الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجمهورية الصحراوية : 42 سنة من الكاسب رغما عن انف الاحتلال المغربي

السالك مفتاح

2018 / 2 / 18
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


تمر هذه السنة 42 سنة على اعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في ظل ظروف دولية وجهوية ميزتها الرئيسة "تكريس الاعتراف" بالدولة الصحراوية التي باتت فاعلا مهما في المنطقة بفعل مكانتها في الاتحاد الافريقي في ظل اقرار نظام الرباط بتلك الحقيقة وجلوسه مكرها معها في المنتديات الافريقية والدولية رغم انكاره حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال .

الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المعلنة يوم 27 فبراير 1976،تحتل موقعا استراتجيا في شمال غرب افريقيا، كونها دولة افريقية، عربية، اسلامية ، وجزء من المغرب العربي الكبير، وتعتز بانتمائها المتنوع الحضاري والثقافي الممتد عبر قرون بين العرب و البربر و الزنوج.
وتعتبر الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الوحدة الافريقية هدفا ساميا مكرسا في دستورها وادبيات قيادتها جبهة البوليساريو، و تسعى جاهدة الى اشاعة السلم والامن على اسس علاقات دولية مبنية على التعاون والاحترام المتبادل وتحقيق التنمية والمساواة بين الجنسين.
ذلكم ان الجمهورية الصحراوية -التي حظيت باعتراف ازيد من 80 دولة عبر العالم الى جانب كونها عضو مؤسس في الاتحاد الافريقي- متمسكة بالقيم والمبادئ المتضمنة في ميثاق الاتحاد الافريقي لحقوق الانسان والشعوب وميثاق الامم المتحدة ومبادئ احترام القانون الدولي،مما جعلها تتبوأ مكان الريادة والمصداقية في علاقاتها الدولية.

وشكلت مصادقة المغرب على الميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي وجلوس ملكه بجانب الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي في قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا ثم جلوسهما في قمة الشراكة بين الاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوربي وما تلا ذلك، "منعرجا جديدا" في مسار تعزيز كفاح الشعب الصحراوي . وفي ذلك "اعتراف صريح" من النظام المغربي بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. فاول مرة يجلس ملك المغرب "مكرها" مع الجمهورية الصحراوية برموزها السيادية وعلى مراي ومسمع العالم .





مساهمة الدولة الصحراوية في استتباب الامن:


تعززت مكانة الدولة الصحراوية داخل الاتحاد الإفريقي في مجالات الدفاع والأمن، بتكريس عضويتها في الهيئات القارية الخاصة بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ومساهمتها في المساعي الإفريقية لاستتباب السلم والأمن والاستقرار في ربوع القارة، من أمثلته احتضان الدولة الصحراوية لاجتماع لمدراء الأمن على مستوى إفريقيا، واستعداد الدولة الصحراوية للمساهمة في تطبيق قرار الاتحاد بتشكيل قوة أفريقية للتدخل في الأزمات الطارئة،اضافة الى مساهمتها في مكافحة الجريمة والمخدرات الوافدة من المغرب الذي يشكل المصدر والمنتج الاول عالميا للقنب الهندي.
وتسعى الحكومة الصحراوية، الى توطيد الأمن و السلم في إفريقيا، والصحراء والساحل من خلال دعم وتقديم كل التسهيلات لبعثة الأمم المتحدة من اجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) والاتحاد الإفريقي كشريك في هذه العملية، كما وقعت من جهة أخرى على نداء جنيف المتعلق بتحريم و تخزين و إنتاج الألغام المضادة للأشخاص يوم : 03 نوفمبر 2005 ، وقامت بتدمير مخزونها من الألغام المضادة للأفراد، ووقعت كذلك على اتفاقية تعاون وعمل مع منظمة لاند ماين اكشن LAND MINES ACTION من اجل تنظيف الأراضي الصحراوية المحررة من الألغام المضادة للأفراد والتي زرعها المغرب على طول الجدار العسكري الذي يقسم به الصحراء الغربية الى جزئين على طول اكثر من 2400 كلم و التي تخلف العديد من الضحايا يوميا من المواطنين الصحراويين والمواشي.
وتنخرط الجمهورية الصحراوية في المجهود الدولي لمحاربة الإرهاب ، فهي تساند و تدعم جميع المبادرات التي تتخذ على المستويين الدولي والقاري، وفي هذا الإطار، صادقت الجمهورية الصحراوية على البروتوكول المرفق باتفاقية الوحدة الإفريقية حول منع الإرهاب ومكافحته، وتقوم بخطوات عملية فيما يتعلق بمحاربة هذه الظاهرة خاصة على مستوى الساحل والصحراء الغربية.
معركة مواجهة نهب الثروات الطبيعية:
بخصوص التمتع الحر بالثروات و الموارد الطبيعية وفق مقتضيات القانون الدولي، تدعم الجمهورية الصحراوية الجهود والمساعي الرامية الى حماية مقدرات البلاد من النهب والاستغلال.
وفي هذا السياق، تبنى المجلس الوطني الصحراوي القانون رقم 03/2009، بتاريخ 21 يناير 2009، الذي حدد بموجبه المناطق البحرية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بما فيها المنطقة الاقتصادية الخالصة كتعبير عن حق الشعب الصحراوي غير قابل للتصرف في تقرير المصير والسيادة الدائمة على موارده الطبيعية. وصادق المجلس الوطني على قانون التعدين والاستثمار في ميدان الثروات والموارد الطبيعية لحمايتها وتوجيهها لصالح المواطن الصحراوي. كما تم إنشاء مرصد دولي لحماية الثروات الطبيعية الصحراوية، حقق مكاسب معتبرة في هذا الميدان كان أخرها قرار محكمة العدل الاوربية 16 ديسمبر 2016 الذي اكد "عدم شرعية المنتجات القادمة من الصحراء الغربية المحتلة" وكذلك افادة المدعي العام لذات المحكمة 2017 المتماشية مع الوضع القانوني للصحراء الغربية . في ذات السياق ابرمت الجمهورية الصحراوية عقود للتنقيب عن النفط وغيره من المعادن مع بعض الشركات الدولية .
– شكل قرار محكمة الاتحاد الأوروبي في 10 ديسمبر 2015، انتصاراً كبيراً للشعب الصحراوي، وتطوراً مهماً في المعركة القضائية القانونية، وأول نجاح من نوعه، حيث أعلنت وأقرت الإلغاء الفوري للاتفاق المؤرخ في 8 مارس 2012 عن مجلس الاتحاد الأوروبي المتعلق بإبرام الاتفاق الفلاحي بين الاتحاد الأوروبي و المغرب، والذي تعزز بقرار محكمة العدل الاوربية ديسمبر2016 والذي يعترف بالوضع القانوني للصحراء الغربية ويقر بجبهة البوليساريو كممثل للشعب الصحراوي .
– في يونيو 2015، أعلنت جبهة البوليساريو التزامها بتطبيق اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الأول الإضافي في النزاع الدائر بينها والمملكة المغربية والذي تم قبوله من طرف المجلس الاتحادي السويسري، بصفته الوديع لاتفاقيات جنيف.
– كما صدر عن مكتب المستشار القانوني وإدارة الشؤون القانونية لمفوضية الاتحاد الأفريقي رأي قانوني في أغسطس 2015، اعتمد كوثيقة رسمية لدى مجلس الأمن الدولي، وخلص إلى أنه ليس للمغرب الحق في استكشاف واستغلال الموارد الطبيعية المتجددة وغير المتجددة الواقعة في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية.
– شكل قرار محكمة الاتحاد الأوروبي في 22 ديسمبر 2016،تطوراً مهماً في المعركة القضائية القانونية التي تخوضها جبهة البوليساريو في مواجهة النهب، حيث أعلنت انه ليس للمغرب اية سيادة في الصحراء الغربية وبالتالي فإن العلاقات بين المغرب والاتحاد الاوربي تطبق فقط على حدود المغرب المعترف بها دوليا على غرار اتفاقية التجارة الحرة المبرمة بين الرباط والولايات المتحدة الامريكية منذ 2004 . وسبق لذات المحكم ان الغت الاتفاق المؤرخ في 8 مارس 2012 عن مجلس الاتحاد الأوروبي المتعلق بإبرام الاتفاق الفلاحي بين الاتحاد الأوروبي و المغرب.،والذي تعزز هذه المرة بخلاصات المدعي العام لمحكمة العدل الاوربية في افق قرار هذه الاخيرة المنتظر نهاية الشهر الجاري .

يونيو 2015، أعلنت جبهة البوليساريو التزامها بتطبيق اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الأول الإضافي في النزاع الدائر بينها والمملكة المغربية. الإعلان الذي تم قبوله من طرف المجلس الاتحادي السويسري، يكرس جبهة البوليساريو باعتبارها خاضعة للقانون الدولي والممثلة الوحيدة للشعب الصحروي.
– كما صدر عن مكتب المستشار القانوني وإدارة الشؤون القانونية لمفوضية الاتحاد الأفريقي رأي قانوني في أغسطس 2015، اعتمد كوثيقة رسمية لدى مجلس الأمن الدولي، وخلص إلى أنه ليس للمغرب الحق في استكشاف واستغلال الموارد الطبيعية المتجددة وغير المتجددة الواقعة في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية، وليس له الحق في إبرام اتفاقات و/أو عقود مع جهات ثالثة فيما يخص هذه الموارد، وبالتالي ضرورة محاسبة المغرب أو أي كيان آخر بشأن القيام بأي استكشاف و/أو استغلال للموارد الطبيعية في إقليم الصحراء الغربية، وضمان تحويل كل الفوائد التي تنشأ عنها لشعب الإقليم، امتثالا للقانون الدولي.
الدبلوماسية الصحراوية
لقد تمكنت الجمهورية الصحراوية من تحقيق مكاسب دبلوماسية معتبرة، منها تكريس عضوية الدولة الصحراوية في الاتحاد الافريقي هذه المرة يجلس المغرب مع الدولة الصحراوية في نفس المحفل الافريفي في ظل الحضور المتميز للقضية الصحراوية في المنتديات الدولية، وتكريس الاعتراف الدولي بجبهة البوليساريو كممثل وحيد للشعب الصحراوي اضافة الى الحضور السياسي والدبلوماسي في كافة القارات بخاصة في افريقيا،امريكا اللاتنية، اوربا واسيا .
بل ان الهئات الدولية تتعامل مع الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو، على ارفع المستويات على غرار الامم المتحدة،الاممية الاشتراكية، الاتحاد الأوروبي . هذا الاخير مع الويات المتحدة الامريكية وروسيا وبريطانيا وغيرها من الدول الوازنة تتعامل بشكل مباشر مع جبهة البوليساريو، عبر اللقاءات والاتصالات والمراسلات الرسمية، فلعل من أكبر مظاهر التقدم أوروبياً هو المطالبة المتزايدة في بعض البرلمانات والأحزاب الأوروبية باعتراف دولها بالجمهورية الصحراوية.
مع تعزيز مكانة الدولة الصحراوية وعلاقاتها المتميزة بافريقيا ودول امريكا اللاتنية ، والقيام بالعديد من الزيارات على مستويات مختلفة، من بينها زيارة رسمية لرئيس الجمهورية وحضور مناسبات دولية كبيرة مثل القمم والمؤتمرات والمناسبات الدولية السياسية منها والثقافية والرياضية في اكثر من بلد وعاصمة وعقد اتفاقيات للتعاون في ميادين مهمة في مقدمتها التعليم والتكوين والصحة. كما تم تكثيف الاتصالات في دول عديدة بجانب ربط العلاقات الدبلوماسية واعتماد السفراء وتبادل الرسائل .
جيش التحرير الشعبي الصحراوي : تمتلك الدولة الصحراوية جيشا له تجربة متميزة مستمدة من حرب متواصلة منذ ازيد من ازيد من اربعين سنة في مواجهة الاستعمار والاحتلال يتواجد على الارض المحررة وعلى طول الجدار من الكركرات على المحيط الاطلسي الى المحبس.
و يتوزع جيش التحرير الشعبي الصحراوي على 7 نواحي عسكرية ‏منها 6 قتالية أمامية والسابعة للإسناد والشؤون الإدارية، بالاضافة لهيئة أركان عامة ‏ووزارة دفاع تتفرع عنها مديريات مركزية متخصصة تعنى بالميادين التقنية والادارية والدعم اللوجستيكي والتسليج والهندسة ..
أما من حيث الوحدات القتالية بالناحية العسكرية فهي:‏ ـ فيالق ( مشاة ميكانيكية، مشاة متحركة ) ـ أفواج : مدفعية ميدان ،مدفعية م/ ط.‏ـ كتائب ( سرايا مختلف الأسلحة.. )


الميدان الصحي: شهد هو الاخر تطورا نوعيا في الكم والنوع تجسده سياسة الدولة في ضمان مجانية الخدمة الصحية وتوفير الأدوية والمعدات و التجهيزات الطبية المساعدة، بفضل شبكة من العلاقات مع عديد المنظمات والهئيات منها منظمة الصحة العالمية وغيرها والانخراط برامج مكافحة الأوبئة و الأمراض المعدية،والوفاء بالتزامات الدولة الصحراوية تجاه مقررات الاتحاد الإفريقي في الميدان الصحي، بالتعاون مع متعاونين أجانب خاصة منظمة أطباء العالم والوكالة الاسبانية للتعاون والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وتسهر الدولة في مجال البيطرة على متابعة الصحة الحيوانية بالداخل وكذا الحيوانات القادمة من خارج الحدود، واتخاذ التدابير الوقائية لتفادي أي تفش للأمراض داخل البلاد، ورصد ومتابعة الأمراض المتنقلة من الحيوان للإنسان والتعريف و التحسيس بها، وتطبيق شروط النظافة، وفحص اللحوم، ومراقبة المواد الغذائية والأسواق.
تتجسد نتائج السياسة الاجتماعية المنتهجة من طرف الدولة الصحراوية في النسبة المتدنية للأمية في المجتمع، والأمراض المعدية بحيث بلغت نسبة المصابين مثلا بداء السيدا 0.005 % ، وكلها حالات قادمة عبر الحدود مع الدول المجاورة.
الشباب والرياضة: تواصلت الجهود الرامية إلى اختيار وتنفيذ السياسات الآنية والإستراتيجية الموجهة للشباب، كرهان مصيري منذ البداية، مع دراسة السبل الكفيلة بتحقيق أفضل مستويات التأطير ودورات التكوين في مختلف الاختصاصات، وصولاً إلى استمرار برنامج عطل في سلام منذ الذي مكن منذ 1989 من ولوج سنويا الآلاف من الأطفال الصحراويين نحو الخارج لقضاء عطلهم في كنف الهئات والعائلات المتضامنة مع الشعب الصحراوي بخاصة في اوربا .
وقد تم في هذا السياق إعداد القواعد المنظمة لبرنامج القروض المصغرة الموجهة للشباب، وخلق فرص جديدة بمراكز تشغيل الشباب بجانب تنظيم البطولة الوطنية للرياضة والبطولات الجهوية التي تختتم سنوياً مع كأس 20 مايو، وتنظيم تظاهرات صحراء ماراطون السنوية منذ 2001، بالإضافة إلى المشاركة الرياضية الصحراوية في العديد من التظاهرات الرياضية في القارة الافريقية وخارجها.
الهلال الاحمر الصحراوي: سجل الهلال الأحمر الصحراوي مواكبة مستمرة عبر الخدمات منذ بدء نزوح اللاجئين الصحراويين نوفمبر 1975، و رغم نقص التجربة،واصل برامجه رغم كذلك المغيرات الناتجة عن نتيجة آثار الأزمات بالنسبة للداعمين ، ونوع من مصادره وعلاقاته الدولية مع المنظمات كما انخرط في ميادين جديدة مثل برامج الاسعافات خاصة اثناء الكوارث الطبيعية والتي كان اخرها امطار خريف 2015
النقل والتجهيز: عرفت خدمات والتجهيز مواكبة متواصلة منها إعداد وتنفيذ الخطط اللازمة لتغطية مختلف عمليات النقل للبضائع والمؤمن والتجهيزات والمياه، والمساهمة في نظافة المحيط التي لم تتوقف رغم الكوارث وصعوبة الظروف بما فيها الطرق والمسالك الوعرة الممتدة على مئات الكيلوميترات، في تدعيم التجهيز بالإنتاج عبر ورشات ساهمت في تغطية العديد من الاحتياجات لعدد من الجهات تدعم سياسة الاكتفاء الذاتي بجانب البحث عن المياه وتطوير مشاريع الاضاءة عبر الطاقة الشمسية والتزود بالكهرباء
المياه والبيئة: مواصلة جهود التنقيب عن مصادر جديدة للمياه ، واستمرار أعمال التجهيز والإصلاح والصيانة فيما يتعلق بمنشآت التصفية والتوزيع، بما فيها بالاراضي المحررة.
وتميزت الفترة الماضية بجهود معتبرة لنظافة البيئة والمحيط، وخاصة عبر الحملات الوطنية والمحلية، كانت لها نتائج جيدة،مع الاعتماد على حملات النظافة.
قطاع التجارة: مد المواطنين بالمستلزمات التي لا توفرها المنظمات والهئيات الداعمة منها كذلك المساهمة في تنظيم الأسواق بما فيها الأراضي المحررة. نشيط رأس المال التجاري ليستجيب للأهداف المرسومة، وضمان استقرار الأسعار، وتنظيم وضبط التراخيص ذات الطبيعة التجارية.
قطاع التنمية الاقتصادية : تطوير الميدان الفلاحي من خلال الإستراتيجية المتبعة في إنشاء المزارع العائلية، وافتتاح مدرسة فلاحية، وتعميق البحوث بمركز التجارب والتكوين الزراعي. هناك جهوية رامية اعمار الأراضي المحررة، وتنمية الثروة الحيوانية.
ميدان الثقافة: شكل التصدي لسياسات الاحتلال المغربي الهادفة إلى طمس الثقافة الصحراوية،محور رئيسيا عبر برامج خاصة بحفظ الذاكرة وتدوين التراث، عمل المراكز الثقافية والتكوين بالمدارس والورشات في مختلف التخصصات الفنية، بالتنسيق والتعاون مع الشركاء الأجانب. واحتضان التظاهرات الثقافية منها المهرجان الدولي للسينما وتظاهرة آرتيفاريتي والمهرجانات الجهوية للثقافة والفنون الشعبية والأسابيع الثقافية وملتقيات الآثار. كما تم إنشاء مدارس صحراوية للسينما والموسيقى والفنون الجميلة، مع عمل الفرق الفنية ورسالة الثقافةبجانب تعزيز مكانة الشعر والشعراء، وبعث دور المسرح والمعارض في التعريف بالقضية الوطنية والمساهمة في التثقيف واشاعة ثقافة النقد،بجانب طباعة ونشر الكتب والمنشورات، وتدعيم المكتبات، وإنتاج الأفلام، بجانب بعث دور قطاع الصناعة التقليدية .
ميدان الإعلام: شكلت الاذاعة الوطنية مدرسة كما هي الية ساهمت ليس فقط في مواجهة دعاية الاحتلال والرد عليها ومواكبة الفعل الوطني في جبهات الفعل الساخنة ، بل وايضا في مد بقية مؤسسات الاعلام وغيرها بالاطر الاعلامية .
وتطور الاعلام عبر مؤسساته من اذاعة وجريدة سنة 1975 الى تلفزة ووكالة ومواقع اليكترونية مع ارشيف اعلامي بجانب اعلام المنظمات الجماهيرية وعشرات المواقع الاليكترونية.
التشريفات: تم استقبال عشرات الآلاف من الضيوف الأجانب، ضمن الوفود السياسية والإعلامية والثقافية وبعثات المنظمات غير الحكومية، والعائلات المتضامنة، والبعثات الطبية والطلبة والباحثين وغيرها، مع ضمان شروط الضيافة والتأمين.

جدران الدفاع .. لمواجهة هزيمة وشيكة للجيش المغربي امام ضربات البوليساريو ‏
جسامة الخسائر في صفوف القوات المغربية( يناير1979 وماي 1980 ) كانت حسب ‏شهادات ضباط كبار مغاربة توحي ب”كارثة حقيقية” لهذه القوات في مواجهة جيش “متمرس ‏متماسك” وفي ظل ظروف جغرافية صعبة ومناخية اصعب، كانت تنذر بناهية وشيكة للصراع ‏لو لا تدخل من لدن حلفاء نظام الرباط، حيث كلانت الاستشارة ‏الفرنسية الاسرائلية والدعم اللوجستيكي الامريكي عبر بناء الجدران ضمن خطة دفاعية ‏مستوحاة من التجربة الفرنسية في الجزائر (جداري شارل وموريس) والاسرائلية في “خط بارليف”، بدءا بما عرف بالمثلث النافع ( العيون ـ السمارة ـ بوجدور).‏
اثر لجوء قوات الاحتلال الى التموقع خلف متاريس الدفاعات، تبنى الجيش الصحراوي استراتيجية ‏”حرب الاستنزاف” والتي دشنها ب”هجمة المغرب العربي الكبير” أكتوبر 1984 في معركة “ازمول النيران” بمنطقة المحبس،و التي ظلت متواصلة حتى ‏وقف إطلاق النار 6 سبتمبر1991.‏
وقد أنشى الجدار الأول في غشت 1980 والثاني في فبراير 1984 وهو مكمل للأول ‏ويشمل المناطق الممتدة من بوكراع إلى آمقالا وصولا إلى حوزة، والثالث في ماي ‏‏1984 ويحيط بالجديرية. وفي الفترة الفاصلة بين يناير وغشت 1985 تم إنجاز ‏الحزامين الرابع والخامس الممتدين من الحدود الجزائرية شرقا حتى جنوب مدينة ‏الداخلة.
أما الجدار السادس والأخير فتم إنجازه عام 1987 من طارف المخنزة إلى ‏الكركارات على ساحل المحيط محاذيا لمساحات واسعة من الحدود مع موريتانيا.
وقد ‏تمركزت بهذه الأحزمة التي بلغ طولها مجتمعة 2720 كلم قوات تقدر ب 170 ‏ألف جندي تدعمها 25 ألف من القوات الجوية.‏

الكركرات: هشاشة وقف اطلاق النار في ظل تواطء فرنسا وتغاضي الامم المتحدة

لقد تبين الخرق المغربي لوقف اطلاق النار في المروق على الشرعية الدولية اولا من خلال ادارة الظهر لتنظيم الاستفتاء، ثم خرق وقف اطلاق النار عبر الكركرات منذ 2001 و 2002 ثم 16 اغسطس 2016 في منطقة الكركرات حيث لازال الوضع على الارض هش في ظل تواطؤ فرنسا وتغاضي الامم المتحدة عن ذلك الخرق البين.
من مظاهر ممارسات الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي :
شكلت وضعية انتهاكات نظام الاحتلال المغربي لحقوق الانسان في المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية، مصدر انشغال من طرف هيئات ومنظمات دولية مختصة على غرار اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب ،المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، منظمة العفو الدولية، منظمة هيومن رايت وتش، مركز روبرت كيندي للعدالة وحقوق الإنسان، في ظل حركة العصيان المدني التي يقوم بها الصحراويون في مواجهة الاحتلال والقمع في ظل الحصار والقبضة الامنية من طرف الدولة المغربية، منذ اجتياحها للصحراء الغربية في 31 أكتوبر 1975 .
– حملات التصفية الجسدية بالرصاص وممارسة التعذيب، مروراً بعمليات الاختطاف المؤدية إلى الاختفاء القسري والمصير المجهول حيث لازالت اكثر من 500 حالة اختفاء في عمليات تنكيل واغتصاب وقمع بشتى الأساليب الوحشية، بما فيها سحل النساء في الشوارع وصولاً إلى عمليات الاعتقال والزج في السجون والمحاكمات الصورية بما فيها العسكرية، في حق مدنيين عزل، بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان،حيث تم الحكم على مجموعة من النشطاء الحقوقيين أو ما أصبح يعرف بمجموعة مخيم أكديم إزيك، بأحكام قاسية وجائرة، تراوحت ما بين السجن المؤبد ، 30 سنة سجنا ، 25 سنة ، 20 سنة نافذة في حقهم وأمام محكمة عسكرية.
إكتشاف رفات ثمانية أشخاص ممن كانوا مجهولي المصير، من قبل فريق من الخبراء الدوليين والمقدمين ضمن اللائحة الملحقة بالتقرير تمت تصفيتهم بتاريخ 12 فبراير 1976 من طرف القوات المغربية رميا بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية وبشكل مهين للكرامة الإنسانية ، وما هم إلا مثالا على أكثر من 500 حالة لازالت مجهولة حتى الآن.
استمرار الحصار الإعلامي والحقوقي على المناطق المحتلة من الصحراء الغربية بحيث لازالت المنظمات الحقوقية والشخصيات الإعلامية والدولية المستقلة ممنوعة من زيارة الإقليم.
تعتبر مظاهرة الرابع من ماي 2013، وهي الأكبر من نوعها، منذ 1975،" تحولاً نوعياً" في المقاومة السلمية الصحراوية ، على غرار مخيم اقديم إيزيك سنة 2010، عكست روح الوحدة والإجماع والرفض الصحراوي المطلق والنهائي لوجود الاحتلال المغربي على ترابه الوطني.
الاراضي المحررة :
اقرت جبهة البوليساريو منذ وقف اطلاق النار 1991، برنامجا ثريا لتعمير الاراضي المحررة والتي تمتد على شريط طوله حوالي الفي كلم بمساحة تقارب ثلث مساحة االصحراء الغربية، بما فيه تنظيف المنطقة من مخلفات الحرب بالتعاون مع عديد المنظمات الدولية على غرار منظمة لاند ميان اكشن البريطانية.
اذ بدت منذ وقف اطلاق النار 1991 عملية تأهيل البلدات والاراضي المحررة حيث تتواجد نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي بالاضافة لسكان في معظمهم من البدو الرحل الى جانب بعض السكان في البلديات المحررة: التفاريتي، ابير تيغيسيت، واغوينيت،زوك وميجك وبئر لحلو والتي تم ترسيمها بوجب قانون البلديات الصادر 2005 من طرف المجلس الوطني. كما بنيت هناك مدارس ومستشفيات بجانب البحث عن المياه وتصفيتها رغم صعوبة المنطقة في ظل ضالة الامكانيات وفقدان التمويل في منطقة نزاع متواصل منذ عقود.
وشهدت تلك الربوع عقد عدة مؤتمرات لجبهة البوليساريو منها المؤتمرالحادي عشر، الثاني عشر والثالث عشر، الى جانب تخليد عديد المناسبات الوطنية واطلاق مشاريع انمائية بتلك الربوع ،كمت اقيمت بعض الملتقيات على غرار ملتقى اعمار الاراضي المحررة ومشروع جامعة التفاريتي الذي احتضنته بلدية التفاريتي المحررة فبراير 2009
كما تقيم الجمهورية الصحراوية مشاريع اقتصادية وانمائية بهذه المناطق خلال السنوات الاخيرة، بحسب تقرير الامين العام للامم المتحدة 2015 منها مدارس دشنها الامين العام للجبهة بمناسبة مرور 40 سنة على اندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية،توجد كذلك مشاريع تحلية المياه، والبحث عن المعادن بالتنسيق مع هئيات دولية ..
وفي ذات السياق تشرف وزارة اعمار الاراضي المحررة على عمليات البناء والترميم بجانب تنظيم عمل المقاولات ومكاتب الدراسات والإشراف على المناقصات وإجراء فترات تربص للمقاولين
كما تقوم مديرية الريف والأراضي المحررة، بإيلاء عناية لاستكمال الهياكل التنظيمية المتعلقة بالبلديات والمدارس والمستشفيات والمساجد بكل بتلك المناطق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر