الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
زجاج مدهون بالدهشة
مهدي القريشي
2018 / 3 / 1الادب والفن
لا أحب ّ أن يكونَ صوتكَ جنائزياً
لئلا يقترن بالاشجارِ النحيلة .
ثمة واحة أحلامك مثقوبة من وسط العمر
تنزلق منها الأسماك والأسماء اليقظة
ويتسلل الظلام مستأنساً بالطحالب .
اعرف ... لا توجد فارزة بين من يرسم
على زجاج مدهونِ بالعبث
أو من يعيدُ الحياة بعود ثقاب !!!
أنتَ في اول الوهم
ومريدوك يلمعون حنجرتك بما تيسر من الدهاء
صوتك المتهدل يقفز فوق رأس التاريخ
ويغني لشراسة الغبار .
لطفك ... أيها التاريخ لا تنفد بخارك
فنحن مضمخون َبرائحة العريّ
وجنائزي صوتنا بدونك
@@@@@@&
أنا لا أُحب ايضا ً
أن بجرجرك الثلج الى دفءٍ منكسرٍ لونه
وتصطادك المرآة لتنزف شهوتها
وانا اتساءل
ما لحديقتك ، تهطل رموشها
كلما داعبها المساء بأنفاسه ؟ .
رائحة حي الصفيح تخترق أصابعك اللاهية
وتؤسس في جبهتك سادنين
وتضّيف اسم الله سهواً
تشرب حليبه وتوعدنا بدفء الشمس .
رأيتكَ تسرق دموع الارامل
وتتهم النفس الإمارة بالتسكع
لم تكن جبة الإفك حينها تدثر فقرنا
كلما تعطس تتناثر من فراغاتها شتاءاتنا
&&&&&&&&
هل بوسعكَ زم شفتيك
الى حين ليلة زفاف المطر؟
هل باستطاعتكَ لٓم ّ شعرات لحيتك الخزفية ؟
حذرتنا من برودة المنافي وانتَ متلفع بالضباب
حذرتنا من عتمة الليل وتكورت في نافذتنا الوحيدة
حذرتنا من جثث المعاني وتمددت في حضن اللغة .
هل أُاجل اخبار النساء الى ما بعد موجز الحرب ؟
كيف والصبايا يداعبنَّ تفاحة مراهقتهنَّ قبل النضوج
والشباب يلفوّن أوجاعهم بالزجاج ?
رغم ان الزجاج يصدأه أنين الارامل
الارامل ليست كلماتِ تُطلق في العتمةِ
الاراملُ ...
ثوب يفرك عين الشمس
ويستر عورات الغيم
ويُفَصَلُ رايات للحرب .
لا تخفْ ...
هذه ليست جمجمة
هذه خوذة فشلت في إقناع الخوف
فتدحرجت تبحث عن الوهم
عن قيلولة الظهيرة
عن الرياح التي اضاعت هويتها
عنك ...... عني ... عنهم ...
عن وجع أضعناه في زحمة انشغالاتنا
بترميم المقابر
8/ 10/ 2016
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب
.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق
.. شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا
.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي: صاحب الموهبة هيفرض نفسه
.. كل يوم - طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: الفنان عادل إمام موهب