الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصطلح - ترامب - المحبب : you are fire

عادل الخياط

2018 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


مصطلح " ترامب " المحبب : you are fire
عادل الخياط
الأميركيون وغيرهم من الجنسيات المتابعين لبرامج التلفزيون التي كان يعدها ترامب عن الموظفين الجدد في شركته وكيفية معاملته لهم ، على بينة عن تلك المعاملة السمجة التي دائما ما ينهيها بعبارة :you are fire - أنت مطرود -

لا بد ان المشتغل في الجانب السايكولوجي سيفهم النوازع الخفية لهذا السلوك الشاذ ، فهو غير مقترن بطبيعة العمل ، إنما بطبيعة صاحب العمل المشوهة نفسيا ، ولعل أول ملامحها الأنا المرتفع أو الطاغي حد الفوران ، ودون شك أن له خلفيات عن تركيبة الشخص منذ الطفولة والمراهقة والشباب .. وكان المفروض ان يتغير هذا السلوك عندما اصبح صاحب مسؤوليات أكبر ، بل أخطر مهمة - رئاسة الولايات المتحدة - لكن صاحبنا بدل ذلك زاد الطين بلة ، تمادى في سلوكه الأحمق ، وأخذ مصطلح : أنت مطرود ينال الصغير والكبير ، من السركتير أو المتحدث بإسم البيت الأبيض مرورا بمسؤول الأمن القومي وصولا إلى وإلى حتى وصولا لوزير الخارجية " تيرلسون " اليوم .

لكن العربان يرفضون هذا المنطق في قيئهم ! العربان يعتقدون ان سراويلهم المشحمة بالزيت الأسود هي التي تسببت في إقالة " فلين " ، وهي التي أدت إلى حرق " ستيف بانون " ، وهي وهي إلى آخر القائمة الترامبية المقالة .. مشكلة العربان أن توقعاتهم الهلامية أكبر من الواقع المعاش حول العالم ، رغم علمهم بمدى مستواهم في نظر صاحب القرار الأميركي وحتى في نظر العامة من الناس . ولعل مؤتمر الرياض كان معيارا عن مدى الإحترام والتبجيل من المتنفد الأميركي لأصحاب آبار الزيت وغيرهم من الرؤساء .

وآخر القيء هو عن إقالة وزير الخارجية, فقبل الإقالة بيوم أم إثنين ترى موضوعا يظهر على إحدى المواقع العالمية يتحدث عن تآمر إماراتي على " تيرلسون ".. وبعد الإقالة تجد الطوقسيات تتوافد عبر الصحف الألكترونية والورقية والصوتية : ترامب عزل تيرلسون لأجل عيون المسؤول الخليجي الفلان , ترامب يلبي رغبة صاحب العقال العلان ، ترامب يثأر من الشيخة عبلة على الشيخة شيبوبة ، وترامب أصلا لا يعرف لا شيخة ولا شيخ ولا حتى إسم أي رئيس في العالم ، فهو قبل أن يزور أي صقع في العالم يرشون عليه بعض المعلومات حتى لا يقع في أي حرج ، أو ان الحرج سوف ينال الدولة الأشد تاثيرا في العالم .

وإذن فسلوكيات ترامب ليست لها صلة لا بواقع سياسي محلي او خارجي في تلك الإقالات إنما هي نابعة من عقده النفسية المستديمة ، واذن فلندع العربان بتحليلاتهم العبقرية عن تلك التداعيات ولصقها بالأمير البدوي إبن سلمان آل غزوان وغيره من آل ولهان العظماء ..

ومع ذلك ليس ثمة تعبير يفي بالغرض.. , بالنسبة ل " ترامب " هناك نار وغضب " ل مايكل وولف ".. لكن ماذا عن البقية .. لا تحزن فهم مفضوحين على طول الخط وليسوا بحاجة لصرف ورق أو مداد !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة