الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سخضع ايران كما خضعت كوريا الشمالية

عدنان جواد

2018 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


هل ستخضع إيران بعد خضوع كوريا الشمالية؟
اليوم التقى زعيم كوريا الشمالية جيم كونغ أيل مع رئيس كوريا الجنوبية، رافقها التعهد بنسيان الماضي والتخلي عن الأسلحة النووية، والتوجه نحو التنمية الاقتصادية وإبعاد شبه الجزيرة الكورية من حرب نووية، هذا اللقاء بعد ان كان التوتر قائما بين الكوريتين، والمناورات العسكرية واستعراض القوة للجانبين، وسيلتقي زعيم كوريا الشمالية مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في منتصف الشهر القادم، فيا ترى ماذا جرى خلف الكواليس وكيف تخلت كوريا الشمالية عن مواقفها ، فهل نجح التهديد باستعمال القوة، وتغريدات ترامب باستعمال القوة، أو الحصار الاقتصادي الذي اضعف مستوى المعيشة في كوريا الشمالية مقارنة مع أختها كوريا الجنوبية، فأصبح الكثير من مواطني كوريا الشمالية يتمنى العيش في الجنوبية حتى إن بعضهم عبر الحدود رغم خطر الموت المحقق، ام هناك إقناع من العملاق الصيني مقابل تنازل أمريكي في الجانب الاقتصادي ، وربما كل هذه المؤثرات وغيرها قد أدت إلى خضوع كوريا الشمالية وزعيمها.
السؤال المطروح هل ستخضع إيران كما خضعت كوريا الشمالية؟ وللإجابة على هذا السؤال لابد من ملاحظة عدد من الدلائل والمؤشرات على قرب التوجه لإخضاع إيران باستخدام نفس الأسلوب، وان الدعوة لوجود جيش عربي في سوريا، كما صرح بذلك ترامب ، والذي يتطلب دعمه من الدول الخليجية وعلى رأسهم السعودية، كما نجحت سابقا في تحطيم جيوش وتحويل دول مستقرة إلى فوضى عارمة ومجموعات مسلحة، مثل العراق وليبيا وسوريا، طبعا بدعم وإسناد وتخطيط أمريكي إسرائيلي ، التي دائما تربح حروب بالوكالة وتكون نهايتها لصالحها، من دون أن تخسر جندي واحد، وهذا القرب يأتي من تأثير إيران على الانتخابات في العراق ولبنان لوجود مرشحين أقوياء في تلك الدولتين، وان ضعف ايران سوف يؤدي الى ضعف مؤيديها، وتعيين بمبيو وزير الخارجية الأمريكية الجديد وموقفه المتشدد تجاه إيران والاتفاق النووي ، والذي سيتوجه لزيارة السعودية والأردن وإسرائيل، وتصريح ترامب بانه سيتخلى عن الاتفاق النووي اذا لم يجري عليه تغيير.
فإذا لم تنصاع إيران لتهديد أمريكا وإسرائيل واتباعها من العرب، فهل ستقرع طبول الحرب أو إنها قرعت بالفعل، لكن جربت تلك الدول الحرب مع ايران ولمدة ثمان سنوات، راح ضحيتها الآلاف من القتلى من العراق وايران ومليارات الدولارات من المال العربي الذي دفع لصدام ليشن الحرب ، والتي كان شعارها حرب فارسية عربية، ولكن الشعار اليوم يتغير الى حرب سنية شيعية أي يتم إدخال الطائفة والايدولوجيا فيها لتكون مقدسة، ولكن النتيجة انعكست على الدول الداعمة للحرب فايران تطورت عسكريا فصنعت الصواريخ وامتلكت الصناعة النووية، وحصلت على حلفاء أقوياء كالروس والصين ، والعراق وصدام عاد بعد ان تخلى داعميه عن الوفاء بوعودهم فعاد فغزى الكويت، فالسحر عاد على الساحر، خاصة وان الجميع يريدها حرب بالوكالة كما كان سابقا ، وجربوا اسقاط نظام الحكم في سوريا وفشلوا، وتغذية الحرب الطائفية في العراق وفشلوا، والتقسيم والدعوة لانفصال الإقليم عن العراق أيضا فشل ، وأساس الأمر كله إن إسرائيل تعتبر إيران عدو استراتيجي يهدد وجودها، وهي تسعى بكل طاقتها لتدميرها ، وفي السعودية طموح بن سلمان بالحكم، وطردها من سوريا، ومن اليمن التي حولتها عاصفة الحزم الى كتلة نار وخراب، وطردها من العراق ولبنان، واذا ما تحقق هذا، فيجري الانتقال الى اسوار طهران، ويبدو ان الايرانين يدركون هذا المخطط تماما ووضعوا تدابير شاملة لمجابهته، وان ايران ليس مثل كوريا الشمالية، فالموقع الجغرافي ومصادر الطاقة في العالم ، واختلاف موازين القوى، وإيران لها أنصار في الشرق والغرب، وان الحرب اذا اندلعت ستكون شعوب وأموال ومستقبل أجيال دول الخليج في خطر، وان حرب الوكالة بان يكون الضحايا من العراقيين والسوريين واللبنانيين فقط قد ولى ، وان الشعوب وعت ما لها وما عليها، وان المستفيد من هذه الحرب بكل تأكيد إسرائيل، فهل تخضع إيران لهذا التهديد وتتفاوض من جديد على ملفها النووي ام تخوض حربا ستكلفها كثيرا، وماذا سيكون موقف روسيا التي اشغلها الغرب بقضية تسميم الجاسوس سكيربال، واستخدام الكيماوي والحرب الاقتصادية المستمرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب إسرائيل وإيران... مع من ستقف الدول العربية؟ | ببساطة مع


.. توضيحات من الرئيس الإيراني من الهجوم على إسرائيل




.. مجلس النواب الأمريكي يصوت على مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرا


.. حماس توافق على نزع سلاحها مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود




.. -مقامرة- رفح الكبرى.. أميركا عاجزة عن ردع نتنياهو| #الظهيرة