الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإشكالية الإسلامية في مواجهة التجديد

حسن محسن رمضان

2018 / 5 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



كل الأديان، وبلا استثناء، تحمل في رحمها بذرة إشكاليتها مع الواقع الإنساني الذي تخاطبه. فالمعايير الأخلاقية والتشريعية التي تتجلى من خلال أقوال وأفعال ونصوص آلهتها وأنبيائها دائماً تخاطب واقع إنساني هي تفترض فيه الثبات المطلق وعدم التغيّر حتى الوصول إلى نقطة "نهاية" هذا العالم بصورة أو بأخرى. هي تخاطب ما تراه أمامها، فقط، من ظروف وممارسات وقناعات ومواضيع صراع، وهي أيضاً تتحدى معايير ثقافية محددة متجلية أمامها وتُمثل بالنسبة للإله أو النبي إشكالية أخلاقية أو عقائدية أو تشريعية خطيرة واقعة في زمان التجلي الأول لتلك الأقوال أو الأفعال أو النصوص. إلا أن إشكاليتها الخطيرة تبدأ مباشرة متى ما تغير الظرف أو تغيرت الثقافة أو تغيرت المعايير القِيَمية أو أصبح الواقع الاجتماعي – الاقتصادي – السياسي بتفاصيله وظروفه ذو تعقيد أكبر بكثير من حدود التجلي المقدس الأول وتفاصيله وظروفه ومما انطلق منه. فـ "التجلي المقدس"، كنص أو كتقرير، هو نقطة متناهية الصغر جداً في فضاء شاسع جداً من التفاعلات البشرية بكل ما تستلزمه من ظروف وأفكار ومُسلمات وعلوم وتجارب وتفاعلات بشرية لا نهاية لها. فـ "التجلي المقدس" يفترض الثبات في هذا المحيط الإنساني، بل إنه، كـ "تعليم – وحي – نص مؤيد بروح القدس"، لا يُعطي أية مساحة للاختلاف أو الاعتراض إلا من خلال التصادم المباشر معه إما من خلال رفضه أو تأويله بعيداً عن معناه الواضح. وهذا "التصادم" حتمي وقادم لا محالة كما تؤكد كل نصوص تاريخ العقائد، وهو في أغلب الأحيان يتأخر في انتظار الواقع الإنساني حتى يتسع ويخرج تماماً خارج الإطار الظرفي والثقافي القديم لذلك التجلي المقدس. بل في بعض الأديان، كالمسيحية مثلاً، تجلى استحالة تحقيق ما كان يعمل لأجله إلهها (يسوع) بمجرد مقتله على الصليب مباشرة، فاضطر مَنْ أتى بعده بسنوات قليلة (بولس) أن يعاكس بصورة تامة ما كان يدعو له ويفعله إلهه هذا حتى يكون له أمل في إنجاح عقيدته الجديدة تلك. فيسوع، بدون أدنى شك، كان يهودياً فريسياً بكل ما توحي به هذه الكلمة من معانٍ عقائدية يهودية أصيلة متحيزة ضد كل ما هو غير يهودي كما تشير بذلك نصوص الأناجيل ذاتها، ولكنه تميز عن الفريسيين بثلاثة أشياء فقط. الأول تشدده المتطرف الذي فاق الفريسيين في بعض نواحي التشريع كما يترجمها في ثنائية (قيل للقدماء - وأما أنا فأقول) [متى – الأصحاح 5] إلى درجة أنه جعل مجرد الغضب على الجماعة اليهودية مستوجباً لحكم القتل، والنظر إلى المرأة زنا، والزواج من مطلقة زنا أيضاً. وتميز عنهم ثانياً بصراحته الشديدة فيما يخص احتقار غير اليهود كما تجلى ذلك في نبز المرأة السورية بأنها من جنس (الكلاب) [مرقس 7: 26-28]، ووصيته لتلامذته بأن لا يمضوا في أي طريق أو يدخلوا أية قرية غير يهودية [متى 10: 5-6]، بل إن يسوع ذهب إلى حد أنه أمر تلامذته بأن لا يسلموا على أحد في الطريق وإنما يكون سلامهم مخصوص فقط ببيوت اليهود [لوقا 10: 4-5]. أما الشيء الثالث الذي تميز به عن الفريسيين فهو كرهه لريائهم. فعندما أتى بولس ليُنصّب نفسه "تلميذاً" ليسوع على الرغم مِن أنه لم يلتقيه إطلاقاً عرف مباشرة استحالة ما كان يدعو له يسوع بين اليهود، فحوله إلى "إله" وبشر به بين غير اليهود (الأمم، الأغيار، الغوييم) الوثنيين الذين يعبدون ملوكاً وأنصاف آلهة على أية حال، نفس الفئة التي كان يتحاشاها يسوع حتى بالسلام. وجرى وقف العمل بالشريعة اليهودية التي قال عنها يسوع نفسه: (لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل. فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل) [متى 5: 17-18]، بل إن التغيير الذي تولاه بولس طال حتى ما كان يسوع عليه من هيئة، فيسوع الذي ختنه أبواه بعد تمام ثمانية أيام من ولادته [لوقا 2: 21]، جعل بولس من هذا الختان تشويهاً للجسد، حاطاً بالكرامة، ومدخلاً للشر كما جاء حرفياً في رسالته: (انظروا الكلاب. انظروا فعلة الشر. انظروا القطع) [رسالة بولس إلى أهل فيلبي 3: 2]، والقطع هو وصف تحقيري للختان، والسبب في هذا العداء لما كان عليه إلهه يسوع ذاته هو أن الأمم الوثنية التي كانوا يدعو بينها بولس لم تتعود الختان وتنفر منه، فكان الحل في إلغاء التشريع برمته ومن ثم "فلسفة" هذا الإلغاء كوسيلة تبريرية أمام الناقدين. أما الدين الإسلامي فعلى العكس من هذا كله، ففي ممارسات وإيمان المؤمنين فيه فقد تأخر خروج الواقع الإنساني، بكل تفاعلاته وتعقيداته ومعاييره، خارج التجلي المقدس، أربعة عشر قرناً بتمامها قبل أن ينتبه المؤمنون به لذلك.

يواجه الدين الإسلامي اليوم ذات الإشكالية التي واجهها قبله العديد من الأديان والعقائد. ومكمن خطورتها للمؤمنين بها هي أنها بطبيعتها تستهدف البناء الرئيس التي تدور حوله العقيدة ذاتها وسلطة نصوصها وعباداتها، تماماً كما تعرضت له اليهودية بأيدي اليهود (سبينوزا والراباي إبراهام غايغر "Abraham Geiger" كمثال) وتعرضت له المسيحية من بداية منشأها على يد بولس وفصله يهودية يسوع عن دين أتباع بولس، ومروراً بتطور فكرة التثليث وطبيعة يسوع، ثم بروز مارتن لوثر كثائر في وجه الكنيسة وسلطتها، وأخيراً بروز الدراسات النقدية الحديثة التي أثبتت بشكل قاطع اختلاف يسوع التاريخي في مقابل يسوع الإنجيلي والتي وضعت نصوص العهد الجديد برمته في موضع شك لا يمكن إنكاره. إلا أن القضية بالنسبة للدين الإسلامي أخطر بكثير جداً مما تعرضت له المسيحية، وإنْ كانت مشابهة إلى حد ما لِما تعرضت له اليهودية. إذ الدين الإسلامي، تماماً كاليهودية، يدور أساساً حول فكرة (سلطة النص المتعالية) كسياق متكامل ذو نسق واحد وهيمنة كلية لا تقبل التجزئة. فالقرآن ونصوص الحديث للدين الإسلامي، مثلها مثل التناخ والتلمود بشقيه المشنا والجيمارا عند اليهود، هي نصوص "سلطة إلهية" بشقيها التشريعي والتعبدي، وفي محاولة نبذها، أو على الأقل وقف العمل ببعضها أو إعادة النظر في مدى إلزامها، خطورة الخروج من العقيدة ذاتها، وذلك على عكس المسيحية التي لا ترى في النص المقدس المسيحي، بشقيه اليهودي والعهد الجديد، تشريعاً ملزماً خارج رأي الكنيسة التي قد تلغي دلالة النص وتستبدله بـ "مفاهيم" مباينة كلما تبدلت الظروف المحيطة بالكنسية، وإنما الهرطقة أو الحرمان في المسيحية هو في الانقلاب على رأي الكنيسة في النص وليس على دلالة النص في ذاته. فالخلاص (عقيدة التبرير بالإيمان [رسالة بولس إلى أهل رومية 3: 24-28 و 5: 1، ورسالة بولس إلى أهل غلاطية 3: 24-27، ورسالة بولس إلى تيطس 3: 5-7]) في المسيحية هو فعل "إيماني" خالص بالدرجة الأولى وذلك على عكس الإسلام واليهودية اللذان يصران على الانصياع التام والكامل للشقين التشريعي والتعبدي الثابتان بـ "النص المقدس" بالإضافة إلى الإيمان كشرط للخلاص. ولهذا السبب بالذات، دون غيره من الأسباب، فإن الكلام عن (تجديد الدين الإسلامي) هو ليس بالأمر البسيط والتلقائي كما يبدو على السطح، كما لا يجدي استقراء التجربة المسيحية في التعامل مع نصوصها [انظر على سبيل المثال السماح للمرأة في الانخراط في سلك الكهنوت المسيحي في الكنيسة الأنكليكانية (Anglican Church) و (Episcopal Church) وغيرهما على الرغم من نهي بولس الصريح: (لتتعلم المرأة بسكوت في كل خضوع. ولكن لست آذن للمرأة أن تُعلّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت) [رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 2: 11-12]] وذلك لأن سلطة النص في المسيحية لا تنفصل إطلاقاً عن إقرار الكنيسة وفهمها له وموقفها منه، وبالتالي فإن النص تابع للكنيسة في بسط سلطته على الواقع، على عكس اليهودية والإسلام اللذان يجعلان النص معياراً في ذاته تتضاءل أمامه كل سلطات المؤسسة الدينية. المؤسسة الدينية في الإسلام تابعة للنص ودلالته المباشرة أو تفسيراته التراثية، ولا تملك سلطة تحديه أو معاكسته أو وقف العمل به أو حتى تأويله خارج دلالة ألفاظه المباشرة وإلا لتم اتهامها بالمروق من العقيدة والخروج من الدين، وتلك هي "إشكالية" الدين الإسلامي اليوم على حقيقتها.

إذن، ما الحل إذا أردنا المضي قدماً في تبني شعار (تجديد الدين الإسلامي) ووضعه موقع التنفيذ؟

الحل ينطلق من محورين اثنين لابد لأحدهما أن يسبق الآخر ويُهيئ له.

المحور الأول هو استخدام التراث الإسلامي في عصر صحابة النبي محمد لإثبات فكرة ظرفية الأحكام والنصوص وانتفاء غرض أزليتها المطلقة، ومن ثم تبني هذه الحقيقة التاريخية كخطاب رسمي – ديني - اجتماعي. وقد تطرقت في كتابي (السلفية والعلمانية – إشكالات الرؤى والممارسة) إلى تفصيل مطول لممارسات ذلك العصر الأول في التحرر من النص المقدس عندما اختلفت الظروف. وقد لخص ابن ابي الحديد، المعتزلي، في شرح نهج البلاغة الموقف من النص الإسلامي المقدس، فقال: "وقد أطبقت الصحابة إطباقــاً واحداً على ترك كثير من النصوص لما رأوا المصلحة في ذلك، كإسقاطهم سهم ذوي القربى وإسقاط سهم المؤلفة قلوبهم، وهذان الأمران أدخلُ في باب الدين منهما في باب الدنيا. وقد عملوا بآرائهم أموراً لم يكن لها ذكر في الكتاب والسنة كحد الخمر فإنهم عملوه اجتهاداً، ولم يحدّ رسول الله (ص) شاربي الخمر، وقد شربها الجمّ الغفير في زمانه بعد نزول آية التحريم. ولقد كان أوصاهم (ص) في مرضه أن أخرجوا نصارى نجران من جزيرة العرب، فلم يخرجوهم حتى مضى صدر من خلافة عمر، وعملوا في أيام أبي بكر برأيهم في ذلك باستصلاحهم. وهم الذين هدموا المسجد بالمدينة، وحوّلوا المقام بمكة، وعملوا بمقتضى ما يغلب في ظنونهم من المصلحة، ولم يقفوا مع موارد النصوص".

المحور الثاني، وهو لاحق بالضرورة للمحور الأول، ويستهدف حصر ومراجعة أحكام النصوص الإسلامية وتفاعلاتها مع الواقع الاجتماعي – الاقتصادي – السياسي، ومن ثم إما وقف العمل بها، كما فعل صحابة العصر الأول مع بعض النصوص، أو تنقيح أحكامها، كما فعل أيضاً صحابة العصر الأول مع بعض النصوص، ومن ثم تبني هذا الفقه الجديد كرؤية شرعية رسمية تتبناها المؤسسة الدينية.

أخيراً، الإشكالية الإسلامية مع النصوص المقدسة، كالإشكالية اليهودية مع نصوصها، هي غير قابلة للحل على المدى القصير إطلاقاً. وأي طرح يُبشر بحلول سريعة للتجديد هو طرح، في أحسن أحواله، ساذج للغاية، وفي أغلب أحواله هو جاهل بتفاعلات النص المقدس مع الذهنية الإسلامية العامة. الإشكالية الإسلامية فيما يخص التجديد هي قابلة للحل ضمن استمرارية زمنية تستهدف أجيال ناشئة ونظم فقهية ومرجعيات دينية تتوالى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ورطة1
nasha ( 2018 / 5 / 4 - 01:49 )
يقول الكاتب:
إن الكلام عن (تجديد الدين الإسلامي) هو ليس بالأمر البسيط والتلقائي كما يبدو على السطح، كما لا يجدي استقراء التجربة المسيحية في التعامل مع نصوصها.
الكاتب يعي تماما ان حل اشكالية مسايرة تطور الحياة مع تفعيل النصوص الاسلامية الجامدة غير ممكنة دون هدم وترك هذه النصوص واعتبارها تاريخية غير ملزمة.
يهمل الكاتب اشكالية اخرى عويصة وهي النموذج الرمزي الرايسي المُتبع (محمد) والذي يمثل بالواقع اله المسلمين الحقيقي.
سيرة محمد المسجلة اسلاميا تستدعي ايضا الغائها من الالف الى الياء لانها سيرة رئيس عصابة وقاطع طريق .
لا ينفع يا استاذ مقارنة الاسلام باي دين اخر ايّ كان هذا الدين ليس فقط اليهودية والمسيحية.
الاسلام ليس دين والمقارنة خاطئة. الاسلام لم ينشأ كفكر وثقافة دينية اجتماعية ولكنه نشأ على اسس عصابة مسلحة ثم اختلط مع الاديان السائدة وتمت مَكيجته وتركيبه وتطويره الى ان وصل الى الشكل المتناقض المزري الحالي.
تمكن الاسلام من التواجد والانتشار لمدة 1400 سنة لا لكونه فلسفة متماسكة مقبولة اخلاقيا كباقي الاديان ولكنه تمكن من ذلك اولا بالارهاب والقوة وثانيا بالتقية والتزوير .
يتبع


2 - ورطة2
nasha ( 2018 / 5 / 4 - 01:50 )
اما اليوم وبفضل التكنولوجيا والعلوم فلم يعد ينفع لا القوة والارهاب ولا التقية والتزوير وكل شيئ انكشف وبان .... فاين المَفرْ؟
التجريح والتهجم والتقليل من شأن الغير في محاولة يائسة لحفظ ماء الوجه ايضا طريق مسدود يا استاذ لسبب بسيط
الثقافة بكل فروعها الادبية والعلمية والفلسفية والفنية متوفرة مجاناً للجميع ولم تعد وجهة نظرك او اي وجهة نظر اخرى مؤثرة . الانترنيت المتوفر للجميع لن يسمح لاي كلام فاضي من الانتشار دون تدقيق
ما تكتبه انت يوجد له مناقضين من جهات اخرى كثيرة ولن ينجح الاّ ما هو معقول ومقبول.
شوفلك حل لاسلامك احسن ما تحرق اعصابك


3 - رد على Nasha - 1
حسن محسن رمضان ( 2018 / 5 / 4 - 17:31 )


مشكلة التطرف المسيحي هي بالضبط مشكلة أي تطرف آخر وهي: أنه أعمى تماماً عن بؤس تاريخ ديانته، وتوحش عقيدته، وتزوير نصوصه، والتجميل المفتعل لصورة إلهه ورسله، وتهافت استدلالاته من نصوص غيره، ولكنه، وفي نفس الوقت، مخلص جداً لكل ما يراه وسيلة للانخراط في صراع العقائد التي يكرهها إلى درجة أنه يتوهم ما لا وجود له في كل ما يرى ويسمع ويقرأ. وعلى هذا المنوال كتبت السيدة ناشا ما كتبت أعلاه.

فالقضية بالنسبة لناشا ليست وعي ذاتي ببؤس ووحشية تاريخ المسيحية إلى درجة أنه من السهل جداً استعراض كيف انتشرت المسيحية في آسيا الصغرى والساحل الشرقي للبحر المتوسط بـ (السيف والقتل والتعذيب) في القرن الرابع والخامس الميلادي، وليست قضيتها توحش المسيحية وكيف أبادت شعوباً بأكملها في الأمريكتين، وليس يهم السيدة ناشا التطرف الإنساني والأخلاقي الذي دفع الكنيسة في أستراليا لمباركة فصل أولاد وأطفال السكان الأصليين في أستراليا عن أبويهم اللذان وُضِعوا في معسكرات اعتقال، وليست قضيتها الأخلاقية أبداً اعتراف بابا روما بالمشكلة الطاغية لمرضى البيدوفيليا والاعتداء الجنسي على الأطفال بين الكهنة المسيحيين ...

.. يتبع


4 - رد على Nasha - 2
حسن محسن رمضان ( 2018 / 5 / 4 - 17:41 )


كما أنه ليست قضيتها في مفاهيم (العصابات) تكوين المليشيات المسيحية في طول وعرض أوروبا وآسيا الصغرة ابتداءاً من القرن الرابع إلى نهايات القرن الثامن عشر باسم يسوع المسيح ومهتمها مهاجمة وقتل (الوثنيين والهراطقة)، ولا تهمها (الإنسانية وأخلاق المسيحية) عندما أجازت الكنيسة محاكم التفتيش ثم انخرط المسيحيون فيها بـ (تقوى وورع مسيحي) ديني وأخلاقي في التجسس على أهلهم وأصدقائهم وجيرانهم والوشاية بهم لتلك المحاكم، ولا يهمها إطلاقاً أن (يسوع) الذي تقرأه في الإنجيل هو بالفعل نتاج لعمليات تزوير وتحسين بحيث أصبح لا علاقة له إطلاقاً بيسوع التاريخ ولا حتى بأي (تاريخ) وأن التزوير طال حتى عقيدته ويهوديته وقصته وما حدث بعده، ولكن مشكلتها فقط أن الإسلام ليس بدين، وأن الإنترنت سوف يكشف ذلك عن الإسلام ولكنه سيغض النظر عن كل ما سبق بخصوص المسيحية !!!!

سيدة ناشا، ليست من عادتي أن أرد على المتطرفين المسيحيين أمثالكِ، فأنا أعلم مقدماً أن حديثي سيكون كمن يتكلم مع حائط (المبكى)، فلا الكلام ولا الدليل ولا الأوراق ولا المصادر ولا الأبحاث سوف تجدي نفعاً مع من يعاني ما تعانين منه. ولكنني أنصحكِ بشيء واحد فقط وهو:


5 - رد على Nasha - 3
حسن محسن رمضان ( 2018 / 5 / 4 - 17:46 )




انظري للإعلى قليلاً وسوف تجدين مقالة اسمها (الإشكالية الإسلامية في مواجهة التجديد) بقلم حسن محسن رمضان .. أرأيتها؟ ... إنها فوق أنفكِ قليلاً لو رفعتي رأسكِ للأعلى .. أرأيتها؟ ... حسناً، حاولي أن تقرئيها بهدوء قبل التعليق

ليكن يومكِ سعيداً سيدة ناشا :)

حسن


6 - طريقة تفكيرك عاطفية مترسخة
nasha ( 2018 / 5 / 4 - 18:48 )
حتى لو افترضنا أن كل ما أوردت في ردك على تعليقي سليم وصحيح ، هذا لا يعني أن الإشكالية الإسلامية في التجديد قد تمكنت من حلها
لا يا استاذ انت ككاتب ومفكر كان عليك أن تستفيد من النقد الذي وجهته لمقالك هذا
كان عليك أن تتأمل فيما علقت عليه بدلا من ردك العاطفي اللاعقلاني
ككاتب ومفكر كان عليك أن تستخدم مبدأ السبب والنتيجة العلمي المنطقي للرد وليس الرد العاطفي الانتقامي.
انا لست عدوك اطلاقا ولا غيري من المختلفين عنك عقائديا نحن لسنا في ساحة حرب
مشكلتك هي مشكلتي وهي اليوم مشكلة عالمية تهم البشرية بكل أجناسها ولا بد من إيجاد حل لهذه المشكلة .
المشاكل تحل باستخدام العقل والمنطق ولا تحل بالعواطف والانتقام والثأر والكراهية.
الكراهية تقتل صاحبها وتشل تفكيره.
أرجو أن تتأمل تعليقي بجدية وتحاول أن تستفيد من النقد
أرجو أن تكتب ردا جديدا بعيدا عن العاطفة
انا في الانتظار
مع تحياتي واحترامي


7 - الحل الافضل هو الحل الاســـــرائيلي
كنعان شــــماس ( 2018 / 5 / 4 - 21:42 )
يا استاذ رمضان رغم حساسيتك المفرطة من اسم السيد المسيح . الحل الافضل يا استاذ هو الحل الاســــرائيلي . في دولة اسرائيل من يطبق شـــرائع التوراة يضعوه في الســــــــــجن باعتباره خبـــل وخطر على الناس الاســــوياء . . هل تشــك بحكمة ودهــاء حكومة اسرائيل ؟؟؟ تحيــــــة


8 - لاينفع الترقيع والاصلاح مستحيل لااساس مهترئ
مروان سعيد ( 2018 / 5 / 4 - 23:44 )
تحية للاستاذ حسن محسن رمضان وتحيتي للجميع
ما يجب اصلاحه في الدين الاسلامي هو ان يكتب قران جديد ويقولون عن القديم محرف وكتبه اليهود
حتصلح ايه ولا ايه حكاية المحلل ولا حكاية ملكات اليمين ولاامراءة مؤمؤمنة اذا اراد النبي ان يستنكحها وووووووووووووووووهذا اذا ابعدنا السيرة الغير شريفة للنبي والصحابة
يا استاذ الترقيع مايجيب نتيجة بدك تنجح فكرتك اعمل ما انصحك به
وتركك من اليهود والنصارة وقتلهم وتشريدهم ومجازرهم واذا كانوا فعلؤا شيئا مزريا يكونون قد قلدوا الاسلام وتعاليمه لاانه قبل وجود الاسلام كانوا مقدسين وطاهرين وعفيفين
ومودتي للجميع


9 - الاخ رمضان
على سالم ( 2018 / 5 / 5 - 02:06 )
اشكاليه كبيره يعيش فيها الاسلام الان بعد الف وربعمائه عام من الصمت والخوف والرعب والشك وعدم السؤال , الان الوضع يختلف جذريا , بسبب ثوره المعلومات الكاسحه فى ارجاء العالم فسوف تهب عواصف واعاصير عنيفه على عقيده الاسلام تطلب الاجابه على اسئله هامه ومحوريه فى صلب الاسلام وتشريعاته وفقهه , سوف تتحرر الالسن ويختفى الخوف والرعب من سيف الارتداد , المؤسسات الاسلاميه عبر العالم تشعر بهذا رويدا رويدا وفى منتهى القلق قبل حدوث الانفجار العظيم


10 - الأخ حسن محسن رمضان
Abdulahad Paulos ( 2018 / 5 / 5 - 05:06 )

معلوماتك عن المسيحية سطحية وتحتاج إلى قراءة معمقة تقوم بها بحيادية وإنفتاح وليس النقل مما يكتب في الانترنت .
إن أردت إجراء مقارنة صحيحة بين تعاليم الأديان عليك الاعتماد على نصوص كل دين وليس ما قامت به هذه الجهة أو تلك المحسوبة على دين معيَّن من أعمال مرفوضة وبمعنى أوضح قارن بين التعاليم الواردة في الانجيل وبين تلك الموجودة في القرآن وستلاحظ بأن الكثير من آيات القتل والتكفير لم يعد لها محل من الاعراب في العصر الحالي ولا تفيد معها كل محاولات التجميل المستميتة لجعلها تبدو أكثر تقبلاً أو الاستنجاد بما يماثلها من تعاليم واردة في التوراة التي سبقت الاسلام بأكثر من 2000 سنة كانت صالحة لزمانها وكانها لأن ما فقد صلاحيته يجب أن يترك جانباً.


11 - أوافق الأستاذ كنعان شماس
ماجدة منصور ( 2018 / 5 / 5 - 06:24 )
جملة و تفصيلا0
ولا حول ولا قوة الا بالعقل


12 - الدين يقاس بتعاليمه وبايته
مروان سعيد ( 2018 / 5 / 5 - 19:15 )
تحية مجددا للجميع
من المعيب ان تخلط بين السياسة والدين وهذا خطئ كبير يرتكبه انصاف المثقفين
الدين لله فقط وليس للوطن ومن اقوال السيد المسيح ان ملكوتي ليست من هذا العالم
وهذا يدلنا على شيئ واحد ان الدين الاسلامي هو ارضي ومادي صرف ليس له علاقة بالاه الحقيقي بل بالاه هذا العالم المادي الذي يغش البشر عن طريق الدين ليؤسس دولة وامبرطورية ومال وحريم وعبيد
اذا المقارنة بين المسيحية والاسلام مقارنة فاشلة جدا كما انك تقارن بين بين الروح والجسد
الرب يقول عندنا كونو قديسين كما ان اباكم قدوس
الاهكم يقول انكحوا ما طاب لكم في الارض وفي الجنة وفي جميع اسقاع الارض
قارن بين القداسة والنكاح ستعرف الحقيقة
قارن بين حياة المسيح الاهنا وبين محمد اللذي يطوف على نسائه بغسل واحد
انصحك ان لاتقترب من القداسة لاانها خطيرة على فكر داعشي
نعم يوجد لدينا رهبان لوطيين ويجد قتلة ويوجد ممحونين ولكن هل كتابنا يقول افعلوا بهذه الاعمال ام يقول امتنعوا عنها وكونوا قديسين طاهرين منزهين عن فعل الشرور
ولا تقل مزور وصللح وبدل
ونحن نقول اين اثباتكم على هذه الكذبة
ولا تختبئ اجب على تعليقاتي
ومودتي للجميع


13 - ولنضع انفسنا تحت جهاز كشف الحقيقة
مروان سعيد ( 2018 / 5 / 5 - 19:35 )
ما اللذي قاله بولس يتنافا او يتعارض مع ما قاله المسيح الاه
قوال الرب يسوع المسيح
احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم
ومن اقوال الرسول بولس
ان كنت اتكلم بالسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة، فقد صرت نحاسا يطن او صنجا يرن. 2 وان كانت لي نبوة، واعلم جميع الاسرار وكل علم، وان كان لي كل الايمان حتى انقل الجبال، ولكن ليس لي محبة، فلست شيئا. 3 وان اطعمت كل اموالي، وان سلمت جسدي حتى احترق، ولكن ليس لي محبة، فلا انتفع شيئا. 4 المحبة تتانى وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر، ولا تنتفخ، 5 ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السؤ، 6 ولا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق، 7 وتحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء. 8 المحبة لا تسقط ابدا. واما النبوات فستبطل، والالسنة فستنتهي، والعلم فسيبطل. 9 لاننا نعلم بعض العلم ونتنبا بعض التنبؤ. 10 ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض.
تقول بولس غير المسيحية واهمها الختان
بولس لم يلغي الختان ولم يمدحه الختان هو عمل مادي يميز الشعب اليهودي عن غيره الى ان ياتي المسيح وكان مريم ويوسف يهوديان فختنا الطفل
يتبع


14 - وما نفع الختان بدون ايمان واعمال
مروان سعيد ( 2018 / 5 / 5 - 19:43 )
اليس اللذي لم يختن ويطبق تعاليم المسيح ومشي بالقداسة والطهارة افضل من الف مختون
وهل الختان لوحده يجعلك مسلما
لذا قال بولس فهو لايقدم ولا يؤخر من منكم ختن لاباس ومن لم يختن ايضا لاان التركيز افضل على الروحياة ونظافة الداخل وكما قال الرب من اشتهى امراءة في قلبه فقد زنا
وقال ايضا تاتي جميع الشرور من الداخل
فان لم يكن عقلي وقلبيي طاهر ساكون قذر ولو تغسلت عشرات المرات في اليوم لااني سارتكب جميع الشرور وانقاد بالخطيئة
انصحك ان تمسك الانجيل وتقراءه بجدية وتاني لتعرف ان الطريق اللذي سلكه بولس مطابق تمام للاهوت المسيح والمسيحية
ومودتي للجميع


15 - لا نفع في اي دين
محمد البدري ( 2018 / 5 / 7 - 10:54 )
يضلل ابن ابي الحديد، المعتزلي، القارئ لكتاباته بان قال (وقد أطبقت الصحابة إطباقــاً واحداً على ترك كثير من النصوص لما رأوا المصلحة في ذلك، كإسقاطهم سهم ذوي القربى وإسقاط سهم المؤلفة قلوبهم).
فالصحابة لم يسقطوا شيئا بقدر ما كانوا حريصين علي استخدام النص بانتهازية لانه اصلا نص انتهازي يشرع استخدام المرتزقة ولا يدفع لهم بعد الاستخدام. انه تماما كوصف عمر ابن الخطاب بالعادل لانه وسع رزق اهل المدينة من المنهوب والمسروق من بلاد العراق والشام ومصر. و لم يكن ابوبكر كذلك ولا محمد الا لان الاموال كلها ليست من الداخل وجري توزيعها علي بعض من الداخل دون البعض الاخر. هذا نموذج واحد والامثلة لا حصر لها وهماك ما هو افدح من تشريع ان ياتي الرجل برجل آخر سضاجع امرأته حتي يصالحها بعد الطلقةى الثالثة. ففي اي عرف اخلاقي تقع هذه الممارسات وهل تجديدها سيكون بان ياتي الرجل برجلين بعد الطلقة الرابعة وهكذا يربوا الرجال الناكحين بينما الربا حرام؟
الاديان كلها لا نفع فيها دون اي استثناء. والقول بالاصلاح أو التجديد هو دليل عدم شفاء من المرض الانساني المسمي الدين وفيروسه المسمي الله.

اخر الافلام

.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي




.. هنية: نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية في غزة لتقديم المساعدة ل


.. تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل




.. العقيدة النووية الإيرانية… فتوى خامنئي تفصل بين التحريم والت