الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكلام من الفضة .. و السكوت من الذهب!

كفاح حسن

2018 / 3 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


أثار إنتباهي ما يكتب و ما ينشر هذه الأيام في عدد من المواقع اليسارية العراقية و طريقة تجاوب زوار المواقع معها.. و الأحكام و الأستنتاجات التي ترافقها المعتمدة على ما ينشر و كأنه حقيقية مطلقة..
و معظم الناشرين تربطني بهم علاقة صداقة و رفقة طويلة و عمل مشترك منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي. و أنا حريص على أن تبقى هذه العلاقة متينة و قوية. و هذا يمنعني من التعليق على ما يكتبوه, رغم ما تحويه كتاباتهم من نقاط ضعف.
و في نفس الوقت .. أنا سعيد لصحوتهم بعد فترة سبات طويلة جدا.. و لكن الصايم سوف لا يفطر على جرية , حسب ما يقول المثل العراقي المشهور.. إن صحوتهم نريدها للمساهمة في إعادة بناء اليسار العراقي من جديد على أسس صحيحة و تتناسب مع روح العصر و الواقع الخاص للمجتمع العراقي .. و ليس الخوض في المشاكل و الصراعات الشخصية و سكب الوقود في نار الخلافات الداخلية..
فأنا و كثيرين غيري .. لا تهمنا السير الشخصية لهذا أو ذاك.. فكلنا تعرف بعضنا الآخر.. و نعرف من هو المناضل الحقيقي و من هو المزيف.. فلا نحتاج الى الإنجرار نحو مقالات الذم أو المديح.. فهذه المقالات لا تغير من واقع الحال بشيء.. نحن ملزمون بأن نكون بمستوى الأحداث و المهام الراهنة أمامنا .. ملزمون بأن نثبت لأبناء وطننا بأننا البديل الحقيقي لنظام المحاصصة الطائفي المقيت..
و هناك أمر مهم آخر.. و هو الموقف من الحزب الشيوعي العراقي و أوضاعه الداخلية و خياراته التحالفية .. و هذا الموقف يجب أن ينطلق من إن الحزب فصيل من فصائل اليسار العراقي. و إن حركة اليسار العراقي أكبر من الحزب و أوسع. فالحزب لم يعد هو الممثل الوحيد لليسار العراقي.. و أنا و غيري ننطلق في كل كتاباتنا و آرائنا من أجل النهوض بحركة اليسار و رجوعها إلى دورها التأريخي المنشود..
و هناك ملاحظة على ذكريات كتبها واحد من أعز رفاقي و أصدقائي منذ منتصف السبعينيات عن إنتفاضة أربيل.. حيث نقل مصدقا حديث أحد المساهمين, بأنه كان يتقدم الصفوف حاملا مسدسه.. و أطلق طلقات مسدسه على رجال الأمن, و الذين هربوا فزعين.. و كأننا أمام رامبو جديد.. يا صديقي الأعز كيف تصدق بهذه الأسطورة و أبطال الإنتفاضة لا زالوا على قيد الحياة.. و يعرفون كيف جرت الإنتفاضة..
المهم .. فأنا في ظل هذه الحوارات الهادفة إلى نشر الغسيل الوسخ ألتزم بالنصيحة التأريخية .. الكلام من فضة و لكن السكوت من ذهب..
و لكنني سأواصل المساهمة في الكتابات الهادفة ألى تحديد المهام الملقاة على عاتق اليساريين العراقيين لإداء دورهم الوطني و الإجتماعي..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة