الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتب غيرت الدين الاسلامي .

صادق العلي

2018 / 7 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تنويه :
لا اريد الاستشهاد بما جاء في احد هذه الكتب او جميعها حتى لا ابدو منحازاً .
************
لا يختلف اتباع المذاهب الاسلامية على الكتاب المقدس الاول وهو القرآن , ولكنهم يختلفون على النص الثاني الذي هو السيرة النبوية , كذلك يختلفون على النص الثالث الذي هو نتاج او انتج النص الثاني .
ولان تعدد المذاهب والفرق في اي دين يعطيه فرصة اكبر للتوسع والانتشار ويعطبه فرصة اكبر لانتاج مذاهب وفرق جديدة من خلال تفسير او تأويل النص المقدس الاول خصوصاً اذا رافق هذا التفسير او التأويل حروب وصراعات فأنها بالتأكيد ستخلق حالة من العداء المزمن بينها وبذلك تكون فرصة جديدة لتقديم ابطال جدد وكتب مقدسة جديدة .
للمذهبين الكبيرين الاسلاميين الشيعي والسني كتب خاصة بهما , تختلف هذه الكتب عن بعضها البعض لدرجة تبدو وكأننا نتحدث عن اديان مختلفة جملة وتفصيلاً , هذه الكتب ( الشيعية والسنية ) بعيدة عن النص المقدس الاول في بعض الاحيان ( كما سأورد في سياق الموضوع ) لانها تخضع لتفسيرات وتأويلات من كتبها ومدى ثقافته واطلاعه وليس ايمانه لانه لا توجد وحدة قياس الايمان ليدرك الجميع صدق كاتبها , ربما يخضع كاتبها لاشتراطات السلطة السياسية او الدينية وهذا حدث في اماكن واوقات كثيرة .
اقدم هنا اقدس الكتب عند المذهبين وهي في ذات الوقت مرفوضة من الطرف الاخر !, بل كل مذهب يعتبر كتب المذهب الاخر اساس تشتت الاسلام وضياع مجده وحضارته مع اننا وبوجود هذه الكتب والمذاهب نرى ونشاهد انتشار الاسلام في اغلب مدن ومجتمعات العالم ناهيك عن المرتبة الثانية التي وصلهما من حيث الاتباع حول العالم .
الكتب الشيعية المعتمدة :
1)كتاب الكافي لـ ( محمد بن يعقوب الرازي ) المعروف بالكليني المتوفي 940 م .
2)كتاب الارشاد لـ ( ابو عبد الله محمد بن نعمان البغدادي ) المعروف بالشيخ المفيد المتوفي 1023 م .
3)كتاب تهذيب الاحكام وكتاب الاستبصار لـ ( ابو جعفر الطوسي –شيخ الطائفة ) المتوفي 1067 م.
4)كتاب من لا يحضره الفقيه لـ ( ابن بابويه ) المعروف بالشيخ الصدوق المتوفي 991 م .
هذه الكتب الاربعة الرئيسية عند الشيعة , صحيح توجد مؤلفات كثيرة لاصحاب هذه الكتب ولكنها تعتبر مرجعية المذهب , هناك كتب اخرى لا تقل اهمية منها :
1)مؤلفات الشريف الرضي المتوفي 1014 م .
2) مؤلفات الشريف المرتضى المتوفي 1045 م .
3) مؤلفات المجلسي المتوفي 1699 م .
4) مؤلفات حسين بن محمد الطبرسي المتوفي 1902 م .
*************************************
اما الكتب السنية المعتمدة :
1)مؤلفات ابو حنيفة النعمان الكوفي مؤسس المذهب الحنفي المتوفي 767 م .
2) مؤلفات مالك بن انس الحميري مؤسس المذهب المالكي المتوفي 790 م .
3) مؤلفات محمد بن ادريس الشافعي مؤسس المذهب الشافعي المتوفي 820 م .
4) مؤلفات احمد بن محمد بن حمبل الشيباني مؤسس المذهب الحنبلي المتوفي 855 م .
ايضاً هناك كتب اخرى لا تقل اهمية وقداسة عما سبق منها :
1)مؤلفات ( ابو بكر بن اسحاق ) المعروف بسيرة ابن اسحاق المتوفي 768 م .
2) مؤلفات ( عبد الملك بن هشام الحميري ) المعروف بسيرة أبن هشام المتوفي 834 م .
3) مؤلفات ( محمد بن اسماعيل البخاري ) المعروف بـصحيح البخاري المتوفي 870 م .
4 )مؤلفات ( مسلم بن الحجاج النيسابوري ) المعروف بـصحيح مسلم المتوفي 875 م .
5 ) مؤلفات ( ابو عبد الله محمد بن يزيد القزويني ) المعروف بـابن ماجة المتوفي 886 م .
6)مؤلفات ( ابو داود سلمان بن بشير الازدي ) المعروف بـابي داود السجستاني المتوفي 889 م .
7)مؤلفات ( محمد بن عيسى بن الضحاك ) المعروف بسنن الترمذي المتوفي 892 م .
8) مؤلفات ( ابو عبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي ) المعروف بسنن النسائي المتوفي 910 م .
9)مؤلفات ( محمد بن جرير الطبري ) المعروف بتفسير الطبري و تاريخ الطبري المتوفي 923 م .
المذهبان الاسلاميان تناولا هذه الكتب ( سلباً او ايجاباً ) بحسب اعتقادهم بها وايمانهم بمن كتبها , لهذا نجد انتقادات كبيرة لدرجة تصوريها انها لعنة على الاسلام , وفي بعض الانتقادات نجد موضوعية كبيرة يطلقها البعض بمعرفة منه او بغير معرفة منها على سبيل المثال لا الحصر :
المحرمات الموجودة في النص الاول ( القرآن ) اقل بما لا يُقارن في هذه الكتب , وبما ان المحرمات محددة فلا حاجة لاتساع رقعة المحرمات لتشمل اغلب محالات الحياة لم يتناولها النص الاول , وهذا النقد موجه لجميع تلك الكتب وليس مقتصراً على مذهب دون الاخر .
هناك ملاحظة غاية في الاهمية وهي ان الذين يدخلون الاسلام من الاديان الاخرى لا يتأثروا بهذه الكتب ابتداءًا بل يتأثرون بالنص الاول ( القرآن ) وبعد ذلك يتم تجنيدهم لاحد المذاهب الاسلامية بحسب المكان والزمان , اضف الى ذلك ان هذه الكتب تكون بمثابة المقياس الايماني الشخصي بمعنى اخر انها تزداد رسوخا في الفكر المذهبي اكثر بكثير من الزمن الذي كُتبت فيه اما لتقادم الزمن عليها ( عبادة الاسلاف ) او لتناولها في الدراسات الاكاديمية الاسلامية فبدت وكأنها الجزء الديني الاهم المتداول بين الناس بل ان البعض رفعها لدرجة التقديس مساوياً بينها وبين النص الاول ( القرآن ) وكان دائما المبرر موجود وهو ان هذا الكتب تتحدث عما جراء به القرآن وانه لن تناقضه .
هناك مذاهب وفرق اسلامية صغيرة لها مؤلفاتها الخاصة بها ولكنها لم تحظى بذات الاهتمام التي حظيت به الكتب الشيعية والسنية , ربما لان المذاهب والفرق الاخرى لم تصل للحكم ولم تدخل في حروب وصراعات مع المذاهب الاخرى ربما اخرى لم يتطرق لها التاريخ كون هذه المذاهب قد اختفت من الوجود كالمذهب الظاهري مثلاً .
صادق العلي- ديترويت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س