الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صراخ خافت

يسرى الجبوري

2018 / 2 / 12
الادب والفن


حينَ يغار...
يكفرُ بـ كُلِّ آياتِ التَّحضّرِ
والتَّحرُرّ الفِكّري
وعندما أعاتِبهُ يقول :
حقاً أنا رجلٌ مُنفتحٌ على العالمِ إلا معكِ !!
فـ أنا شَرقيٌّ قاسٍ جداً
وكُلَّ أطُرِ التَّحرُرِّ تتلاشى فوراً في عقلي
إنْ تعلّقَ الأمرُ بِكِ !!

_________________________

لـ القَلبِ صُراخٌ خافِتٌ...
كـ صُراخِ الأخاديدِ النَّازفة
التي أحدثتها أظافِرُ أُمٍّ لَطَمَت وَجهها
حالَ سماعها نبأ مَوتِ وحيدها !!

_________________________

أنا لا أعتقد
بَلْ أنا على يقينٍ تام
بـ أنّكَ لَمْ تُحِبَّني يوماً
وأنا مَنْ أحرقتُ نفسي حُبّاً لك
آلاف المرات
لذا ليسَ بـ وسعي الآنَ
سوى أنْ أدعو عليكَ بـ الحُبّ
ولا يُحبَّك أحد
لـ تعلم حينها
كيف يكون مُنقلبُ العاشقين

_________________________

لم يخبرني أنّه لا يُجيدُ السِّباحَة
إلا بعدَ أنْ غَرِقْتُ في بَحرِ عينيهِ النَّاعستيّن

_________________________

ما الإهمالُ إلا :
وعدُ مسافرٍ كـ السَّراب
يعِدُها بـ أنّه سـ يأتي صيّفاً
وتمرُّ كُلَّ الفُصولِ ولا تَلمَحُ لهُ طيّفاً ؛
وما الإهمالُ إلا :
إنتظارُ مكالمةُ شوقٍ هاتفيةٍ مِنه
وحالَ حدوثِها ؛
تتمنّى أنْ تستمرَ مدى الدَّهرِ
لـ تُحدِّثَه عَنْ كُلِّ ما تشعُرَ بهِ
لكنّه يقتُلُ مشاعرها
بـ سؤالهِ عَنْ بيّتهِ واولادهِ فقط !
امّا عنها ...
فـ لا عيّنٌ تلمَعْ ، ولا قلبٌ ينبِضْ ،
ولا أيّةُ لهفةٍ تُذكر
قُلْ لي بـ ربّكَ أيّها السيّد !
مِنْ ماذا خُلِقَ الذي في أيّسَرِ صدرِك ؟

_________________________

ليّتني استطيعُ سَرِقَتَكَ
مِنْ بيّنِ اصحابِكَ ومِنْ أهلِكَ
ومِنْ كُلِّ أشيائِكْ
وأحتفظُ بكَ هاهنا في أغوارِ قلبي
حيثُ لا يُمكنُ لـ أيِّ مخلوقٍ
الوصولِ إليّك

_________________________

قالَ لي يوماً :
إيّاكِ والحُزنْ.....
كوني باسمةَ الثَّغرِ لـ تَرسُمي أملاً..
ومِنْ يومِها وأنا غارِقَةٌ في السَّعادة...
كيّفَ لا وعيناهُ مَصدرُها

_________________________

الضَّربَة التَّي وَعَدْتني بها..
سـ أظلُّ أنتظِرها لـ آخرِ يومٍ في حياتي
فـ لَمْ يَبقَ لَديَّ أمنيةً سِواها
لعَلّي احمِلُ أثَرَها معي الى العالمِ الآخر
لـ أقفَ أمامَ الله وأقول :
شُكراً ياربّي فـ قد أعطيّتني سُئُلي

_________________________

لي قلبٌ إعتادَ على التَّحليقِ
في فضاءِ سماواتِك
ينثُر شوقه على قلبِك
كـ ما ينثر الفلّاح البُذورَ على الأرض
فـ ترتوي بذور شوقي مِنْ نهر عيّنيك
فـ قلبي حبيبٌ قريبٌ لـ قلبِك
وبِرُّ القُلوبِ واجِبْ

_________________________

خمسةُ أيامٍ بـ ليالِيها
مِنَ السَّهَرِ والبُكاءِ المُتواصل
أظنّهُ سببٌ كافٍ لـ يقولَ الطَّبيب :
أنّ لديَّ إلتِهابٌ حاد
وإرتفاع في ضغطِ العَيّن
هذا فيما يخصُّ عينايَّ فـ حَسْبّ
لكَ أنْ تتخَيَّل باقي الإلتِهاباتِ التَّي
أصِبْتُ بها جرّاءَ إبتِعادِك
حتّى غَدَوتُ
عبارةً عَنْ كُتلَةٍ مُلتَهِبة

_________________________


ولـ أنَّ أبي فلّاحٌ
عَلّمني زِراعَةَ الأشياءِ الجميلةِ فقط !
أيا ليّتَهُ عَلّمَني أيضاً
كيّفية إجتِثاثِ خُبثِ النُّفوسِ الصَّفراء
او التأقلُمِ مَعها على أقلِّ تقدير

_________________________

وأشتهي اغفاءَةً على صدرِكَ
تتوبُ مِنْ بَعدِها كُلّ شَياطينِ الأرض
وتُصَلّي مِنْ أجلِ دوامها مَلائِكةُ السَّماء
وتبارِكُها كُلُّ الأديانِ

_________________________

إنْ كُنْتُ أبدو أمامَكَ كـ صخرَةٍ
فـ هذا ما تُمليهِ عليَّ جُذور شرقِيَتي
أوَ نَسيتَ أنّي فتاةٌ شرقيّة !!
وما تَحَصّنتُ بـ قلعَةٍ مِنَ الصُّخورِ
إلا لـ أجِدَ مَنْ يَبرعُ بـ هدمِها
وعليه فـ أنا أستَحِقُّ أنْ تبذُلَ قُصارى ما بِـ وِسعِكَ
لـ تُذيبَ تِلكَ الصَّخرَة
وتُحَطِّمَ كُلَّ عائِقٍ
يحولُ دونَ الوصولِ إلى جوهرها

_________________________

قالت :
هل شعرت َيوماً
بـ صعوبةِ أنّك تتحدث
الى جمعٍ من الناس
وأنت تقصد شخصاً بـ عينه؟
ام هل جرّبتَ
كم هو مُضنٍ إيصال مجموعة رسائل
في سطرٍ واحد ؟
مُحاولاً بـ كُليمات ٍقليلةٍ
أن تسرُدَ كلَّ ما تشعر به
دون أن يتنبّه إليكَ سِواه !!
أنا شَعرتْ وتَعِبتْ ...
فـ هو أشبهُ
بـ سيّرك بين الألغام متوخياً الحذر
فـ من الممكن
لـ أيّ حركةٍ خاطئةٍ أن تُودي بك قتيلاً
فـ أيُّ خطورةٍ تلك التي
أحياها دونما أيّ إكتراثٍ منك ؟!!
وتأتي الطامّةُ الكبرى !!
حين يشعرُ
بـ كتاباتي كلَّ من يقرؤها
إلا (( أنت ))..
تلمحُ عيناك حروفي ولا تُعطي لها بالاً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما


.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا




.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما


.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في




.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة