الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غفوه

علي غشام

2018 / 6 / 8
الادب والفن


حاول ان يستقر برأسه قليلاً على الوسادة بعد ان انهكه التفكير ، تقلب في فراشه اجبر عيناه على الإقفال ، تأفف .. تأوه جلس اشعل لفافة تبغ سحب نفسا عميقا منها شعر بدوار ورغبة في الخروج الى الهواء الطلق ، جلس عند عتبة الباب واتكأ الى حائط البيت سمع همهمة من بعيد تتعاقب مع هبات النسيم البارد .. كان القلق الذي بدا عليه جعله قوي السمع اضافة الى الوحدة التي عاشها اكثر من عقد من السنين اقترب صوت الهمهمة اكثر بدا الصوت مألوفا لديه . رأى خيالا ناعما و وقع اقدام خفيف نهض ليرى من القادم في تلك الساعة المتأخرة من الليل.. نادى بصوت مسموع ..
- من هناك ..؟!
لم يجبه احد فيما زاد قلقه وترقبه حتى تحول الظل الى جسد امراة تتمايل بمشيتها وتترنح وهي تدندن باغنية حفظها منذ زمن بعيد حينما كان يافعا . فتذكر تلك الفتاة التي سلبت لُبّه وملأت حياته ..
- نعم..نعم انها سلمى تلك المتنمرة على نظيراتها في المدرسة لكنها ما إن تراه حتى تستكين وتتحول الى ملاك وهي بكامل جمالها الطبيعي الأخاذ .
اعتنقا طويلا احس بعطر شعرها المبتل تلمس بخده بشرتها .. ارتفعت حرارة جسديهما كان يرغب بشدة ان يتكلم معها اراد ان ينطق وضعت سبابتها على فمه فتاه منه الكلام ثم احس بيدها تمسح على راسه وهي تهمس باذنه ..
- الشمس اشرقت ألا تشعر بحرارتها ..؟!
فتح عينيه فوجد تلك المراة الفلاحة وهي تحمل منجلها فارتعب ونهض وهو يفرك وجهه ملتذّاً بالحُلم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما