الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكفر والفقر والسيد الرئيس

طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)

2018 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


الكفر والفقر والسيد الرئيس
- الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء. قول كريم فى كتاب كريم
- لو كان الفقر رجلا لقتلته " الإمام علي بن أبي طالب"
- مادخل الفقر قرية وإلا كان الكفر ملازما له " قول مأثور. مختلف على قائله"
هب أنك أرملة حسناء. دخلها الشهري 1500 جنيها ولديك 3 أولاد فى مراحل تعليمية مختلفة. ترى كيف تنفق عليهم، وترى هل تفكر فى قضاء حوائجهم ببيع جسدك كسلعة للطالبين؟ لا تتعجل فى الرد، فكم من قصة فى التاريخ عن شريفات بعن أجسادهن اتقاء للجوع والتشرد، وكم من قصة موازية عن شريفات رفضن البيع واستبدلنه بالصراخ والبكاء فى جوف الليل، كرها فى الحاكم والأرض وتاريخ ملوث بدماء الفقراء. هل تعتقد يا سيادة الرئيس، أن ذلك الموظف الذي لا يلقى ما يسد رمق أولاده، سيفكر كثيرا أمام الرشوة؟!! ربما لا يفكر، أنت محق فى أن الحرة لا تأكل بثديها، لكنك غير محق فى رؤيتك لذلك المعدم وهو يقدم خدمات وظيفته بشكل جيد. بل يظل ساعات الدوام فى سب دينك ودين من أتى بك إلى الحكم سرا وكبتا وقهرا. هل تعتقد أن شابا جائعا لديه إختراعا يفيد الوطن، سيتقدم به لموظف جائع كي يعطيه للجنة جياع للبت فى أمره، أم أنه سيفكر ألف مرة فى بيعه ولو لألد أعداء هذا الوطن؟ إن رفع الأسعار بهذا الشكل الجنوني والاعتماد على جيب الفقراء هو بمثابة رجل عاطل، لا يريد العمل، فشرع إلى قطع طريق الناس وتفتيش جيوبهم، لا هو أنتج ولا الناس استفادت. ثمة فارق بين الجباية لتدارك وضع خزينة الدولة المتهالك وبين الإنتاج الحقيقي وفتح أسواق داخلية وخارجية لإنعاش الإقتصاد.
الكفر يا سيادة الرئيس، هو تجويع الناس
الكفر يا زعيم ، هو أن تقبض وحاشيتك عشرات الآلاف من الجنيهات ومن دونكم لا يجد قوت يومه
الكفر هو اللجوء لجيب الفقراء وتحصين الأثرياء دون ضرائب تصاعدية وحد أقصى للأجور وترك السلع حكرا واحتكارا لعوائل بذاتها.
الكفر أن يصبح الوطن سماء غائمة سوداء على الفقراء وكومباوندات وعمائر وقصور للأهل والأصدقاء.
الكفر أن تتحدث فى مخيلتك عن وطن، ونجد غيره فى واقعنا، تماما مثل المزحة التي أطلقها المصريون قديما، حينما سأل طفل والده: يا أبي ما الفارق بين الواقع والمفروض. فقال له الأب: سل أمك إذا ما طلب منها رجل غريب أن تنام معه مقابل مليون دولار، ماذا ستفعل؟ فذهب الولد وسأل أمه فقالت: إذا كان ذلك مقابل ذلك فلا مانع عندي. عاد الولد وقال الجواب للأب الذي قال: يا ولدي المفروض أن معنا مليون دولار، أما الواقع فمعنا فى البيت شرموطة. لا هي ظهرت شريفة وكفرت بأوامر الله ونواهيه ولا الأسرة حققت ربحا ولو حراما. هذه هي المخيلة المريضة التي لا تنتج ولا تستثمر ولا تقدم شيئا سوى الأماني والغشم فى التعامل مع الناس
سيادة الرئيس قد آن وقت الكفر، فانظر ماذا أنت فاعل؟ ولا يغرنك سكوت الناس. فالإنفجار قادم لا محالة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي