الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفتعال الأزمات في ظل نتائج الأنتخابات البرلمانية

حاكم كريم عطية

2018 / 5 / 29
المجتمع المدني


أفتعال الأزمات في ظل نتائج الأنتخابات البرلمانية

حمى أفتعال الأزمات في حياة الناس أصبحت سلاحا بيد الفاسدين كلما دعت الحاجة له ومسلسل التجربة البعثية أبو طبر!!! تحول ألى تفجير مفخخات وأنقطاع كهرباء !! وغدا فساد الحصة التموينية !!! وبعدها التعينات والوظائف وتجارة مخدرات!!! وهكذا و يبدو أنه يأتي بالنتائج المطلوبة في المجتمع العراقي والمنطقة كونه يغطي على كل مخططات الفساد والمساعي المكوكية لخلق تحالف يلبي مطالب وحاجات ومصالح كل الفئات التي أستطاعت أن تدور عجلة صناديق الأقتراع لتعيد الحصول على نتائج لتحافظ على مراكزها ومواقعها في الساحة السياسية العراقية ورغم خسارة عدد ليس بالقليل من الفاسدين لمواقعهم في الأنتخابات النيابية ألا أن ذلك لن يحيدهم لخوض الصراع لأيجاد موقع قدم في الحكومة المقبلة وتحت عباءة أحزاب الأسلام السياسي بشقيه وتحت خيمة البعث الجديد المغلف بأحكام بغلاف الكتل السنية والشيعية!!! وكذلك حمى صراع الأحزاب الكوردستانية وتشظيها في ظل كل هذه الأنقسامات هناك أسماء تحولت بقدرة قادر من مطلوبين للعدالة ألى ممثلين لكتل تخوض وتتصدر عملية الحوارالمحموم حاليا للحفاظ على المكتسبات التي حصلت عليها كتل كثيرة في الفترة السابقة من أدارة السلطة في العراق من شماله ألى جنوبه.
نعم عجلة الحوار تدور واللقاءات لا يمكن أحصائها سواء كانت علنية أم سرية ناهيك عن وجود الأحتياطي للمتباحثين في كل الدول المجاورة الأردن أيران السعودية الكويت الأمارات الولايات المتحدة الأمريكية سوريا لبنان فرق أحتياط ودعم غير محدود من دول لها باع طويل في التدخل في الشأن العراقي تراقب وتحرك أدواتها للتدخل في الشأن العراقي بما يضمن لها من موقع قدم في الشأن العراقي وحكومته المقبلة.
ما يميز مباحثات هذه المرة هو حالة التبعثر والأنشطار بعد خوض الأنتخابات وهو ليس ببعيد عن التدخل والتبعية لهذه الدولة أو تلك وكذلك نتيجة خوض تجربة لم تأتي بنتائجها مثل ما حدث بعد خوض تجربة الأستفتاء في كوردستان!!! أما ما حدث لحزب الدعوة وتشظيه ألى أجزاء عدة ودخوله معترك الأنتخابات بعدة قوائم فهو ايضا أشارة ألى مواقع الفساد والفاسدين وكذلك دور حزب البعث وعناصره التي تغللت في ثنيا أجزاء حزب الدعوة وخصوصا كتلة القانون التي ما زالت تلعب دورا سلبيا في الحياة السياسية العراقية.
برزت في هذه الأنتخابات تجليات لباس ثوب المدنية لكتل كثيرة وتم ولادة كتل وأحزاب تنادي بذلك لا بل وتطرح برامجها على هذا الأساس رغم بقاء مظاهر الحسم في القرارات المهمة بيد الرمز الأكبر في الكتلة أو الحزب الذي خاض تجربة الأنتخابات ومثال على ذلك الصدر له الكلمة الفصل في ما تخوضه الكتلة الصدرية في مجال التباحث لخلق كتلة برلمانية تتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة ولا أعتقد أنه بحاجة للرجوع ألى حزب الأستقامة أو حتى كتلة سائرون في عملية التباحث هذه وهذه الميزة لا يتحلى بها الصدر فقط وأنما كل الكتل والأحزاب التي تقوم على الرمزية في التمثيل في الساحة العراقية .
عملية الصراع المحمومة في الساحة العراقية لأيجاد موضع قدم في العملية السياسية جارية والكل يعلم حتى الأنسان العراقي البسيط أن الأختلاف أو الفشل في الحصول على الأمتيازات والمواقع الوزارية وشكل العلاقة مع دول الجوار والتناغم مع أتجاهاتها السياسة والدينية هو المحرك الأساس لعمليات أفتعال الأزمات في الساحة العراقية وقابل الأيام سوف نرى ونسمع عن الكثير وذلك للتغطية على نشاطات الكثير من الكتل والأحزاب التي تخوض عملية الصراع لخلق الكتلة الأكبر والمؤسف أن اليوم أشبه بالبارحة مع الأسف !!!! فالتحاصص والتخندق الطائفي والعرقي والقومي برز بشدة هذه المرة وكذلك محاولة أيجاد حصانة للفساد من الحساب مستقبلا وضمان عدم تعرض الفاسدين على مدى 15 عام من عمليات النهب والفساد والجرائم التي راح ضحيتها أعداد غفيرة من العراقيين نساءا ورجالا ولا تستبعدو أن يعود البعث ببدلة وربطة عنق جديدة!!! ففي الوضع العراقي الشائك كل شيء جائز وحلم القضاء على الفساد ربما سيؤجل لمراحل أخرى مواتية للحساب لكنه يبقى حلم وتمنيات لكم بالسلامة من كل نشاطات أفتعال الأزمات.

حاكم كريم عطية
29/5/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟


.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد




.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ




.. السعودية تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ال