الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكم الردة في اليهودية والمسيحية - 4

حسن محسن رمضان

2018 / 6 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


"لا يجب على الشخص العادي [المسيحي العامّي] أن يتجادل مع الكافر، ولكنه يجب أن يدفع سيفه بأقوى ما يمكنه في بطنه وإلى أقصى حد مِنَ الممكن أن يصل سيفه إليه"
محقق محاكم التفتيش، الراهب الديمينوكاني ثم مطران توي (Tui)، بيرنارد غوي (Inquisitor Bernard Gui)


تطرقنا في المقالة الثانية ضمن هذه السلسلة إلى مقدمة عامة لمسألة حكم الردة في المسيحية، وخلصنا إلى نتيجة أن عمليات القتل والحرق والتعذيب التي مارستها الكنيسة لابد لها أن تكون مؤصلة تأصيلاً مؤكداً في الكتابات المسيحية المقدسة. أما في المقالة الثالثة ضمن هذه السلسة فقد أثبتنا بأن التأصيل الأول والرئيس لـ "حرق" المرتدين [الكفرة - الهراطقة] أتى عن طريق يسوع الناصري ذاته وفي نصوص كتابات العهد الجديد. فيسوع لم يكن يتورع إطلاقاً عن العنف كمبدأ، كما تروج له الدعاية المسيحية المعاصرة التي يبدو أنها اكتشفت(!) المسيحية مؤخراً وتحاول أن تعزل تاريخ المسيحية عن نشاطها الدعائي، وإنما حالة الضعف التي عانى منها يسوع أمام القوة الرومانية هي التي كانت تردعه، ولو تغير الظرف لتغير فعل يسوع. يسوع، كما تصوره أساطير العهد الجديد، كان يحاول أن يتفادى القبض عليه بأي ثمن [ربما سيكون هذا موضوعاً لمقالة قادمة] فلم يتورع عن أن يأمر تلامذته بشراء السيوف قبل إلقاء القبض عليه للدفاع عنه، ثم صمت صمتاً مطبقاً عند بدء القتال للدفاع عنه، وإنما يسوع تراجع عندما عرف بأن الاستمرار في مقاومة تلك القوة العسكرية التي أتت للقبض عليه سوف تنتهي بقتله في مكانه: (فقال [أي يسوع] لهم: لكن الآن، من له كيس فليأخذه ومزود كذلك. ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً [...] فقالوا: يا رب، هوذا هنا سيفان. فقال لهم: يكفي [...] فلما رأى الذين حوله ما يكون قالوا: يا رب، أنضرب بالسيف؟ وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى) [لوقا 22: 38 و 49-50]. ولم تقف تعاليم يسوع عند هذا الحد كما تصوره تلك الروايات الأسطورية الإنجيلية، وإنما، وكما عرضنا ذلك في المقالة السابقة، يسوع هو الذي أصّل تأصيلاً لا لبس فيه لحرق المخالفين أحياء. ولا عجب إطلاقاً، فيسوع، كيهودي أولاً وأخيراً، كان يقول صراحة أنه كان يدعو اليهود دون غيرهم، ولهذا السبب استمد جذور هذا التأصيل في حرق المرتدين والمخالفين أحياء من أسفار التناخ [العهد القديم على حسب التسمية المسيحية]، فيسوع ابن دينه ومحيطه في النهاية، وإنما العجب، كل العجب، من أناس كان يقول لهم هذا الرجل: (لم أُرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة) [متى 15: 24]، بل إنه كان لا يتورع عن إهانة غير اليهود في وجوههم (ليس حسناً أن يُؤخذ خبز البنين [يقصد اليهود] ويطرح للكلاب [يقصد الأمم غير اليهودية]) [متى 15: 26 و مرقس 7: 27] ثم يأكدون لك بأنه غيّر رأيه بعد مماته وأنه "إله" أتى لهم جميعاً (!!) ثم ليمارسوا بسبب ذلك على البشرية توحشاً يعتبره التاريخ الأكثر دموية ضمن أديان وعقائد العالم على الإطلاق. في هذه المقالة سوف نعرض بعض آراء وكتابات "قديسي" المسيحية في هذا الشأن، وإن كنا لا نستطيع استقصاؤها كلها ولكن القليل يكفي الباحث لأن يضع عينيه على المكان الصحيح للمعرفة الأكثر اتساعاً.

قبل استعراض بعض النصوص، يجب (التذكير)، بداية، بالحقيقة التاريخية بأن (الحق القانوني في التعذيب الجسدي المطلق غير المقيد، وإنْ أدى للموت أو الإعاقة الدائمة) لانتزاع الاعترافات ظل سارياً (كحق أصيل للكنيسة الكاثوليكية) حتى سنة 1918 م، أي حتى مئة سنة ماضية فقط. ولم يُلغى إلا بعد معارك عسكرية واعتراضات علمانية وأزمات سياسية، فتم إصدار ما يُعرف بـ (Codex Juris Canonici) جديد للكنيسة الكاثوليكية في ذلك التاريخ لتُلغي من سلطات الكنيسة هذا "الحق"(!). أي قبل أقل من مئة سنة سابقة كانت (الكنيسة تملك حق التعذيب حتى الموت، قانونياً، وذلك ضمن نصوص القانون الكنسي). فالذي جعل الكنيسة على ما هي عليه اليوم من وداعة وشعارات السلام والمحبة هو الهزائم العسكرية التي تولتها السلطة العلمانية وجيوشها التي أجبرتها جبراً على "الموادعة" والرجوع إلى داخل أسوار الكنائس، ولم تكن إطلاقاً عقيدة راسخة ضمن التعاليم المسيحية، وكل مَن يدّعي عكس ذلك هو ببساطة، مع احترامي، (كاذب أو جاهل). التاريخ يقول أنه (كاذب أو جاهل) وليس أنا. نصوص الكنيسة حتى بدايات القرن العشرين تقول أنه (كاذب أو جاهل) وليس أنا. نصوص رجال الكنيسة تقول أنه (كاذب أو جاهل) وليس أنا. الوثائق والمناشير والإعلانات الدينية والبابوية تقول أنه (كاذب أو جاهل) وليس أنا. مؤلفات "القديسين"(!) المسيحيين ضد خصومهم ومخالفيهم تقول أنه (كاذب أو جاهل) وليس أنا. السجون والزنانزين وأدوات التعذيب الوحشية والقتل وحرق الأحياء وإطلاق الكلاب المتوحشة على المقيدين على الأشجار وعلى الصواري الخشبية وآثار حرق القرى والبشر على مرأى ومسمع الرجال والنساء الذي يحملون الصليب ويرتلون المجد ليسوع تقول أنه (كاذب أو جاهل) وليس أنا. والشعوب والأعراق التى أُبيدت مِنْ على وجه الأرض بأكثر الطرق وحشية وسادية باسم يسوع والصليب الخشبي تقول أنه (كاذب أو جاهل) وليس أنا.

التأصيل الفقهي المسيحي كثير ومتعدد ويمتد لقرون متعددة، إلا أن أكثره شهرة هو ما كتبه القديس توما الأكويني (Thomas Aquinas) [توفي 1274 م] في كتابه الشهير (Summa Theologica). ففي هذا الكتاب (تتكرر) التأكيدات والتبريرات على وجوب قتل المخالفين. أدناه مثالين فقط لِما ورد عند الأكويني:

(إن حياة الرجال ذوي التأثير الوبائي [يقصد فكرياً وعقائدياً] هو عائق للمصلحة العامة التي تُبنى على تناغم المجتمع الإنساني. ولهذا السبب، فإن بعض الرجال يجب أن يُزالوا من المجتمع الإنساني بالقتل)

ثم بعد ذلك قدّم توما الأكويني تبريراً لهذا الرأي من رسائل بولس: (ألستم تعلمون أن خميرة صغيرة تُخمّر العجين كله؟! إذا نقّوا منكم الخميرة العتيقة، لكي تكونوا عجيناً جديداً) [رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 6-7] و (أما الذين من خارج، فالله يدينهم. فاعزلوا الخبيث من بينكم) [رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 13] و (لأنه [يقصد السلطان أو الحاكم] خادم الله للصلاح، ولكن إن فعلت الشر فخف، لأنه لا يحمل السيف عبثا، إذ هو خادم الله، منتقم للغضب مِنَ الذي يفعل الشر] [رسالة بولس إلى أهل رومية 13: 4]

أما أكثر نصوص توما الأكويني شهرة في كتابه فهو هذا النص مع ملاحظة ما بين [ ] هو من إضافتي أنا للتوضيح:

"فيما يتعلق بالهراطقة [المرتدين، الكفرة، المبتدعين] فإنه يتوجب أن نعي أمرين. الأمر الأول يتعلق بهم، والأمر الثاني يتعلق بالكنيسة. [الأمر الأول] المتعلق بهم فهناك الخطيئة التي بسببها يستحقون ليس فقط إبعادهم عن الكنيسة بواسطة الطرد والحرمان (excommunication)، ولكن يجب قطعهم من هذه الدنيا بالقتل. لأن فساد الإيمان الذي يُسرع للروح هو أمر أخطر بكثير من أن تُزيّف نقوداً تُقيم بها الحياة في الدنيا. فإذا كان مزيِّفوا النقود وفاعلي الشر يُحكم عليهم بالموت عند السلطة الحاكمة الدنيوية، فمن باب أولى أن يكون هذا سبباً للهراطقة، عندما يُحكم عليهم بالهرطقة، أن لا يُكتفى بطردهم وحرمانهم، ولكن يجب قتلهم أيضاً. [أما الأمر الثاني] المتعلق بالكنيسة [...] بعد موعظتهم مرة ومرتين [يقصد نصح المرتد أو الكافر أو الهرطوقي للرجوع عن كفره] كما أوصانا الرسول [يقصد بولس في رسالته إلى تيطس 3: 10]، فبعد هذه الموعظة، فإن كان لا يزال معانداً ومكابراً، فإن الكنيسة لم يعد عندها أمل لتحوله [إلى العقيدة الصحيحة]، ولذلك فإن الكنيسة يجب أن تسعى لخلاص الآخرين بواسطة حرمانه وعزله عن الكنيسة، هذا بالإضافة إلى تسليمه للسلطة الحاكمة الدنيوية لمحاكمته حتى تتم إبادته (to be exterminated) [لاحظ التعبير: "إبادته"] من هذه الدنيا بواسطة الموت. ولهذا فإن جيروم (Jerome) [يقصد القديس جيروم، توفي سنة 420 م] عند تفسيره نص (غلاطية 5: 9) (خميرة صغيرة تُخمّر العجين كله)، قد قال: أقطعوا منكم اللحم المتعفن، أطردوا الخراف الجرباء من الحظيرة، وإلا فإن البيت كله، العجين كله، الجسد كله، القطيع كله، سيحترق، سيفنى، سيموت".
[Summa Theologica, Thomas Aquinas, Vol. 3, The 2nd part of the 2nd part, p. 150 ]

سوف أعطي مثالاً واحداً فقط على (الذهنية الكنسية المسيحية) التي أحرقت البشر أحياء حتى يتبين للقارئ القدرة الدينية الكامنة على التوحش، مثلها مثل غيرها من العقائد والأديان:

محقق وقاضي محاكم تفتيش، وفي نفس الوقت قائد جيش ضد الكاثريين [Cathars]، الأب آرنود أملرك [يسمى في المصادر المسيحية Papal Legate Arnaud]، عندما سُئِل قبل مذبحة مدينة بيزييه (Béziers) الفرنسية عن كيفية التفريق داخل المدينة بين الكاثريين الهراطقة وبين الكاثوليك الذين مِنَ المفترض أنهم يتبعون العقيدة الكنسية القويمة من وجهة نظره، أجاب:

(اقتلوهم جميعاً، فالله يعرفهم جميعاً ويعرف الذين لهُ)

بعد هذه المذبحة، كتب الأب آرنود رسالة، في أغسطس سنة 1209 م، إلى البابا آنوسنت الثالث (Pope Innocent III) الذي أعلن حرب التصفية والإبادة على الكاثريين، يصف فيها هذه المذبحة. جاء في الرسالة:

"لم يترك رجالنا أحداً، بغض النظر عن الرتبة، أو الجنس، أو العمر. لقد وضعنا على حد السيف عشرين ألفاً (20000) من البشر. وبعد هذه المذبحة العظيمة فإن المدينة كلها نُهبت، ثم أحرقناها".

عشرين ألف إنسان، (20000)، تم إبادتهم (في يوم واحد فقط) من دون التفريق بين رجل أو امرأة أو طفل أو بريئ أو "هرطوقي" [مرتد عن العقيدة القويمة]. قتلوهم أو أحرقوهم، فما كان (لله، فقد جعلوهم يذهبون إليه) وما كان (للشيطان، فقد جعلوهم يذهبون إليه). تلك "القسمة" في القتل كانت متوافقة مع إعلان البابا إنوسنت الثالث (Pope Innocent III) [توفي 1216 م] بما يلي:

"أي أحد يحاول أن يطرح رأي خاص في الرب يتعارض مع عقيدة الكنيسة يجب أن يتم حرقه [حياً] من دون رحمة"

هذا الرأي أعلاه أكده مرة أخرى في سنة 1215 م، قبل أقل من سنة واحدة من موته، أمام مجلس قصر لاتيران الرابع (Fourth Lateran Council) عندما قال لهم: "الكنيسة العالمية للمؤمنين هي واحدة، خارجها لا أحد ينجو". ثم أعادت الكنيسة هذا المبدأ تكراراً ومراراً وبصور مختلفة، منها، على سبيل المثال لا الحصر، إعلان البابا بونفيس الثامن (Pope Boniface VIII) [توفي 1303 م] في منشور بابوي يُعرف بـ (Unam Sanctam). ففي هذا المنشور يقول البابا الكاثوليكي: "نحن نُعلِن، ونقول، وننطق بأنه من الضرورة القصوى للخلاص [الآخروي] أن يتوجب على جميع الكائنات الإنسانية [لاحظ التعبير: "الكائنات الإنسانية"] أن تخضع للبابا الروماني [الكاثوليكي]". ثم بعد ذلك، وفي نفس المنشور البابوي، تأتي "سلطة العنف المقدس" واضحة لا لبس فيها:

"لقد تم إعلامنا بواسطة نصوص الأناجيل بأن في هذه الكنيسة [الكاثوليكية]، وفي ضمن سُلطاتها، تملك سيفين. هما بالتحديد: الروحي [يقصد حق النفي من الخلاص] والدنيوي (Temporal) [يقصد السياسة والحرب والعقاب والقتل]".

وقد يتعجب المرء من صيغة ولفظ (الكائنات الإنسانية) الوارد في المنشور البابوي. ولكن العجب سيزول عندما نعرف أن المصادر التاريخية قد كررت بأن المسيحيون الذين تدفقوا على الأمريكتين المكتشفتين حديثاً، كانوا يعتقدون بأن "هنود الأمريكتين (لا يملكون أرواحاً إنسانية لكنهم حيوانات على صورة بشر)، ولهذا اعتقد المسيحيون بأنه من المباح أن يتم اصطياد الهنود كما الحيوانات". ولم تتدخل الكنيسة إلا بعد أربعين سنة من المجازر، وبعد مئات الآلاف من الضحايا، عندما أعلن البابا كلمنت السابع (Clement VII) في سنة 1530 م أنه اكتشف بأن (الهنود من الجنس البشري) (!!!)، ولكن مع هذا يجب تحويلهم للمسيحية. إلا أن هذا الإكتشاف (المذهل)(!) من جانب الكنيسة لم يغير على الحقيقة الواقع الوحشي المسيحي الذي كان يُبيد السكان الأصليين في القارتين الأمريكيتين من دون رحمة أو هوادة. فعندما قرر المؤرخ الشهير فورست وود (Forrest G. Wood) أن يكتب كتابه (The Arrogance of Faith) (غطرسة الإيمان)، لم يجد أن يكتب فيه عن المسيحية عند اكتشاف القارتين الأمريكيتين إلا أن يقول: "في القرن الخامس عشر وما بعده، اكتشف المسيحيون أراضي جديدة مليئة بغير المؤمنين، وقد فعلوا بهؤلاء الهنود الأمريكيين والأفارقة ما فعلوه بغير المؤمنين من الأوروبيين بالضبط [يقصد القتل والحرق والإبادة]، ولكن كان هناك فارق وحيد. الفن المسيحي آنذاك صوّر الشيطان وما يحيط به من عفاريت باللون الأسود، فلم يكن مستغرباً بأن المسيحيون اعتقدوا بأن الأفارقة والهنود كانوا أقرب للشيطان من أصحاب البشرة البيضاء في أوروبا. ولهذا السبب فقد تصرف المسيحيون وكأنهم أرادوا أن يحموا أنفسهم من (التلوث) الذي سوف ينتج من اختلاطهم مع أصحاب البشرة الداكنة أو السوداء". هذه النظرة المسيحية الخالصة، غير الإنسانية، هي (البذرة الأساسية الأولى للتمييز العنصري ضد الملونيين) والتي استمرت حتى وقت متأخر من القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وجنوب أفريقيا وإستراليا، وكان كل من يتبناها ويعمل من خلالها هم من المسيحيين دون استناء، هذا بالإضافة إلى المسؤولية المسيحية الخالصة في بروز معاداة السامية وما نتج عنها من ضحايا.

ولا بأس أن أذكر واقعة واحدة فقط (ذات دلالة معبرة جداً):
يذكر المؤرخ الأمريكي البروفوسور ديفيد ستانارد (David Edward Stannard) في كتابه الشهير (الهولوكوست الأمريكي، American Holocaust) هذه الواقعة التاريخية: "هرب أحد رؤساء القبائل الهندية، اسمه هاتوي (Hatuey)، مع قبيلته من وجه الغزو المسيحي، إلا أنه تم أسره واُحرق حياً. وحينما كانوا يربطونه على ألواح الخشب لإحراقه، حاول الرهبان الفرنسسكان أن يقنعوه بأن يقبل يسوع المسيح في قلبه حتى تصعد روحه إلى السماء بدلاً من أن تهبط إلى الجحيم. فأجابهم هاتوي: (إذا كانت السماء هي حيث يذهب إليها المسيحيون، فإنني أُفضّلُ أن أذهب إلى الجحيم). فأحرقوه حياً". أما ما حدث لقبيلته بعد حرقه فيصفه شاهد عيان:

"لقد بنينا مشنقة عريضة، وعالية إلى الحد أن أطراف أقدام المشنوقين عند تعليقهم كانت تلمس الأرض حتى تمنع عنهم الاختناق فلا يموتوا، وكنا نعلق ثلاثة عشر فرداً منهم في كل مرة وذلك تشريفاً لمخلصنا المسيح وتلاميذه الإثنا عشر (...) ثم بعد ذلك نربط حبالاً حولهم ونحرقهم أحياء".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يسوع من أكثر شخصيات التاريخ خداعا للوعي العام
مراد حداد ( 2018 / 6 / 29 - 06:33 )
لا اعرف في شخصيات التاريخ من هو اكثر مخادعة للوعي العام وصفحات التاريخ دموية من يسوع
كل شيء عن هذا الرجل والدين الذي نشا حول حكايات الانجيل لا يملك من الحقيقة الا الاوهام
حتى صورته مش صحيحة ولكن نتيجة تحسين فني
حتى تعاليمه سرقة من اليهود والفلسفة اليونانيه والرومانيه
الاستاذ حسن يحاول ان يضع الامور في نصابها الصحيح بخصوص هذا الرجل


2 - حسن محسن رمضان
نصير الاديب العلي ( 2018 / 6 / 29 - 15:27 )
لقد بالغت ومعك المعلق في الإساءة وصفتم السيد المسيح بشخصية سابقة بينما اذكر السيد مراد حداد أن كتابه المنزل لا يعرف من أين انزل لكي يكتب غير متأكد بالاشارة إلى الآيات أن
السيد المسيح سرق من اليهود ولم يقدر السيد مراد أن يقول إن صاحب الكتاب المنزل هو من غش وسرق من كتب الاولين وهذا ما ورد السيد مراد حداد نفسه بعدم امتلاكه للشجاعة
عودة إلى الشخصية الوهمية الشارقة فكفى أن ايات كتابه غير المنزل تحنوي على المحبة ولا تكره أحدا وان السيد حسن محسن رمضان بالغ في الإساءة متصورا أنه يمكنه تحسين صورة الإسلام من خلال ذلك فلا تتحسن الصور المشوه يا حسن مهما أسأت إلى الآخرين.
البعض من رجال الكنيسة اساؤا واعترفت الكنيسة بذلك ولكن الفرق بين معتقدك الذي يأتي بقتل المرتد علنا وهذا الإفتاء غير موجود في كتاب المسيحين رغم أن البعض من رجال الكنيسة استخدموا العنف في ذلك فلا وجود له في كتاب المسيحين
عودة إلى السيد حداد اقول لانك انسان حاله تعلمت الكره والحقد من الكتاب المنزل فتتصنر أن الآخرين هم كذلك ففاقد الشء لا يعطيه


3 - حسن محسن رمضان
نصير الاديب العلي ( 2018 / 6 / 29 - 16:18 )
تتمة
عذرا لقد وردت اخطاء طباعيةفي تعليقي السابق
لا يوجد نص أو أية تجيز إعدام المرتد في المسيحية كما هو في الاسلام ولم يقتل السيد المسيح أحدا كما فعل نبي الاسلام بيده أفراد بني فريضة وأطفالهم ولحد هذا اليوم
فالشخصية الوهمية التي وردت في الاسلام عن عيسى تلك الشخصية التي تتكلل بالاعاجيب والمحبة كافية لأن تكون مثار إعجاب البشرية وباعتراف كتاب المسلمين أنفسهم فبالإساءة إلى السيد المسيح لا ترفع من قيمة الاسلام ابدا فهو معروف للقاصي والداني والكبير والشيخ وللمراة وحقوقها
فماذا تبغي يا اخونا حسن واخونا السلفي الوهابي مراد حدادفانا مستعد أن أرسل لكما ايات الشنق والاعدام الداعشي من تعاليم اله القران وايات إعدام المرتد فهل أخطأ اله القران مثلما أخطأ البعض من رجال الكنيسة حينها. والفرق أن اله القران مجرم يجب أن يقدم للمحاكمة مثلما حوكم أولئك الرجال المحسوبين على الكنيسة


4 - لن يفيد التدليس
Abdulahad Paulos ( 2018 / 6 / 29 - 18:29 )
(مر 32:10-34):-

وكانوا في الطريق صاعدين إلى أورشليم ويتقدمهم يسوع وكانوا يتحيرون وفيما هم يتبعون كانوا يخافون فاخذ الاثني عشر أيضا وأبتدأ يقول لهم عما سيحدث له. ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة ويحكمون عليه بالموت ويسلمونه إلى الأمم. فيهزاون به ويجلدونه ويتفلون عليه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم.

(لو31:18-34):-

واخذ الاثني عشر وقال لهم ها نحن صاعدون إلى أورشليم وسيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن ابن الإنسان. لأنه يسلم إلى الأمم ويستهزأ به ويشتم ويتفل عليه.
ويجلدونه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم. وأما هم فلم يفهموا من ذلك شيئا وكان هذا الأمر مخفى عنهم ولم يعلموا ما قيل

أنت تقول: حالة الضعف التي عانى منها يسوع أمام القوة الرومانية هي التي كانت تردعه.

ما جاء في المقتطفين أعلاه من أنجيلي مرقس ولوقا يكذب قولك وكذبة واحدة كافية لنسف كل ما جاء في موضوعك الذي تحاول فيه التستر على عورتك غير القابلة للستر.

كن شجاعاً مرة واحدة وإعترف بالحق والحق يحررك.



5 - حسن محسن رمضان
نصير الاديب العلي ( 2018 / 6 / 29 - 21:18 )
ام حسن المحترم
في الحقيقة عجبني جدا أن اعلق مرة أخرى على مقالتك لما فيها من عناصر تسمح لنا بالتعليق عليها
اريد من حضرتك أن توضح لنا قليلا عن وصف الكلاب في الاسلام وحلل قتلها مثل الخنزير والقط الاسود لماذا شبه اله الاسلام الحنيف المرأة بالكلب التي تقطع الصلاة
احيلك الى الباحث والمؤشر المغربي رشيد أسمعه ولو مرة سواء اختلفت معه ام لا
انتظر ردك لكي ارسل السيد مجموعة من الروابط لتقضي برفقها وقتا ممتعا
تحية


6 - لايوجد حد ردة في المسيحية انه تدليسسسسسس
مروان سعيد ( 2018 / 6 / 30 - 13:47 )
واعمل العنف التي تتكلم عليها اكثرها افتراء ويوجد القليل منها وهي اعمال فردية او شخصية او سياسة وليس لها علاقة بايات الانجيل
حتى عندما ارتد كثيرين بزمن المسيح لاانه لم يجاريهم بالعنف وتخليصهم من اللاستعمار اليوناني قال للتلاميذ وتريدون انتم ايضا ان تذهبوا اذهبوا لاانه هو القادر ان ياتي بملايين الاتباع مثل شاوول اي بولسوتشاهد على الواقع هل من تؤك المسيحية يقتل ام يسجن
وبموضعك هذا يعني انت ضد حد الردة بالاسلام لماذا انت خائف من مواجهته مباشرة ام سيف الاسلام الرحيم سيقبل رقبتك
ومودتي للجميع


7 - اعتزار عن خطئ وارد بتعليقي
مروان سعيد ( 2018 / 7 / 1 - 06:45 )
بدل الاستعمار اليوناني هو الاستعمار الروماني
وفي السطر الرابع
هل من ترك المسيحية
ومودتي للجميع


8 - Abdulahad Paulos
احمد علي الجندي ( 2024 / 2 / 26 - 18:35 )
اي تدليس الرجل نقل كلام توما الاكويني كما هو
شو يسويلك!

-واعمل العنف التي تتكلم عليها اكثرها افتراء ويوجد القليل منها وهي اعمال فردية او شخصية او سياسة وليس لها علاقة بايات الانجيل
-
انت لا تقرأ التاريخ فقط

-
حتى عندما ارتد كثيرين بزمن المسيح لاانه لم يجاريهم بالعنف وتخليصهم من اللاستعمار اليوناني قال للتلاميذ وتريدون انتم ايضا ان تذهبوا اذهبوا لاانه هو القادر ان ياتي بملايين الاتباع مثل شاوول اي بولسوتشاهد على الواقع هل من تؤك المسيحية يقتل ام يسجن
-
وبدأها ما اتيت لالقي سلاما وانهاها من ضربك على خدك الايمن

اخر الافلام

.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س


.. كل يوم - د. أحمد كريمة: انتحال صفة الإفتاء من قبل السلفيين و




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: صيغة تريتب أركان الإسلام منتج بش