدس ( في البدء خلق الله السموات والارض) لايفهم القارئ ان المقصود هو ازلية السماء والارض!
ونلاحظ ان هذا التناقض الواضح قد اوقع اللاهوتيين الذين حاولوا شرح هذا النص في اضطراب شديد, فصاروا يحاولون تاويل هذا التناقض بتفسيرات سطحية وساذجة!, حتى صار بعضهم يلجأ الى معاجم اللغة العربية ويلف ويدور, ليخرج لنا بتفسير يقول : ان (في البدء ) تعني الأقدمية! ليفسر لنا الماء...بعد الجهد...بالماء !!

ومن التناقضات التي يحملها هذا النص , هي عبارة( والكلمة كان عند الله!) لان هذه العبارة تنقضها العبارة التي تليها (وكان الكلمة الله) لان المعنى الذي تستوجبه العبارتين يستدعي ان يكون ( الله عند الله!) وهذا المفهوم لايتسق مع المنطق!

وكما اوضحت آنفا, ان كل هذه اللفة والدوران التي قام بها كتبة هذا النص, غرضه الوصول للنتيجة التي يريد هؤلاء السادة الوصول اليها, وهي ان (الكلمة) هي (الله المتجسد) على شكل (يسوع المسيح), ولو سلمنا لهم بهذا المعنى, فسيحدث اضطراب كبير في مفهوم الإيمان,لأن هذا المعنى يستلزم ان يكون أقنوم (المسيح الكلمة) هو الخالق الذي(به كل شيء كان وبغيره لم يكن!) فهل هذا يشمل بقية الأقانيم ( الآب والروح القدس)؟!
هل هذه الاقانيم خلقها اقنوم (الكلمة الابن) ام كانت مخلوقة معه؟! والنص يقول( به كل شيء كان!!!)

ومن المفارقات الغريبة لهذا النص المتناقض, والذي تم اقحامه على نصوص الكتاب المقدس لغرض اعطاء بعدا لاهوتيا لشخص المسيح, ان هذا النص ليس فيه اي اشارة الى الاقنوم الثالث الذي يتشكل منه الله واعني به ( الروح القدس!)
والسبب واضح, وهو ان هذا النص تمت كتابته في اوائل القرن الثاني الميلادي, بينما لم يتم ترقية ( الروح القدس) الى درجة الالوهية الا في اواخر القرن الرابع الميلادي !

ولا اريد الاستفاضة في نقد وتبيان تناقضات النص الاستهلالي لانجيل يوحنا, لان ذلك يتطلب مقال او اكثر, ولان هناك الكثير من الردود والشروح الرائعة لكثير من الشباب على الشبكة العنكبوتية, توضح تهافت وتناقض النص, ويستطيع من يريد الاستزادة الرجوع اليها, لكني فقط اود الاشارة الى التلاعب وتحريف الترجمة التي عمد اليها مترجمو النص ,حين وصلوا الى عبارة ( وكان الكلمة الله) حيث قاموا بترجمة كلمة(اله) إلى كلمة( الله) لكي يضبطوا تحريف معنى العبارة !!
لان النص الاصلي يذكر كلمة(اله) والتي تعني احيانا الشخص الذي يملك السلطان الالهي كما هو الحال مع (موسى)

( انا جعلتك الها لفرعون)
فقام المترجمون بتحريف الكلمة الى (الله) لكي يكون المعنى مختلف تماما, ليتسق مع العقيدة التي يسوقونها!!

وبالرجوع الى أسباب إقحام هذا النص الهجين في الكتاب المقدس,بل وجعله مقدمة افتتاحية للانجيل المتأخر زمنيا, علينا ان نتتبع اصل الفكرة التي اقتبسها الذين كتبوا هذا النص, وهي فكرة ( اللوغوس) والتي قام هؤلاء الكتبة بإعطائها معنى جديدا, وهو (الكلمة) بعد ان كانت متداولة بمعنى ( العقل)

ان عقيدة الكلمة (اللوغوس) هي بالأصل فكرة مسروقة من فلسفة يونانية قديمة كان (هيراقليطوس) اول من تكلم بها في القرن السادس قبل الميلاد حيث انشأ فلسفته على اساس ان كل شيئ في الكون يديره وينظمه عقل الله( اللوغس) الازلي!
ثم جاء (فيلون السكندري) في نهايات القرن الاول الميلادي و طور هذه الفكرة واعتبر (اللوغوس) هو أقدم شيئ في العالم وبه قد تم خلق كل شيئ في هذا الكون!

هذه الأفكار كانت منتشرة و رائجة في أوساط الجالية اليونانية ومدنها, وخصوصا في مدينة (افسس) التي يعتقد ان كتابة انجيل (يوحنا) قد انجزت فيها, والتي هي بنفس الوقت المدينة التي عاش فيها(هيراقليطوس) صاحب فكرة (اللوغوس)

بالنسبة للانجيل المنسوب ليوحنا, وحسب اشارات الكثيرين من مؤرخي الكنيسة, فقد تم كتابة هذا الإنجيل, للرد على الهرطقات التي بدأت تنتشر في ذلك الوقت!, ونحن نتكلم هنا عن الفترة ما بين نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني
وواضح جدا ,ان المقصود بالهرطقات و هو العقائد التي كان يتبناها الكثير من المسيحيين الاوائل, والتي لا تؤمن بالوهية يسوع الناصري ولا تتخذ منه إلها معبودا, ورغم ان المؤرخين المسيحيين حاولوا دائما طمس واخفاء المعالم التي تشير الى الصورة الكاملة لتنوعات الايمان المسيحي المبكر, وتصوير المشهد مقتصرا على مسيحية الكنيسة وإيمانها القويم, الا انه ورغم ذلك وتسرب لنا بعض الاخبار عن مجاميع مسيحية كان لها ايمانا لا يتطابق مع الكنيسة كالغنوصيين والأبيونيين

لقد كانت طائفة الابيونيين المسيحية تمثل مجموعة مبكرة من المسيحيين المتهودين, والذين كانوا يتبعون يسوع الناصري ويعتبرونه (نبيا مختارا) من الله, وبنفس الوقت اختلفت طائفة الأبيونيين ( ابيونيم تعني الفقراء) مع ايمان الكنيسة الارثوذكسية, في صفات يسوع الناصري, حيث كانوا يعتبرونه بشرا عاديا, ولا يؤمنون بولادته العذرية, ولا بمسيحانيته

في هذا الجو المليئ بالافكار المتضادة حول المسيح, تم تاليف الانجيل المنسوب ليوحنا, متضمنا مقدمته الاستهلالية والتي تؤكد على اعطاء يسوع الناصري بعدا لاهوتيا, لغرض الرد على أفكار المجاميع المسيحية الأخرى, كالابيونيين, و لغرض تثبيت الإيمان الذي يسوق له المؤلفون لهذا الانجيل في نفوس اليونانيين الذين بدأوا بمفارقة الوثنية واعتناق الايمان الجديد, وذلك من خلال اقتباس فكرة يونانية راسخة لدى تلك الجالية,وهي فكرة ( اللوغوس) وتطويرها لكي تصبح موائمة للوضع العقدي الجديد, وقد نجحوا فعلا , في جعل الوثنيين اليونانيين يتقبلون الفكرة القديمة/الجديدة ويعتنقونها كعقيدة!
فصار اللوغس( العقل) يعني ( الكلمة) وأصبح يسوع هو التجسد لهذه الكلمة, والاله الجديد الذي حل محل الالهة القديمة!

وبهذه التوليفة العقدية الجديدة, تم ترسيخ فكرة ازلية يسوع الناصري, وجعله خالقا بعد ان كان مخلوقا!
من خلال نص هجين متهافت المعنى تم اقتباسه من فلسفة يونانية, و اقحامه في نصوص تم اعطاءها, لاحقا, صفة القداسة, رغم التناقض المخل, والاضطراب البين في المفهوم الكلي الذي حاولت معاني تلك النصوص تشكيله!!

د. جعفر الحكيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تفاهة
nasha ( 2018 / 2 / 11 - 05:48 )
ماذا يضرك اذا كان المسيح اله أو نبي أو انسان عادي ؟
مقالك هذا لمن؟ ومن انت لكي تكتب في هكذا مواضيع؟ من انت لكي تحكم على نص مترجم
إلى العربية؟ انت شخص مجهول (جعفر الحكيم ) من يكون جعفر الحكيم؟ ما هو اختصاصك وما هي مؤهلاتك؟ وهل كل من صخمن وجهه صار حداد؟
اكشف هويتك واكشف مصادرك على الأقل لكي نعرف ما هو وزنك المعرفي؟
هل انت تخاف من النصارى ؟ النصارى لم ولن ولا يؤذوك مهما كتبت ومهما شخبطت لما تكتب تحت اسم مستعار؟
شخابيط لخابيط كلام تافه لا معنى له


2 - في البدء
سليم عيسى ( 2018 / 2 / 11 - 07:05 )
في البدء اذذا كان هذا هو اسمك الحقيقي فلماذا لاتضع صورتك؟ وان كان هذا ليس اسمك الحقيقي فمعنى هذا انك لست مسلما, فالاسلام يعترف بان السيد المسيح هو كلمة الله! الشواهد كثيرة , فلماذا لاتذكر بعضها؟تفترض فرضية وتجعلها حقيقة وعلينا ان نصدقك. اسلوبك يفضحك فانت احد كتاب الحوار باسم اخر. احترامي


3 - سليم عيسى
احمد علي ( 2018 / 2 / 11 - 12:17 )
كلمة اللع القاها على مريم عليها السلام
ولو افترضنا ان المسيح في الاسلام كلمة الله
كلمة الله في الاسلام لا تحمل المعنى الاهوتي واللغة العربية نفسها لا يمكن ان تحمل معناها


4 - سيد ناشا
احمد علي ( 2018 / 2 / 11 - 12:21 )
والله مع احترامي الشديد كل المقالات الناقدة للاسلام تتبع نفس الاسلوب
ف
welcome
to the club
2 ايضا لم اجد عندك رد
في الحقيقة انا مستغرب كيف سمح لك بنشر هذا التعليق


5 - رقم 6
nasha ( 2018 / 2 / 11 - 13:01 )
وهل تريدني ان ارد على كلام تافه كهذا يا هذا؟
لا انت ولا هو تستحقان حتى عناء قراءة ما تكتبان


6 - nasha
احمد علي ( 2018 / 2 / 11 - 17:04 )
اذا كان هذا مفعول احبوا اعداءكم فشكرا
2 اما عن تفاهة الكلام الم اقل لك كل المقالات الناقدة للاسلام تتبع نفس الاسلوب ولك تعليقات فيها
اذن من التافه بيننا ؟؟؟؟؟؟


7 - شكر وتوضيح للاخوة المسيحيين
جعفر الحكيم ( 2018 / 2 / 11 - 23:29 )

اود ان اتقدم لجميع احبتنا من الاخوة المسيحيين الذين اتحفوني بشتائمهم واتهاماتهم بالشكر الجزيل على رقي اخلاقهم وسبابهم وذوقهم الرفيع

وليس لهم عندي سوى المحبة والود!!

بالنسبة لمفهوم (الكلمة) في الاسلام - وان كان هذا ليس موضوع المقال- فكل قارئ لكتاب المسلمين المقدس(القران) سيعرف ان لفظة(الكلمة) التي تتعلق بالنبي عيسى تختلف تماما بالمعنى والدلالة عن المفهوم اللاهوتي المسيحي

وللمزيد من الايضاح انصح بمتابعة الحوار الذي جرى بيني وبين استاذ اللاهوت المسيحي (القس د.عادل ملك) على احد القنوات التبشيرية المسيحية
والحوار موجود على النت بعنوان

(مفهوم الكلمة في اليهودية والمسيحية والأسلام)


8 - جعفر حكيم
نصير الاديب العلي ( 2018 / 2 / 12 - 00:13 )
لا يحق لاحد ان يشتم ولم الاحظ في التعليقات انه هناك من تجاوز حدوده فلماذا تتهم الاخرين؟


اثبت لك عكس ما تتصوره ومن كتابك

https://www.facebook.com/Almosawy4jesuschrist/videos/1185412874896012/


9 - من شتمك؟
سليم عيسى ( 2018 / 2 / 12 - 00:33 )
عجيب ان طالبتك بان تعلن صراحة عن شخصيتك فهل تلك شتيمة؟ بعض المسيحيين والملحدين يكتبون باسماء مستعارة خوفا من الانتقام, فممن انت خائف؟ هل تسمح بان تشرح لنا كلمة الله في المفهوم الاسلامي؟ ولماذا تقول بان هذا ليس الموضوع, اليس الكلمة هو موضوع مقالك؟ احترامي


10 - الفرق بين الفكر الفلسفي والسياسة 1
nasha ( 2018 / 2 / 12 - 01:21 )
شكرا للاخ عبدالاحد بولس للتعريف بالكاتب.
الملا جعفر الحكيم :
في الثقافة المسيحية لا يوجد نص منزّل من السماء وما اوردته في مقالك ليس جديد ومنقول من مصادر مختلفة .
الكتابة وجهة نظر تعبر عن رأي وتحليل الكاتب . عند المسيحيين النصوص ليست قوالب جامدة لا يمكن المساس بها بل قابلة للتجديد لانها افكار بشرية محكومة بزمان ومكان كاتبها . من الطبيعي ان تكون النصوص تحمل معاني فلسفية كانت سائدة في زمن كتابتها ومتاثرة بمحيطها والاّ كيف يعقل ان اي كاتب يستطيع ان يكتب لكل زمان ولكل مكان .
لا يوجد نص مُنزّل هذه كذبة متخلفة ، النصوص جميها بشرية دون اي استثناء
العبرة يا ملا حكيم هي في الفكرة العامة والاهداف الفلسلفية للنص او للمعتقد ككل.
المعتقد سمي معتقد لانه اعتقاد وايمان بفكر فلسفي معين وليس معادلات رياضية لشرح ظاهرة طبيعية مادية .
تفكيرك وفهمك يا ملا حكيم تفكير وفهم مادي بحت وسياسي .. الفكر والفلسفة المسيحية ليست افكار مادية سياسية انها بعد اخر غير مادي يعتني بمحاولة تفسير هذا الوجود الغامض ويعتني كذلك بطريقة التفكير وبالفنون والعلاقات بين البشر والكائنات الاخرى (الاخلاق).


11 - الفرق بين الفكر الفلسفي والسياسة 2
nasha ( 2018 / 2 / 12 - 01:21 )
انت يا ملا حكيم على الارجح خريج الحوزة
في الحوزة و(في اي مدرسة دينية اسلامية ) هدف التعليم الرايسي ليس هدف فكري فلسفي انساني وانما الهدف هو هدف سياسي سلطوي للسيطرة على المجتمعات وقهرها والغاء كل من يعارض اهدافكم السياسية.
في المدارس الاسلامية تُدرّس فنون التقية والمراوغة والخداع في سبيل تحقيق الاهداف السياسة لان الاسلام سياسة وسياسة عنصرية فاشية تجاوزها العالم
الفكر المسيحي فلسفة حياة للافراد والمجتمعات وليس فكر سياسي لفئة من البشر تريد السيطرة على السلطة .
لكل ذلك وما دامت ثقاتك سياسية فلا اعتقد انك مؤهل لتكتب في هكذا مواضيع لانك لم تنشأ في بيئة فلسفية نظيفة .
تحياتي


12 - phd
nasha ( 2018 / 2 / 12 - 01:35 )
فاتني ان اذكر انني لاحظت حرف الدال امام اسمك وهنا لدي استفسار؟
اذا كنت خريج الحوزة فما دخل حرف الدال باسمك
Philosophiae Doctor (doctor of philosophy) حرف الدال يرمز الى اللقب العلمي
هل نسيت ان من تفلسف قد تزندق
اليس هذا تشبه بالكفار؟


13 - الفرق بين الفكر الفلسفي والسياسة 1
nasha ( 2018 / 2 / 12 - 03:23 )

الملا جعفر الحكيم :
في الثقافة المسيحية لا يوجد نص منزّل من السماء وما اوردته في مقالك ليس جديد ومنقول من مصادر مختلفة .
الكتابة وجهة نظر تعبر عن رأي وتحليل الكاتب . عند المسيحيين النصوص ليست قوالب جامدة لا يمكن المساس بها بل قابلة للتجديد لانها افكار بشرية محكومة بزمان ومكان كاتبها . من الطبيعي ان تكون النصوص تحمل معاني فلسفية كانت سائدة في زمن كتابتها ومتاثرة بمحيطها والاّ كيف يعقل ان اي كاتب يستطيع ان يكتب لكل زمان ولكل مكان .
لا يوجد نص مُنزّل هذه كذبة متخلفة ، النصوص جميها بشرية دون اي استثناء
العبرة يا ملا حكيم هي في الفكرة العامة والاهداف الفلسلفية للنص او للمعتقد ككل.
المعتقد سمي معتقد لانه اعتقاد وايمان بفكر فلسفي معين وليس معادلات رياضية لشرح ظاهرة طبيعية مادية .
تفكيرك وفهمك يا ملا حكيم تفكير وفهم مادي بحت وسياسي .. الفكر والفلسفة المسيحية ليست افكار مادية سياسية انها بعد اخر غير مادي يعتني بمحاولة تفسير هذا الوجود الغامض ويعتني كذلك بطريقة التفكير وبالفنون والعلاقات بين البشر والكائنات الاخرى (الاخلاق).


14 - الأخ جعفر الحكيم
عبدالاحد سليمان بولص ( 2018 / 2 / 12 - 04:00 )
لآ أظن أن هناك سباب في الردود كما ذكرت.
النبي عيسى المذكور في القرآن وصفاته مأخوذة من البدعة الأبيونية التي أشرت إليها في ردي أعلاه والمسيحية لا تعترف به.
أنا شخصياً تابعت بعض البرامج التي شاركت بها من على قناة الكرمة وكانت لك آراؤك المتطرفة التي رفظها القائمين على الحوار.
إصرارك على الاستهانة بمعتقدات المسيحيين يعرضك للمعاملة بالمثل ويا ريتك تعمل بالآية القرآنية التي تقول ( لكم دينكم ولي ديني) وتتوقف عن هذه الكتابات المستفزة.
أر جو أن لا تحجب إدارة الموقع ردي هذا كما فعلت من قبل مراراً لأن الدفاع عن النفس حق مشروع في كل القوانين.


15 - سيد ناشا
جندي ( 2018 / 2 / 12 - 07:10 )
1 سيد ناشا هل لديك دليل على كلامك
2 هل كنت في مدرسة اسلامية لتعني ذلك
3 الا يتمثل كل شيء قلتيه في جملة وان ازداد مجد الرب بمذيب فلماذا الام بعد كخاطئ
4 هل توفيت ان الاب الشرعي للمسيحية والمسيح تمارس التقيد بلا حدود ( اليهودية )
5 هل تنفون ان التقية سنيا لا يجوز الا عند الخوف من الموت فقط
والتقية شيعيا تجوز فقط تحت الاضطهاد الشديد الذي يصاحب العمل
6 هل تنوين ان المؤسسات المسيحية القديمة قبل الثورة العلمانية كانت تعمل على التحكم بالسياسة ونفس ما ادعيت به على المؤسسات الاسلامية
7 وهل تنفون اليوم ان معظم المؤسسات المسيحية لها اهداف صهيونية تهوي دية مما يعني ان كلامك غير صحيح وادعاء باطل
وسلم يلي على الثورة التنويرية الي فصلت المسيحية عن الدين بعد 1600 سنة من اندماجها مع الدين


16 - جندي
نصير الاديب العلي ( 2018 / 2 / 12 - 13:06 )
لماذا ترد باسم وبدلا من كاتب المقالة فهل هو سمح لك بذلك ام انك فضولي بطبعك ام انك كاتب المقالة وجئت مدلسا منتخلا لصفة كما فعل كبيرك عندما انتحل صفة الانبياء
لا يحق لم ان ترد بل تشارك ويجب ان تفهم اصول الحوار


17 - سيد نصير
جندي ( 2018 / 2 / 21 - 09:59 )
وانت مالك ؟؟

اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد