الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنوب السوري والهلع الصهيوني في القمة المُرتقبة لبوتن وترامب ....!!!!

زياد عبد الفتاح الاسدي

2018 / 7 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


التقدم المتواصل للجيش العربي السوري في مناطق الجنوب ومحافظة درعا سواء عن طريق الحسم العسكري الساحق أو بإنجازالمصالحات الميدانية واستسلام العديد من الفصائل المُسلحة للجيش السوري, نقل أبعاد الصراع العسكري في الجنوب السوري الى مرحلة حاسمة أرعبت كيان الاحتلال الصهيوني وكافة أطراف التحالف والتآمر الغربي والسعودي والرجعي العربي ... لذا هرع نتنياهو وقادة الكيان الصهيوني أمام الواقع العسكري الجديد الى المُطالبة بالعودة الى إتفاقية الهدنة على الجبهة السورية التي تم إبرامها عام 1974 مع الانهيار المُتواصل لجبهة النصرة والجماعات الطائفية المُسلحة المُتحالفة مع الكيان الصهيوني وانهيار دور غرفة عمليات الموك الاردنية ... مع العلم أن الكيان الصهيوني لعب دوراً رئيسيا بخرق هذه الهدنة والتخلص من قوات المُراقبة الدولية في الجولان السوري لتحل محلها الجماعات التكفيرية المُسلحة في إطار الجهود التآمرية لاسقاط النظام السوري وتقسيم سوريا الى كيانات طائفية وإرهابية في الجنوب والشمال والشرق .... وهنا سارع الكيان الصهيوني بالتنسيق مع الولايات المُتحدة وبالتواصل مع القيادة الروسية الى القبول مُكرهاً بعودة مناطق الجنوب لسيطرة الجيش السوري , ولكن بشروط تم إبلاغها للجانب الروسي كما نعلم بأن يترافق ذلك بالخروج العسكري لايران وحزب الله من سوريا أو على الاقل من الجنوب والمناطق الحدودية مع العدو الصهيوني ... وهنا يُمكن أن نستنتج أن ما يسعى اليه الغرب والكيان الصهيوني وعملائهم في السعودية ومصر والامارات بقيادة الولايات المُتحدة يتلخص فيما يلي :
1. التركيز التام على عزل أيران وإضعافها إقليمياً ودولياً بعد الغاء الاتفاق النووي وتصعيد المقاطعة والعقوبات الاقتصادية عليها الى أقصى الحدود والضغط على دول الاتحاد الاوروبي بمنع أي شركات أوروبية وغير أوروبية من الاستثمار في إيران أو استيراد النفط والغاز الايراني .. بهدف تدمير وخنق الاقتصاد الايراني .. على أمل إشعال المظاهرات الداخلية العارمة والمُناوئة تمهيداً لاسقاط النظام في إيران .
2. مُحاولة اختلاق أزمة بين روسيا (وربما سوريا) من جهة وبين إيران و(ربما حزب الله) من جهة ثانية على خلفية الضغط الاسرائيلي والامريكي على بوتن مع انعقاد مؤتمر القمة المُرتقب بين بوتن وترامب .. على أمل أن يُقنع بوتن القيادة السورية بالانسحاب الايراني وقوات حزب الله على الاقل من الجنوب السوري .. وترافق ذلك كما نعلم بتلويح الغرب ببقاء الرئيس الاسد في السلطة وإمكانية إعادة العلاقات الغربية والامريكية مع الحكومة السورية الراهنة وإلغاء كافة اشكال العقوبات والمقاطعة والمُساهمة بإعمار سوريا....الخ
3. المزيد من الاغراءات لبعض أطراف جبهة المقاومة تمهيداً لتشتيت هذه الجبهة وخلق الاجواء السياسية لتسويات شاملة في المنطقة لتسهيل مرور صفقة القرن .. ومن ضمن هذه الاغراءات ليس فقط القبول ببقاء الرئيس الاسد وانهاء الحرب والقطيعة والحصار على سوريا .. ولكن أيضاً بدفع المسؤولين القطريين لاغراء حركة حماس بالمساعدات الاقتصادية ورفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة والمساهمة بأعمار القطاع وإقامة مشاريع استثمارية كبيرة لانعاش القطاع ... الخ .
4 . تقديم المساعدات الخليجية السخية للنظام الاردني لاخراجه من أزمته الاقتصادية الخانقة .. وكذلك العمل على تركيع السلطة الفلسطينة من خلال حجز أموال الضرائب المُخصصة للسلطة الفلسطينية .. بحيث يرتبط كل ذلك بالسكوت أو التنازل عن موضوع القدس والحقوق الفلسطينية من قبل الاردن والسلطة الفلسطينية .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد .. هو هل ستُؤدي بالفعل الجهود الامريكية والصهيونية والسعودية والاماراتية وبمشاركة قطرية الى عزل ايران إقليميا وخنقها اقتصادياً وداخلياً وتشتيت جبهة المقاومة وأرباك علاقاتها مع روسيا من خلال إخراج ايران وحزب الله من سوريا أو من الجنوب السوري ... أو بترويض حركة حماس ..؟؟ وهل ستنجح أيضاً باقناع النظام الاردني والسلطة الفلسطينية بغض النظر عن تمرير صفقة القرن ... ؟؟؟
من الواضح أن الاوضاع الداخلية في إيران تُظهر التفاف شعبي كامل حول النظام في مواجهة التهديدات الامريكية والصهيونية والخليجية .... كما جاء الرد الايراني الحاسم على التهديدات الامريكية بحرمان أيران من تصدير النفط والغاز من خلال التلويح الايراني الاخير باستخدام مضيق هرمز لردع هذه التهديدات .... أما في القمة الامريكية الروسية المُرتقبة فمن المُتوقع أن لا تشهد أي تنازلات روسية أو قبول روسي بالضغط على القيادة السورية لاخراج ايرن وحزب الله من سوريا ولا حتى من الجنوب السوري ... أما بالنسبة للنظام الاردني فرغم تبعيته المُطلقة لمعسكر الغرب والسعودية وتطبيعه الكامل مع الكيان الصهيوني .. ولكنه لن يجرؤ على المساومة على القدس وتمرير صفقة القرن والمُغامرة بالتالي بتمرد داخلي من قبل الجماهير الاردنية والفلسطينية لا يُمكن التنبؤ بعواقبه ... وهذا الامر ينطبق بالتأكيد على الرئيس الفلسطيني وسلطة التخاذل الفلسطينية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط