الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد رمضان ونجومية الفشل والاستعلاء

محمود عبد الرحيم

2018 / 6 / 6
الادب والفن


محمد رمضان نجومية الفشل والاستعلاء

*محمود عبد الرحيم:
من هو محمد رمضان الذي يثير الزوابع ويستعرض ما لديه من ثروات وحياة الأبهة ويتصرف بعنجهية فارغة، واستعلاء غير مبرر حتى على زملائه؟!
وبدلا من أن يقلد النجوم الحقيقيين في تقديم قدوة حسنة في العطاء وعمل الخير وقيادة حملات لدعم فئات محتاجة أو عمل وقف خيري أو مؤسسة تعليمية أو صحية، يتباهي بعدد السيارات وموديلاتها؟ كمحدثي النعمة و"أثرياء الحرب" وحالة الانحطاط والاضمحلال.
أي تقييم موضوعي حقيقي وأية ظروف عادلة كانت ستضعه في فئة الكومبارس الصامت أو من يتحدث جملتين وفي أحسن الأحوال ممثل مساعد، لأن إمكانياته الشكلية والفنية لا تساعده على اعتلاء كرسي النجومية.
ثم من قال إن ممثلا حديث العهد بالتمثيل له عدد محدود من الأعمال يسمى "نجم".
حتى النجوم الكبار أمثال يحي الفخراني لا أظن أنه يجرؤ أن يسمى نفسه "النجم الأهم والأوحد" وعندما تجرأت قبل سنوات نادية الجندي ونبيلة عبيد على تسمية أنفسهن "نجمة الجماهير" و"نجمة مصر الأولي" كانا محل سخرية الجميع ومحل استهجان، فاللقب يأتي شعبيا وعفويا ولا يتم صنعه من فراغ.
ومحاولة صنع نجومية من ممثل متواضع القدرات، وأداؤه نمطي للغاية، به كثير من الافتعال والتقليد لغيره في الأداء الحركي والصوتي جريمة حقيقية، ساهم فيها منتجون وجهات عديدة تريد تصدير هذا النموذج الفاشل على حساب المواهب الحقيقية، وأصحاب الإمكانيات.
وأسطورة أن رمضان يشبه احمد زكي شكلا وأداءا وخليفة له خطيئة كبري، فزكي كان ممثلا قديرا موهوبا صنع مجده بالعرق والدموع وبالاجتهاد ناهيك عن الموهبة والقدرة البارعة على تجسيد الشخصية ولمس روحها وليس إطارها الشكلي فقط أو حتى حالتها الدرامية والانفعالية.
وترك بصمة حقيقية بمشواره الطويل والشخصيات التي جسدها وما تزال عالقة في الذاكرة، والتي عبرت بصدق عن أجيال بل أن جمل حواره صارت تقتبس في لحظات بعينها سواء في المجند أحمد في "البرئ" أو "البيه البواب" أو الأب سيد المصور" أضحك الصورة تطلع حلوة" أو "معالي الوزير" أو الشاب المحبط والمحاصر بقلة الحيلة في "الحب فوق هضبة الهرم" أو الشاب المكافح متحدى الصعاب محمد في "النمر الأسود".. ألخ ألخ.
لكن ماذا قدم رمضان غير شخصيات عشوائية تكرس للعنف والغباء وبشكل مسف وفي أفلام هابطة.
هذه النماذج التي صنعتها الصدفة أو حالة الانحطاط الثقافي والاجتماعي يجب أن يتم هدم أصنامها التي تصنع، مقابل الاحتفاء أكثر بالموهوبين الحقيقيين الذين يثرون أرواحنا وعقولنا.
وأول خطوة في ذلك مقاطعة مثل هذه الأعمال وهذه النماذج الفاشلة المستفزة ليعرفوا أحجامهم الحقيقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الممثل أحمد زكي نسيج ذاته وثقافة(الخليفة)مرضنا
ليندا كبرييل ( 2018 / 6 / 7 - 17:21 )
الأستاذ محمود عبد الرحيم المحترم

رحمة وسلاما على روح العبقري محمد زكي
لا أعرف الممثل محمد رمضان،فأنا بعيدة عن الإنتاج الفني العربي

بحثت عن سيرة الفنان السيد رمضان فوجدت له مساهمات فنية لا أستطيع
الحكم عليها لعدم متابعة الإنتاج العربي

من المؤسف حقا أن نبحث عن خليفة للمواهب الاستثنائية
وكلمة(خليفة)بالذات تدل على المرض العربي الذي لا شفاء له أبدا
ثقافة الخليفة تجذرت في عقولنا فلا يهدأ لنا بال ما لم يرث الابن مكانة
أبيه واسمه وسيرته
مع العلم أن بلادنا تزخر بمقدرات هائلة لا تجد من يرعاها

تظهر على الساحة الفنية الكثير من النماذج،لن يُكتَب لها النجاح ما لم تدخل في
حالة من التحدي لتعلن عن مقدراتها الحقيقية
الساحة الفنية تشهد ولادة فنانين ولكننا نسيناهم

التحدي هو باب النجومية
لا الخلافة

إلا أني لا أوافقك على أن رمضان قدم شخصيات عشوائية هابطة
فالممثل مجموع من مؤلف النص والمخرج والمنتج والمشاهد
ويُفترض بالجميع درجة من الوعي لتقديم جمالية فنية تترك بصمة حقيقية في
السينما العربية
كذلك لا أوافقك على أن إمكاناته الشكلية لا تساعده على اعتلاء النجومية
المقدرة والأداء قبل الشكل

تفضل احترامي


اخر الافلام

.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر


.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته




.. بشرى من مهرجان مالمو للسينما العربية بعد تكريم خيري بشارة: ع


.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 22 أبريل 202




.. عوام في بحر الكلام - لقاء مع ليالي ابنة الشاعر الغنائي محمد