الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى نشاهد نتنياهو فى الحرم.. والامير بن سلمان فى الكنيست

محمود شومان

2018 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الآن علينا أن نقول أن الدولة والمجتمع في المملكة العربية السعودية من النخبة أو المسؤولون مستعدون تمامًا للتطبيع وإقامة علاقة مع دول الاحتلال الصهيوني علانية ومتبجحة أمام الجميع من الآن فصاعدا في الاوانة الاخيرة لا تتوقف دعوات إلى التطبيع من هنا وهناك في المملكة من المسؤولين والكتاب والباحثين وجميعا تعتمد على رعاية السلطة الحاكمة في المملكة حتى في النغمة الإعلامية التي تتعامل مع القضية الفلسطينية باتت اللهجة متغيرة كليا.
قرأت مقتطفات من مقال لكاتبة العنزي، في جريدة الخليج وتحدث عن السلام العربي مع إسرائيل ليسليط الضوء على دعوة عضو الكنيست الإسرائيلي يونا يونا إلى رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بأن يوافق على مبادرة السلام العربية ويدعو ولي العهد محمد بن سلمان إلى زيارة إسرائيل وإلقاء خطاب في الكنيست ، “تذكرنا بالرئيس السادات وليس بالطبع مقارنة بين الاثنين”.
الكاتب السعودي اخذ الدعوه ليرد بغيرها على الآخرين في الدولة السعودية ، داعياً إلى قبول الدعوة ان قدمها نتنياهو ولن يفعلها بالتأكيد ، وقد حل اتفاق القرن محل المبادرة العربية.
ولا أدري كيف يصح للكاتب ان يري المملكة كرمز للسلام وهي التى تقاطع جارتها في قطر ، وإذا كان موقفها صحيحاً ، فإنها لا تزال ترفض الحوار معهم أو حتى الوسطاء. وكيف تكون ، وهي تشن عدوانا كاسحا على شعب اليمن وليس الحوثيين فقط و لعلهم يتحدثون عن عدد قتلى المدنيين الذين قتلوا جراء غاراتهم على اليمن ، بما في ذلك دعم الجماعات المسلحة والإرهابية في حربهم ضد الدولة السورية من أجل إسقاط نظام الرئيس الأسد و هل الرغبة في قلب نظام تتيح لها ان تقود سوريا إلى النتائج المؤسفة التى خلفتها الحرب.
إن الحركات الإسلامية والإرهابية التي قال عنها انها دائماً تجعل القضية الفلسطينية شعارا لخطابها ، “إلخداع البسيط والساذج هم في الأساس صناعة سعودية وبدعم من السعودية ، سواء كانت مادية أو معنوية ، خاصة حركة حماس ، التي صب الكاتب عليها نار من الغضب حصلت على الدعم المالي الرسمي مرتين الأولى في عام 1988 والثانية أثناء زيارة الشيخ أحمد ياسين عام 1998. كما تركت حماس حرة لجمع الأموال من مواطنيها داخل السعودية.
لقد أصبح المجتمع السعودي والرأي العام هناك على استعداد تام وتهيئة فائقة للقبول بعملية التطبيع مع الاحتلال في أي لحظة بفضل سياسة السلطة الحاكمة ، التي تمهد الطريق لهذا بحرفية فائقة بداية من خفض الدعم الاعلامي والمساندة للفلسطيين حتي فى اعتي الازمة مع اعلان القدس عاصمة لاسرائيل.
لقد تخلت السعودية ، بقيادتها الجديدة ، عن قلب سياساتها السابقة الرفض التام للتطبيع مع إسرائيل بالتعاون مع أبرز داعم للكيان الصهيوني دونالد ترامب.
كما أن مبدأ صديق ترامب الأمير محمد بن سلمان يبدو واضحا للغاية من حيث التطبيع مع الكيان من خلال تسوية سلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومن ثم ان يبني عليه التطبيع الكامل بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي وهذا بالطبع يتحقق من خلال صفقة القرن التي تعتبر السعودية من أبرز المؤيدين وهي الدولة العربية الوحيدة التي شاركت في صياغة شروطه مع ترامب ومستشاره كوشنير ورئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
إن إقامة العلاقات بين المملكة وتل أبيب أصبحت مسألة وقت لا أكثر أو أقل بشرط نجاح اتفاقية القرن التي يسعي لتنفيذ الأمير محمد بن سلمان بكل أنواع الضغوط والارتياح لقبول الجانب الفلسطيني المتعنت بها.
اخيرا- اتمني ان يكون دحام العنزي اول سفير للملكة في اسرائيل وان يشاهد الماء والخضرة والوجه الحسن كما يشأء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا