الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرار تعليق الدروس بالمؤسسات التربوية التونسية : أزمة ثقة ... أزمة قطاع.

بسام الرياحي

2018 / 4 / 18
التربية والتعليم والبحث العلمي


يدخل تعليق الدروس بالمؤسسات التربوية التونسية يومه الثاني، المشكل القائم بين الجامعة العامة للتربية أو نقابة التعليم الثانوي وبين وزار التربية هو ليس وليد اللحظة بل كان منذ بداية السنة الدراسية.المتابع للشأن التربوي اليوم في تونس أصبح يسمع بصفة دورية متكررة عن هذا الخلاف إذا لم نقل نزاع بين الأطراف المتدخلة، وجوده يعني أن هناك إشكال ونقاط إستفهام تشوب القطاع وأن هناك تراكمات أفضت لدخول الجميع في هذا الخندق وفي وقت مصيري مرتبط بمآل الإمتحانات والمناظرات .هذا التراكم هو ما لا يتحدث عنه في تونس لأن الجميع يلخصون الوضع في أعداد محجوبة وسنة دراسية مهددة وتجاذب وخاصة إلقاء المسؤوليات على عاتق هذا الطرف وذاك، الأكيد أنه حينما نتناول قطاع حساس مثل التعليم في أي دولة فالمسؤوليات مشتركة عند النجاح وعند الخطأ لا وجود لأبطال أو أساطير أو روايات همايونية في الدول التي تشتغل ضمن أليات عمل وأطراف وبرامج في الأخير ستوصلنا للنتائج التي تقيم وتضبط من أجل كشف ومعاينة واقع التربية وتطويره. من الواضح أن هناك أولا مشكل إتصالي بين وزارة مطالبة بإداراه الشأن التربوي والتي من بين مهامها الرئيسية الجلوس للمتدخلين منهم نقابات التعليم في سبيل النظر في الإشكاليات وتجاوز الصعوبات والعمل على إيجاد الحلول ومن ثمة الذهاب أكثر في تثمين وتمتين دور المربين والتحسيس بقيمة عملهم حتى نتلافى ما نحن عليه من إغتراب اليوم.هذا غير موجود وزارة التربية في تونس تعلم أن هناك إشكاليات عديدة يعرفها القاصي والداني منها مطالب المدرسين المادية الموجودة وهي تفسير آخر لواقع التعليم الذي ربما فقد أهم مهمامه وهو الإرتقاء ماديا ومعنويا بواقع المربي، ليست بمطالب محرجة أو مخفية أو كما يتداول مطالب متسترة.التستر كفعل غير موجود منطقيا وكما نطمح لمدرسة عمومية بمرافق تدريسية صحية ونفسية ملائمة نطمح لمربي متوزان في تكوينه وواقعه المادي حتى يقدم ما هو مطلوب منه دون تفكير إكتفائي أو حسرة على سنوات إختصرها غيره في مهن أخرى تابعة للدولة وبأقل مستوى تعليمي...عندما نهاجم المربين عبر وسائل الإعلام ونقول أنهم" مرتزقة" و"مليشيا" هذا حصل على منابر من المستفيد من هذا الكلام ؟ لماذا لا تحمي الوزارة منظوريها وتضبط كل الألسن والأنفس المسيئة ؟ ألا تعيق كل هذه الأوضاع الحوار ؟ من يحمي المربين اليوم من الأزمات الصحية داخل المؤسسات ومن الإعتداءات ؟... كثير من الأسئلة التي ربما توجد إجاباتها عند العديدين المنخرطين في زوابع الشتم والإساءة والمنطق الهدام، نقابة التعليم الثانوي كذلك جزء من هذا الواقع القائم على الخطأ لأن المسارات التي خلق على إثرها المشكل بنيت على الأخطاء، الحجب خطأ وإجراء قاسي مؤلم للأسرة التربوية ككل والتي يدرس جزء كبير من أبنائها ضمن مدرسة عمومية نراهن عليها ونعلم أنها منجم لن ينضب أبدا رغم طوابير الخصخصة والهدم. ما يحصل في التعليم في تونس اليوم هو حصيلة لغياب الحوار والإتصال لأزمة ثقة وأزمة قطاع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة