الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صراع المافيات اقتضى عملية 8 جويلية 2018

بشير الحامدي

2018 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


ـ 1 ـ
منذ إغتيال شكري بلعيد وهذه الحقيقة تتأكد يوما بعد يوم والحقيقة هي:
ما يدعونه "إرهابا" هو آلية من آليات الهيمنة تحركه مجموعات متسترة ومتستر عليها من مراكز القوى الأقوى في الوزارة الرمادية الجاثمة على حقائق قمع وترهيب امتد على أكثر من 6 عقود لأكثر من 10 ملايين تونسي وتونسية.
الإرهاب بالإسم "كتيبة عقبة بن نافع" و على الأرض والوقائع إرهاب الجهاز الفاسد وصراع أجنحته المسلحة المرتبطة بالمافيات والبيروقراطيات الحزبية.
...
الاغتيال . الترهيب . القمع المباشر. التلويح بالحرب الأهلية. تعميم الفوضى.
الشرعية .الديمقراطية . الدستور. الانتخابات . التوافق .
إنهما وجها ما يسمى بالانتقال الديمقراطي.
بهذا تدير العصابة أزمتها منذ 2011 .
ـ 2 ـ
من أين جاء "الإرهاب" ؟ كيف تسلل للبلاد؟
الجواب ... إنها صناعة عسكرية بوليسية .
مافيات المال و السلاح المهيمنة على القرار والسلطة والإعلام [عصابة الانقلاب الديمقراطي] هي التي زرعت هذا "المارد" وهي التي تموله وهي التي ترعاه وهي التي تحركه وتخطط عملياته وتنفذها.
مافيات المال والسلاح ومخابراتها هي التي تقف وراء هذه التنظيمات التي تنشط كعصابات مسلحة هذه المجموعات التي يتدفق عليها المال والسلاح و تشتري الأنصار بالمال وممولوها ورعاتها معروفون والهدف من زرعها معروف وغايات توظيفها في الصراع معروفة ...
الحكاية كلها ...
ابتكر المشكل ... ثم قدّم الحلول ابتكر معادلة [ ـ المشكل - ردّة الفعل – الحل ] في الأول ابتكر مشكلا لتثير ردّة فعل معيّنة من قبل الشعب ثم مرّر الإجراءات التي تريد. مثلا: ازرع الارهاب وأطلق عنانه أو حتى موّه به حتى يطالب الشعب بقوانين لقمعه على حساب حرّيته ويحولك منقذا. [الفكرة مستوحاة من نعوم تشومسكي]
هذا هو إرهاب الدولة أما العمليات "الارهابية" هنا وهناك فهي تفاصيل مجرد تفاصيل.
ـ 3 ـ
ستضمد عائلات الضحايا جراحها وسيكسب بعض كلاب الدم في أجهزة الإعلام الرخيصة بعض الفتات وسيعود حمة الهمامي للحديث عن مؤتمر وطني لمكافحة الارهاب مع النهضة ونداء تونس وبيروقراطية الاتحاد وكل محفل الانتقال الديمقراطي وستكسب الحكومة كذلك جولة أخرى على بيروقراطية نقابية جبانة فاسدة لا تطلب غير بعض من فتات أقل حتى من الضروري لسد الرمق.
وستمد وزارة القمع أيضا أذرعها أكثر و أكثر من أجل مزيد قمع الحريات العامة والفردية ومزيد البطش والتغول.
وفي المقابل سيجوع ويتعرى أكثر و أكثر "الشعب الكريم" في انتظار عملية أخرى تفتح آفاقا أخرى لهيمنة أعمق ولجوع أشد.
في انتظار الحريق القادم.
ـــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط