الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على مذبح المصالح : لمن يدفع التونسيون الثمن ؟

بسام الرياحي

2018 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أكثر من أربع وعشرين ساعة على العملية الإرهابية التي حصلت على الحدود التونسية الجزائرية وراح ضحيتها ستة أمنيين من سلك الحرس الوطني، تتجدد التساؤلات وتطرح الأفكار والمقاربات لماذا ؟ وبأي هدف ؟ ومن يقف وراء هذا الإجرام ؟ ... لكن في الحقيقة وبغض النظر عن ما يقال وما يتداول نحن في تونس نجدد نفس القرأة القديمة حول كل عملية تستهدف أمنيين تونسسين أو عسكريين تابعين للجيش الوطني.إتهام مباشر لما يسمى كتيبة"عقبة بن نافع" بالوقوف وراء عمليات قد لا تملك لها هذه المجموعة لا إمكانيات لوجيستية ولا حتى بشرية في ظل السياج الجزائري المحكم في الحدود الغربية وحتى غياب الحاضنة الشعبية في الداخل لمثل هذه المجموعات التي ربما لقيت الحالة النقيضة في دول كليبيا وسوريا حيث وجدت هذه المجموعات البيئة الحاضنة والدليل آلاف العائلات التي قبلت الخروج من مناطقها مع مقاتلين معارضين لبشار الاسد في سوريا ومع مجموعات ارهابية خطيرة مثل جيش الاسلام وحتى جبهة النصرة.الذي يتابع تسلسل الاحداث في تونس ربما لن يصعب عليه تشكيل المشهد،شتاء تونس لم يكن عديا أزمة مؤسسات وعملة صعبة، دخول النقابات على خط المقارعة السياسية زيارة وزير الداخلية السابق للعربية السعودية وما خلفه من تصدع في علاقات الثنائي الحاكم مع جملة من الأحداث الرياضية الأليمة والهجرة غير الشرعية التي عصفت بكوادر أمنية يقال أنها ذهبت بسبب التقصير أو لم يسعفها السياق للبقاء في الحكم بعد خيار الاقالة من قبل رئيس الحكومة على غرار لطفي براهم وأخيرا وليس آخرا البلديات وما أفضته من توازنات سياسية مستجدة تمهيدا لرئاسية وتشريعية 2019. فالصورة ربما كتالي هواجس فك الارتباط بين الثنائي الحاكم يجب أن لا تتم جشع الاخوان المسلمين أو النهضة من ناحية وتعطش للسلطة يقابله تمسك بالمواقع من قبل وجوه النظام القديم ولفيفهم في داخل البلاد من مهربين ورجال أعمال وأصحاب مصالح، يوسف الشاهد بعد إقالة وزير داخليته السابق أصبح في مربع الإخوان وتحت إدارتهم الحالية والمستقبلية.منفذوا العملية لا شك هم أناس واعون بكل هذه التداعيات النهضة ونداء تونس يمثلون في داخل البلاد أطراف لصراع إقليمي ودولي بين خطوط تارة الامارات والسعودية ومن جهة تركيا وقطر مع مراقبين دوليين بارزين على غرار فرنسا والولايات المتحدة. هؤلاء الامنيون باختصار قدموا كضحايا لمصالح أطراف سياسية تبحث عن تموقع في البلاد، ألقى بهم كضحايا في مربع المصالح يجب على التونسيين أن يدفعوا من جديد ثمن ضعف بلادهم وإنشطار صفوفهم ولا وطنية أحزابهم التي لا تزال في بحث عن ديمومة السلطة وزيادة المقاعد والتثميليات.نحن اليوم في تونس على قناعة أن تسمية "عقبة بن نافع" هي محض شماعة لعمل أجهزة مخابرات داخل أرضينا تساندها جهات حزبية وأفراد من أصحاب المصالح والنفوذ بغرض تكريس سطوتهم على البلد ومقدراته ومستقبل أجياله، وفي ظل حاجتنا لإصلاحات إقتصادية وإجتماعية وتعليمية جذرية وفي أمس تطلعنا لتكريس قيم العمل والبذل والسلم الاجتماعي وتكافئ الفرص وفتح الطرق للشباب بأفكاره وتطلعاته وطاقاته ... لا تزال البلد تحت نير فرق حزبية ومجموعات مافوياوية تتقرر وتنفذ كل ما لا يسمح القانون ولا الضمير وتقتل أبناء البلاد وتقطف أرواح شبابنا بكل خساسة ودون قيود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية