الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصاصات سيلوسية8 من روسيا : آ مخاوف الارثوذوكس الروس من اليهود

سيلوس العراقي

2018 / 2 / 26
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


يدور الحديث والحوار والجدل في العديد من المقالات حول دور اليهود في روسيا، من موقفهم المناهض للقيصرية وفي دورهم في القضاء على القيصرية، وفي دورهم في تأسيس الشيوعية ودورهم الكبير في اندلاع الثورات منذ بدايات القرن العشرين في روسيا القيصرية، ودورهم الرئيسي في ثورة اوكتوبر وقيام الاتحاد السوفيتي الشيوعي، أمور تتطلب الاشارة الى ملامح تاريخية عن تواجدهم في روسيا وحول الاضطهاد والرفض الذي تعرضوا له خلال أكثر من 4 قرون. مالسبب أو الأسباب وراء الدور الذي لعبوه في عمليات التغيير في روسيا القيصرية وبناء روسيا حديثة؟ بالتأكيد لا يمكن الاجابة على كل التساؤلات في قصاصة واحدة قصيرة

متى وكيف بدأ تواجد اليهود في روسيا ؟
تواجد اليهود في شتاتهم أو في شتاتاتهم ، بحسب الوثائق التاريخية بمختلف مصادرها ومراجعها في بقاعٍ عديدة منذ قرون قبل الميلاد: في اسبانيا، في اليونان، شمال افريقيا، الامبراطورية الرومانية، بلاد النهرين، بلاد فارس، آسيا الصغرى، الهند وغيرها وازدادت أعدادهم منذ النصف الثاني من القرن الأول الميلادي والقرن الثاني وفيما بعدهما

مكان واحد لم يتواجد فيه اليهود لغاية القرن السادس عشر الميلادي، وحين بدأ نفر منهم يقترب أو يحاول الدخول فكان يُمنع من القيام بذلك
تخبرنا كتب التاريخ والحوليات بأن مجرّد ذكر اسم اليهود وآراء اليهود أو أيّ شيءٍ حول اليهود، كان يبعث الخوف والرعب والريبة، لدى المسيحيين الروس الارثوذوكس وكان هكذا حالهم لزمنٍ طويل في منع اليهود من الدخول الى أراضيهم والاقامة فيها

فتخيّل أنه لغاية منتصف القرن 15 الميلادي في زمن ايفان الثالث (1462ـ 1505) تمكّن نفر من اليهود من الدخول الى أراضي موسقوفيا، أي بعد حوالي 500 سنة من دخول المسيحية الى روسيا
أحد هؤلاء اليهود هو ليون ميسير، الذي جاء من فينيسيا، وهو طبيب ماهر وواثقٌ من نفسه، تمّ الطلب منه أن يعالج ابن ايفان الثالث، لكن الولد مات أثناء العملية الجراحية، فماذا كان مصير الطبيب ؟
تم قطع رأسه

وفي نفس فترة حكم ايفان الثالث، تمكّن أحد الرحالة اليهود والمدعو سفاريا (ربما الاسم تحريفٌ لزكريا) من الدخول الى أراضي موسقوفيا، كان ذكيًا ومتمكنًا، ويُقال بأنه كان يتناقش مع رجال الاكليروس الارثوذوكس في مواضيع عديدة، وتمكّن من إقناع بعضهم في أولوية الشريعة العبرية، وأصبح بعضٌ منهم تلاميذًا له وتبعوه سرًا، وجعل منهم يهودًا سرًا، ينكرون عقيدة الثالوث وألوهية يسوع، ويدعون الى تحطيم الايقونات. والبعض منهم أجرى عملية الختان، واعتبروا يسوع شبيهًا بموسى، وليس إلهًا، بل ولد بطريقة اعتيادية، لكنه كان رجلا مميزًا ومستنيرًا بطريقة خاصة وفريدة

ربما كان زكريا أو سفاريا أعلاه وتعليمه يعادل نوعًا من أنواع اسلحة الدمار الشامل الديني ـ بطريقة تعبيرنا المعاصر اليوم ـ بالنسبة للارثوذوكس الروس في ذلك الزمان، لكن لا يمكن المغالاة في تعميم نموذج وبرنامج شخص مفرد ـ زكريا ـ على جميع جماعات اليهود الشتات الأبرياء الفارين والباحثين عن مكانٍ للحياة والعمل والعيش والاستقرار النسبي في روسيا

في كل الأحوال هذه الأفكار أعلاه وصلت من نوفكورود الى موسكو، واستولت على بعض الموالين المقربين من ايفان الثالث ومن بينهم زوزيما، ميتروبوليت موسكو، وفيدور كوزيرين المقرّب جدًا والمحبوب من الملك
وبحسب المؤرخ وكاتب الحوليات يوسف فولوك، انهم كانوا يقومون باغواء أو غواية الأشخاص البسطاء والأكثر ضعفًا بتلقينهم السموم العبرية (اليهودية) ويقول بأنه "منذ أن أشرقت شمس الايمان الارثوذوكسي الحقيقي في بلادنا، لم نسمع بأيّ هرطقة كهذه: في البيت وفي الشارع وعلى الطرقات وبين الاكليروس وبين العلمانيين، الجميع يتناقشون حول الايمان، من دون أن يستندوا على تعاليم الأنبياء والرسل وآباء الكنيسة، بل على كلام الهراطقة الذين ينكرون المسيحية. ويعقدون صداقات مع اليهود الذين يعلّمون اليهودية". وفي لحظة ما، أخذت هذه الهرطقة مكانًا لها بين الصراعات والجدالات في الطبقات العليا الملكية ونخبها المتنافسة على النفوذ والحكم لدرجة أنها أصبحت موضوع نقاش على مستويات عليا في الدولة
كان ردّ فعل ايفان الثالث قاسيًا، لكن الأفكار الهرطوقية وغيرالارثوذوكسية لم تختفِ بل استمرت الجدالات بين كافة الطبقات وقرّر حينها أمراء موسكو تجنبًا لويلات أكبر إبعاد وحصر جميع اليهود في منطقة يتم مراقبتها بدقة، وتم استبعاد كلّ شخصٍ مشكوك فيه بانتمائه لهذه الهرطقة العبرية وإرساله الى المنطقة تلك

ماذا كان سيكتب المؤرخ يوسف فولوك لو عاش بعد 400 سنة من زمن ايفان الثالث وسمع في موسكو وأرجاء روسيا من يعتبرون الله غير موجود وان الدين هو افيون الشعوب ؟ بالتأكيد كان سيتهم اليهود الذين قام اجدادهم القدماء باختراع الله بقيام احفادهم بنكران وجوده لاثارة الرعب والخوف في الروس للاستيلاء عليها والقضاء على القيصرية وبناء نظام شيوعي في روسيا
دائمًا السبب هم اليهود ، أليس كذلك يا فولوك؟

في عام 1526 أعلن ديمتري جيرازيموف "إن اليهود يُنفّروننا ويثيرون فينا الاشمئزاز، وإن مجرد ذكر كلمة "يهودي" يثير فينا الخوف ويملأنا رعبًا. يجب أن لا نتركهم يدخلون الى بيوتنا لأنهم أناس أشرار وسفلة وأصحاب رذيلة. ألم يقوموا بتعليم الأتراك مؤخرًا صناعة المدفع وصناعة سبك قنابله؟

ان ديمتري هو الآخر لم يكن يخطر على فكره بأن اليهود سوف يعلّمون الروس على صناعة القنبلة الذرية ؟
دائمًا اليهود هم الأشرار والسفلة واصحاب الرذيلة ومثيري الخوف والرعب ياديمتري، أليس كذلك؟ عليك ان تسأل ستالين اذا عصي عليك الفهم فهو العليم بكل شيء

والقيصر ايفان الرابع أيضًا المسمى بايفان المرعب وأتباعه استمروا في الموقف الصلب الرافض لقبول اليهود، وإبقاء الأبواب موصدة إزاءهم لأنهم يخلقون الرعب ويحملون معهم الخوف للروس، وحينما استولى القيصر ايفان الرابع على بولوك في عام 1563 م أمر بأن يتم إجبار اليهود على قبول المسيحية ومن يرفض ذلك يتم Dvina إغراقه في نهر دفينا
ويرسل ايفان الرابع رسالة الى ملك بولونيا يقول فيها : "بما يتعلق بما كتبته لنا بشأن يهودكم (يهود بولونيا) وطلبك منا للاهتمام بهم والسماح لهم بالدخول الى أراضينا. وكما كتبنا لك في مناسبات عديدة سابقة وأخبرناك عن مساويء وآثام اليهود، الذين يبعدون شعوبنا عن المسيح، يقدمون لدولتنا موادهم السامة وكانوا سببًا للعديد من الشرور على شعبنا. عليك أن تشعر بالخجل (العار) أيها الأخ، في أن تكتب لنا بخصوص هؤلاء الأشرار، مع أنك تعلم بآثامهم. إن اليهود فعلوا في دولٍ أخرى ذات الآثام والشرور ولهذا السبب تم طردهم أو قتلهم. لا يمكننا أن نسمح لليهود الدخول الى بلادنا لأننا لا نريد أن تنتشر الشرور، نريد أن يحيا شعبنا في سلام من دون قلق وغمّ. وأنت يا أخي لا يمكن لك مستقبلاً أن تكتب لنا في خصوص اليهود

falsi dimitriوفقط في السنوات بين 1605 و 1613 بمناسبة المشكلة الروسية المسماة بديمتري المزور
واشكالية أي من الثلاثة هو ديمتري الحقيقي ابن ايفان المرعب الذي سيخلف العرش، تمكن عدد من اليهود البولونيين من الدخول الى موسكو، وكانت هذه المسألة محدودة ومؤقتة ثم تمّ اعادة غلق الباب ومنع اليهود من الدخول طيلة القرن السابع عشر

في عام 1698 م كان القيصر بطرس الكبير في امستردام وخلال اقامته في منزل لعمدتها، كان قد ساند فكرة الاستفادة من التجار اليهود في قوله : "انك تعرف، صديقي العزيز، أطباع وعادات اليهود وتعرف أيضًا الروس. وأنا أيضًا أعرف كليهما، صدّقني لم يحن الوقت لتوحيد هذين الشعبين. قلْ لليهود بأنني أشكرهم وأشكر عرضهم، وأعرف الفوائد التي يمكن الحصول عليها، لكن أعرف مدى الألم الذي سيعانونه لو أنهم عاشوا بين الروس". وفي جلسة مغلقة معه قال : "إن كان الشخص معمدًا أو مختونًا فالأمر سيّان بالنسبة لي، لأنه يكفي بالنسبة لي أن يكون الشخص طيبًا صالحًا". إن بطرس الكبير لم يكن يرغب باليهود الغربيين (من غرب أوربا) وبنفس الوقت لم يكن يريد طرد اليهود الذين يعيشون في أراضٍ تابعة لروسيا

للموضوع تتمة في قصاصة تالية سيلوسية ـ روسية، تحية وسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإنسان عدو ما يجهل
na sha ( 2018 / 2 / 26 - 12:20 )

لا يستبعد أن تكون كل المعلومات التاريخية التي ذكرتها في مقالك هذا حدثت فعلا هذا ليس بغريب على أي مجتمع بشري مغلق جاهل. وكلما تعمقت في التاريخ كلما كانت هذه الممارسات اشنع واقسى وأوسع نطاقا . وإذا رجعت إلى تاريخ ما قبل التحضر ستجد ناس تأكل لحوم بعضها البعض.
لكون الإنسان كائن اجتماعي يحاول دائما أن يجد له هوية اجتماعية خاصة بمجموعته سواء كانت مجموعة قبلية إثنية أو دينية فكرية ..الخ. ودائما ما يحاول أن يحافظ عليها باغلى ما يمكن لضمان امتداد وبقاء نسله حيا وكذلك يحاول أن يبقي هويته نقية غير ملوثة بهوية أخرى غريبة وهذه قاعدة عامة تسري على جميع البشر دون استثناء
في هذا العصر وبفضل التكنولوجيا وبفضل أصحاب العقول النيرة ابتدأ العالم يفهم أن الناس جميعا من اصل واحد ولا فرق بين البشر وان التفضيل والعنصرية والكراهية عدو الجميع وعدو الحضارة والسلام.
تحياتي


2 - نعم ولا
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 26 - 12:42 )
وشكرا لتعليقك اخي العزيز ناشا
نعم ان الانسان عدو ما يجهل
ولا
لان التكنولوجيا لا تتمكن من القضاء على الكراهية والعنصرية
يبدو انه مثلما يقول الكاب اليهودي الشهير سنجر
ان آخر شيء يموت مع الانسان لحظة موته هي العنصرية
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=395824
للاسف لا دواء للعنصرية التي يمكن ان تخفت في ازمنة الهدوء والسلام لكن في لحظة تاريخية ما بالرغم من كل التطور اليوم تعود وتظهر
يبدو ان العنصرية والخوف من المختلف صفة من صفات الطبيعة البشرية
يمكن ترويضها لكن لا يمكن محوها نهائيا
لازال الكثيرون لغاية اليوم في بعض البلدان الاوربية التي تخلو من وجود اليهود فيها او انهم نفر قليل بقي فيها يعزون كل مشاكلهم وازماتهم الى اليهود
الى حد وبمعرفتي الشخصية لاشخاص لم يقابلوا يهوديا في حياتهم لكنهم يكنون الكراهية والخوف منهم
لدي قصاصة حول الخوف من مياه الامطار التي تلمس شخصا يهوديا باعتباره نجسا ينجس حتى مياه الامطار وهي موثقة تاريخيا سياتي دور نشرها
شخصيا لدي اهتمام بالبحث عن كراهية اليهود واسبابه
واذيعك سرا بان السبب الرئيسي ليس في اليهود
بل في الحسد منهم في كل ما هم عليه
تقبل تحياتي


3 - مسألة اضطهاد اليهود
نضال الربضي ( 2018 / 2 / 26 - 12:57 )
تحية طيبة للعزيزين سيلوس و ناشا،

مسألة اضطهاد اليهود ثابتة تاريخياً، مؤسفة، مؤلمة، و مُعيبة، و هي جزء من مبدأ عمل عام، يسري بؤسه على كافة الأقليات التي تريد أن تحتفظ بخصوصيتها ضمن أكثرية متحمسة.

يعود سبب هذه المسألة إلى غياب مفهوم: دولة المواطنة، عن كل الإمبراطوريات و الدول القديمة، و التي كان الدين فيها مكوِّناً متغلغلا ً في النسيج الاجتماعي السياسي، لا يمكن فصله عن سياسية الدولة و ثقافة الأفراد، و لا فهم هوية الدولة و أفرادها بدونه.

ما زال هذا النموذج مطبقا ً في الشرق الأوسط و دول العالم الثالث، و يغيب عن دول العالم الأول، كونهم يتبنون المنظومة العلمانية القائمة على: دولة المواطنة.

أعتقد أننا يجب أن نهتم بموضوع دعم العلمانية في بلادنا للانتقال إلى النموذج الغربي القادر على جمعنا سويا ً كإخوة و أخوات في الإنسانية.

دمتما بود!


4 - لماذا التخلص من الكراهية
na sha ( 2018 / 2 / 26 - 13:40 )
الكراهية والعنصرية هي نفسها الأنانية .
الأنانية هي وسيلة الدفاع عن البقاء وحفظ النوع وبالتأكيد هي من طبيعة الإنسان وليس فقط الانسان وإنما الحيوان أيضا.
ولكن الإنسان على قدر عالي من الوعي والذكاء ويحسب بدقة.
بعد عصر التكنولوجيا لا يحتاج الإنسان إلى الجهد العضلي للإنتاج ولذلك لا يصعب الحصول على الغذاء وغيره من ضروريات الحياة الكفيلة لبقائه حيا.
أكبر خطر على حياة الإنسان اليوم هو التعرض للموت بسبب النزاعات بين المجتمعات البشرية انجع وسيلة لتجنب هذا الخطر هو المحافظة على السلام والأمن بين المجتمعات البشرية وهذا لن يتم إلا بنبذ العنصرية والكراهية من هنا وحفاظا على حياته سيترك على الأقل العنصرية والكراهية المنظمة.
ايش رايك؟
تحياتي


5 - اوربا العلمانية ايضا معادية لليهود
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 26 - 14:20 )
العزيز نضال
ان كنت تعتبر ان اوربا العلمانية قد تغيرت وليست اوربا ثلاثينات القرن الماضي
فهناك بعض الاوهام في هذا التصور
اوربا الثلاثينات هي اوربا العنصرية المشرعنة بقوانين
تغيرت في ظاهرها
لكن في داخلها لا زالت عنصرية
مثال على ذلك احدى الدول الاوربية تعداد سكانها يزيد عن 70 مليون نسمة لا يمكنها أن تتحمل اقلية من مواطنيها الاصليين من اليهود لا يصل عددهم الى 20 الف نسمة من سكانها

حبيبي ان الكراهية والعنصرية مزروعة في الدم وتشكل عنصرا من عناصر دي ان أي هذه الشعوب
انا اعتقد ان التطور ظاهري فقط
اوربا لم تغير شيئا من كراهيتها للمختلفين وبالخصوص اليهود قليلي العدد جدا بالمرتبة الاولى ويليهم في ذلك العرب
ان الاوربيين لازالوا على حالهم
ومستقبل اوربا على المحك في هذا الخصوص
نتمنى في المستقبل ان تتفوق العقلانية على العنصرية المنتشرة بسرعة في السنوات الاخيرة
ولو انني شخصيا متشائم بخصوص اوربا
سياتي يوم ستدفع فيه اوربا ثمن عدائها لليهود والآخرين باهظا جدا
لسبب تحالفاتهاوسياساتها الخاطئة
والسنين القادمة سترينا العجب العجاب
تحياتي وشكرا لمرورك وتعليقك


6 - العزيز ناشا
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 26 - 14:30 )
ليست الانانية هي ذاتها الكراهية والعنصرية
انهما مختلفان جدا
هل يمكنك ان تقول لي مالذي يجمع هؤلاء
الشيوعيون
الاشتراكيون واليساريون
العرب
الاوربيون
المسلمون بكافة مذاهبهم
المسيحيون بكافة مذاهبهم
سكان امريكا اللاتينية
مع انهم مختلفين جدا جدا فيما بينهم
لكن يجمعهم شيء واحد في ماضيهم وحاضرهم؟
ما هو ؟


7 - الكراهية تثير الكراهية المضادة
معلق قديم ( 2018 / 2 / 26 - 16:46 )
ليس فقط الجهل

المشاكل بين المسيحية واليهودية بدأت منذ ألفي عام حين كان اليهود أكثر قوة وعددا من جماعات المسيحيين والتهبت الصراعات والمكائد بينهما

لمّا سيطرت المسيحية سياسيا لم يخمد ذلك تلك الضغائن فيذكر التاريخ صراحة كيف ساهم يهود فلسطين في الاجتياح الفارسي في بداية القرن السابع وكيف كان الأدلاء منهم يرشدون الفرس لتتبع ولقتل القساوسة فتبع ذلك اضطهادا مضادا من هرقل الروم ومحاولة منه لطرد اليهود كافة من الأراضي البيزنطية بعد استرداد القدس
حينئذ تعاون اليهود مع العربان وظهر ما يسمى بالاسلام ودعا عمر بن الخطاب أقرب المسلمين لليهود إلى احتلال فلسطين لاعادة اليهود إلى الهيكل بل وضرب عرض الحائط بما التزم به أمام صفرونيوس بمنع دخول اليهود مدينة القدس
لعب اليهود الدور نفسه في اسبانيا حيث تعاونوا مع المعتدي العربي وشجعوه فدفعوا ثمن لعبة العمود الخامس غاليا بعد الاسترداد
لذا فلا نستغرب أن يكون اليهود أول من يرحب بخراب القيصرية في روسيا بانخراطهم في كافة المنظمات الماسونية والشيوعية

ما أقوله ليس ضد اليهود بالذات بل هو موقف كل الأقليات ولا خلاص إلا بزوال كل الأديان والعقائد





8 - معلق قديم: هل من جديد؟ اتمنى اضافة لتعليقك
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 26 - 17:29 )
شكرا لتعليقك
نعم، وهناك عدد من الكتاب المسيحيين خاصة يذكرون بطريقة أو بأخرى ماجاء في تعليقك
لكن في هذا في تبيان ما قام به، بالأحرى ما يظن بانه قد تم القيام به من قبل ـ اليهود
لكن هل لك أن تسرد لنا بنفس الطريقة السلسة في تعليقك
ما فعلته الكنيسة ضد اليهود؟
أم ان اليهود هم الفاسدون وهم الاشرار والآخرون هم الأخيار دائما وانهم ضحايا اليهود ؟

أما قصة الروس وتعاملهم مع الروس فالقصاصة تتحدث عن بدايات واوائل الاشكالية والخوف وهناك قصاصات اخرى لاحقة ستوضح طريقة واساليب قبول الروس لليهود بطرق مختلفة

من دون ان ننسى بان الروس الارثوذوكس كانوا يرفضون اقتراب المسيحيين الكاثوليك منهم والدخول الى اراضيهم في حين انهم سمحوا فيما بعد لانتشار اليهود في الاراضي الروسية
ولغاية اليوم تتخوف الكنيسة الروسية من الفاتيكان والكاثوليك وحذرة جدا في تعاملها معهما
في كل الاحوال ان العلاقات بين الاديان عبر التاريخ لم تأخذ مسار خط مستقيم واحد، فحدثت فيها تغيرات متعددة ومعقدة وكثيرة ليس مجال قصاصتنا هذه
تقبل تحياتي


9 - رسالة من صديق
ألبرتو سوردي ( 2018 / 2 / 26 - 19:05 )

أخي سيلوس .كلّفني المعلق القديم باعلامكم بأنه فوجيء بعد كتابة تعليق يرد عليكم بمنعه مؤقتا بسبب رأي على مقال عمرو عبد الرحمن المنشور اليوم والذي تمنى من الكل النظر فيه وتقييمه بما يستحق

وكان ملخص كلام صديقي هو التالي:





تعليقي كان لسرد وقائع التاريخ التي أدت بنا إلى وضعنا الحالي

كل أقلية في كل مجتمع إما أن تعيش مضطهدة أو أن تسيطر فتعيش مع حسد وكراهية مكتومة من طرف الأغلبية


عبر التاريخ من كان مريضا أو ضعيفا أو فقيرا من الأقليات ذاب في الأغلبية ولم يتبقى سوى إما الأذكياء العباقرة أو حتى الخبثاء واعتمد هؤلاء على المال والتحالفات السرية ليقاوموا الضغوط الثقيلة

كلامي ينطبق على اليهود كما ينطبق على مسيحيي البلاد الاسلامية وعلى عرب اسرائيل وعلى الروهنجا ومسيحيي ومسلمي الهند وغيرهم فأنا لا أخص اليهود وحدهم

هذه مصيبة الأقليات وكما كتبت في تعليقك أعلاه أن حتى من كنا نظنهم يعيشون في أمان وقبول كيهود أوروبا يعانون من تمييز وتضييق لا يحسّه سوى الممارس هذا الظلم عليهم ومنه رأيت استحالة حل حقيقي لمشكلة الأقليات إلا باختفاء العقائد


10 - ادعوكم لقراءة مقال
ألبرتو سوردي ( 2018 / 2 / 26 - 19:29 )
انظر يا صديقي كيف نظر وصف أحد الباحثين المجتهدين العباقرة المؤامرة اليهودية الاستعمارية المسيحية وانظر إلى رأيه في التاريخ المعلوم الذي أفنى العلماء سنيهم في دراسته وكيف يلقي باللوم عليهم وكيف يتهمهم بأبشع تهمة في نظره (مخالفا للحقيقة والواقع) بأنهم يهود!!!

المقال منشور على موقع الحوار المتمدن !( يا خبر اسود) وهذا هو الرابط

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=590470

يا عزيزي مافيش فايدة


11 - هذا الرابط
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 26 - 21:15 )
خاص برابطة اتحادات المحششين العرب
لا أحد يعترف بهكذا كلام سيد البرتو

لولا العباقرة اياهم لما تم فك اسرار الخط المسماري
ولا الخط الهيروغليفي
ولا تم اكتشاف آثار الحضارات القديمة
في أي بلد عربي
او افريقي
او اسيوي او اميريكي
لولاهم لبقي الحشاشون في ظلماتهم


12 - التعليق المحذوف
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 27 - 08:51 )
ولم يظهر حتى عنوان التعليق، لا اعرف كيف؟
على كل وجدته في بريدي هذا الصباح وهو

كارثة الكوارث
Monday, February 26, 2018 - البرتو سوردي

كارثة الكوارث أن ينشر هذا الكلام للهمج المحششين ويتسبب في منع صديقي القديم من التعليق !!
.........................................
في جانب آخر وصلني للتو على البريد مقال لجريدة ليبيراسيون يعرض فيه اسرائيلي من أصول فرنسية (وشمال افريقية) للتفرقة والظلم الذين يطالان مواطنيه على يد الاشكنازيم في اسرائيل

وبعكس موقفي من مقال اتحاد المحششين أنا هنا أصدق مقال ليبيراسيون رغم علمي بأنها مجلة يسارية تختار ما يحلو لها ويساير سياستها

الرابط:
http://www.liberation.fr/debats/2018/02/23/ron-cahlili-en-israel-les-juifs-francais-sont-renvoyes-a-leur-arabite_1631960


13 - شكرا لك
ألبرتو سوردي ( 2018 / 2 / 27 - 13:36 )
أخي سيلوس

شكرا لنشر التعليق وهذا متوقع من أستاذ صادق مثلك يؤمن بحوار متمدن حقيقي ويحترم آراء الجميع


14 - معلومات رائعة
بارباروسا آكيم ( 2018 / 2 / 28 - 07:33 )
مقال جميل ومعبر
ومعلومات قيمة
أَتمنى الزيادة في هذا الصدد

شكراً للأَخ سيلوس
كفيت و وفيت


15 - الغرب و اليهود
بارباروسا آكيم ( 2018 / 2 / 28 - 07:45 )
نعم هناك دوافع عنصرية ( دينية + قومية ) في اوروبا وروسيا وغيرها من البلدان ذات الغالبية المسيحية وهي التي أَدّت تقتيل اليهود بإستمرار

الناس في ما تسمى المنطقة العربية تتخيل بأن إِنشاء إِسرائيل جاء نتيجة تحالف مصلحي و ديني بين الغرب الأوربي و اليهود

والحقيقة هي العكس تماماً

فالرغبة الأوربية بالتخلص نهائياً من اليهود ، هي التي دفعتهم بإسناد اسرائيل

دائماً كانت هناك محاولات محمومة لتصفية الوجود اليهودي في اوروبا
وقد تكلل ذلك بالهولوكوست النازي
طبعاً بعد الهولوكوست لم يعد وارداً على الأَقل من الناحية الأخلاقية تصفية اليهود جسدياً
فكان لابد هذه المرة من تصفيتهم بطريقة ((( أَكْثَر إنسانية )))

تحياتي و تقديري


16 - لا زالوا يخافون من اليهود
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 28 - 08:09 )
اخي بارباروسا
مرة في عدائهم او كراهيتهم لاسرائيل
واخرى بصورة كراهيتهم لليمين الاسرائيلي
واخرى بكراهيتهم للمستوطنات
واخرى بتصوير شديد النفاق وهو عدم وجود أي علاقة بين اليهود واورشليم
ان الاوربيين يضحكون على انفسهم بل ينافقون في مواقفهم المزدوجة مع اليهود
لكن لا تنجح الطريقة المنافقة دائما
كانوا يريدون القضاء أو اضعاف اليهودية في اوربا
بالنتيجة من ضعف هو اوربا
لازال الفاتيكان والاكليروس الكاثوليكي يعادي اليهود ويكره الدولة العبرية
وإن صوروا انفسهم على غير هذه الصورة ، لكن ليس سوى استخدامهم اقنعة معروفة لدى اليهود ولدى سياسييها تماما
وحين لا حدث سياسي في يدهم ضد اسرائيل يعودون الى كذبة كبرى وهي ان اليهود هم من قتل الله على الصليب
ان الفاتيكان (اغنى دولة في العالم) هو دولة منافسة ان لم تكن معادية لاسرائيل بشكل واضح جدا احيانا
شكرا لمرورك أخي العزيز ولتعليقاتك القيمة
اتمنى لك كل الخير


17 - اليهود و الفلسطينيين اخوة
بارباروسا آكيم ( 2018 / 2 / 28 - 08:53 )
الحقيقة اخي سيلوس
يجب ان أَقُول شهادة لله و للتاريخ

بالنسبة لي فأنا لا أَكره اليهود و مع ذلك فأنا أَقف الى جانب نموذج الدولة الواحدة لشعبين أَو دولتين لشعبين

وأَتمنى أَن لا تعتبرني معادياً لليهود
إِستمرار الوضع على ماهو عليه لن يكون حلاً


تحياتي و نلتقيكم على خير


18 - العزيز بارباروسا
نضال الربضي ( 2018 / 2 / 28 - 09:02 )
تحية طيبة لك!

نعم، أوروبا تخلصت من اليهود بذكاء شديد، و هو أن صدرتهم إلى فلسطين تحت غطاء: رد الجميل لمساعداتهم بريطانيا خصوصا ً (مالياً) و باقي أوروبا (استخباراتياً و تجنيداً) في الحرب العالمية الثانية.

لا مصلحة للغرب في إنهاء القضية الفلسطينية، هناك مصانع أسلحة يجب أن تعمل، و دول يجب أن تبقى مشغولة بنفسها و شعوبها، الأمر الذي يبقيها بعيدة عن النمو و الاكتفاء الذاتي و بالتالي تحت التبعية الاقتصادية للغرب، خصوصا ً أن مورد الطاقة النفطي يتركز في هذه المنطقة.

شكل العالم الآن يتناسب بالضبط و ينسجم مع مقتضيات الطبيعة الحيوانية:
ذكر أول Alpha Male
ذكور قوية تحته
ذكور ضعيفة خادمة
إناث قوية بدرجات
باقي القطيع

العدالة، المساواة، الاكتفاء الشامل و التوزيع العادل: هذه مفاهيم لم تتحقق يوما ً بشكل شمولي في التاريخ إنما بدرجات في أماكن محدودة. أما الإنساني فيظل يحلم بتحقيقها لأنه محتاج أو مقهور أو أقل من غيره (حتى لو كان مكتفياً)، و كذلك لأنه يستطيع بعقله أن يدرك الكمال و يشتاق إليه (في عقول الأخلاقين)، لكن يا صديقي بين الإدراك و الاشتياق و بين الواقع هوَّة سحيقة لا قعر لها!

كل الاحترام!


19 - الاعزاء بارباروسا والربضي
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 28 - 09:29 )
صبحكم الله بالخير
وشكرا لتعليقاتكم الثمينة
يسعدني حضوركم الراقي دائما
الموضوع الذي تشير اليه تعليقاتكم من اكثر المواضيع المعقدة على الاطلاق في تاريخ البشرية
على كافة مستوياته ومتعلقاته
لا يمكن حلها في قصاصات وتعليقات
لكن مع هذا فالباحثون عن الحقيقة والحقائق
لا يتوقفون عن التامل والتفكر والكتابة
وان اختلفوا احيانا لكن اتفاقهم هو في ان توضيح الحقائق من دون مخاوف أو خوف أو تردد يعتبر جزءا مهما بل ثمرة مهمة من ثمار البحث المتعب عن الحقيقة والحق بنفسٍ انساني
والى قصاصة جديدة بعد حين
نلتقي بسلام ومحبة ّ


20 - شكرا ً للرد الجميل.
نضال الربضي ( 2018 / 2 / 28 - 09:54 )
أطيب الأمنيات الصباحية لك أخي العزيز سيلوس!

سنبقى نلتقي على المحبة و السلام و السعي لعالم أفضل للجميع دوماً!

اخر الافلام

.. هل دعا نتنياهو إلى إعادة استيطان غزة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تكثف الضغط على الجبهات الأوكرانية | #غرفة_الأخبار




.. إيران تهدد.. سنمحو إسرائيل إذا هاجمت أراضينا | #غرفة_الأخبار


.. 200 يوم من الحرب.. حربٌ استغلَّها الاحتلالِ للتصعيدِ بالضفةِ




.. الرئيس أردوغان يشارك في تشييع زعيم طائفة إسماعيل آغا بإسطنبو