الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صباحات جميلة

فارحة مجيد عيدان

2018 / 5 / 5
الادب والفن



في طريقي اليومي المعتاد لدوامي الصباحي، شاهدت امراةً مسنة وهي ترتدي قمصلة حمراء اللون وقبعة بيضاء من الصوف الأبيض، وهي واقفة بجانب كلبها الجالس القرفصاء لقضاء حاجته. توجه الكلب نحوي حينما رآني، فتشجعت بالسؤال الى مالكته العجوز: هل يمكنني ان اسلم عليه؟ هذا السؤال كان ضرورياً بالنسبة لكلانا لان بعض الكلاب لا تحب الغرباء. ردت العجوز مبتسمة: بالطبع! فلديه الرغبة هو أيضاً. خلعت قفازي في الحال ومددت يدي على شعر رأسه ثم أنزلتها تحت أذنه اليسرى ولاعبته قليلا.
في موقف الباص؛ لوحة إعلانات كبيرة لملابس داخلية والتي ترديها امراةً سمراء اللون تجملها ابتسامتها العريضة على وجهها الأسمر الجميل.. فأبتسمت لها.
جلست في الباص وأمامي امراة جالسة وسماعة الموبايل في إذنها، وهي تسمع الى لحن راقص جميل، يطربها… تدندن معه أحياناً وتهز رأسها أحياناً اخرى…
بدأت الشمس بنشر أشعتها، فوصل شعاع منها الى عيني خضراوين جميلتين لفتاة جالسة على بعد مسافة ليست بالبعيدة عني، فأنعكس بريق عينيها الجميل كأشعة خضراء جميلة… تمتعت بمنظر عينيها وبدون علمها، لأنني لم ارغب في ازعاجها وهذا ليس من حقي أبدا.

هكذا تختلط جمال الطبيعة مع جمال اشراقة الصباح مع ابتسامات صغيرة، تجعل الابتسامة تجمل وجهي وتجمل يومي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز


.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن




.. هنا تم دفن الفنان الراحل صلاح السعدني


.. اللحظات الاولي لوصول جثمان الفنان صلاح السعدني




.. خروج جثمان الفنان صلاح السعدني من مسجد الشرطة بالشيخ زايد