الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غيوم مقتدى الصدر .. تلوح فوق البيت الأبيض

حيدر مزهر يعقوب
(Hayder Al-jouranj)

2018 / 5 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


هكذا ذكرت الأنواء السياسية في البيت الأبيض كيف كانت عطلة نهاية الأسبوع، المفاجأة الكبرى لعودة مقتدى الصدر سوف يضطر الأدارة الامريكية لإعادة حساباتها فيما هو الأفضل للمصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
ففي أول مقال في صحيفة الواشنطن بوست (The Washington Post) بعيد الانتخابات العراقية لعام 2018، تصدرت صورة رجل الدين مقتدى الصدر بمقال من مضمون آخر غير المعتاد عليه من وجهه النظر الامريكية تجاه الرجل، المقال يتضمن تنبؤات وتلميحات تجاه الخارطة السياسة القادمة لإدراة العراق.
بعد أن أشارت الصحيفة بان رجل الدين المعروف عنه من أشد النقاد للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ذكرت إيضا نقلا عن المتحدث بأسمه بأن لا ضير من تدريب وتأهيل القوات الأمنية العراقية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وذلك تمهيدا لسؤال طرحته الصحيفة ذاتها (هو الدعوة لاستمرار القوات الأمريكية .. أي المستشارين العسكريين .. في العراق) فهل سيقبل الصدر هذه التلميحة المبكرة ؟
وبينت الصحيفة كيف أن الصدر حاز أو سيحوز على أغلب المقاعد في البرلمان العراقي المرتقب وهذا ما سيجعل منه صاحب الموقف القوي في تحديد من هو رئيس الوزراء القادم ! وهنا أشارت ايضا الصحيفة بأنه المتغلب على المشهد الانتخابي على حساب رئيس الوزراء الحالي العبادي (المفضل من قبل الأدارة الأمريكية والذي جاء بالمرتبة الثالثة).
كما ألمحت الأدارة الامريكية مباركتها لحيازة هذا الكم من الاصوات للسيد الصدر ، بالمقابل ألمحت أيضا لرئيس الوزراء (العبادي) في أن لا مناص إلا أن يذهب مع الصدر في طريق واحد لكي تستمر المباركة لولاية ثانية (هذا وفقا للمقال).
بعد أن وصفت الصحيفة كيف أن رجل الدين الشيعي عرف عالميا كقائد مجموعة مسلحة قاتلت القوات الامريكية بعد العام 2003 ، وصفته بأنه تطور براغماتيا خلال السنوات الماضية من خلال تشكيله كتله إنتخابية عابرة للطائفية (وجهه نظر .. وصفت بالكتله التأريخية على صعيد الشكل ممكن ولكن على صعيد المضمون والتطبيق من الصعب الحكم بذلك آنيا) وتفترض الولاء الوطني للعراق أكثر منه لرجال الدين في إيران.
وصف الصدر بإنه السياسي الوحيد الذي يمتلك رؤية واضحة للعراق والاكثر من ذلك وصف إيضا بأنه الموثوق الاوحد بخلافه لكلا من أمريكا وإيران (وفقا للنص في الصحيفة).
من جانب آخر أشارت أصابع الصحيفة بأتجاه مقتدى الصدر فيما لو أراد العبادي أن يتحالف ويحصل على دورة وزارية جديدة على الرغم من أن العبادي من وجهه نظر الإدارة الامريكية هو المؤيد القوي للدور العسكري الأمريكي في العراق والذي يجب أن يستمر لعدم إعادة داعش من جديد كما ترى الأدراة الأمريكية.
هذا يعني .. أول كرة أمريكية ألقيت بين (الصدر والعبادي) فهل سينجح الأثنان تلاقفها بإتزان ؟
كما اوضحت بان موقف العبادي سيكون صعبا إذا ما ترك الصدر وتحالف مع كتل (بالإشارة الى القتح ودولة القانون)، يبدو أن الإدارة الأمريكية أطلقت مؤشراتها لكلا من (الصدر والعبادي) فيما لو حسمت النتائج بشكلها النهائي .. أي أن الباب الامريكي مفتوحا فيما لو حسم الأثنان موقفهما من الدور العسكري الامريكي المراد له ان يستمر !!
فهل سيكون الصدر (براغماتيا) كما وصفته الادارة الامريكية ليتقبل وجود قوة أمريكية تدعي إستكمال إزالة داعش وعدم عودتها؟ وهل هذا تلويح داعشي جديد ؟ هل سينجح العبادي في الحصول على موافقة الصدر بذلك (أم ان كلا أمريكا ستصرخ مرة آخرى وأن للصدر مناورة غير متوقعة)؟ وماذا سيكون موقف (إيران) تجاه محاولة (أمريكا) بعزل الثانية كتل كبرى عن صناعة القرار العراقي بعد كل هذه الجهود؟ لنتابع معا









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر