الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعايش سليم

عزيز سمعان دعيم

2018 / 6 / 18
المجتمع المدني


مقابلة مع المربية راغدة داهود

المربية راغدة داود مديرة المدرسة الايطالية للقسم الابتدائيّ في حيفا، متخصصة في مجال الرياضيات وعملت في مجال ارشاد التربوي-التعليمي، وفي هذه المرحلة كمديرة مدرسة ابتدائية تؤمن بأهمية تطوير "التعلّم الفعّال"، ايمانًا منها بضرورة تغيير معالِم المنظومة التّربويّة التعليميّة التقليديّة، لتواكب مستجدّات واستراتيجيّات الطرق الحديثة، ولتحقيق هذه الأهداف لا بدّ من تحقيق الجودة والفعاليّة في عملية التّدريس، حيث من المهم أن يعمل كلّ معلّم على توفير البيئة الصّفيّة الّتي تتميّز بالرّغبة والحافزيّة في التّعلّم، وتنمية التعلّم الذّاتيّ وتطوير مهارات التفكير البنّاء والنّاقد عند الطّلاب.

فيما يلي ملخص مشاركتها في أهمية واحتياج مجتمعنا لثقافة السلام:

السلم المجتمعي هو قبل كل شيء تعايش سليم (كل فرد مع ذاته، مع قريبه، في بيته ومع من حوله)، ويجب أن يُبنى على قيم وأسس الاحترام والمحبة والتفاهم والتواصل الإيجابي.
لنشر ثقافة السلام في المؤسسات التربوية يجب البدء بالكبار، أي من الطاقم التربوي، لتجنيد قوانا وطاقتنا لهذا الهدف السامي، لنمتاز بالمحبة والعطاء والتفاهم رغم الاختلاف بوجهات النظر، بحيث يسود الاحترام، والاتفاق على خطة مشتركة نسير فيها معا، عندها نستطيع إيصال خطتنا للأهل والطلاب، وذلك بعد أن نعرف وندرك نحن، ما هي الحاجة وماذا نريد، وذلك بالطبع مع احترام كل الأفكار واعتبار التعددية.
كما يجب التأكيد على دور المدير في نشر ثقافة السلام فهو قائد المسيرة، الذي يبحث عن طرق للتواصل مع طاقمه لنقل الرسالة التي يؤمن بها، وأيضا لتصل للأطراف الأخرى، فالمدير المؤمن بقيم وأفكار وعادات إيجابية لا بُدّ وان يمررها لغيره.
هنالك مجموعة عوامل معززة لبناء شراكة مجتمعيّة بين المدرسة والمجتمع المحلي لنشر ثقافة السّلم المجتمعيّ منها: إيمان المدير بفكر ثقافة السلام وتبني الطاقم لهذا لفكر، تجنيد الأهالي والمؤسسات والمجتمعية للشراكة، فهذا الامر ينعكس بالإيجاب على خارج المدرسة، والقيام بفعاليات تقرب أطراف المجتمع معا، والتعاون والتواصل مع مؤسسات تربوية (بما في ذلك إثراء بعد الدوام)، والمبادرة لمخيمات صيفية وفي العطل لتعزيز أنشطة ثقافة السلام، كما لا ننسى أهمية تعزيز الجانب الروحي والقيم الروحية المبنية على محبة الله ومحبة الانسان.
كما وتواجه ثقافة السلام مجموعة من العقبات من أهمها: انشغال الناس اليوم بالماديات حتى على حساب القيم من أجل تحقيق مكسب مادي أو منصب ما، نقص الأشخاص القياديين والمؤمنين بفكر ثقافة السلام، سلوكيات سلبية من الذين ينبغي أن يكونوا قدوة ونموذجًا جيّدًا، ضعف ونقص في التواصل والعلاقات العائلية (أهل وأبناء) وخاصة في المدن الكبيرة والحياة الصاخبة.
وعليه هنالك مجموعة حلول مقترحة لدعم نشر ثقافة السلام منها: تقوية الانتماء والاعتزاز بين أعضاء المثلث الطبيعي والهام (الاهل، الطلاب والمدرسة)، ومشاركة الأهل أكثر في فعاليات ونشاطات، والايمان بأهمية التربية وتعزيز السلوكيات الإيجابية وليس فقط التركيز على السلبيات.
هنالك مجموعة أنشطة تستطيع المساهمة في نشر ثقافة السلام منها: نشاطات روحية لتعزيز المحبة الأخوية، مشاركات اجتماعية تربوية، بناء إطار للشبيبة، مشاريع لعرض مواهب الطلاب، القيام ببرامج وفعاليات متنوعة معًا مثل دورات سباحة ومشروع مبادرون صغار والمشاركة بحملات تجنيد أموال لمؤسسات خيرية وصحية، العطاء والتبرع بمؤن لمساعدة عائلات محتاجة، تعزيز أنشطة تدوير المواد والاسترجاع مثل استرجاع علب المشروبات، تشجيع العمل التطوعي من قبل طلاب كبار مع طلاب أصغر، واستثمار المدرسة ومرافقها لأنشطة معززة لثقافة السلام.
وفي النهاية أرجو لمجتمعنا أن يعيش الثقافة السلمية المبنية على الاحترام وقبول الآخر والمحبة الإنسانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا


.. مخاوف إسرائيلية من مغبة صدور أوامر اعتقال من محكمة العدل الد




.. أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى -حماس- يغلقون طريقاً سريعاً في