الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية او عودة الانتفاضة الشعبانية

لطيف الوكيل

2006 / 3 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هذا العنوان موجه بالدرجة الاولى الى السياسة الامريكية والى شراذم البعث الارهابية
واخيرا الى ساسة العراق على الاخص الاكراد.
هنا ثلاث من الفصول لكل منهم
الفصل الاول

لماذا احتلت امريكا العراق؟
1- تفادي عودة الانتفاضة الشعبانية بالضربة الاستباقية اي قبل ان يسيطر الشعب العراقي بقيادة وطنية كالزعيم عبد الكريم قاسم على زمام الحكم في العراق , تظهر امريكا التي مكنت البعث , هي المحرر قبل اي قيادة عراقية , اي تفادي ما حصل في ايران ابان الثورة الايرانية .
2- غلق مصادر الارهاب : تضطر الدكتاتورية الى استعمال وسائل القمع الفاشية ضد زيادة كفاح الشعوب من اجل الديمقراطية لكي تتوازن القوى بين الشعب وبين الدكتاتور . فيبقى الاخير مسيطرا. لقد كانت تلك نصيحة كسنجر الصهيوني للدكتاتورية العربية من اجل بقائها في سدة الحكم , الا ان غباء كسنجر بسبب حقده الاعمى على الاسلام جعله لا يفكر بما ستؤول اليه هذه الاستراتيجية من ارهاب, كون الفاشية هي بذلك اصبحت مرحلة ما بعد قمع الدكتاتورية , الفاشية تولد الارهاب. من المؤكد ان تتطور الدكتاتورية الى الفاشية نتيجة زيادة القمع الدكتاتوري , خطر على بال السياسة الامريكية ولكن الاخيرة كانت تعتقد ان رد فعل الشعب بالارهاب ضد الفاشية سيكون حصرا في عالم الدكتاتورية ولم يمتد الى عالم الامبريالية والاستعمار. لذلك ارهاب 11سبتمبر ايلول 2001 كان نقطة تحول لتناطح افكار ساسة امريكا. لم تستطع قوى الامبريالية التي تساند الدكتاتورية حماية ديارهم من الارهاب فكان لابد من ردم الارهاب من حيث منبعه اي سقوط الدكتاتورية التي تحولت الى الفاشية ولذلك كانت بداية سياسة الاحتلال في افغانستان فالعراق وهما الاكثر فاشية ومنبع الارهاب وسوف تتواصل سياسة الاحتلال الى من هم فاشست بالدرجة الثانية بعد الانظمة المذكورة اعلاه مثل سوريا الاكثر فاشية فارهاب ومن ثم النظام السواد ني .لقد وضح التاريخ السياسي ان الديمقراطية لابد ان تعقب سقوط الانظمة الشمولية الدكتاتورية الفاشية. هنا السؤال هل ستسمح الامبريالية الامريكية بديمقراطية حقيقية لدى الدول المصدرة للمواد الاولية ام تستمر في ديمقراطية صورية. مثل تعين بعثلاوي وتأسيس لواء الفلوجة وعودة جلادي الشعب العراقي الى السلطة بحجة حكومة وحدة وطنية.
3- الاحتمال الثالث للاحتلال وهو الطمع الامريكي بالنفط العراقي: كثيرة هي الاصوات التي تردد هذا السبب للاحتلال الامريكي للعراق وافغانستان كحلقة وصل لنفط دول جوار افغانستان بامريكا. النفط متوفر وعرضه في اسواق النفط العالمية اكثر من الطلب عليه. امريكا تستطيع شراء النفط كبقية دول العالم من الاسواق العالمية. لكن ما هو الداعي لاحتلال العراق من اجل النفط. الجواب ان سياسة الدول الصناعية هم يتنافسون في ما بينهم على ارخص المواد الاولية لكي تكون كلفة صناعتهم هي الاقل وبالتالي الاقوى تنافسيا بين صناعات الدول الصناعية المنافسة. فعند ما تحتل امريكا منابع النفط فتستورد مباشرة لمصانعها نفط ال اوبك الرخيص وما تبقى من هذا النفط المحتل , تبيعه امريكا الى الدول الصناعية المنافسة وفق اسعار الاسواق العالمية, لكي تكون كلفة الصناعات خارج امريكا هي الاعلى بسبب الكلفة العالية للنفط المستورد من الاسواق العالمية عبر السياسة الاقتصادية الامريكية.التي تحصل على النفط وفق عقود ثنائية مجحفة وليست وفق اسعار السوق.


الفصل الثاني: شراذم البعث الارهابية ومن لف لفهم

من المعروف كانت القوات البعثية تعد بالملاين من فاشست ومرتزقة وانتهازيين ومنقادين , تسيطر عليهم مائة الف من الصدامين القتلة . السؤال هل هم تبخروا ام هم مازالوا بيننا يزاولون ادمانهم الارهابي ؟
في المقال السابق طالبنا بعقوبات صارمة ضد الإرهابيين البعثين بعد تفجير المرقدين للامامين العسكريين عليهما السلام. وقد وضحنا اسم الجاني ومكانه فحصل ما كنا نطالب به.
لكن ما معنى تواجد اكثر من 170 الف من القوات المتعددة الجنسية ودورياتها اليومية التي لا تتجاوز 150 جندي .
تشارك امريكا الان بالحملة المباركة ب 1500 جندي مع القوات العراقية الباسلة. لكن هذا كله لا يكفي ولا يوقف نزف دماء الابرياء من شعبنا .
المفروض مشاركة 150 الف جندي من القوات المتعددة الجنسية و استنفار جميع القوات العسكرية من شرطة وحرس وطني و تعبئة الشعب العراقي في حملة عسكرية وفي وقت واحد واين ما تتواجد قوى البعث الارهابية ,وان لا تتوقف حتى القضاء على اخر ارهابي في العراق.
جزاء لما ارتكبوه من اجرام ضد تراثنا الحضاري وضد اجساد شعبنا و ما نقدس.
العراق ليس فندق للسياحة او مرتع لجنود احتلال, وانما ساحة حرب ولذلك نحن بحاجة الى قوات العالم الديمقراطي من اجل ارساء دعائم الديمقراطية في عالم الدكتاتورية المظلم الذي يمتد عبر قارتي افرقيا واسيا.
عودة الى السياسة الامريكية لم تدرك السياسة الامريكية المهزلة ان منظمة مجاهدي خلق الايرانية هي حسب القوانين الامريكية والعالمية هي منظمة ارهابية, فقبل ان تطلب امريكا من ايران عدم مد الارهاب بالسلاح وجب عليها تسفير الإرهابيين من مجاهدي خلق الى ايران لانهم اوائل الإرهابيين من ايران.
اين قوة امريكا السياسية في مجلس الامن بينما الانظمة العربية تشجع الارهاب البعثي والقاعدة في العراق على قتل الامريكان والشعب العراقي واول هذه الدول هي سورية والاردن والسعودية وبالدرجة الثانية مصر وقطر والسودان وليبيا.
هل تبخروا ازلام المجرم صدام ام مازالوا بين اضلعنا كم منهم لقي حتفه وكم منهم في قبضة العدالة والاهم المسلحون المطلق سراحهم متعاونون مع مخترقي الاجهزة الامنية وهم مازالوا يعيثون بالعراق فسادا وارهابا, لكن الاكثر شرا هم الذين عادوا الى السلطة والى الجمعية الوطنية تحت اسماء الاحزاب الفاشية التي ظهرت بعد سقوط صنم الدكتاتورية. لقد اشرت في مقال سابق الى حل ليس فاشي ولا يكلف نقطة دم يخلص العراق من الارهاب كان ذلك نكته لكم طيب اين انتم من البديل اي حلكم الدموي؟
اقتباس" من هذه المصادر العلمية والذي جرى ومن الرجل المناسب في المكان المناسب نتوجه الى دكتور الاعصاب اياد علاوي وكونه حنين على البعثين ان يكون مدير مستشفى الاعصاب البعثية
ولتكن هذه المستشفى على غرار مستشفيات الجرب في الصين تجمع جميع البعثين المنحرفين حتى اخر قاذورة لكي يصبح العراق معقم من الارهابين.
شبيه الشيء منجذب اليه اي لو لم يكن لدينا بعثين لما احتوى العراق مثل مجاهدي خلق الايرانية ومن عصابات اليخت اشيلا لاورو{عصابات البعث الفلسطينية) الذين شاركوا في قمع الانتفاضة الشعبانية الشجاعة,
ولا امست بيوت وجحور البعثين غابات يلتجئ اليها عصابات الاردني الرزقاوي والزرقاوي ومن لف لفهم من همج واوباش متخلفة تتقنع تارة بالدين واخرى بالوطن, ولكي لايكشفوا عن انهم البعثيون هم المنحرفون ,خوفا من ثارات الشعب العراقي الذي سحقهم باحذيته البالية, وقد بشرناهم بذلك اليوم وانه اكيد كيوم القيامة. ان ارهابهم هذا الذي لايعرفون سواه هو خير وسائل دفاعهم وهو خاوي لان الله والعالم المتحضر مع الشعب العراقي. وفي احسن احوالهم يتساوون مع رئيسهم فنخرجهم كالفأران من حفرهم وحفيراتهم. لنضعهم في مستشفى الاعصاب البعثية تحت أدارة دكتور الاعصاب أياد علاوي.
اما موقع مستشفى الاعصاب البعثية وفق الديمقراطية هم احق في اختياره وكما آرتؤا بين الفلوجة والعوجة يزهقون وهناك لسلامة المواطنين باقين. تحت رعاية الاب الحنون د.علاوي الذي بالبعث مسكون.وهنيئا لشعب الاه والشجون مكاسب معنوية ومادية وسياسية هي الديمقراطية لا التهريج بالقومية
وتخليد الشمولية كفانا دكتاتورية أرهاب وبعثية. الديمقراطية تتضمن السيادة والعكس ليس بالضرورة. "
الفصل الثالث ساسة العراق:
فصل الدين والقومية عن الدولة الذي يطالب به بعض المثقفين بما فيهم الاكراد الذين حكم عليهم من اجل مقال لمدة 30 سنة بالسجن واياد جمال الدين وكثير من المثقفين مثل ضياء الشكرجي هنا نذكر اسمين لانهم رجال دين ونحن نؤيد أطروحتهم التي تحترم مقدسات الشعوب وترفض تلويث الدين بمكر السياسة.
ثم تستر الساسة بالمصطلحات السحرية مثل القومية( قومجية عربية وكردية) والدين وعذاب الشعوب هي ستائر تتدرع بها الساسة لكي يتفادوا اي نقد وان كان نقدا بناء . لقد جعلوا هؤلاء الساسة اعضاء احزابهم ذات التربية البعثية جعلوهم عبدة الاوثان كالجاهلية الاولى , لا يسمحون لاي نقد لرؤسائهم المعصومين من الخطاء تلك هي مخلفات البعث.
اذا وصل ساسة العراق الىعدم الانصياع الى الدستور والاستحقاق الانتخابي والوصول الى طريق مسدود كما هو الحال , هم اذا يبررون الحاجة الى العصا الامريكية. الا ان سياسة التوافق بعيدا عن نتائج الانتخابات والمطالبة بحكومة الوحدة الوطنية هي التفاف امريكي على الديمقراطية العراقية.
لانه تحت غطاء حكومة وحدة وطنية يعني عودة جلادي شعبنا الى السلطة و لانكى لا يوجد في الجمعية الوطنية من يعارض تصرفاتهم الارهابية بعد تسلمهم السلطة لعدم وجود المعارضة
وحيث جميع النواب جزء من الحكومة

السيد الجعفري والسيد الرئيس:
الطلباني يطالب بمزيد من السلطات لكي لا يكون اقل من زميله البرزاني سلطة وهو يترأس كردستان لكن الديمقراطية توزع السلطات حسب عدد اصوات الناخبين من اين نجلب له اصوات لكي تزداد سلطته, الطلباني يريدها على حساب سلطة رئيس الوزراء اي سرقة اصوات الائتلاف.
هنا جدير بالذكر ومن نافلة القول , ان العقلية الدكتاتورية تعرف قيادة الدولة عبارة عن سلطة مطلقة مناطا برجل واحد واذ لا يوجد يسأل عن القائد.
من هذا الوحل يجب ان نقفز الى مستوى تعريف القيادة السياسية والتنفيذية والتشريعية في العصر الديمقراطية هي بيد الجمعية الوطنية. مصادر قوة الاخيرة هي اصوات الشعب المجموعة من جميع مناطق العراق يقوى المد الديمقراطي بمدى زيادة الثقة بين الشعب وبين اعضاء الجمعية الوطنية.
هنا لا يستطيع حزب معين الاستحواذ على سلطة مجيرة لرئاسة الوزراء لان تلك المحدودية من السلطة مازالت مودعة لدى الجمعية الوطنية. اما اذا زادت سلطة رئاسة الجمهورية على حساب سلطة رئاسة الوزراء فهو انتقاص من الاصوات المجيرة لرئاسة الوزراء( الائتلاف)وتحويلها لرئاسة الجمهورية اي الى الاتحاد الوطني الكردستاني.
ليتنازل الطلباني عن زيادة السلطة الغير دستورية ويتنازل البرزاني عن المطالبة بضم كركوك الى كردستان, مقابل عادل عبد المهدي مرشحا للائتلاف.
لا يوافق البرزاني اذا استحوذ شيخ بصراوي على نفط البصرة لكنه يجيز لنفسه سرقة نفط كركوك من عربها ومسيحيتها وتركمانها واكرادها ومن يضمن لنا انه لا يعلن دولته المستقلة بعد سرقة نفط كركوك لا بل من يضمن لنا سوف لاتكون المقايضة بينه وبين الجيش الاسرائيلي , نفط كركوك مقابل حماية دولة كردستان.
الطلباني يطالب اسوة بنظائره الدكتاتوريون رؤساء الدول العربية
بمزيد من السلطة المطلقة.لكن السلطة في عراق الديمقراطية هي صلاحيات بقدرالمسؤولية و هي عبارة عن كم من الاصوات الانتخابية.
هنا يستعين حزب الطلباني بالحزب الديمقراطي الكردستاني ومن ثم المساومة والتهديد بجبهة مع بعثلاوي. لقد سبق وان استعمل الاتحاد الكردستاني الموحد هذه ورقة الضغط ضد الائتلاف قبل تشكيل حكومة الجعفري الاولى.
لكن هذا هو تكتيك سياسي ينتهي باستمرار الحكومة بيد الشيعة والاكراد.
السبب هو ان الناخب الذي لا يجد خيارا لهذه الحكومة سوى عودة الانتفاضة الشعبانية,ولا خير في ديمقراطية تأتي بالبعث الى السلطة.
الحل السياسي :
اولا السلطة سلطة الجمعية الوطنية اذا توزيع السلطة والصلاحيات هي مهمة الجمعية الوطنية فقط.
الاخيرة تستطيع الاحتفاظ لنفسها بجزء من هذه الكعكة. كأن تكون كثيرا من السلطات التنفيذية هي مسبقا بحاجة الى موافقة الجمعية الوطنية ولتكن من النسبة المطلقة 51% الى ثلثين. وحسب اهميتها. او تقرر الجمعية الوطنية بعد مراقبة اداء رئاسة الوزراء عودة جميع صلاحيات رئاسة الوزراء له.
من خلال القوة التي تتمتع بها الجمعية الوطنية تتمكن المعارضة تطبيق سلطاتها دون ان تشارك في الحكومة.
بالتالي تحجيم سلطة رئاسة الوزراء وبغض النضر عن اسم رئيس الوزراء.
الائتلاف له برنامج سياسي في التعاطي مع بقية الكيانات السياسية لذلك لا يستطيع د.عادل عبد المهدي ولا غيره ان يكون غير د. الجعفري بالنسبة للشعب الكردي واحزابه . هنا الفدرالية المتفق عليها ومظلومية الشيعة والاكراد. ثم ان الشعب الكردي جرب كل الحكومات ولم يجد خيرا من ديمقراطية العراق لانه لا يمكن ان يرزح الشعب تحت الدكتاتورية بينما احد اجزائه اي الشعب الكردي متحررا.
ليس ذنب الشعب العراقي ان يصيح البرزاني اكثر قوة وسلطة من الطلباني كون هذا الوضع السياسي الكردستاني هو شأن القيادة الكردية.
الطلباني يطالب بمزيد من السلطات على حساب الديمقراطية لكي تكون سلطته مساوية او اكثر من سلطة البرزاني كرئيس لكردستان وهو المنافس الاكبر للطلباني بين الاكراد, كرئيس جمهورية العراق وفق دستورنا وليس اسوة بنظائره الدكتاتورين العرب ذوي السلطة المطلقة ولكن بالغصب,بينما على الطلباني التميز ان سلطته الفخرية هي مطلب جماهيري ديمقراطي وعليه تنفيذ ما يصبو اليه الشعب العراقي بكرده وعربه وتركمانه والاهم رفعة الاقلية لكي لا تندثر فيخسر العراق بعض من ألوانه الجميلة مثل الكاكائية والايزيدية والصابيئة كما القوميات المسيحية مثل الارمن والآشوريون والكلدان.
كان المجرم صدام ابان الانتفاضة الشعبانية ساقطا وفي حين كان الشعب الكردي مشردا فوق جبال العراق والدول المجاورة اي كردسان الكبرى ,هربا من علي كيمياوي ذهبا ساسة الكرد الى بغداد يقبلان المجرم صدام امام عدسات التلفزيون لينتعش بالقبل واليوم يرفض الطلباني التوقيع على اعدام المجرم صدام وينسى ان ضحاياهما من الشعب الكردي اكثر من مائة الف قتلوا نتيجة المعارك بين الطلباني والبرزاني.
كان الطلباني يطالب باطلاق سراح المجرم برزان التكريتي لكي يتقاسم معه المسروقات المودعة في بنوك سويسرا . علما ان المجرم برزان له ما يقارب 35 مليار دولار مودعة تحت ارقام سرية, والعجيب ان الحاكم الكردي لا يسأل المتهم برزان
عن سرقاته لشعبنا. هل يعتقد الطلباني ان رئاسة الجمهورية العراقية اصبحت ملكا له مدى الحياة ( كما هو حال وزارة الخارجية الفاشلة) لكي يخالف الدستور ويطالب بزيادة سلطته وعلى حساب اصوات الاحزاب العراقية. ومن يضمن لنا انه بهذا تاريخه السياسي لن يسيء استعمال هذه السلطة الخارجة عن الدستور.رغم اثارة الحرب الطائفية من قبل البعثية يثير الطلباني النعرة العنصرية بتهجمه على الجعفري والاستحواذ على سلطته الدستورية, بحجة دفاعه عن مصالح الشعب الكردي والحقيقة بين عينيه هي مصلحته الخاصة فقط.
هذا التكتيك الذي يؤخر تشكيل الحكومة المنتخبة سببه تهديد القيادة الكردية بجبهة مع البعث ومع دعاة السنة* والسنة منهم براء لانهم اقنعة بعثية * ضد الشيعة رغم معرفة القيادة الكردية انها لو حكمت العراق بجبهة مع البعثين سوف ينظم الشعب الكردي ثانية الى عودة الانتفاضة الشعبانية ولذلك هو تهديد فاشل غير قابل للتنفيذ.
ان مطالبة السياسة الامريكية والبريطانية بحكومة الوحدة الوطنية هي دس السم بالعسل, لا ديمقراطية بلا انتخابات و لا انتخابات بدون ديمقراطية ولا
الاخيرة عديمة المعارضة اذا تشكلت الحكومة من جميع نواب الجمعية الوطنية تم الالتفاف على الديمقراطية, لانه من سيعارض البعثي اذا حكم؟
اما تأيد احزاب الاقنعة البعثية لهذا المراد يراد به عودة جلادي دولة البعث والرعب الى السلطة ومن خلال هيأة الامن الوطني, او الهيأة السياسية للامن الوطني والتي هي انتقاص من سلطة وصلاحية رئاسة الوزراء, بعكس تأيد القيادة الكردية بمشاركة احزاب الرافضة البعثية لنتائج الانتخابات,مبني على استعمال هذه ورقة الضغط للمساومة ضد الائتلاف كما سبق ابان الانتخابات السابقة , ولو وافق الائتلاف على مشاركة احزاب الرافضة البعثية لرفضت ذلك القيادة الكردية ,خوفا من رفض الشعب الكردي وارادته المعادية لعودة البعث ولو باسماء جديدة.
ولو ان الائتلاف انتخب د. عادل عبد المهدي لجاءت الانتقادات الموجه الان ضد د. الجعفري ذاتها حرفيا ضد د. عبد المهدي . لان هذا الاعتداء البعثي هو اعتداء ضد الديمقراطية وزيادة سلطة الطلباني تعني سرقة اصوات الائتلاف ومخالفة للدستور وعلى العصا الأمريكية ان تتوجه ضد المشعوذين وليس المطالبة بالغاء دور المعارضة وبحجة حكومة الوحدة الوطنية عودة البعثية.
لان البديل هو عودة الانتفاضة الشعبانية . كان الاعلام الغربي يصف المنتفضون
اثناء انعقاد مؤتمر بيروت الذي جمع معظم المعارضة آنذاك : وصفهم بأنهم ديمقراطيون ولكن ديمقراطيتهم ثورية تختلف عن ديمقراطية الغرب وان الانتفاضة تصفي البعث تصفية حرفية.
نحن نعتز و نحتفظ بهذه الايجابيات للانتفاضة القادمة.
ان واقع الشعب العراقي لا يعبه لتواجد القوات المتعددة الجنسية , كون الاهم هو ثأر الاسر العراقية لابنائها من جلادي البعث , وما دور القوات الامريكية
والبريطانية الا تأجيل اجل المجرمين اي الاخذ بهذا الثأر الشعبي.
لقد تمت دراسة نقاط ضعف الانتفاضة الشعبانية وهناك من يقود عودتها بطريقة علمية التي لابد ان تؤدي الى الديمقراطية الحقيقية المنشودة بلا ارهاب بل باعمار وسلم وحرية ومساواة توحد اطياف الشعب العراقي.

الدكتور لطيف الوكيل

لمزيد من المقالات المستقلة في علوم السياسة ندعوكم الى زيارة صفحة الرابطة الديمقراطية للاقتصاد والحضارة http://www.vdwk.com
[email protected]
‏‏01‏/03‏/2006
[email protected]________
*استاذ علوم سياسية في جامعة برلين والاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك ao-university
Dr.rer.pol. Latif Al-wakeel http://www.fu-berlin.de/vorlesungsverzeichnis/ss06/myvvq.php?dozent=latif+al-wakeel&keyword=&lvnummer=&fachbereich=99&kommentar=1&semester=SS06
www.ao-university.org/faculty_politics.php

‏18‏/03‏/2006 برلين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة