الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخلطة السحرية لتشكيل كتلة حزبية

جواد الماجدي

2018 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الحياة العامة في العراق أصبحت مجرد تعيين، او جمع أموال عن طرق شتى، ليس بالضرورة معرفة مصدرها، المهم ان تجمع الأموال لتسير بها حركة حياتك اليومية، وملذاتك الشخصية، وكسب ود الناس بالدجل، والرياء، والنفاق، وهنا لم اعمم كلامي طبعا، لكل قاعدة شواذ.
جل ما يصبوا له بعض الناس ان يصل الى أحد المواقع التشريعية، او التنفيذية، او المحلية، او حتى الحزبية، سيما ان كان لهذا الحزب سياط يضرب بها الوزارات (اللجان الاقتصادية)، ويقتات على ميزانية هذه الوزارة او تلك، هنا أقف عند كلمة بعضهم، وليس جميع الأحزاب طبعا.
المواقع التنفيذية، والتشريعية، والإدارة العامة، هي مواقع خدمة في كل بقاء العالم سيما المتحضر، الا في العراق، فهي تسلطية، وصولية، ابتزازية الا ما رحم ربي.
الانتخابات العامة، والمحلية تجري في العراق، ويفوز من يفوز، ويخسر من يخسر، لكن السؤال المهم هو، هل يفوز من هو الاقدر، والانزه، والاكفأ؟ ام من كانت له عشيرة، او حزب، او اتباع، او أموال جمعها من مال سحت، او مال سياسي؟ اما الهدف من الترشيح او التصدي للمسؤولية العامة، ما هو الا لمنافع شخصية، حزبية تسلطية بحتة الا ما ندر.
أنتمي لاحد الأحزاب، وشارك معهم بقوة، واكسب مودة الناس ببعض الحركات البهلوانية، الطائفية ليكون لك مؤيدين، على ان تدفع للحزب ما متفق عليه من جزية، مقابل ترشيحهم لك، وادفع أكثر حتى تحصل على عضوية، او رئاسة احدى اللجان المؤثرة، سيما النزاهة، او الامن والدفاع، واحرص على جمع بعض المعلومات، لبعض النواب، والوزراء كي تساومهم عليها، ومن ثم انسلخ من حزبك، او قد يعزلوك عنهم نتيجة التقصير بالدفع، وشكل كتلة حزبية شارك بها بالانتخابات القادمة، انها الخلطة السحرية لتشكيل كتلة سياسية!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة القميص بين المغرب والجزائر


.. شمال غزة إلى واجهة الحرب مجددا مع بدء عمليات إخلاء جديدة




.. غضب في تل أبيب من تسريب واشنطن بأن إسرائيل تقف وراء ضربة أصف


.. نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي: بعد 200 يوم إسرائيل فشلت




.. قوات الاحتلال تتعمد منع مرابطين من دخول الأقصى