الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألحقيقة الفاضحة ... تجلّي ألمحاصصة لإختيار المشرفين على انتخابات الخارج

عبد علي عوض

2018 / 4 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


بعد ألخلاص من نظام العبودية ألبعثي ألإستبدادي، توجهَت جموع ملايين العراقيين ولأول مرة في تاريخ العراق إلى صناديق ألإنتخابات لإختيار مَن يمثلهم / انتخابات ألجمعية الوطنية/ في عام 2005، وإصطبغَت أصابعهم بأللون ألبنفسجي، وأفرزَت العملية ألإنتخابية أشخاصاً جاؤوا في غفلة من الزمن حسب الولاءات المذهبية والطائفية وألإثنية وبموافقة الحاكم المدني بول برايمر... وألأشهر المعدودة من عمر الجمعية الوطنية قدّمَت صورة لاتبشر بألأمل حول بناء نظام سياسي برلماني قائم على اُسس مفاهيم الديمقراطية السليمة، بَل زاد التخندق ألطائفي وألأثني وبروز الطائفية ألسياسية.
ثمَّ جاءت انتخابات مجلس النواب في عام 2006، وتلتها انتخابات عام 2010، ولأول مرّة شارك عراقيو الخارج بألتصويت في العمليّتين ألإنتخابيّتين. وفي هولندا، جرَت أنتخابات 2006 في أمستردام، ثمّ من بعدها في مدينة أوتريخت عام 2010. وقد رصدتُ في كلتي العمليتين ألإنتخابيّتين غياب ألنُخَب ألأكاديمية وألثقافية للإشراف على ألإنتخابات، لا بَل كان المشرفون هُم من شريحة أنصاف ألمتعلمين والحثالات وألرعاع، فُرِضَت أسماؤهم من قِبَل أحزاب ألمحاصصة في بغداد... ومن باب الفضول، إتصلتُ آنذاك ببعض ألأصدقاء في كل من بلدان أوربا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا، وأبلغوني بأنّ الصورة هي ذاتها كما في هولندا!.
ألآن، تتكرر مهزلة إختيار المشرفين على ألإنتخابات القادمة، حيث جاء الوفد الممثل للمفوضية من بغداد، وإتضح أنّ أحد أولئك يرتبط بصلة قربى مع أحد أعضاء المفوضية، وألآخر كان ضمن حماية أحد أعضاء مجلس النواب ألشيعة، وألآخرون محسوبون على بقية كُتل المحاصصة. والمفارقة، حينما أتصلنا تلفونياً بما تُسمى – لجنة مقابلة الراغبين بألإشراف على ألإنتخابات، كان الجواب: أنّ موعد المقابلات قد إنتهى... ولا ندري كيف عَلِمَ البعض بموعد المقابلات دون غيرهم!؟.... شيء مؤكَد أن أسماء المقبولين جاءت من بغداد مُسبقاً مع عناوينهم لغرض تبليغهم بالموافقة للإشراف على ألإنتخابات وعملية فرز ألأصوات!... ولغرض ألتأكد من حدوث ذات الظاهرة في ألبلدان ألأخرى، إتصلتُ بأصدقائي في ألولايات المتحدة وكندا وأستراليا وألمانيا وألسويد، فكان جوابهم: بأنهم، أيضاً فوجئوا بإنتهاء مواعيد المقابلة ولا يحق لهم المشاركة بألإشراف ألإنتخابي وعملية فرز ألأصوات!.
إذا كانت ألأمور تسير على هذا المنوال، فكيف ستكون ألنتائج؟ ... لا غرابة من كل ذلك، لأننا نعيش في مرحلة عراق المهازل وألفساد بكل أشكاله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن