الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصاصات سيلوسية 18 : جنون هتلر بالشوكولاته وبسيقان النساء

سيلوس العراقي

2018 / 4 / 27
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


كان أدولف هتلر الطفل ضعيفًا ومعرّضًا للمرض دائمًا. وقد عانى من اضطرابات غدّية بلغت ذروتها في متلازمة الأسترو (تضخم الغدة الدرقية)، والتي ساءت بسبب مرض السل.
عندما كان صبياً، تأثر أيضًا بالتهاب الدماغ الوبائي، والذي كان سيسبب له لاحقاً شكلاً أكثر خطورة من مرض الباركنسون، وهو عدوى دماغية ناجمة عن فيروس مختلف عن مرض باركنسون الحقيقي الذي هو وراثي ويؤثر على نحو خمسين عاماً. .
الأعراض تؤكد ذلك: الرجفات، والأرق، وضعف البصر، والشحوب الحاد في الجلد، وزيادة الغضب والعجز الجنسي.
توفي أخوه الأصغر إدموند ربما بسبب التهاب الدماغ، وهو مرض يصاحب الحصبة التي تم تشخيصها على أنها سبب الوفاة.
كما تعرّض زبّ هتلر الولد الذي عضّه الماعز وهو يلعب مع أصدقائه مع الماعز.لا أحب تكرار هذا لأنه وارد في مقال سابق يمكن الاطلاع عليه على هذا الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=507384

على أي حال، نجا هتلر الولد وفكّر في أن يصبح كاهنًا، ولكن ليس مجرد كاهن بسيط : كان طموحه هو أن يصبح رئيس ديرٍ Abate ـ أباتي، ليكون قادراً على المشاركة "في الروعة المهيبة لجميع الاحتفالات في الأعياد الدينية الكنسية الرائعة، المتميزة بفخامتها وأبّهتها".

هتلر الرجل البالغ حاول أن يعيش حياة يعتبرها البعض (فاضلة) فهو : لم يدخّن، لم يشرب الكحول وكان نباتيًا. وكان يسمّي أكلَة اللحوم بـ "مصاصي الدماء"، وعلى المائدة، كان ينتقد مجالسيه مازحًا مع النكات المستمرة والتندر عليهم على أنهم مصّاصو دماء.
كان يتندر هتلر على بعض الأطباق، فكان يسمي مرق اللحمة بـ "شاي جثة الميت"، وحين كانوا يقدمون له طبق الروبيان (الجمبري) كان يقصّ عليهم قصة الجدة التي ماتت فرماها أحفادها في النهر ليقوموا باصطيادها. واذا كان الحديث حول الثعبان كان يعيد على الحاضرين : إن أفضل طريقة لتسمينها هي برمي القطط الميتة عليها.
أما في موضوع النساء فلم يكن يتمتع بالـ (فضيلة) ! فما عدا الهوس الجنسي لهتلر، فانه كان يحب مشاهدة الأفلام التلفزيونية يوميًا، كان يفضل الأفلام التي يظهر فيها عُري سيقان النساء، وكان يتمتع مع أصدقائه وضيوفه معبرًا لهم عن أفكاره حول النساء وإعجابه بالجمال الجسدي للنساء أكثر من ذكاءهن. كان يحب المرأة النحيلة : ايفا براون كانت صغيرة وجميلة لكنها لم تكن تتطابق كثيرًا مع رغبته المفضلة.
كان هتلر ملتزمًا بنظام في وجباته الغذائية، صحيح إنه كان قد تنازل عن أكل اللحوم وشرب الكحوليات القوية، لكنه كان ضعيفا أمام الحلويات، فما كان بامكانه أن يقول لا للحلويات. كان لديه شغفًا مجنونا بالشوكولاته والكريما وكل السكريات الحلوة المذاق، بما في ذلك الماء والنبيذ. شراهته الكبيرة في أكل الحلويات سببت له مشاكل كثيرة في أسنانه، وكان يعدُ نفسه بأنه سيزور طبيب أسنانه لكن نادرًا ما كان يلتزم بوعده. فطبيب أسنانه الدكتور يوهانس بلاشكي يقول بأنه كان يفضل إبقاء التسوس في أسنانه، وترك أسنانه تتكسر، وهذا ما تسبّب في ظهور رائحة فمه الكريهة دائمًا.
المقال مختارات مترجمة من مقالات في كتاب: قصص فضولية من التاريخ، ماركو لوكيتتي ، 2014
والى القصاصة السيلوسية التالية : تحية وسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر باريس حول السودان: ماكرون يعلن تعهد المانحين بتوفير مس


.. آلاف المستوطنين يعتدون على قرى فلسطينية في محافظتي رام الله




.. مطالبات بوقف إطلاق النار بغزة في منتدى الشباب الأوروبي


.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: هجوم إيران خلق فرص تعاون جديدة




.. وزارة الصحة في غزة: ارتفاع عدد الضحايا في قطاع غزة إلى 33757