الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات العراقية: هل مرحلة التحوّل تتطلب حكومة تكنوقراط؟

كاظم الحناوي

2018 / 5 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


مر المجتمع العراقي بمجموعة من التغييرات في الالفية الثالثة، وأبرز هذه التغييرات التي تعد تحولا جذريا في الاتجاهات المجتمعية، هو نتائج انتخابات 2018 ورغم أن هذا التحول الكبير والذي استشرفه البعض، والبعض متخوف منه، والآخر متفائل به، الا ان هذه النتائج مهمة ومقبولة وحتمية للتغيير، حيث إن هناك الكثير من الاحداث الداخلية والخارجية التي تستدعي القراءة الحقيقية والموضوعية وتاثيرها على الناخبين ومن ثم العمل على دراستها وتعزيزها وفق المصلحة الضرورية للاستقرار السياسي واستثمار النتائج لأن البعض يتسائل عن سبب هذه التغيير رغم ان المراكز البحثية والمراصد الاجتماعية والدراسات المجتمعية المحلية قامت على استحالة نجاح تيار ديني يتحالف مع فكر مضاد وهو الحزب الشيوعي وتفرعاته..
لذلك من الضروري التعرف على اتجاهات التغير الاجتماعي مضافا إلى ذلك مجموعة من المصطلحات المرتبطة باسباب التغيير ولماذا هذا التحديث بالتحالفات واسباب التحول باصوات الناخبين وغيرها، رغم أن كل هذه المصطلحات تعني معنى واحدا وهو تغيير اتجاهات الناخبين بشكل كبير، وما دامت هذه الموضوعات معروفة ابتداء عند المخطط الإستراتيجي وعند بعض التيارات الفائزة رغم التبعية، فإن لمعرفتها مجموعة من الأدوات لابد من وجودها مثل: مراكز البحوث الرصينة غير الربحية وغير المرتبطة بفكر محدد تخدمه، عبر وجود مراكز لقياس اتجاهات الرأي العام بمعناه الاجتماعي العميق، وليس قياس الآراء والأفكار، لأن نتائجها لا تكون ذات دلالة على ما يدور في قاع المجتمع مربوطا بمحتواه، ولكنها قياس رأي عام عابر، هذه المراكز لقياس الرأي العام لا بد أن تكون عميقة وذات ارتباط وثيق بما تقوم به الدراسات الاجتماعية من العمل على إحداث تغيرات قد تكون ذات مصداقية عالية في مجمل ما تقوم به من موضوعات وذات أدوات علمية عالية والعاملون فيها ذوو خبرة وولاء كامل لعملهم ويحرصون على نجاحه فلا يزيفون النتائج ولا يحولون مسارها ولا يفرضون الآراء والأفكار التي يريدون أن تسود في المجتمع.
لأن التغير في ذاته اليوم مجتمعي حتى لو كان بثوب سياسي، ففي نهاية المطاف ستؤثر هذه التغييرات على المجتمع وارتباطاته السياسية والدينية، ومعلوم أن المجتمعات لا تحيى فقط بالروحانيات، لكن المحتوى المادي هو الأهم.
لذلك تمثل هذه الانتخابات مرتكزا أساسيا لصانعي القرار حيث يتعاظم دورها في إدارة قضايا ومسائل وطنية من خلال التحالفات الجديدة، فضلا عن إعداد حكومة مبنية على أسس ومعايير علمية واضحة، عبر قياس الإتجاه العام لآراء المواطنين بشأن احتياجاتهم وتوجهاتهم طبقا لأولويات القضايا ونوعيتها لاسيما مع معايشة المجتمع الكثير من المستجدات والتحولات الاجتماعية المتسارعة التي يتطلب استقراؤها كثيرا من الدراسة والتحليل لقياس تأثيرها، ومعرفة نتائجها وماذا يمكن أن تقدم حكومة التكنوقراط ؟وماهو مطلوب منها في هذه المرحلة؟ بانتظار مرحلة التحول الوطني الكبير في انتخابات 2022.
وقد طرحت هذه الافكار في كتاب: كيف تصبح زعيما؟ ولو كان بعض المرشحين قرئوها لعرفوا اتجاهات الناخب العراقي في عام 2018 وماذا يريد ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا