الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة السلام ما بين زخم الأنشطة وتعاسة الواقع المُعاش

عزيز سمعان دعيم

2018 / 5 / 1
المجتمع المدني


مقدمة:
يواجه المسؤولون في مجال التربية والتعليم وعلى رأسهم الإدارات التربوية والمعلمين تحديات عديدة في التعامل اليومي مع الطلاب في المدارس، ويلمس القادة التربويون مشكلة جديّة في كيفية كسب ثقة واهتمام الطلبة، كما ويلاحظ عدم الهدوء والسلام الداخلي في حياة الطلاب، مما يجعلهم مضطربين وقلقين، يعيشون غالبًا أهم وأفضل فترات حياتهم، الطفولة والمراهقة، في ظروف ضاغطة متقلقلة وضبابية، بل في دوامة قد تجذبهم إلى الحضيض وترمي بهم إلى عالم العنف متمثلين بما يرونه ويسمعونه ويتفاعلون معه، هذا إضافة لنقص وضُعف كبير لديهم في الأدوات والمهارات والمؤهلات للتعامل مع القضايا الحياتية التي تمس لبّ وجوهر كيانهم، توجهاتهم ومستقبلهم، وهي المتعلقة بمجالات عدة بما فيها: الحقوق والمسؤوليات، المواطنة الصالحة، حلّ النزاعات، القيادة البناءة الخادمة، السلامة والأمان، التربية البيئية، وجميعها تصب في محيط التنمية المستدامة.

واقع:
غالبية المدارس بطيف تنوعها، من حيث تبعيتها: حكومية رسمية أو خاصة أهلية، أو مستوياتها: ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية، ومن حيث تخصصاتها: اعتيادية عامة أو علمية تكنولوجية أو أدبية إنسانية أو فنية رياضية أو ذات توجّه تربوي مستند على نظريات خاصة، ومن حيث تميزها كمدرسة: اعتيادية أو للموهوبين أو لذوي الاحتياجات الخاصة، غالبية هذه المدارس تؤكد أنها تقوم بفعاليات وأنشطة كثيرة ومتعددة في شتى المجالات المرتبطة بثقافة السلام، حتى ولو لم يتم تصنيفها مسبقًا أو بشكل واعٍ تحت هذا العنوان.

دراسة بحثية:
ذات النتيجة أكدتها دراسة بحثية قُمت بها مؤخرًا وشارك بها 182 مديرًا ومديرة من مدارس الجليل الابتدائية وفوق الابتدائية، وقد تقصت الدراسة مستوى دور الإدارة المدرسية في نشر ثقافة السلام في مدارس الجليل، حيث تبين من النتائج أن مستوى دور الإدارة المدرسية في نشر ثقافة السّلام المجتمعيّ في مدارس الجليل قد كان (مرتفعًا) في كلّ مجالاته: المجال الثقافي التربوي، المجال الاجتماعي، المجال الحقوقي-الديمقراطي، مجال حلّ النزاعات والقيادة الخادمة، ومجال الصحة والتربية البيئية. وذلك لتأكيد إدارات المدارس على قيام مدارسهم بكل تنوعاتها، رسمية-أهلية أو ابتدائية-اعدادية-ثانوية، بأنشطة وفعاليات ومشاريع وبرامج عديدة ومتنوعة في المجالات الخمسة.
فيما يلي تفصيل للبنود الخاصة بالتوجهات والدور لكل مجال، يتبع ذلك تسليط الضوء على دراسة وتحليل لبعض الأسباب التي قد تحبط فاعلية وتأثير الأنشطة العديدة التي تقوم بها المدارس من أجل التوعية والمعالجة والمساهمة لتحسين او تغيير الواقع الحياتي والمجتمعي الذي ينحرف وينجرف عمومًا نحو تفشي "ثقافة العنف".

المجالات الأساس لثقافة السلام:
يمكننا تصنيف الأنشطة والفعاليات والمبادرات والبرامج المتنوعة المرتبطة بثقافة السلام في خمسة مجالات أساس وهي:

المجال الثقافي التربوي يشمل بنودًا متعددة منها على سبيل المثال: نظرة الإدارة إلى ثقافة السلم المجتمعيّ ككُل مكون من مجموعة عناصر متداخلة ومنسجمة معًا، أي كرزمة تشمل (حقوق الإنسان، المواطنة الصالحة والديمقراطيّة، حلّ النزاعات، القيادة الخادمة، الصحة والسلامة والتربية البيئيّة)، واحترامها التعدديّة (الفكريّة والدينيّة والثقافيّة)، وإحيائها لأيام ومناسبات وطنيّة وقوميّة وعالميّة، ومشاركة كافة الأطراف من معلمين وطلاب وأهالٍ ومجتمع في نشر هذه الثقافة وإعداد برامج معززة لها، وتدعيمها في الحصص الصفيّة، وتطوير مواد وأساليب تعليميّة تتلاءم معها، وتشجيع معلميها وطلبتها على الإبداع والإنتاج في مجال ثقافة السلم المجتمعيّ (من خلال معارض فنية، أفلام، مسرحيات، كتابات إبداعيّة، وأنشطة متنوعة)، وتشجيع المعلمين على التطورّ المهنيّ والاستكمال في دورات ذات صلة بثقافة السلم المجتمعيّ، إضافة لتخصيص الميزانيات الملائمة للبرامج والأنشطة. كل هذا ينبع من إدراك الإدارة لكون ثقافة السلم المجتمعيّ جزءًا لا يتجزأ من الحياة المدرسية، وأنها بالضرورة عملية طويلة الأجل، وبلا شك تساهم في صنع مستقبل أفضل لطلابها.

المجال الاجتماعي يتضمن مجموعة بنود منها: اهتمام الإدارة بلقاءات وأنشطة طلابيّة بهدف التعارف وتنمية التعايش السلميّ، وتعريف طلابها على وضع الأقليات والمهمّشين في البلاد، وتشجيعها لمشاركات طلابية في حملات عطاء وتبرع لخدمة المجتمع والعائلات المحتاجة، وحثّ الطلبة على التعامل بمساواة فيما بينهم بغض النظر عن خلفياتهم، وبالتالي تهيئة طلبتها لمواجهة التحدّيات والمستجدات. والعمل على توثيق التواصل الايجابي المبني على الاحترام المتبادل بين المدرسة والأهل والمجتمع بحيث تعكس ثقافة السلم المجتمعيّ بشكل عمليّ، وتستثمر تخصصات الأهالي المهنيّة وأدوارهم المجتمعيّة في برامج التربية للسلم المجتمعيّ، وتوثيق الشراكة بين المدرسة والمؤسسات المدنيّة والمجتمعيّة من خلال محاضرات اختصاصيين وبرامج مشتركة، واهتمامها بتفعيل أنشطة موجّهة للأهالي بهدف توعيتهم لمضامين وقيم ثقافة السلم المجتمعيّ وتأكيد أهمية دور البيت في تعزيز السلام، كما تتواصل الإدارة مع المجتمع لنشر ثقافة السلم المجتمعيّ من خلال برامج خاصة (مثل مسيرة السلام أو مسرحية قصيرة، أو عرض شعارات وأقوال وغيرها)، وتهتم في كشف خطورة الأمر لصانعي القرار من أجل تعزيز ثقافة السلم المجتمعيّ.

المجال الحقوقي-الديمقراطي يحتوي مجموعة بنود منها: تأكيد الإدارة أن حقوق الإنسان والديمقراطيّة هي كلٌّ متكامل وغير قابل للتجزئة بين مضامينها، وعملها لتوعية طلابها في مجال الانتماء والهوية، وإفساح فرص متساوية للتقدم والتطور لكلا الجنسين، والاهتمام بالعدالة والمساواة بين الجنسين في تعاملها مع المعلمين والطلاب والأهالي، والتعامل باحترام مع الصغار كالكبار دون تمييز بناءً على العمر، كما وتبادر لأنشطة تكشف الطلبة وتعرّفهم على مؤسسات حقوقيّة وديمقراطيّة، وتحيي مناسبات عالميّة ومحليّة خاصة بدور المرأة الهام في المجتمع (مثل يوم المرأة العالمي)، وتعبِّر بِحريّة ووضوح عن مواقفها من وجهة نظر إنسانية من سياسات تمسّ حقوق الأقليّات والمستضعفين. إضافة لذلك تدعم الإدارة عملية انتخاب لجان طلابيّة بأسلوب ديمقراطيّ، وتمكّن لهم فرصًا لتحقيق الأهداف المرجوّة، وتعتبرهم شركاء في بناء وصياغة الأنظمة الصفيّة والمدرسيّة، كما وتفسح المجال أمام الأهالي لانتخاب لجنة أهالٍ بشكل حُرّ وديمقراطيّ، وتبادر إلى عقد محاضرات للطلاب والأهالي حول حقوق الإنسان.

مجال حلّ النزاعات والقيادة الخادمة يشير إلى أهمية دور الإدارة في اعتبارها أنّ أهّم أهداف التعليم هو أن يعيش الناس حياة سعيدة وسلميّة، وضرورة كون الإدارة قدوة لمجتمع المدرسة في قيادتها وخدمتها واهتمامها بغرس القيم والتنشئة الدينيّة المشجّعة على قبول الآخر وتفهّم ثقافته، وتعزّيزها السلوك المتسامح وحبّ العطاء والعمل التطوعيّ، وتطوير التفكير الإيجابيّ، وتنميّة قيادات طلابية مسؤولة وفعّالة، واهتمامها بتطوير مهارات الحوار والإصغاء لدى الطلاب لتعزيز مدى التفاهم والتعايش السلميّ بينهم، وإكسابهم أدوات ومؤهلات ومهارات حياتية تمكّنهم من حلّ النزاعات بشكل سلميّ، واعتنائها بالكشف المبكر عن الجنوح والمساهمة في توجيه الطاقات بطريقة سلميّة، ومواجهة العنف بكل أشكاله بطريقة حكيمة وحازمة.


مجال الصحة والتربية البيئية يشتمل على إدراك الإدارة بأنّ التربية على السلم المجتمعيّ تساهم في رفع مستوى الصحة النفسيّة، وأنّ التّعليم يجب أن يستهدف التّنمية الكاملة لشخصيّة الإنسان، وتوعية الطلبة على أهميّة الحذر والأمان والتصرّف السليم في حالات الطوارئ، والتوعية للتغذية السليمة، وتشجيع الطلاب على المشاركة في أنشطة رياضيّة داخل المدرسة وخارجها، والاهتمام بإحياء مناسبات عالميّة ومحليّة متعلّقة بالصحة والبيئة، والتوعية للابتعاد عن التدخين والعادات المضّرة، كما وتستثمر الإدارة نصوصًا تعليمية في خدمة التوعية الصحيّة والبيئيّة، وتوضح أسس ومعايير البحث والاستخدام الآمن في شبكة الإنترنت، وتُعنَى بمشاركة الطلاب والأهالي في برامج وأنشطة في مجال النظافة وجودة البيئة، وتهتمّ بالقيام برحلات طلابية للتعرّف على البيئة والطبيعة والتوعية للحفاظ عليها، وتعزّز الإدارة برامج توعية للاسترجاع والتدوير (أوراق وعبوات العصائر على سبيل المثال) وللاستخدام الحكيم للموارد (مثلًا في مجالي الكهرباء والماء).

سؤال هام ووجيه:
وبالتالي لا بدّ من مواجهة سؤال هام وخطير يطرح نفسه في هذا المضمار، لمحاولة تسليط الضوء على الهوة الكبيرة ما بين زخم الأنشطة والمشاريع والفعاليات التي تعلن عنها إدارة المدارس وما بين والوضع والواقع المُعاش في المدارس والمجتمع، ألا وهو:
بالرغم من زخم وكثرة الأنشطة والمشاريع المدرسيّة الداعمة لثقافة السلام وفقًا لتصريح إدارات المدارس، لماذا إذًا ما زالت ثقافة العنف مسيطرة على مسرح الواقع؟ ولماذا العنف المدرسي والعنف المجتمعي يجولان ويصولان في المؤسسات والأحياء والمجتمع بلا رادع تقريبًا؟

مساهمة في تحليل أسباب الهوة:
هذا السؤال الوجيه يشير إلى مشكلة وصعوبة في غاية الجدّية، وإلى فجوة كبيرة ما بين التوجهات والدور الفاعل من خلال التوعية بمختلف أنواعها والأنشطة والمشاريع والبرامج، ومدى نجاعة، بل وفاعلية ونوعية تأثيرها على الطلبة والمجتمع في كلٍّ من المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وقد تُعزى هذه الهوة إلى أسباب عدّة، منها:

1. كثرة الأنشطة:

إنّ كثرة الأنشطة والمشاريع المدرسية في مجال ثقافة السّلم المجتمعي هي أمر يتعلق بالكم ولا يعبّر عن الكيف وليس بالمقياس الوحيد لدور الإدارة المدرسية في هذا المجال، بل يجب الاهتمام بكيفيّة اختيار المشاريع والأنشطة وفقًا للحاجة المحليّة للصف أو للمدرسة، فليس كل عرض أو فكرة أو برنامج تبغي مؤسسة أو جمعية تسويقه لدعم أجندتها، يناسب احتياج الطلاب في بلدة ومدرسة ومجموعة طلابية ما، خصوصًا وأن الموارد من وقت وإمكانيّات الطلاب والمعلمين والمدرسة محدودة، فالمشاريع المنتخبة وفقًا لحاجة المدرسة والطلاب يمكن تشبيهها بالنبع الجميل المنساب بحيوية، ولكن كثرتها وزخمها دون داعٍ أو دون تخطيط وتفكير عميق قد يحوّل الأمر إلى فيضان جارف مخرّب.

2. عشوائية الأنشطة: غالبًا ما تكون كثرة الأنشطة ناجمة عن عمل عشوائي، دون تخطيط كافٍ يساهم في ربطها معًا كخطة مدرسية ممنهجة متكاملة، يدعم كل مشروع منها الآخر، كما تدعم حجارة البناء الواحد الآخر لتكوّن معًا شكلًا ومبنى جميلًا ومتماسًكا وقويًا، وليس مجرد كومة حجارة دون نظام أو ترتيب، حتى ولو كان كل حجر منها جميلًا أو قويًا. لذلك من المهم تفعيل أنشطة وبرامج ثقافة السّلم المجتمعي، ككل متكامل واحد مُمَنهج مع خطة عمل متكاملة يتم تقييمها بشكل مستمر وتقويمها وإعادة صياغتها وفقًا للحاجة، لكي تصب أنهار وعيون وروافد جميع هذه المشاريع في بحيرة الماء الحلوة، بحيرة "السلّم المجتمعي".


3. سيرورة العمل: نحن في حاجة أن نسأل: هل يفعل أي شيء للتحضير المناسب بين المعلمين ومع الطلبة قبل كل فعالية أو نشاط؟ وهل من متابعة واعية خلال النشاط؟ وهل من تقييم وتغذية راجعة بعد كل فعالية من كل الأطراف؟ وكيف تتم هذه الأمور؟ فالنشاط نفسه له قيمة معيّنة ومحدودة، ولكن قيمة وفائدة البرامج تزداد بشكل كبير كلما عُملت بشكل واعٍ، وأدرك كل طرف أهدافها وفائدتها في مراحل العمل وبعدها، بحيث تتلامس وتتشابك البرامج معًا لتدعم وتعزز كل منها الآخر، كيلا تبقى الفعالية يتيمة بنت نهار ولدت وفي ليلتها الأولى إن لم يكن ساعتها الأولى انتهت وانتهى أثرها، فالعملة النقدية الورقية أو المعدنية وحتى بطاقات الاعتماد، قيمتها ليست بقيمة الورقة أو المعدن أو المادة المصنوعة منها، بل تفوق ذلك بكثير، فكلما أدركنا وكنا واعين لقيمتها الحقيقية كلما أحسنّا استخدامها على أفضل وجه، وهكذا على سبيل التشبيه مع البرامج والفعاليات المدرسية.


4. يدٌ واحدة لا تصفق، وإن كان بعض البهلوانات يحاولون التصفيق بيد واحدة، فحتى ينجح العمل ويتعمق الأثر من خلال دور الإدارة المدرسية وأنشطتها، لا بدّ من مساندة إيجابية واعية من قبل البيت، الذي من المفروض به أن يكون المكان الأول للتربية وصاحب الأثر الأكبر في ذلك، يجب أن يعمل كُلًا من المدرسة والبيت "على نفس الخط" أي في اتفاق تام وتكامل، هذا إضافة إلى تجنُّد المجتمع بكل مؤسساته التربوية والمجتمعية والمدنية لمساندة المدرسة والبيت في تنشئة جيل يتبنى ثقافة السّلم المجتمعي.


5. تكاتف وتعاضد: من المهم أن تتبنى الدولة بكل وزاراتها وسياساتها تعزيز ثقافة السّلم في إطارها، وأن تظهر هذه السياسة جليّة في القوانين والتطبيق، والمساواة أمام القانون، والحفاظ على حقوق وحريات المواطن، وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها... فمن المهم أن تكون الدولة النموذج الأكبر والأشمل الذي يقيّم ويمكّن ثقافة السّلم المجتمعي من خلال التشريع، والتطبيق ووضع المصلحة العامة فوق كل مصالح أخرى، وبالتالي تجمع تحت كنفها المؤسسات الرسمية والمجتمعيّة والأهليّة والتربويّة على اختلاف توجهاتها لتعمل معًا بتناغم وتعاضد، كلٌّ يُسنِد الآخر، وليس واحدًا يلغي الآخر.


وفي الختام:
لا وجود لفراغ في المجتمع والعالم الذي نعيشه، فعندما يندحر الضوء تسود الظلمة، وعندما تتدنى درجة الحرارة يسيطر البرد القارس، وعندما يخيب الأمل والرجاء يرفع اليأس والإحباط رأسه، وعندما تضعف ثقافة السلام تحلّ ثقافة العنف والحرب مكانها. فإن كانت رغبتنا وإرادتنا وتوجهاتنا في امتداد النور، وانتشار الدفء، وإنعاش الأمل وإحياء الرجاء في مجتمعنا، فلا بدّ من مأسسة ثقافة السلام المجتمعي من خلال مساهمة المؤسسات التربوية والمجتمعية والرسمية معًا لتوجيه ودعم التربية البيتية.
ثقافة السلام لا تنبع من فراغ، فهي مؤسسة على أربعة أعمدة: السلام الذاتي (بين الإنسان وذاته ويشمل تقبل واحترام وتقدير الذات)، السلام الروحي (بين الانسان والمعتقدات التي يتبناها وتساهم في رفع سلامه النفسي والمجتمعي)، السلام المجتمعي (بين الانسان والآخر، بحيث يمتد إلى المجتمع والعالم وتتسع دوائر هذا السلام في حلقات متنامية)، والسلام البيئي (بين الانسان والطبيعة التي يعيش في وسطها بكل مكوناتها الحيوانية والنباتية والجامدة).
كلما كانت أسس هذه الأعمدة أعمق وأمتن، كلما ظهرت نتائج الثقافة السلمية في تعزيز هدأة البال وتدعيم الامتياز على كل من المستوى الفردي والمجتمعي، لبناء إنسان يسعى نحو الكمال، ومجتمع ينعم بجودة حياة فياضّة أفضل، وتوجّه انطلاقات رائدة لقيادات شابة مبشرة بغد مشرق أكثر ومستقبل منير بالخير والسلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية: العالم على حافة الهاوية


.. برنامج الأغذية العالمي يحذر: غزة ستتجاوز عتبات المجاعة الثلا




.. القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف ا


.. احتجاجات واعتقالات في جامعات أمريكية على خلفية احتجاجات طلاب




.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - ألمانيا تعلن استئناف التعاون مع