الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين موسكو ودمشق : ما الذي يجري داخل معسكر -الحلفاء- ؟

بسام الرياحي

2018 / 6 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


أعلنت قاعدة حميمم الروسية هذا الصباح الوصول إلى إتفاق فيما يهم محافظة درعا أو الجبهة الجنوبية بين وسطاء روس ومسلحين من جبهه النصرة وتنظيمات أخرى موجودين على الحدود السورية الأردنية والحدود السورية الإسرائيلية. الإتفاق ينص على إخلاء المنطقة التي إنطلقت منها أحداث 2011 من المجموعات الارهابية المسلحة دون قيام الجيش السوري بعملية كبيرة في الجنوب، العملية بدت تلوح في أفق الأحداث خاصة بعد نهاية عمليات الغوطة والحجر الأسود ومخيم اليرموك وتأمين دمشق بالكامل من أي خطر فقد حشدت القوات السورية مجموعاتها القتالية الضاربة وقوات رديفة للجيش تحضيرا لإقتحام درعا وريفها.الروس أعلنوا أيضا أن مجموعات إيرانية وقوات تابعة لحزب الله ستغادر الجنوب السوري بالتحديد في المنطقة المواجهة للجولان المحتل من طرف إسرائيل لصالح قوات سوريا ستتخذ مواقعها قرب حدودها الجنوبية مع الاردن وعدوها التاريخي وهو إسرائيل، لكن قبل هذا صرح وليد المعلم وزير الخارجية السوري في مؤتمر صحفي أنه لا وجود لإتفاق قبل إنسحاب الامريكيين من الجنوب وتفكيك قاعدة التنف التي أقامتها الولايات المتحدة في البادية السورية قرب الأردن بشكل غير شرعي ودون موافقة السوريين، كذلك بالعودة للوراء كان لقاء بشار الأسد ببوتين في سوتشي الروسية يوحي أن هنالك خلافات بين الموقفين السوري والروسي بشأن وجود ما سمى بالقوات الأجنبية في سوريا منها الفرنسية والتركية والامريكية لكن كذلك المسلحيين الايرانيين واللبنانيين عندما نتحدث عن عدد كبير من مقاتلي حزب الله خاصة في سوريا يغيرون تمركزهم ويعيدون التموضع في كل مرة وما طالب به الروس إنكفاء هؤلاء المقاتلين الى دمشق او حمص او حلب دون الاحتكاك مع اسرائيل في الجنوب.هذا الموقف الروسي أجج خلافات مع الايرانيين على إعتبار مطالبتهم بترك قواعدهم وسحب مقاتليهم المدربين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني وهم النجباء وفاطميون وزينبيون في مناطق معينة في سوريا، وفيما تواصل سوريا التأكيد على أنه لاوجود لقواعد إيرانية بقدر ما هنالك إصرار من الحليف الروسي على ضرورة تجنب إسرائيل في الجنوب.ما يثير الاهتمام في الاونة الاخيرة تصرفات الروس التي اصبحت تثير الكثير من التحفظات فقد تداول نشطاء صور ومقاطع فيدو فيها عناصر من الشرطة العسكرية الروسية يقومون بإعتقال عناصر من قوات موالية للجيش السوري بزيهم العسكري واهانتهم بسبب ما قيل أنه سرقات حصلت في ببيلا بالغوطة ، ورغم نفي السوريين أنهم عناصر لا تتبع للجيش فقد أثارت الحادثة إمتعاض كبير في الأوساط غير الرسمية السورية وسط تهديدات للقوات الروسية وشتم وثلب على وسائل الأتصال الإجتماعي، وبعد زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي ليبرمان الاخيرة لروسيا ولقائه شويغو وزير الدفاع الروسي تبين بشكل أوضح مما مضى مواصلة الروس في سياسة الترضيات لإسرائيل على حساب حليفهم السوري الذي أعاد للروس هيبتهم في المتوسط والعالم.هذه الخلافات توضح أن القوى الدولية الكبرى على غرار روسيا لا علاقة لهم ببروتوكولات الصداقة والمجاملة وأنهم دوما على مسافة من التوازنات القائمة حتى ولو كان على حساب حلافائهم .مكافحة الإرهاب في سوريا قدر للدولة والشعب ومسار الاعمار لن يكون أخف وطأة ولا أقل صعوبة من الحرب في حد ذاتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر