الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصاصات سيلوسية 12 : ظاهرة المسيّا

سيلوس العراقي

2018 / 3 / 27
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


ـ إذا اجتمع يهوديان حول مسألة معينة فستنشأ من ذلك ثلاثة أفكار ـ

انه من الصعب أن ترى توافقًا تامًا بين جميع اليهود في العالم على المفاهيم، ولا يستثنى منها، ما يتعلق بشأن اليهودية والأمور الدينية
ربما يعتمد ذلك بشكلٍ خاص على الجزئيات الثيولوجية التي ينتمي اليها المفكر أو الكاتب اليهودي


والسبب يعود بشكلٍ كبير الى ميزة في اليهودية نفسها : ـ
عدم وجود تعبير (عقائدي تجريدي) مفرد واحد لتعريف ايمان اليهودية
ربما هذا يدعو الى تعجّب الكثيرين أو حيرتهم

كيف يمكنك أن تتصور أنّ اليهود لغاية بدايات القرون الوسطى فقط ، قد تمكنوا من أن يتفقوا على كلمات البيبليا بينما لازالوا يتجادلون فيما بينهم حول قضايا الايمان اليهودي وجوهره

بصراحة إن اليهود هم في حالة تفسير وشرح دائمين لأرثهم بأكمله

في الحين الذي يتفق فيه اليهود على : ماذا تقول البيبليا. فهم في الوقت نفسه ولمدة أكثر من ألفي سنة يفسّرون باستمرار بشكلٍ لم ينتهِ ولن ينتهي، وإنْ أدت تفسيراتهم الى تشعبات وانقسامات فكرية حول : ما تعنيه كلمات البيبليا

في الاسلام هناك مؤسسات مرجعية ذات صلاحية وفي المسيحية مؤسسات مركزية مخولة، تحدّد كلّ شيء غالبًا وتعلن المباديء والقواعد الملزمة على اتباعها
في اليهودية الأمر ليس كذلك

ففي تاريخها كان التلمود أعظم عمل أو انجاز يهودي تفسيري للشريعة الذي تم انجازه بين القرنين الخامس والسابع الميلاديين، ومع أهميته فليس له وزن أو قيمة الاعلان الملزم، فيعتبر التلمود بدوره بحاجة الى تفسيرات مستمرة، لأنه في حدّ ذاته التلمود يعتبر نسخة أمينة للجدالات والنقاشات التي حصلت بين أجيال عديدة سابقة من الرابيين والمعلمين
فتجد فيه معروضة موثقة الجدالات والخلافات الثيولوجية من دون أي ترددٍ أو التخفي وراء فلسفات وعقائد
كما تجد فيه القصص والليجيندا والروايات ومنها المرِحة التي تتعلق باليهودية كتاريخ وشؤون دينية

بصراحة مثلما البيبليا ليس لها الكلمة الأخيرة (مثلما يعتقد الكثيرون)، التلمود بدوره ليست له الكلمة الأخيرة
فالشروحات والتفسيرات لهما لا زالت مستمرة وأحيانًا تلهتب شدة النقاشات والاختلافات فيهما

بكلمة واحدة يبدو أنّ اليهودية في نموٍ مستمر بكلّ ما يحمله النمو من تطور وتغييرات في الفهم والمفاهيم والتفسيرات

فلا يجب على الدارس والباحث في مسائل في اليهودية أن يحتار في أمرِ عدمِ وجود جهة واحدة مخولة يستمد منها اجابات واحدة لمسألة يبحث فيها. إجابة واحدة لن يعثر عليها. هناك إجابات متعددة

من الأمور التي تشغل المسيحية حول اليهودية مثلا (وربما تشغل الاسلام أيضًا الى حدٍ ما) هي عدم وجود نظرة أو تصورٍ واحدٍ مفرد أو مفهوم واحد اطلاقي تعثر عليه حول من هو المسيح (المسيّا) في اليهودية وما هي هويته ؟
وفي نفس الوقت بكلّ تأكيد تسأل بحيرةٍ وريبةٍ (بل ربما تحارب) الكنيسة المسيحية اليهودَ : لماذا لم يتم ايمان وقبول جميع اليهود بيشوع كمسيّا ـ الهي؟

من يبحث في المسألة المسيّانية في اليهودية سيلاحظ مفاهيم مختلفة للمسيح أو المسيّا

أصول فكرة المسيّا يمكن أن تجدها في الكتابات اليهودية الابوكريفية ـ غير القانونية

مع أن الفكرة العامة (الشعبية) للمسيّا ترِدُ في أيات لاشعيا ولزكريا النبيان اللذان يصوّران "الحقبة المسيّانية" كزمنٍ للسلام الشامل حين سيعود المسبيون الى أرض اسرائيل كشعب ذي سيادة
إضافة الى ذلك فان الزمن المسيّاني يتم أحيانًا تسميته : زمن العودة أو الاصلاح أو الفداء أو إعادة بناء المملكة أو الدولة

يمكن القول إنّ في المسيّانية مضمونًا سياسيًا وإنْ لم يكن علنيًا
خاصة لأنه في فكرة الزمن المسيّاني، زمن الاصلاح، سيتمكن شعب اسرائيل من استرداد مكانته في دولته الخاصة بين دول باقي أمم وشعوب الأرض. والحقبة هذه ستكون بشرى ظهور للمسيّا الذي من الضروري أن يكون من سلالة داؤد الملك
في تصوّرٍ مثل هذا للمسيّا، إذنْ لا يتطلب أنْ يكون المسيّا كائنًا أو شخصًا فائق الطبيعة ومجترحا للعجائب

الفكرة الأولية اليهودية للمسيّا كانت تشير الى قائد يهودي وقتي، الذي يملك حين تصل الحقبة المسيّانية

من دون أن ننسى أن معنى كلمة المشياح (المسيّا) في العبرية تعني المُزيّت أو المدهون
وهي لا تتضمن أية قوى الهية أو عجائبية، بل تشير الى ملكٍ حين تسلمه ملكه وسلطاته

في النهاية فان اللاهوت، أو الخطاب اللاهوتي بتعبير أصحّ، تَشكّلَ بواسطة خبرات اليهود عبر تاريخهم كجماعة أو شعب

والتاريخ في اليهودية ليس هو تكرار أو إعادة الماضي، أو عودة الى ما مضى، إن التاريخ في اليهودية هو في استمرارية وسيرورة، إنه الطاقة الفائقة التي توجه الشعب نحو المستقبل (سمّه المسيّاني إن شئت). إن التاريخ في اليهودية مبني على الذكرى الحيّة، يلزم الذكرى (زيكروت) التحررية المستمرة للشعب وهي أمر ثابت، لكونها عهد، لا بد له من الاستمرار الذي هو في صميم "العهد"، العهد الذي لم يكن يومًا جزءًا من الماضي بل هو حيّ دائمًا ولا يعتمد تحققه على اخفاقات أو نجاحات الشعب

ففي خبرته في الدياسبورا ـ الشتات ـ التي اتسمت كثيرًا بالمعاناة واليأس والموت، برزت بشكلٍ واضح وأكبر حاجات المشتتين لعودة الأمل، حينها حضرت وتوضحت أفهومة (أو مفهوم) المسيّا، الذي يعيد الحياة الى الأمل في وقت اليأس. وبدأ اليهود المشتتين في التأكيد والاصرارعلى فكرة ـ أو الميث ـ مسيّانية مهمة، يمكن اعتبارها تكهنًا ـ وهي أن وصول الحقبة الزمنية المسيانية سيسبقها بلاء في العالم واضطراب كبير. في مثل هكذا حالة ـ أو وجهة النظر هذه ـ يمكن للمسيّا أن يأتي، أي فقط عند نقطة الهاوية السفلى من التاريخ التي ستتّسِمُ بالفوضى العالمية والخراب وبصورة خاصة المتسمة بمعاناة وآلام اليهود
فقمة هرم ظروف الألم والمعاناة هي نقطة مجيء المسيّا الى العالم

وبسبب هذه الهوة المتناقضة (الأضداد أو النقائض) بين الحالة المُزرية لحياة اليهود وبين حلاوة وجمال أحلامهم أو آمالهم بسلام شامل، كان من الطبيعي أن تتشكل صورة الاعتقاد الشعبية بالحاجة الى من يصنع المعجزة التي ستحمل معها التغيير السلامي
وانطلاقا من هذا التصور للواقع تغيّرت ـ أو بالأحرى تحولت ـ صورته من صورة القائد الاعتيادي الى رجلٍ يقوم بالمعجزات
ومن الرجل الملك الذي يجلس على عرشه ويملك على الحقبة الجديدة الى رجل عسكري بطل ذي قدرات الهية غير مرئية ليتمكن من الانتصار في المعركة النهائية
لكن ماذا سيحدث لو أن المسيّا (الالهي) والكائن العجائبي هذا لاقى صعوبة ولم يتمكن من الانتصار النهائي؟
ماذا يمكن أن يقال؟ هل أن المعجزات لم تكن بالكفاءة اللازمة أو لم تكن كافية ؟
هذه الفكرة هي فكرة شعبية وكانت ضعيفة

ازاء الافكار والتخيلات التي كانت تراود اليهود البسطاء والمتألمين، التي لم تكن مدعومة من المفكرين اليهود كان من الضروري من توجيه التخيلات غير الممكنة وغير العقلانية والتي لا صلة لها بالايمان اليهودي
فهذا موسى ميمون 1135ـ 1204 الذي يعتبر من كبار مفكري وفلاسفة اليهودية المنطقيين والعقلانيين يشرح مفهوم المسيّا بالعودة الى الصورة البيبلية

ـ ان المسيّا سيكون رجلا اعتياديًا (ليس فائقًا للطبيعة) لكنه سيكون قائدا مستنيرًا، سيملك في الحقبة المسيانية. والى أن تأتي الحقبة المسيّانية فان كلّ مسيّا هو مزعوم وكلّ من يدعي بأنه المسيّا سيكون مصيره الفشل ـ

ومع هذا فأن عقلانية بن ميمون في رؤيته للحلم المسيّاني لم تكن كافية لاطفاء شدة حاجة الشعب البائس


أما بما يتعلق بالمسيّات (محاولة لجمع مسيّا) أو المُسَحاء الفاشلين، فتمّ الاعتقاد بأن الله يبعث أو يجهز شعبه بمسيّا في كلّ حقبة. لكلّ جيلٍ مسيّاه لكن ليس لأيّ منهم أن يُعلن الحقبة المسيّانية اذا لم تكن العدالة والحق بين الشعوب تكون قد تهيأت

وأين يضعون من آمن بالعقيدة المسيحية واتبعوا مسيحًا يهوديًا خاصًا؟
ان اليهود الذين آمنوا بيسوع مسيّا يهوديًا، فشل بسبب موته، الموت يعتبر فشلاً مثلما مرّ أعلاه في الاشارة الى فشل فكرة البطل المسيّا العجائبي، عالجوا موضوع الفشل ـ الموت
بالايمان أو الاعتقاد بأشكال مختلفة ـ ظهرت بسببها ما يسميها البعض بالهرطقات ـ

أن المسيّا لم يفشل، لكن مهمته بشكل مؤقت لم تكتمل، لأنه لم يمتْ بل أنه تحوّل، أو أنه اختفى، شُبِّهَ به، أو أنه أنقذ من الموت، أو أن روحه بقيت حية وإن فقد الجسد، وإنه سيعود حالاً أو بأقرب وقت، وهم في انتظاره خلال حياتهم، لإنه قام وسيعود حالا لاتمام التحول المسيّاني الشامل
هذه الاشكاليات في المسيّات اليهودية، الفاشلة في اتمام المهمّة المسيّانية أعطت الفرصة لتتفتق وتتفتح الأفكار والرؤى المختلفة للاشكالية، فأعطت بالتالي الحياة لمختلف أشكال الميث المسيّاني
فظهرت فكرة بأنه لن يكون مسيّا واحدًا بل سيكونان اثنين في أواخر الأزمنة
الأول سيكون مسيّا مأساوي تراجيدي، ابن يوسف، من بيت يوسف (ابن يعقوب) سوف يظهر
هذه الشخصية ـ اليوسفية ـ سوف تكون عسكرية ستبدأ في صراع ومعركة لاسترداد اورشليم، لكنه سيموت في المعركة على يد قوى الشر، ويسمى ملك هذه القوى ارميلوس، وبالرغم من هذا الموت فان المسيّا الميت سوف يقوم حين يصل المسيّا ابن داؤد ـ من بيت داؤد
ظهور المسيّا الثاني الداؤدي سيكون موحدًا لجميع شعوب العالم وستبدأ حينها الحقبة المسيّانية العالمية

في الحقيقة إنّ ما يمكن تسميته ـ بالرغم من صعوبة استخدام عبارة "عقيدة" في هذا الخصوص ـ بالعقيدة المسيّانية هو ليس بعقيدة، بل إنه مجموعة من العقائد المختلفة بين بعضها
فهو إما مسيّا قائد ـ انسان عادي
أو مسيّا سيكون صانعا لمعجزات الهية
أو أنه سيكون واحدًا أو أنه سيكون هناك مسيّا لكلّ جيل أو حقبة زمنية خلال مسيرة التاريخ
إما أنه سيكون مسيّا ناجحا منتصرًا
أو أنه يجب أن يموت المسيّا الذي يأتي أولا لأنه سيكون سابقًا للذي سيليه الذي هو المسيّا النهائي والأخير
إما أن المسيّا سوف لن يموت، وإن مات فانه سيقوم
كما هناك مسيّا آخر يعتمد على الشعب، بأن يقوموا بكلّ مايلزم ليستعجلوا مجيئه من خلال الأعمال الصالحة وأعمال الرحمة
أو ان الحقبة المسيانية ستأتي حين يقرّر المسيّا مجيئه بنفسه

ان تاريخ اليهودية، مثلما البيبليا، مليئة بالأبطال اليهود، منهم من كان مدنيا وشعبيًا، ذي كارزما، أو مقاتلا عسكريًا أو قائدا دينيًا لعب دورًا كبيرًا في (ذاكرة) وتاريخ اليهودية
ازاء الكمّ الهائل والمختلف في المفاهيم اليهودية المتعلقة بالشخصية المسيّانية، كيف يمكن للدارس أو للباحث أن يقرّر أو يعتبر بطريقة هادئة وموضوعية : أيّ من هذه الشخصيات التي مرّت عبر التاريخ هي مسيّات يهودية حقيقية أم لا ؟

إن ظاهرة المسيّا (أو المسيّات بالجمع)، هي ظاهرة فريدة يمكن أن تكون محصورة الى حدٍ كبير في اليهودية أو في الفكر اليهودي، لأنها هي التي خلقتها بأشكالها المعروفة، من دون اغفال وجودها المعروف في اشكال مختلفة وبأسماء مختلفة وأهداف وأغراض مختلفة لدى ديانات ومعتقدات شعوب الشرق القديمة
مع عدم نكران وجودها أيضًا في المسيحية التي تأسست بشكلٍ رئيسي على هذه الظاهرة، أو في الاسلام في فرعيه الرئيسيين السني أو الشيعي
وربما بسبب ذلك هناك الكثير من اليهود المؤمنين الليبراليين اليوم لا يشعرون كثيرًا بظاهرة المسيّانية، بالرغم من أنّ الايمان بهذه الظاهرة يبقى أساسيًا وغير قابل للنقاش لدى اليهود الاورثوذوكس، لكن بشكلٍ عام فاليهود المعاصرين لا يركزون كثيرًا على فكرة المسيّا بذات الشدة الماضية التقليدية

من الجدير ذكره أنّ صور وأشكال المسيّات التي ظهرت عبر تاريخ اليهود كانت في حقبة سابقة للحداثة اليهودية التي بدأت في القرن الثامن عشر مع حركات التنوير الأوربية اليهودية التي برزت معها فكرة المواطنة الاوربية الكاملة ليهود اوربا الذين عانوا كافة أنواع وأشكال التمييز والآلام لقرون (مسيحيةّ اوربية !) عديدة سبقت
وكان لهذه المرحلة (التنويرية) تأثيرها الكبير في التغييرات المتعلقة بمصير وهوية وبشكل أو هيئة المسيّا المنتظر
فكيف يمكن لليهود الذين (نادوا) أو قبلوا أن يندمجوا في مجتمع اوربي متنور وينالوا حقوقهم المدنية في بعض المجتمعات اليهودية كمواطنين اوربيين أن يفكروا بنفس الوقت بثنائية ولائهم؟
أن يكونوا كاملي المواطنة وبنفس الوقت شعبًا أو مجموعة اثنية منعزلة تنتظر المسيّا الذي سيأتي ويعيد اليها مكانتها كشعبٍ ذي سيادة واستقلال كامل في هذا العالم ؟
لذلك نرى الكثير من اليهود الليبراليين أقلعوا عن فكرة المسيّا وصورته الوطنية أو الشعبية الميثية وبنفس الوقت تخلوا عن فكرة المسيّا ذي الامكانيات بأعمال المعجزات ومجترح الأعجوبات والعجائب لأنهم انغمروا في عالم العلوم والتكنولوجيا العجائبية، في عالم لا يخلو من أعاجيبه التكنولوجية التي يشتركون هم أنفسهم في خلق وتحقيق الكثير منها. تمامًا مثلما خلق فنانون يهود فكرة شخصية "السوبرمان" الشهيرة وغيرها من الشخصيات التي لا مجال لذكرها هنا، استيحاءًا من صورة لمسيّا فائق الطبيعة له قابليات اعجوبية، وقاموا بتأليف قصص تدور حول طرق الخلاص التي يقوم بها، وقاموا بانتاج الأفلام السينمائية أو أفلام الكرتون التي يحتل فيها السوبرمان دور البطولة الوحيد، ويقوم بمغامراته الانقاذية في كل أنحاء العالم بسهولة فائقة حتى للخيال، تخلق لدى مشاهديها كبارا وصغارا الشعور بالبهجة حين يتحقق فيها العدل والحق بفضل السوبرمان، على عكس مايحدث في العالم الواقعي المعاش المؤلم

ليصبح القول القديم : اذا اجتمع يهوديان فلن ينتجا فقط ثلاثة أفكار، بل سيكون بالامكان أيضًا انتاج مئات الافلام السينمائية الممتعة للبشرية من أفكارهم. في الواقع ان الذين انتجوا أفكار وتصورات حول المسيّا، هم (ذاتهم) من أنتج السوبرمان

وللعلم هناك أكثر من 40 شخصية حقيقية تم اطلاق تسمية المسيّا عليهم أو إنهم ادّعوا بأنهم المسيّا في تاريخ اليهودية خلال القرون العشرين الماضية

والى القصاصة السيلوسية اللاحقة : تحية وسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيد المسيح محـــور وتاج التوراة
كنعان شــــماس ( 2018 / 3 / 27 - 13:49 )
تحيةيا استاذ سيلوس . تطرح عشرات الاسئلة والاجوبة غامضة . ايعقل ان الله يضلل شعبه بالمسيح المنتظر ؟ اذن للماذا نلوم ( سياتي من بعدي نبيا اسمه احمد ) ويصمت ولايقول ماهي صفات هذا الاحمد ابن من ماذا يفعل كيف نعرفه ؟؟؟ ماهذه التعمية ؟؟؟ اكثر من 40شخصية ادعت انها المسيح المنتظر ؟؟؟ل لماذا طمست كلها وتالق وتالق واحدافقط بينها السيد المسيح الذي نتبعه ؟؟؟ وسوال يحيرني لماذا تقدم اليهود بطلب من الفاتيــــكان تبرئتهم من دم السيد المسيح ؟؟؟ ان كانوا لايوءمنون بانه هو كان المسيح المنتظر ؟؟؟ليس هذا اعتراف ضمني وكان قرار البابا عين الصواب لان السيد المسيح نفسه وهو على الصليب طلب المغفرة لهم لانهم لايعرفون ما يفعلون . ختاما يبقى التوراة كتاب باطل مالم يظهر السيد المسيح قول ينسب الى رسول السيد المسيح مار بولس ( شاول الطرسوسي ) فيلسوف وموءسس المسيحية . تحيــــــة


2 - تذكرت كلامك..دون ذكر أسماء السياسيين
معلق قديم ( 2018 / 3 / 28 - 22:12 )

أعلن أمس في فرنسا عن جريمة قذرة منحطة ضد مسنّة يهودية محترمة تعدّت الثمانين من عمرها عرفت بكل الخير حيث اتهم اسلاميان بدخول مسكنها وقتلها بعدة طعنات مع صيحات الله اكبر ثم حرق الجثة جزئيا

قذارة لا توصف واجرام يثير الاشمئزاز

تذكرت بأنك سبق كتبت بأن الغرب لا يزال يكن الكراهية لليهود ...إلا أن موقف الكريف (منظمة يهود فرنسا) والتي طالبت بعدم حضور حزب لوبان اليميني الأصيل مسيرة التأبين ذكّرني بالدور السخيف الذي لعبته مثل تلك المنظمات التي ظهرت تدّعي محاربة العنصرية فتشجع الهجرة غير القانونية في وصول الأمور إلى هذه المآسي
يا سيدي من منطلق كون كثير من اليهود في فرنسا من أصول غير فرنسية عملت تلك المنظمات على تخريب القوانين والروح القومية وهدم الانتماء الوطني ومحاربة الدين الكاثوليكي بكافة الطرق بما لها من تأثير في عالم المال والأعلام ..أما اليوم فبعد أن اجتاحت الهجرة الاسلامية البلاد نجدها أول من يدفع الثمن

لا استخدم التوصيف الغبي -اليمين المتطرف- حيث أن مدّعي اليمين كـ...... لم يمثلوا اليمين الحق أبدا بل هم مرتزقة اشترتهم ليبيا وقطر والمملكة فتحولوا إلى خدم للاسلاميين


3 - سوبرمان واخوته
معلق قديم ( 2018 / 3 / 28 - 22:59 )
منع نشر تعليقي الأول أصابني باحباط مشوب بالقرف فنسيت أن لي تعليق آخرعلى صميم موضوع المقال وهو:

كل الشكر والتقدير للعباقرة الذين أسعدوا أجيالا بفنّهم مثل مخترعا شخصية سوبرمان..وجوسيني أبو استيركس ومؤلف مجلة وكتيّبات (ماد) دون نسيان الكبير والت ديزني و معهم جوتليب وغيرهم وغيرهم وكلهم من اليهود

كما أذكر بكل احترام أعمدة الانتاج السينمائي في هوليوود وغيرها ومعهم كثير من عظماء النجوم ككيرك دوجلس وابنه وتوني كيرتيس والكثيرين غيرهم

هؤلاء لهم في الذاكرة وفي القلب مكان مميّيز
..........................

وبالعودة للتعليقين السابقين أفادت آخر الأنباء بسيطرة بعض المهاويس على تظاهرة التنديد بالجريمة الشنعاء وتحولهم لمهاجمة السياسية المحترمة مارين لوبن التي جاءت لتشارك بدلا من التنديد بالفكر الاسلامي المتطرف المسئول الأساس عن الجريمة ويبدو أن مسئولي الكريف ورأوا من مصلحتهم مهادنة التيار الاسلامي الأصولي ومتابعة سياسة تشويه اليمين
الغباء والعمى والحقد دفعهم لرفض اليد الممتدة لحليف طبيعي !!


4 - اسئلتك
سيلوس العراقي ( 2018 / 3 / 29 - 08:47 )
كثيرة سيد كنعان
اشكرك لمرورك
هناك بعض القصاصات التي لم تنشر ربما فيها اجابات متعددة على تساؤلاتك
حاول ان تفكر بموضوع المقال الشائك بطريقة موضوعية،وليس بطريقة ذاتية ـ متحزبة
مثلما اطرح انا اطرح الموضوع (الاشكالية) بطريقة موضوعية من دون ان اكون متفقا تماما بالضرورة مع كل ما يتضمنه
أنا لا أعتقد ابدا ان هناك جواب واحد مطلق في مجالات الفكر الانساني وفي الاديان
والا ستصبح مواقفنا وافكارنا ذاتية فقط (فقط لاننا قد تعودنا ان نؤمن هكذا ونفكر ونتصرف ذاتيا) من دون موضوعية، وكأننا محور الكون
الفكر الانساني ليس معصوما من الخطأ

اتعتقد بان اليهود هم من قتلوا يسوع؟
انا اعتقد لو انهم فعلوا ذلك فهم لديهم الشجاعة الكاملة ليعترفوا بذلك
حاول ان لا تقرأ الاناجيل كوثائق تاريخية تفصيلية للحدث أو كوثائق
رسمية لمحاكمات قضائية
لانها ليست كذلك
اما السؤال الاهم بالنسبة لي هو لماذا مات يسوع ، وليس السؤال عمن قتله
ارجو ان اتعرض للموضوع مستقبلا
شكرا لمرورك
وتقديري لاهتمامك وتساؤلاتك
كل عام وانت بخير


5 - المعلق القديم
سيلوس العراقي ( 2018 / 3 / 29 - 09:09 )
شكرا لمرورك
ان الجرائم والقتل والارهاب مقرفة ومقززة واعمال غير انسانية تماما ، يرفضها الضمير البشري
ومع ذلك فتاريخ البشرية مليء منها
وسوف لن تتوقف لان في طبيعة الكائن البشري بعض من الصفات غير الانسانية التي تؤكد بانه ليس كائنا عاقلا تماما وبشكل كامل
لذلك ترى هذه الصفات مكانا لها في السياسة والسياسيين ايضا مثلما في الاديان والمتدينين المنغلقين
وهذا يزيد القذارة والوحشية والتخلف والكراهية ومحاربة المختلف في عالمنا
ومايزيد المصيبة ان اصحاب الاديان يعتقدون بان الله يخلق الانسان كاملا بعقل تام مثالي ومن يتبعون دينا معينا فدينهم الاكمل ومن يؤمن مثلهم هو الافضل والبقية يجب ان يكونوا مثلهم والا فهم اعداء ومصيرهم العذاب ليس على يد الله بل على ايدي المؤمنين به
وحين تجتمع السياسة بالاديان أو بالعنصرية، فيكون الموت والقتل،والخراب العالمي بكل تاكيد سيكون مضمونا واكيدا
وشكرا لتعليقاتك الراقية
تحياتي


6 - فكرة المشيح.
نضال الربضي ( 2018 / 3 / 29 - 11:33 )
يوماً طيبا ً للعزيز سيلوس،

المسيح كما تفضلت: هو الممسوح المدهون بالزيت كعلامة اختيار، و كطقس تنصيب رسمي، و لا يتطلب أن يكون كائناً خارقاً.

لكن المسيح المُنتظر يصير في وجدان الأمة اليهودية مُخلصا ً على المستويين الديني و السياسي بعد السبي البابلي، حين تصحو فكرة اختيار الإله لشعبه في الضمائر، كنقيض لوضع اجتماعي سياسي تبعي للبابلين.

من هذا التناقض بين ما هو كائن، و بين الوعد الإلهي تولد فكرة المسيح الملك الأرضي من نسل داوود، و فكرة الشعب اليهودي كنور للأمم، و بيت الإله القائم على رأس الجبل للغرباء.

سفر أشعياء بالخصوص له النصيب الأكبر في تبيان هذه الفكرة، التي نراها بوضوح في أناشيد: العبد، و التي يُعرض أهم نص فيها على لسان الأمم: مجروح لأجل معاصينا، بضربته شفينا، حمل آثامنا، الرب وضع عليه إثم جميعنا...الخ.

هنا الشعب اليهودي نفسه يتم التعبير عنه ككيان واحد، و يوصف كمسيح و نور. و من ضمن هذا الشعب يقوم مسيح للشعب نفسه. إنها مشيحانية مزدوجة على أكثر من مستوى تأكيدي و فعلي.

نفس هذا الشعب يصبح في النبوءات اللاحقة: كمثل ابن بشر يُقرّب من قديم الأيام.

إنه المجد بعد التجربة و الضربة.

مودتي!


7 - نمو فكرة المسيا
سيلوس العراقي ( 2018 / 3 / 29 - 12:28 )
كل عام وانتم بخير اخ نضال
شكرا لمرورك وتعليقك
هناك الكثير من المفاهيم المختلفة حول من هو المسيا
سنعرض الافكار الكتابية ثم افكار كبار معلمي اسرائيل حول المسيانية
في قصاصات لاحقة
ليكون طرح الاشكالية اكثر وضوحا
انه موضوع اشكالي لكنه ممتع
تقبل تحياتي ومحبتي


8 - بالانتظار أخي سيلوس.
نضال الربضي ( 2018 / 3 / 29 - 13:33 )
شكرا ً لكم أخي سيلوس، و أتمنى لكم كل الخير و الفرح و السلام و للعالم أجمع!

بانتظار قصاصاتك المُثيرة للتفكير!


9 - سيد كنعان شماس
جندي ( 2018 / 4 / 18 - 08:03 )
انا لم افهم يوما مسيحيتك
فمسيحيتك هي عهد جديد بدون قديم
ولا يوجد طائفة مسيحية تتبع هذا المنهج فانت على ما يبدو مسيحي حر او مسيحي ليس له مثيل
لو تجاوزنا مغالطات فكرك
اما عن سبب شهرته
يا صديقي بنفس مبداك هناك المئات ممن ادعوا النبوة من بعد المسيح ولم يشتهر منهم الا واحد وهو سيدنا محمد عليه السلام

اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة