الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وثيقة الشرف غطاء شرعي لتغطية الفساد

حاكم كريم عطية

2018 / 3 / 29
المجتمع المدني


تتداول الكثير من مواقع التواصل الأجتماعي والأعلامي في العراق توقيع وثيقة شرف بخصوص الأنتخابات النيابية القادمة من قبل القوى المتصدرة للعملية السياسية في العراق برعاية ومشاركة الأمم المتحدة!!! .
في كل دول العالم التي تمتلك الحد الأدنى من التشريعات و المؤسسات القانونية يكون لها مرجع قانوني تشريعي تحتكم له في حالة الخلاف وفي حالة أدارة الدولة ومرافقها وأجراء الأنتخابات فيها و هي مسؤولية الحكومة والبرلمان والقضاء في ذلك البلد والمؤسسات التشريعية التي تمثل شعوب تلك الدول الحكم الوحيد يكون هو الدستور !! ولا أريد أن أخوض بعملية وضع وصياغة الدستور العراقي وما رافقه من مساعي من كل المشتركين في وضعه لينتهي بدستور طائفي بأمتياز ليس له علاقة بالمواطنة المجردة وأنما المواطنة التي أختارها بريمر للعراقيين وتم تقسيم العراق على أساسها التقسيم الطائفي والذي تحول فيما بعد الى قنابل موقوتة تنفجر هنا وهناك على مدى 14 عام.
أذا كان لدينا دستور يا سادة وهو الذي نحتكم له في معالجةالشأن العراقي فما الحاجة لوجود وثيقة شرف ألم توقعوا على هذا الدستور بشرف!!! للألتزام به والتعامل مع المواطن بموجب ما جاء به من نصوص أم هو رهن الرفوف العالية وكلما حدثت أزمة نعود ألى نقطة البداية لمعالجة الأزمات .
لنتحدث بصراحة فلم يعد هناك شيء مخفي في أمور الدولة العراقية وكيف تدار بالتحاصص الطائفي ووجود وجوه وأحزاب لها حصة في الوضع القائم ولم تعد الأمور تخص الدولة والقانون والدستور والألتزام به وأكبر دليل هو محاولة تضليلنا بتوقيع وثيقة شرف !!! في كل مرة 14 سنة وتحتاجون ألى وثيقة شرف لضمان أنتخابات نزيهة أين كنتم أنتخابات نزيهة في ظل غياب قانون ينضم عملية الأنتخابات وغياب كل ما هو متعارف عليه لضمان حقوق للمواطن العراقي سواء كان داخل العراق أو خارجه في عملية الأنتخاب .
14 عام أين كانت الأمم المتحدة وتقاريرها عبر السنين في أنتهاك حقوق الأنسان والحروب الطائفية والفساد والقضاء المبرم على أحتياطي العراق من النقد والمسؤولين عنها والتهجير ومخيمات النازحين والمناطق المتنازع عليها وما تعرضت له مكونات من الشعب العراقي وصلت ألى حد القضاء على ما تبقى من الأيزيدين والصابئة والمسيحين بعد ما يسمى بأحتلال الموصل وما زالت مستمرة من قبل مجرمي داعش بالتواطيء المفضوح من أجهزة السلطة العسكرية والأمنية والتي كانت بأمرة المالكي أين كانت الأمم المتحدة من الكثير مما حدث في العراق وراح ضحيته أعداد هائلة من العراقيين الآن تستخدم الأمم المتحدة لتبيض صفحة أحزاب وكتل سياسية بدل تقديمها للمحكمة الدولية بدل الوقوف على محاكمتها من قبل الشعب العراقي.
الكل يعرف أن ما يسمى بالأمم المتحدة أصبحت تدار من قطب واحد يحاول أن يضمن مصالحه في كل أجزاء الكرة الأرضية والفساد في العراق أسس له ورعاه وكون أحزابه وكتله السياسية هو هذا القطب الأوحد وبما أن هذه الأحزاب والكتل تحاول تبيض صفحتها بتبني أسماء وشعارات مدنية!!تارة وتارة فوق جثث شهداء الحشد الشعبي وغيره من العناوين. الفساد وصل الزبى يا أيتها الأمم المتحدة!!! ذات القطب الواحد وبلدنا لا تخلو محافظة فيه من مخيم للاجئين وأعداد اليتامى والمطلقات والأرامل وخطوط الفقر بل وحتى الطبيعة تعمل ضد الشعب العراقي .
وثيقة شرفكم ان كان هناك ما تبقى منه هو الدستور المركون على الرفوف وما أصدار وترويج مثل هكذا أعلانات ما هو ألا محاولة لتبيض صفحة الفساد والفاسدين وأمرار قوانين جائرة مثل قانون النفط الأخير في ظل خلق فوضى عارمة قبيل الأنتخابات القادمة وربما تتبعها عمليات القتل والأختطاف عمليات تفجير بسيارات لتعيد لنا تجارب الأنتخابات السابقة ولو كان لديكم شرف فعلا لكانت قطرة دم واحدة من عراقي أو عراقية قد غيرت مجرى الأمور في العراق من زمان لكن هيهات ففاقد الشيء لا يعطيه؟؟؟؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا