الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطفولة والمجتمع

خالد بهلوي

2006 / 3 / 17
حقوق الاطفال والشبيبة


حق التعليم- حق الضمان الاجتماعي- حق كل طفل في مستوى معيشي
كل هذه الاتفاقات والنصوص بحق الطفل تبقى حبرا على ورق ما لم تنفذ على ارض الواقع فكم من الأطفال يتضرعون جوعا ويبحثون في أكوام القمامة عن فضلات طعام وكم من مشرد لا يجد مأوى وأسرة تحتضنه ويستغل جسديا وجنسيا ونفسيا
في حين تعقد المؤتمرات وتناقش وتوضع الاتفاقيات والخطط دون أن تتقدم خطوة نحو تامين سكن وملجأ وتعليم لكثير من الأطفال وخاصة الذين يموتون من الأمراض التي تفتك بهم دون أن يحصلوا على الدواء والرعاية رغم مناشدات منظمات إنسانية وحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان
أن الطفل هو ابن أبيه وأمه واسرته فإذا ترك هذا الطفل في مأتم أو أمام جامع فكيف يعيش وما هو مصيره وإذا وضع هذا الطفل في غابة وعدنا إليه بعد سنوات لوجدناه يزحف ويركض مثل الحيوانات يقتاد الإعشاب ويرعى مع الحيوانات ويتسلق الأشجار
إذا تربية الطفل تبدأ من الأسرة حيث يتعلم من والدية العلوم والمعارف فنادرا ما ينحرف الطفل عن مسار والدية فإذا كانت الأسرة متدينة أو سياسية فينطبع الطفل بتطبع الأسرة وتصبح لديه هذه الفكرة أو ذاك منهجا وعقيدة يدافع عنها ولو كانت خطأ فكل من ولد لأسرة مسلمة أو مسيحية يتدين بهذا الدين ويدافع عنه مستقبلا ومن النادر يستطيع أن يغيره أو يفكر بمجرد عدم صلاحيته وتناسبه مع مفهومه ونفس الحالة إذا كان ينتمي إلى قومية أخرى محظورة أو غير مرغوبة من السلطات الحاكمة فينظر إليه من ذلك المنظار دون ذنب اقترفه أو ديموقراطية منحت له في اختيارها ومن المدرسة من خلال البرامج والمناهج يتعلم ومن المجتمع يتعلم الكثير
فمن حق كل طفل أن يتعلم ويتزوج ويكون له سكن وتامن له الرعاية والحماية من المجتمع والدولة من خلال قوانين وتشريعات تضمن له ذلك
وإذا عدنا إلى بعض القوانين في بلداننا لنجد آلاف الأطفال الأكراد محرومين من الجنسية السورية رغم اتفاقية حق الطفل عام 1989 وتوقيع الحكومة السورية عليها في عام 1993 وتنص أن يسجل كل طفل فور ولادته ويكون له جنسية ففي حالتنا يحرم الكثير من الأطفال من حق الجنسية إذا كان الأب غير سوري لو كانت ألام سورية فيبقى الأطفال محرومين من الجنسية وإكمال التعليم الجامعي ولا يسجلوا في القيود المدنية بل يمنحون بطاقة صفراء خاصة بالأجانب
حيث قسم كبير منهم جردوا من الجنسية بموجب إحصاء 1962ويعاني أطفالهم منع السفر والترشيح والانتخاب والتصويت كونهم لا يحملون جنسية بلدهم لان والدهم حرم منها ولو كانت والدتهم تحمل الجنسية السورية
أن السلطة الأبوية والمفهوم الذي ورثناها عن آبائنا يرغمنا على أن نعامل أطفالنا بأنهم جنود لدينا لا يحق لهم التمرد أو الرفض ولأننا لا نمارس الديموقراطية الحقيقية في عملنا اليومي وف خارج المنزل فمن الطبيعي أن نحرم أولادنا منها أيضا ونعكس هموم وإمراض محيطنا على تربية أطفالنا فنخلق لديهم ردود أفعال سلبية تؤثر على مستقبلهم وهم بدورهم يعكسونه على جيلهم مع فارق نسبي بان يتحرر البعض من هيمنة وتقاليد المجتمع وخاصة القومية والعشائرية والدينية منها
إن الديموقراطية في الأسرة والصراحة بين الوالد وابنته والمكاشفة المبنية على الثقة والاحترام والتوجيه السليم يجنب الفتاة والشاب وخاصة في سن المراهقة الكثير من الأخطاء والانحرافات والجنسية منها بشكل خاص 0
إن زيادة النسل والتي كانت سائدا وحتى وقت قريب لدينا حرم الكثير من أطفالنا حقوقهم في التعليم وسكن مريح وفرصة عمل ومستقبل آمن لزيادة الأعباء الاقتصادية والمعيشية فنضطر إلى إدخالهم في سوق العمل في الشوارع لبيع الدخان أو الخبز أو العمل في ظروف قاسية وهم لازالوا إحداث
إن مستقبل أطفالنا مرهون بواقع مجتمعاتنا من توفر فرص عمل وتعليم وحياة سعيدة
فأننا كأولياء الكثير منا علمنا أطفالنا وحصلوا على شهادات عالية وانهوا الخدمة إلزامية وللأسف لم يتوفر لهم فرص عمل فيسهرون ليلا وينامون نهارا وينحرفون بارتكاب المعاصي ومنهم من اختار الهجرة ليأكل ويعيش على موائد الأوربيين ومنه من غرق في سفن المافيات الدولية ومنهم من ينتظر دوره ليخدم بلده ويكون منتجا مساهما في تطوير وتنمية بلده كاي فرد مخلص ووطني يهمه ان يرفع راس بلاده في جميع المحافل عاليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا


.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د




.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي


.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا




.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر