الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأردن في عين العاصفة

حاتم أحمد الخطيب

2018 / 6 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


الأردن في عين العاصفة
هل ما يحدث بالأردن شأنا داخليا طبيعيا واحتجاجات شعبية على الغلاء والضربية والفساد بعيدا عن نيران الاقليم المشتعل بصفقة القرن أو انتصارات محور المقاومة .. وهل لم تشفع اتفاقية وادي عربة وغرفة الموك والتاريخ الطويل للنظام الأردني عند مبرمجي الفوضى الخلاقة حلفائه التاريخيين الذين وأدوا جنين الفوضى من البداية في شوارع عمان بترويض واحتواء الاخوان المسلمين وهل مايجري الآن تحولا استراتيجيا في علاقة الأردن بمحوره أو رسائل ضغط مبرمجة لتذكيره بالواجبات والطاعة واحتجاج على تمرده ورفضه لصفقة القرن وهل صدقت صحيفة يديعوت احرنوت الصهيونية قبل يومين بالقول ان الكيان الصهيوني وامريكا والسعودية ومصر والامارات كان لهم دور كبير في الأحداث الجارية عبر تجفيف المال الخليجي وتوجيه صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للضغط على الحكومة الاردنية ، الحقيقة ان الاردن شحيح الموارد ويعتاش على المساعدات الخليجية والاعانات الدولية منذ عقود من الزمن وقد تكيف وتأقلم اقتصاده الهش على هذه الموارد تحت غطاء دوره وموقعه السياسي الحساس بالمنطقة . ومع الفهم الواضح لتحرك واحتجاج الاردنيين المستقل رفضا للغلاء والضريبة وتردي الاوضاع الاقتصادية وضد الفساد وغيره والتأكيد بأن الشارع الأردني يفهم ويعي الأخطار المحدقة بوطنه ورفضه للمشاريع الخبيثة لتصفية القضية الفلسطينية في إطار إن الأردن الوطن البديل للفلسطينين وكل هذا يحتاج خطوات عملية من النظام والحكومة للخروج من عنق الزجاجة وعين العاصفة لينجو من الفخ الشيطاني :-
أولا : التلويح بإلغاء اتفاقية وادي عربة وكل التفاهمات وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني
ثانيا : الرفض الواضح والمبدئي لصفقة القرن وكل المشاريع السياسية المشبوهة والتنسيق مع الفلسطينين لمواجهة تصفية القضية الفلسطينية
ثالثا : إغلاق غرفة الموك وطرد أجهزة المخابرات العالمية التي تعمل ليل نهار ضد سوريا وطرد واعتقال الارهابيين المرتزقة من أراضيه
ربعا : فتح المعابر الحدودية مع سوريا وتعزيز التجارة التي ستدر عليه ملايين الدولارات بما يساعد بشكل كبير في إنعاش الاقتصاد
خامسا : تعزيز العلاقات مع دول محور المقاومة العراق وسوريا وإيران على كافة الأصعدة وخاصة الاقتصادي وسيجني من خلالها المثير من الفوائد
سادسا : محاربة الفساد الحكومي والمؤسساتي من جذوره ومصادرة الأموال الفاسدة
سابعا : تخفيض النفقات الحكومية الرفاهية كرواتب الوزراء والنواب وتقليص السفريات واهدار المال العام
ثامنا : دعم المواد والسلع الاساسية وتوفير فرص عمل عبر المشاريع الوطنية
تاسعا : ترسيخ مبدأ الديمقراطية والحريات والشفافية والعمل مع الشعب وفتح باب الحوار مع النقابات لمواجهة التحديات
ادرك تماما صعوبة كل المقترحات لكنها ضرورية للخروج من الأزمات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأهم ايران
س . السندي ( 2018 / 6 / 10 - 04:27 )
بداية تحياتي لك وتعقيبي ؟

1: بمقترحاتك هذه تقول له لف الحبل جيداً حول رقبتك ؟

2: عن اي محور وعن أي مقاومة تتكلم ؟

3: مصيبة الكثيرون البوم انهم لازالوا يعيشوا حول احلامهم وتمنياتهم ، سلام ؟

اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية